النخبة : عندما بدأت – الهملة- الإنتخابية كنا نرى كم هي قيمتنا نحن الشعب المغلوب على أمره حيث ترى المترشحين يبتسمون للجميع والمطاعم والمقاهي أصبحت مجانية والسيارات الفاخرة تنقل الناس الغلابى إلى التجمعات وهي السيارات التي لم يحلم الزوالي بركوبها أما الإبتسامات ولين الكلام والوعود فلا تسأل عنها بل حتى الأموال صارت تدر على بعض الزوالية هذا وغيره من أجل صوت واحد من هذا الزوالي يا ترى هل هي قيمة الشعب الحقيقية ظهرت في وقت الحاجة إليه؟ أم هو الضحك على الذقون؟ يتضح ذلك بعد نهاية الهملة حيث رجعت المياه إلى مجاريها وبانت معادن الناس وتباين القصدير من الألماس لا أكلات ولا رحلات ولا مقاهي مجانية ! ! ذهب كل واحد إلى حال سبيله وعانق كل واحد صاحبه , فأصحاب الشكارة رجعوا إليها ورجع الفقير إلى فقره ومأساته ولم يتغير أي شيء .
أحيانا أقول في قرارة نفسي إن هذا الشعب الذي تشتريه بشبعة في بطنه يستحق أن يركب عليه ويداس بالأقدام ويستحق الذل الذي هو فيه إذ كيف يبيع ذمته ومبادئه مقابل لا شيء ثم يلوم النظام وفي نظري القاصر إن النظام وجد ظهرا مهيئة فصعد عليها خالدا مخلدا حتى يعرف المركوب ماله وما عليه.