قال علي عشماوي( التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين ص 94، 95، 99، بواسطة فكر الإرهاب للدكتور عبدالسلام السحيمي. : «في هذه المرحلة ينبغي على الأفراد المنتظمين للحركة أن ينفصلوا شعورياً عن المجتمع وأن لا يشاركوا في شيء بينهم وبين أنفسهم، ولا يجهرون بذلك حتى يكتمل نضجهم وتتم تربيتهم وتتم توسعة رقعتهم وزيادة أعدادهم على قدر الإمكان، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة أخرى هي: مرحلة المفاصلة، وهي: أن يقف رجالات هذه الدعوة ويفاصلوا المجتمع، ويقولوا: إن هذه طريقنا وهذه طريقكم، فمن أراد أن يلحق بنا فهو مسلم، ومن وقف ضدنا فقد حكم على نفسه بالكفر، ولكل أن يتخذ ما يراه من موقف في هذه الحالة، وحين يفصل الله بين الطرفين بشيء أو بآخر، فإما أن ينصر الله الفئة المؤمنة وتأخذ بزمام الأمور، وإما أن يكون العكس، ويكون في قضاء الله أن تذبح هذه الفئة المؤمنة كما حدث لأصحاب الأخدود الذين فاصلوا قومهم ، ثم قضى عليهم عن طريق دفنهم في الأخدود كما جاء في القرآن الكريم».