قال الله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون على الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول الإسلام وهو أحد الأصول التي بها نالت أمة محمد صلى الله عليه وسلم الخيرية عن غيرها من الأمم كما قال الله سبحانه(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله من أسباب نيل الخيرية .
وما الرد على المخالف ونقده بالحجة والبيان وبالعدل والإنصاف إلا صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال ابن تيمية : " والأمر بالسنة والنهى عن البدعة هو أمر بمعروف ونهى عن منكر ، وهو من أفضل الأعمال الصالحة " . قال النبى صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يغار ، وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتى المؤمن ما حرم الله عليه " .وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوم المسار قيل له : ليس ذا الوقت والكفار متربصون ! فمتى يعرف أخطاءه ؟ ومتى يحجم عنها ؟ ومتى يصح المريض ويقوى الضعيف ؟ وقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ، ويحوطه من ورائه " .
وليس من الموالاة للمؤمنين فى شئ أن تنصر أخاك ظالما أو مظلوما " ، قيل : يا رسول الله ! هذا ننصره مظلوما ، فكيف ننصره ظالما ؟ قال : " تحجزه أو تمنعه من الظلم " وفى رواية لمسلم من طريق جابر بلفظ : " إن كان ظالما فلينهه ، فإنه له نصر "قال ابن تيمية فى هذا المعنى : " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم أو عرؤف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم ، بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ؟ أو من قال إنه صنف هذا الكتاب ؟
بارك الله فيك وثبت خطاك ..