قاعة مقفلة الأنفاس تختنق فيها النظرات وتتشابك فيها الأجساد في إزدحام مسعور،جمع من الشابات والشباب قد اصطفوا في طوابير قبيحة التفاصيل ،أضواء تتكسر من كل جانب وشبه ظلام يعمي القلوب التي في الصدور،دوي صراخ متفجر من حناجر قد صدحت بكل قبيح ووجوه مغبرة قد طليت بأشياء غير قابلة للإختراق،على المنصة رزمة من الاشخاص تحمل بأيديها الات موسيقية تدوي النطاق الخطير وتشحن الجو الغائم وتمطره بفوضى مجنونة،فجأة يذخل شاب مسخي الشكل أنثوي المشية يتمايل في خطواته وكأنه عربيد منتشي لايرى ولا يبصر ،يعلو الصراخ والعويل الشديد وتبدء النادبات بالنحيب والبكاء تقدفه إحدهن بسلسلة ذهببية وأخرى بشئ مستقبح وصفه وأخرى تخر للأدقان وكأن بها صرع شباب ممزق الهامات يغتنم فرصة الفوضى لتمريغ أنف الفضيلة الغائبة عن المشهد، ما يكاد الشاب المسخي من التفوه ببعض العواء حتى تتزلزل الأرجاء وتنقض إحدهن عليه فيقدف بها حرسه الشخصي بعيدا الى نقطة الصفر وأخرى تتخبط بين ركام المشهد ثم تنقل الى المشفى وقد فقدت نصف عقله وكثير من كرامتها واكثر من أنوثتها ولا تنتهي الساعة حتى يكون المكان قد غدى ساحة حرب اشلاء شرف ممزق دوموع جافة المشاعر نحيب وبكاء فارغ وكثير من الأسى والحسرة