== ويل لأمة تستهلك ولا تنتج شيئا == 23

[رابحي نـائل]

السلام عليكم
أعذب تحية في العالم الى أروع أعضاء في العالم في أجمل منتدى في العالم
أرجوا أن يكون الجمع الطيب في أحسن الأحوال وأهنئها
وباختصار شديد وكلام مفيد
وتتواصل السهرات واللقاءات ،على هذا الفضاء الرحب، لنفيد ونستفيد ونتمتع ونستمتع معكم ومعنا ومع بعضنا البعض ، ونكون ضيوف خفيفي الظل على أقلامكم ، ثـقال الضيافة في دياركم ، سهرتنا الليلة واضحة من عنوانها ، ويتعلق بمصير البلاد والعباد والخلق والخلائق ، مخطئ من يقول ان نعمة العافية والامن والاستقرار والرخاء و و و هي كل شيئ ، حقيقة نعمة العافية شيئ جميل ، وأمر محمود ، ومطلب حتمي كرسه الدستور للمواطن الجزائري ، وكما يقول المثل العامي [ العافية ترّبي المال والأولاد ] ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل حقيقة أدركنا حقيقة هذه النعمة ، ولا ينكر منا جاحد ان بلدنا الحمد الله تعيش احلى أيام عافيتها ، اللهم اتم علينا نعمة العافية والاستقرار والهدوء وأحفظها من الزوال ، قولوا آمين ، وأني لخائف جدا ان ياتي علينا يوم ان نسمع نعمة العافية والاستقرار ، تتحكم فيه بعض الأجندة الخفية ، وهذا نبأ غير مستبعد ، طيب نعود الى ما هو أعمق من العافية وأشد وطأ على المستهلك الجزائري ، الكل يعرف أننا شعب نستورد أكثر مما ننتج يعني نأكل من أيادي الاخرين وهذه الطامة الكبرى ، شعبنا الوحيد هو الذي يأتيه مـعـلـّب وطازج من وراء الضفاف [ كلش واجد ] ، وهذا هو الامر الخطير والمرعب الذي يجعله يتكاسل [ فنيان ]هذه حقيقة ولا ينكرها احد ، شعبنا فنيان كسلان يحب كلش طايب واجد ، رغم ان الدولة انتاعنا دفقت اموال باهظة لا تعد ولا ترد من اجل الإصلاحات والاكتفاء الذاتي ، وهذه الإصلاحات كلها ذهبت مهب الريح [ الشهيلي ] ، اللي يخرّج ويستفيد من دعم وإعانة وبسان ، عوض أن يستفيد منهم يروح يلعب بهم ، وتجده يسب ويشتم وينعل في الدولة ، رغم ان بلادنا حباها الله لنا بمناخ وأراضي وتربة في أوربا مكانش ، يعني الدولة قامت بالواجب انتاعها او ما رأي الاخوة الاعضاء ؟؟؟؟ ، ثم لا قدر الله لو تنشف [ حسوة ] البترول كما يقال وهذه نظرية صحيحة ، كيف يكون حالنا وحال الاقتصاد الوطني ، لماذا مازلنا في التبعية الاقتصادية بغض النظر عن التبعية الفكرية والثقافية والاخلاقية ، لماذا نستورد كل شيئ خاصة ما هو ضروري لبطوننا ، من قمح وذرة وحليب لحظة وأرز وقهوة وسكر وكل الحبوب الجافة اليابسة والخضراء ، الى أين ذاهبون ، الى متى ستظل فرنسا تصدر لنا القمح لملئ بطوننا وتكميم أفواهنا وعقولنا ، وكلنا يستشهد حادثة المروحة من اجل أن تصدر الجزائر القمح الى فرنسا في العهدة العثمانية ايامها كان القمح الجزائري يسمى القمح البليوني وعليه الطلب من كل صوب وحد ، لو لاقدر الله لتوقف القمح أو المخابز مدة أسبوع فكيف تكون رد الشعب ، وهذه غير مستبعدة ، من فيكم يخبأ القمح [ عولة ] في داره ، لماذا نحن شعب فنيان وكسلان ولا نخدم الارض ونصدر الذهب والقمح والغالي والنفيس ، ونحوس على كلش طايب ، ماذا ننتظر من شعب يترك المطلوع السخون واللبن الخاثر في الدار وقت الغذاء ، ويهبط للمطاعم الثقيلة والخفيفة ، ماذا ننتظر من جيل لا تفارق الكتمان اذنيه ورقبتيه أنآء الليل وأطراف النهار[ يلقاها باردة ] ،[ شباب جوتابل] ، [ شباب خمسة نجوم ] ، لماذا لا نزرع ثقافة شعار الارض لمن يخدمها ، على الأقل نتخلص جزيئا من التبعية والهيمنة ، الى متى سنظل نستورد الضروريات ، الا يحق لنا أن نفيق من سباتنا العميق ونصحصح من احلامنا الوردية ، ونشمر عن الايادي والارجل والسواعد ونتعاون جميعا قبل ان تقع الفأس على الرأس ، أسالكم سؤال ماذا قدمت لنا الجامعات الجزائرية مادام كل شيئ مستورد ، هل جيلنا اليوم مبرأ من خدمة الأرض والفلاح ، هل هي سياسة جديدة من فرنسا وأذيالها [ جوع الكلب يتبعك ] هل هو الاستعمار الجديد [ نحب أندير فيك وش نحب ] ، للأسف هذا حالنا اليوم وهذه أمتي وصل بها الحال تستورد أكثر مما تنتج ، فلم تنجب سواعد شمرت عن جد لخدمة الارض والفلاح ، نعتذر عن طول السهرة والكلام ، الخطوط لكم مفتوحة ، تقبلوا مني فائق الاحترام والاحترام