الى كل فتاة لم ياتي نصيبها بعد
 
 نقول لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً
 
 نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد، و أصارحك
 ...
 فيها ، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك .
 
 إلى من لم تتزوج بعد، و جعلت الهّم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها
 
 و جعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد.
 
 رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ...
 
 فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ،
 
 يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله
 
 إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء  منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير  الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .
 أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك  الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في  حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر  الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .
 
 اسأل الله ان يرزق كل فتاة بزوج صالح يحبها ويصون لها حقوقها
 
 امين با رب العالمين