دَعكِي مِنِي الَيومَ يَا فَتَاةَ الأحــلَام
فَقَد اِنتَهَى عِنـدِي حُبُكيِ فَطَـوَاه الزَمَان
لَا دَاعِي لِلمُنَاجَاةِ .. فَقَــط اِحتَفَظِــي لَكِي بِبَقَايَا الكَـلَام
فَقَــد عِشتُهَا مَعَكِي لَحَظَـات وَأَنَا مُهَــان
وَمِن بُعدِي عَنكِي رَغمَ الاسَى أُلقِي إِلَيكِي بِالسَـلَام
فَيَكفيِـني شَـَرفًا صَونُ حُبُكِي حَتَى لَا تَقُولِي لَقَد خَـان
.. أَكمِلِي اليوم خيانتكـِ وغـدركـِ الذِي بَنَيتِيه مَعَ الأنذَالِ بِالخِيَامِ
بِكُلِ أَسَفِ أَكتُبُ عَنكِي اليَومَ خَاطِرَةَ الخِـذلَانِ
بِالدًمًوعِ أروِيهَا .. وَبِالدَمِ أَنقُشُهَا بِحُـزنٍ عَلَى الدَوام
وَبِحِبرِ قَلَمٍ أَرسُمُ مِنهَا لَوحَةً أَخفَقَ فِي رَسمِهَا الفَنَان
لَيسَ غُرُورًا .. وَلَا تَكَبُرًا .. بَل بِفَخرٍ صُنِفتُ وَحُزنِي مَعَ الِعظَـام
آنَ الَأوَانُ لِأمسَحَ كِتَابَاتي مِن عَلَى تِلكَ الجُــدرَان
أًحِبُــكـِ .. كَتَبتُهَا فَطَعَنتِيهَا بِلَا هَوَادَةٍ وَبِكُلِ السِهَـام
قَصِيرَةً اَكتُبُهَا خَـاطِرَةً .. كَتَبتُهَاعنكِ وَأَنَا نَدمَان
نَسَجـتُ فِيهَـا مَا جَالَ فِكرِي .. فَدَوَنتُهَا بِكُـلِ الَأقلَام
قـَـلَمُ لِلحُزنِ .. وَآخَرُ لِلذِكـرَى .. بِحُلمِ حَقِيقَةٍ فَكَانَت كَالأَوهَام
مُتَبَعثِرَةً كَلِمَـاتُهَا ... فَكَــلِمَةٌ لِلذِكــَرى وَأُخرَى لِلنسيَان
تُهتُ فِي حَيَاتِي بَينَ الوَاقِع .. وَتِلكَـ الأَحــلَام
فَارحَلِي عَنـِي بِلَا رُجـُوعٍ .. فَقَسوَتُكِـ أُقسَى مِن قَسـوَةِ الزَمَـان
وَابتِسَامَتِي رَغمَ الحُزنِ .. صَدَت كُلُ طعنَاتُكـِ وَالسِهَــام
وَلَو تَعـلَمِيــــــــــــنَ مالَذِي قَــد حَــدَث .. ؟؟
لَقَـد حَطَـمتُ قُيــُودَكِـ بِالِنسيَــان . . .