هذا هراء .... و من يبني تلك المؤسسات اليس هو رئيس البلاد ..... رئيس البلاد ضرورة حتمية في بناء الدولة و مؤسسات الدولة و هذا باتفاق العقلاء .... فلا توجد دولة إلا و لها رئيس يرجع اليه من اجل حل النزاعات ي توحيد الجهود .... و الاسلام اقر هذا .... و دعا الى ضرورة تعيين خليفة للمسلمين يحكمهم و يسوسهم .... و إنما المشكلة تكمن في طريقة إختيار الخليفة و من يحق له أن يتولى هذا المنصب .... ففي صدر الاسلام كان الخليفة يعين بناأ على اختيار علماء الامة و اعيانها ممن أهل للشورة و المشورة .... فيختارون العالم بالدين و الدنيا كما قال تعالى انى يكون له الملك علينا و نحن أحق بالملك منه قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ " فهذا جمع بين قوة الدين و قوة الجسد .....
أما اليوم فالجهلة هم الذين يتولون أمور المسلمين و أغلبهم ملم بقوة بقوة المادة غير ملم بقوة العلم .... فتجدهم يشرعون بالجهل و يعملون بالجهل .... فأوصلوا شعوبهم الى درجات من الانحطاط لم يسبق لها في تاريخ الاسلام مثيل .....