جزاك الله خيرا على الموضوع
ولا أجد ما أقوله إلا هذه الكلمات التي كانت من أفضل ما سمعته عن الصداقة
( قالوا الصديق من صدق في وده وما مذق
وقيل من لا يطعن في قوله أنت أنا
وقيل لفظ لا يرى معناه في هذا الورى
وفسروا الصداقة الحب حسب الطاقة
وقال من قد أطلق هي الوداد مطلقا
والاخرون نصوا بأنها أخص
وهو الصحيح الراجح والحق فيه واضح
علامة الصديق عند أولي التحقيق
محبة بلا غرض والصدق فيها مفترض
وحدها المعقول عندي ما أقول
فهي بلا اشتباه محبة في الله)
وفي المقابل كلمات أعجبتني لابن حزم الظاهري على ما
أظن لأنه دوام الحال من الأحوال والمرء سيعيش الحالتين
من امتحن بأن يخالط الناس فلا يلق بوهمه كله إلى من صحب
ولا يبن منه إلا على أنه عدو مناصب ولا يصبح كل غداة
إلا وهو مترقب من غدر إخوانه وسوء معاملتهم مثل ما يترقب
من العدو المكاشف فإن سلم من ذلك فلله الحمد.
وإن كانت الأخرى أُلفي متأهباً ولم يمت هما.
وكذلك قال
وأنا أعلمك أن بعض من خالصني المودة وأصفاني إياها
غاية الصفاء في حال الشدة والرخاء والسعة والضيق والغضب
والرضى تغير علي أقبح تغير بعد اثني عشر عاماً متصلة في
غاية الصفاء ولسبب لطيف جداً ما قدرت قط أنه يؤثر مثله في
أحد من الناس وما صلح لي بعدها ولقد أهمني ذلك سنين كثيرة هما شديدا.
شكرا على الموضوع الممتع حقا