فقدان الذاكرة النسبي

[مشكلتي]

السلام عليكم
مشكلتي حقيقية و صعبة للغاية و هي ذاكرتي افتقدها كثيرا
عندما نجحت في البكالوريا الكل انبهر بي لان نجاحي كان معجزة كون ابي مات قبل شهر من الامتحان النهائي حيث كان العزاء مازال قائما و الفوضى عارمة ببيتنا الصغير و مع ذلك ذهبت و امتحنت و نجحت بمعدل 14
لم يحالفني الحظ لكي اذهب و ادرس في جامعة من جامعات الجزائر الكبرة او المدارس العليا بالرغم معدلي القوي و لكن اخوتي منعوني بقوة وصايتهم علي بعد ممات ابي
درست في المركز الجامعي الصغير الخاص بولايتي شعبة عادية تعرفت على بنات حببات رائعات درسنا سويا و نسيت حكايتي و حلم حياتي و اقنعت نفسي بعسى ان تركهو شيئا و هو خير لكم
كنت سعيدة مرتاحة نفسيا و مع صعوبة الجذع المشترك و اعادة 600 طالب من 700 طالب كنت الاولى بمعدل 13.67 في السنة الاةلى من جذع مشترك و كانت رفيقتي التي تعرفت عليها بالجامعة ضعيفة نوعا ما و كانت على وشك الاعادة ساعدتها و درست معها و تكلمت مع الاساتذة من اجلها
لانو و كما تعلمون الممتازين في الدراسة يكون لهم معزة خاصة لدى الاساتذة خصوصا اني كنت جد مهذبة معهم و حريصة على دراستي و على الحضور
السنة الثانية نفس الشيء نقاط عالية بحوث رائعة لغة فرنسية سليمة و كنت الثانية في الهته السنة و كنت دائما مع رفيقتي التي احببتها من كل قلبي
الشيئ المعروف عني كان ذاكرتي القوية و التي كنت اعتمد عليها بحيث يكفيني ان اسمع المعلومة او اقراها فتثبت في راسي مباشرة
السنة الثالثة كانت اخر سنو في ليسانس ل م د و لذلك الكل كشر عن انيابه للدراسة للحصول على منصب للماتر
اتذكر جيدا كنا في شهر نوفمبر حينما قال استاذ RDM ان منصبي ينترني كوني من الاوائل و هو يتوقع ان اكون الاولى
اليوم الموالي اتت رفيقتي و قالت لي انها قد احضرت معها الغداء من بيتها وو اكلت معها
و من يومها اتذكر جيدا ليلتها لم انم من كثرة الكوابيس التي رايتها و صار عندي خوف و ما فسره الرقاة فيما بعد انه الوسواس القهري
و تغيرت جذريا بعد ذلك اليوم حتى هي تغيرت و صارت تكرهني و تتجنبني
تتكلم عني بالسوء في غيابي تكذب علي و لا تقول لي ما يطلبو منا الاساتذة عندا لا اكون معها في نفس الاعمل التطبيقي
صرت كل ما افتح كراس او كتاب احس بخفقان كبير في قلبي و كانه سوف يخرج من مكانه كل شيء صار يرعبني
رقيت مرتين و لم اتحسن الاختلاف الجذري الذي لن افهمه مدى حياتي
تحصلت علة معدل 7 تلك السنة كنت كل ما ادخل امتحان احس ان الاسئلة تدور حول شيء لم ادرسه بالمطلق اصبت بالجنون بالهلع لهذا التغيير اركز في الدرس اخرج شبه فاقدة الذاكرة لا افهم شيء لا اتذكر شيء لا استطيع الحفاظة صرت ادرس لساعات متاخرة في اليل و لكن دون جدوى
و الكل صار يدرس احسن مني حتى صديقتي صارت من الاوائل الثانية
و صارت تتجنبني لا ترذ على مكالماتي و لا تساعدني
طلبت منها عدة مرات مساعدتي لتجاوز هته المرحلة تسلفني كتبها مراجعها فترفض و تتجاهلني
امتحنت rattrapage و الحمد الله نجحت
عزمت ان انجح في الماستر فبدات الدراسة مع بداية الصيف من جوان
و كرست حياتي للدراسة قررت التغلب على هذا المرض و على هذا الخوف الذي ينتابني كل ما افتح كراسا او كتابا
احضر محاضراتي و اعمالي التطبيقية و الموجهة صباحا ثم مراجعة في المكتبة ظهرا و دراسة و تطبيقات مساءا و مراجعة للا مطالعة في السهرة لكل الكتب التي انزلها من الانترنت
عزمت ان ارجع الى مجدي الاول و لكن كنت كل مرة اصاب بالاحباط لان مه كل هته المراجعة كنت انسى و كان ذاكرتي مسحت و بدا هذا المرض يستفحل لدرجة اني صرت حتى انسى الكلام الذي اقوله
مثلا في يوم من هته السنة يعني اولى ماستر طلبنت من استاذ الميكانيك ان ييف لنا حصة مراجعة قيب الامتحان و كنت ان من اقترح و قال لنا يوم الاحد صباحا على الثامنة
تخيلو ان الكل حضر لا انا لانني نسيت
و عندما التفيت بزملائي قالو لي كلهن انني انا من طلب هته الحصة و انا الى يومن هذا لا اتذكر بتات هته اللقة
زاد تخوفي اكثر و هلعي و رت اعاني من النسيان مع كل تعبي في هته السنة الا ان معدلي كان ردئء 12 و لم اكن حتة من العشر الاوائل
صرت محبطة حزينة بدون امل و نفس الشيء في السنة الخامسة و حلم الدكتوراة تبخر
عند كل امتحان كان الاساتذة يوبخونني و يقولون لي توقعنا عملا احسن من هذا لانهم يعرفونني و يعرفون حرصي و حضوري الدائم
اليزم انا متخرجة و اعمل
و لكن حتى في عملي ذاكرتي تخونني ة رب العمل يعطيني عملا فاعيد نفس الاخطاء الذي كان قد اعطاني عنها ملاحظة من قبل عدة مرات نفس الملاحظات و لكن اعيد الخطا لاني انسى
و عدة مرات يعطيني ملفات لكي اخباها
و عندما يطلبها مني انكر و اقول له ام تعطني شيءا و في الاخير اجد نفسي قد وضعت الملف في درج من ادراجي
و استغل زملائي في العمل هته المشكلة لالصاق كل شيء في
و انا لا استطيع اتهامهم لاني فعلا لا اتذكر هل ما يقولون صحيح ام لا
اليوم قررت ان اكتب لكم عذابي معاناتي لان رب العمل طردني بسبب اختفاء محاضر مهمة من المكتب الحمد لله انهم و جدو في مكتب مهنس زميل لي لانه كان قد خباهم
صدقوني انا لست غاضبة ضد زملائيو لا رب عملي
و انما انا غاضبة على نفسي و على حالتي الصعبة التي ليس لها علاج ة صرت احمل معي كناشا لكي اكتب فيه كل ما يجب ان اعمل
اذهي الي السوق الى الطبيب فعل هذا و عدم فعل هذا
انه مرض مستفحل و لم استطع معلجته بالرغم من ذكائي و سهولة تعلمي الا انني بسرعة انسى و هذا بدا معي فقط من 4 سنون
انا اسفة على طول قصتي و لكن انا جد حزينة و محبطة انظر على الاطلال و اتذكر عهدي الجميل الذي صار ماضي حلو في حياتي
تحياتي