ذقت مرارة الخيانة ولم استطع تحملها

[فارس الجزائري]

السلام عليكم
مرحبا أم عيسى وربي خليلك عيسى وكل الأولاد
أنت أمام أمرين أحلاهما مرة إلا أنه بإمكانك أن تغيري إحداهما فيصبح فيه حلاوة
أود أن أضع لك صورتين وأنت ما عليك إلا أن تختاري الصورة التي تلائمك:
الصورة الأولى:
طلب الطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله وأحب الأعمال إلى إبليس أعوذ بالله منه
في هذه الصورة أنت منفصلة وبدون رجل تستندين عليه على الأقل في كبح تصرفات أولادك وتوجيههم زيادة على ذلك حرمان الأولاد من والدهم حتى وان كانوا ليسوا بعيدين عنه إلا أنهم سيشعرون بذلك النقص وهم ينظرون تلك الحرقة في أعين أبيهم وذلك الكره في وجهك على زوجك، بالإضافة إلى أعباء الحياة الأخرى التي أحيانا لابد من وجود الزوج فيها حتى يأخذ بيدك.
الصورة الثانية:
وهي الصورة التي تحققين فيها أكثر من هدف وسأعدها لك:
1- إبقاء الزوج بقربك وهذا ما يحققك لك الراحة النفسية باعتبار أن هناك من تستندين عليه في تربية الأبناء.
2- راحة أولادك وهم ينظرون لأبيهم أمامهم وينظرون إلى ذلك التوافق الأسري الذي يحقق لهم الإستقرار النفسي.
3- العفو على زوجك ومسامحته ستنالين به الأجر في الدنيا والآخرة وفتح صفحة بيضاء مع زوجك وإرجاع المياه الى مجاريها فتكبرين في نظره ويصغر هو في نظر نفسه أكثر.
4- ... الخ من الفوائد التي قد تجنيها من الابقاء على أسرتك متماسكة.
ولو فكرتي في حياتك بعد الطلاق وحياتك عند البقاء ستجدين البقاء أفضل لك .
أما بالنسبة للمرأة الأخرى حاولي أن تفكري فيها كأختك وتتعاوني معها على مصاعب الحياة قد يكون كلامي فلسفي نظرا لطبيعة المرأة وتفكيرها وعدم قبولها بالخيانة وأنا أتفق معك في الألم الذي تعيشه ولكن هل نبني تعاستنا على فرح الآخرين وهل نضحي براحة البال الى عذاب الطلاق
لو فكرتي في الموضوع جيدا وحاولتي أن تتكيفي مع الوضع الجديد ستحققين أشياء كثيرة لن تستطيعي تحقيقها وأنت مطلقة.