لا تعتذر عن غيابك حالما أحتجت لحروفك التي أعتادت
مداواتي
من كل الهموم و الجروح و المأسي
غريبة هي الحياة يا أخي
بعد مرور السنين تكشف لك خداع أعز أنسان كان
الى قلبك
رغم البعد تبقى تتحسر على غيابه
تسأل دوما عن حاله
تحاكي النجوم تقرؤها سلامك
علها توصلها مع سحاب الغيث الى أحبابك
فعلا كنت يوما تعبة من الحياة ضجرة
أرهقتني الخيانة يا أخي و لم أجد دواءا سوى في يد تشد أسري
صديقتي خائنة أستطيع أن أقولها اليوم بأعلى صوتي
بدون أن أخجل أو أخاف أن أظلمها لأنها واجهتني بكل وقاحة أنها خائنة
و لصداقتي ماكانت حافظة
هي التي اعتبرتها أختا صديقة و في وقت الشدة كنت منها قريبة
أعطيتها مفتاح الروح مفتاح الفؤاد و أريتها مني كل الجروح
و كأنها تعمدت مصادقتي حتى تعرف كل نقاط ضعفي
تجيبني بكل برود أرغموني على البعد اسفة أنا
تقولها والبسمة تزين ثغرها الذي يظهر من تحته أنياب كالتي عند الافعى
فعلا تألمت وقتها و لم أظهر
طعنت وقتها ولم أنزف
جرحت وقتها و عيني لم تدمع
فقط حتى لا تقتلني الى اخر رمق مني
فكان هدفها كسري فخابت
و كان مرادها قتل روحي فأيضا خابت
هذه أنا أختك منى
أرادتني أن ألعن الصداقة لكنني لن ألعنها لأنني هي و هي أنا
أنا نبراس الصداقة و هي لن تموت بأنتهاء قصتي مع منكنت أظنها صديقتي
قلت لي سابقا بأنك سمعت من حروفي ألما من صداقة
لكن وقتها كان غيابا بدون سبب
و الان أكتمل العذاب و أكتمل الالم
و أرتحت أنا من بعد طول عناء
لذلك أكره الغياب و أمقت الصمت و أحب المواجهة لا الهروب
أريد منك مايشفي جراحي كما أعتدته منك أخي قاسم
تقبل أحترام أختك منى