غلق الطريق للمطابة بالحقوق

[أبو البطل أنس]

الطريق هو ملك الجميع فلا الوالي أو المير أو أي مسؤول يملكه، يقول لي أبي الشيخ الكبير صاحب التسعين عاما تقريبا حفظه الله لعنة الله على قاطع الطريق ولو بالخبز والماء) يظنه المسكين حديثا أو قرآنا لأنه أمي حرمه الإستعمار كغيره من أقرانه نعمة العلم ، لكنه يريد أن يقول لي أن الطريق مقدس وغلقه من الموبقات لأن على الطريق يمر المسافر لفرح أو قرح ويمر عبره المريض والعامل والكبير والصغير والنساء والرجال ، فهل البطالة أو السكن مبرر لحرمان الغير من حقهم في الطريق إنه ظلم ويقول أصحابه نحن نفعل هذا لأننا مظلومين ، لقد حدث يوما أن إمرأة ماتت في السيارة لأن الطريق المؤدي إلى مستشفى الولادات مغلوق لا حول ولا قوة إلا بالله هل يتحمل يوم القيامة جميع غالقي الطريق روحها وروح جنينها ؟ ، أنا مع المطالبة بالحقوق لكن ليس بهذه الوسيلة البشعة ، أنا لم أستفد من سكن ولا من عمل لكني لن أقطع الطريق على الناس ، أنا ما نلقطش دعوة الشر ودعوة المسافر مستجابة و دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب الغاية لا تبرر الوسيلة
أرجوا أن يكون أصدقائي الشباب واعين وأن يتجنبوا هذا السلوك غير الحضاري والمنافي لتعاليم ديننا الحنيف الذي يأمرنا بإماطة الأذى عن الطريق وينهانا عن الظلم لأن الله حرم الظلم على نفسه وأي ظلم أكبر من أن تمنع إنسانا لا ذنب له من عبور الطريق لعلاج أو عمل أو ...أو...وأرجوا من المسؤولين إعطاء حقوق الناس لا يقطعوا أرزاق النس ويحرموهم حقوقهم .