خفايا بابا عمرو-الحلقة الثانية

[أبو هاجر القحطاني]

قتيلا بينهم أطفال في قصف عصابات الأسد لبلدة سوران الاحد 20 مايو 2012


مفكرة الاسلام: قتل 16 سوريا بينهم أطفال اليوم الأحد في قصف لعصابات الأسد على بلدة سوران بمحافظة حماة وسط البلاد، كما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من رئيس بعثة المراقبين الدوليين.
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عصابات النظام السوري قصفت اليوم الأحد بلدة سوران بمحافظة حماة، وأدى القصف إلى مقتل 16 شخصا بينهم أطفال، ثم اقتحمت تلك العصابات البلدة بعد ذلك، وفقا لشبكة "بي بي سي".
وكانت وكالة رويترز قد أكدت وقوع اشتباكات في دوما في وقت سابق اليوم، أدت إلى إصابة 29 من عصابات الأسد بجروح في كمين نصب للحافلة التي كانت تقلهم.
كما انفجرت اليوم عبوة ناسفة على مسافة 150 مترا من رتل كان يقل رئيس بعثة مراقبي الامم الجنرال روبرت مود المتحدة في سوريا، في منطقة دوما بريف دمشق، ولم يبلغ عن وقوع خسائر، وذلك عندما كانت السيارة التي يستقلها مود متوقفة عند نقطة تفتيش تابعة لعصابات الأسد، ووقع الانفجار في شارع مجاور.
وكان أمين عام المنظمة الدولية لشؤون عمليات حفظ السلام، ضمن الرتل الذي انفجرت العبوة بالقرب منه، وأدي الانفجار بحسب صحفيين كانوا في مكان الحادث ساعة وقوعه إلى تدمير مقدمة شاحنة من طراز تويوتا، فيما لم تدل بعثة المراقبين بتعليق على الحادث.
وكانت المعارضة السورية قد كشفت في بيان لها تورط نظام الأسد في التفجيرات التي تستهدف عددًا من المواقع الحكومية الحساسة.
وبيَّنت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا أن التفجيرات لا تحدث إلا في الأماكن العسكرية والحكومية المحصنة، حيث إن ذلك ليس بمحض الصدفة، فلابد من ضبط المواقع من قِبل النظام لتقديم مشاهد مميزة للعالم حول العمليات الانتحارية والتفجيرات الإرهابية التي هي سبب الأزمة في سوريا بعيدًا عن مطالبات الشعب وطموحاته.
وأشارت في البيان أن المواقع التي يتم استهدافها من قبل "انتحاريين إرهابيين" على حد تعبير النظام، محصنة بشكل كبير ضد أي اعتداء خارجي، بالإضافة إلى التساؤل عن كيفية تمكن التلفزيون السوري من الوصول إلى موقع المجزرة بشكل سريع ملفت للنظر لنقل الأحداث في ظل التخبط المفروض أن يحدث بعد وقوع الانفجار، وفقًا لما نقلته "سي. إن. إن".