الشاعر احمد مطر
مفقودات
..............
زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن.
وحين زار حينا
قال لنا:
هاتوا شكواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحدا..فقد مضى ذاك الزمن.
فقال صاحبي "حسن":
يا سيدي
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
يا سيدي
لم نرى من ذلك شيئا أبدا.
قال الرئيس في حزن:
أحرق ربي جسدي
أكل هذا حاصل في بلدي؟!!
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا.
**
وبعد عام زارنا
ومرة ثانية قال لنا:
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن.
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن.
لم يشتك الناس!
فقمت معلنا:
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
..وأين صاحبي "حسن"؟!!