السلام عليكم
لا أعتقد أن للنص ذلك البعد الذي توقعتم من قراءته الظاهرة ... فهي إحدى التشاؤميات الخاصة بالكاتب فقط ... تنسجها ملامح الخيال الواسع, والمنطلق حتما من الواقع الصعب, وهو بهذا يريد أن يتبرأمن هذا الواقع ويوصل تلك الرسالة إلى ولده, بأنه قد قدم إلى حياة الشقاء والتعب في هذا الواقع (ما جنيت على أحد) ... ألم تقرأوا للمعري وهو شاعر التشاؤم عندما بادر إلى ربما ((اتهام)) أبويه بجناية أنهم أنجباه إلى هاته الحياة المتعبة الصعبة ... نعم ربما ذلك المرض الذي يقصده صاحب النص, هو مرض الحياة وصعابها, لذا كانت انطلاقتها ((النظرة)) ... وأنها دار شقاء خاصة في زماننا هذا ... وهو بهذا يعاتب نفسه ويبث من نفسه تلك البراءة التي يراها في محيا ولده ... وكانت مرة أخرى تلك ((النظرة)) والحيرة والتعجب بادية على الوالد وهو يرمق ولده بتلك ((النظرة)) والولد يبتسم فقط ... ربما أخونا يوسف يغبطه على تلك الإبتسامة البريئة, لأنه يريد لها الدوام طوال حياة فلذة كبده, ولا يشقى في حياته مثلما شقي هو فيها ... ولكنه يصطدم بشيئ إسمه الحياة, فلا يستطيع أن يجاري ولده في براءة إبتسامته الخالية من كل أشكال الشقاء والتعب والنصب ... فيرمقه فقط بـ ((نظرة)) حنو و حنان و شفقة و يأس ... لما سيكون عليه الحال, فكانت تلك الكلمات المبدعة, والتي طالما عودنا بها الأديب عز الدين سلطان ... كانت هذه قراءتي للنص ... حفظك الله أخي يوسف وحفظ زكرياء من كل سوء في حياته الطويلة إن شاء الله, و جعله من السعداء فيها, فقط إعمل على تجنيبه كل الأخطاء التي وقعت فيها أنت فقط وسيكون بخير بحول الله ... ههههه
لكم التحية وعذرا على العودة هنا من جديد