اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh
لو كان الرق عقوبة لهم لكفرهم لما حث الله على إعتاقهم و لماذا أعطاهم حقوق كثيرة لدرجة محاكمة سيدهم
و لما قال "و لقد كرمنا بني آدم"
وككرم حتى الحيوان
و كلام الشنقيطي واضح في"وتشوف الشارع تشوفاً شديداً للحرية والإخراج من الرق فأكثر أسباب ذلك، "
هل يُفهم من كلامه أنه واجب و فرض أن يسترق الأسير الكافر ؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح
الرسول صلى الله عليه و سلم قال صراحة لو دعوه إلى حلف فضول و هو نبي لحضره كل هذا للدفاع عن الضعيف و إرجاع للإنسان كرامته
هل الإسلام يرفض كل قانون دولي يرفع من كرامة الأسير كقانون جنيف؟
الرق كان معاملة بالمثل و لهذا شرع الإسلام ما يخفف من وطأة الإهانة
لو كان الهدف هو إهانة الكافر على كفره أيعطيه الله تعالى كل هذه الحقوق و العناية بنفسيته و ملبسه و أكله و إحساسه!!
|
قال العلاّمة محمد الأمين الشنقيطي: (فتمرد الكفار على ربهم وطغوا وعتوا، وأعلنوا الحرب على رسله لئلا تكون كلمته هي العليا، واستعملوا جميع المواهب التي أنعم عليهم بها في محاربته وارتكاب ما يسخطه، ومعاداته ومعاداة أوليائه القائمين بأمره، وهذا أكبر جريمة يتصورها الإنسان، فعاقبهم الحكم العدل اللطيف الخبير جلَّ وعلا عقوبة شديدة تُناسب جريمتهم فسلبهم التصرف، ووضعهم من مقام الإنسانية إلى مقام أسفل منه كمقام الحيوانات، فأجاز بيعهم وشِراءهم، وغير ذلك من التصرفات المالية، مع أنه لم يسلبهم حقوق الإنسانية سلباً كلياً، فأوجب على مالكيهم الرفق والإحسان إليهم، وأن يطعموهم مما يطعمون، ويكسوهم مما يلبسون، ولا يكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، وإن كلفوهم أعانوهم، كما هو معروف في السنة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم، مع الإيصاء عليهم في القرآن، كما في قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى) إلى قوله: (وما ملكت أيمانكم) أ.هـ
وقال أيضا في "أضواء البيان": (ولو فرضنا - ولله المثل الأعلى - أن حكومة من هذه الحكومات التي تنكر الملك بالرق، وتشنع في ذلك على دين الإسلام، قام عليها رجل من رعاياها كانت تغدق عليه النعم، وتسدي إليه جميع أنواع الإحسان، ودبر عليها ثورة شديدة يريد بها إسقاط حكمها، وعدم نفوذ كلمتها، والحيلولة بينها وبين ما تريده من تنفي أنظمتها، التي يظهر لها أن بهما صلاح المجتمع، ثم قدرت عليه بعد مقاومة شديدة فإنها تقتله شر قتلة، ولا شك أن ذلك القتل يسلبه جميع تصرفاته وجميع منافعه، فهو أشد سلباً لتصرفات الإنسان ومنافعه من الرق بمراحل) أ.هـ