أين الله - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أين الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-13, 23:20   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B18 هل يقول الأشاعرة أن الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
أقول له الله في السماء
بماذا تظن إذًا أن أجيبه؟

أخي العزيز ؛بارك الله فيك

هل يقول الأشاعرة أن الله في السماء كما يقول أهل السنة والجماعة.

ماذا يعتقد البوطي وكشك، أجبني من فضلك!








 


قديم 2012-05-14, 07:31   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي فارس وفقك الله لكل خير الرجل يخبط خبط عشواء وأجرم أنه ليس طالب حق حتى تتعب نفسك معه فهو معاند بالباطل فلا تلتفت إليه ولا تنشغل به بارك الله فيك.










قديم 2012-05-14, 11:26   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
أخي فارس وفقك الله لكل خير الرجل يخبط خبط عشواء وأجرم أنه ليس طالب حق حتى تتعب نفسك معه فهو معاند بالباطل فلا تلتفت إليه ولا تنشغل به بارك الله فيك.
شكرا على المدح
كل من يخالف الوهابية فهو منافق أو ضال أو كافر أو معاند
هذه الإسطوانة قدمت و يجب البحث عن غيرها.
أين دليلك أني أخبط خبط عشواء?









قديم 2012-05-14, 11:59   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
sahratube.com
عضو جديد
 
الصورة الرمزية sahratube.com
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاركات تستحق الإهتمام










قديم 2012-05-14, 13:09   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الوهابية المجسمة يعتقدون أن الإستواء هو العلو المكاني والجلوس والإستقرار على العرش .

وينصون على ذلك في كتبهم كما في كتاب الإعلام من أن الله يجلس ويقعد بشكل يختلف عن قعود البشر .. وأكد أن هذه هي العقيدة الصحيحة .. وفي كتاب السنة المنسوب للإمام أحمد ص5 :- ( ولا يكون الإستواء إلا بجلوس ) وفيه قول الإمام عبد الله ابن الإمام أحمد أنه رأى أباه الإمام أحمد يصحح أحاديث الجلوس تصحيحه لأحاديث الرؤية !!

وهكذا يعتمد المجسمة الوهابية على الضعيف والكذب في إثبات عقيدة لا يجوز إثباتها إلا بالصحيح المتواتر من القرآن والسنة .

وهنا نذكر أن العلماء المحققين نفوا ذلك الذي يتوهمه المجسمة عقيدة ، ونذكر منهم :-

1- الإمام السلفي الطبري أكد على أن الإستواء هو علو الملك والسلطان لا علو الحركة والإنتقال .

وهذا نص قاطع في محل الإشكال ذكره في عرضه لمعاني الإستواء عند تفسيره لقوله تعالى :- ( ثم استوى إلى السماء ) البقرة .

فالله سبحانه وتعالى بين استواءه وفسره بالتدبير والملك وهذا يفهمه من كان عنده علم تام ودقيق باللغة العربية فقط في قوله تعالى ( ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) والقاعدة عند أهل العلم هي ( أن الجمل بعد المعارف أحوال وبعد النكرات صفات ) ؛ وهنا يكون الله قد بين أن معنى استواءه هو التدبير والملك كما بين ذلك العلامة السلفي الحافظ الطبري وكل علماء المسلمين المحققين إلا المجسمة !!!

2- نجد العلامة الشوكاني يؤكد ما ذهب إليه إمام السلف الطبري في تفسيره للإستواء فنص على أن الإستواء يأتي بمعنى التدبير والحفظ لخلقه .

وهذا نص في أن الإستواء يأتي بمعناه المجازي لا الحسي المكاني كما أكد إمام السلف الطبري .

قال العلامة الشوكاني :- { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } أي: استولى عليه بالحفظ والتدبير، أو استوى أمره، أو أقبل على خلق العرش، وقد تقدّم الكلام على هذا مستوفى ..

3- العلامة ابن كثير يؤكد على أن ظاهر الإستواء المتبادر لأذهان المشبهة منفي عن الله تعالى وأنه استواء يليق بالله تعالى .

حيث قال في تفسيره :- وأما قوله تعالى: { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها، وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، لا يشبهه شيء من خلقه { لَيْسَ كمثله شيء ) .

وهذا أيضا نص منه على نفي العلو المكاني فالجلوس الذي هو ظاهر الإستواء عند المجسمة الوهابية المشبهة .

4- أكد العلامة القرطبي في تفسيره أن المجسمة هم الذين يحملون المتشابهات - ومنها الإستواء - على ظاهرها ، وبالتالي فهم يعبدون صنما لا إله ، في تفسيره لآية المتشابهات (آل عمران) .










قديم 2012-05-14, 13:51   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الحجّاج مشاهدة المشاركة
السلفية يقولون أن الله في السماء في مستو على عرشه جالس على كرسيه فوق سبع سماوات .

ويقولون أنه ينزل في كل ليلة الى سماء الدنيا

ويقول مفسروهم أن الله كلم موسى عليه السلام مشافاةً

ويثبتون لله يدين وعينين اثنتين وساقا واحدة وقدما سيضعها في جهنم وخمس أصابعَ ويثبتون ايضا صفة الهرولة والضحك و التبسم وهناك من أثبت حتى صفة الشم ويضيف شيخهم ابن باز صفة أخرى هي صفة الظل فيقول أن لله ظلاّ وما خفي كان أعظم .

سبحانك هذا بهتان عظيم

اي عقيدة هته التي يريد هؤلاء أن نعلمها لأبنائنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بمنتهى الوقاحة
لعنة الله على الكاذبين










قديم 2012-05-14, 14:23   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وهذا نص قاطع في محل الإشكال ذكره في عرضه لمعاني الإستواء عند تفسيره لقوله تعالى :- ( ثم استوى إلى السماء ) البقرة .
lمالذي جعل كلام الإمام أحمد مردودا وكلام الطبري نصا قاطعا ، أهو الترجيح العلمي ام غير ذلك؟
اقتباس:
فالله سبحانه وتعالى بين استواءه وفسره بالتدبير والملك وهذا يفهمه من كان عنده علم تام ودقيق باللغة العربية فقط في قوله تعالى ( ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) والقاعدة عند أهل العلم هي ( أن الجمل بعد المعارف أحوال وبعد النكرات صفات ) ؛ وهنا يكون الله قد بين أن معنى استواءه هو التدبير والملك كما بين ذلك العلامة السلفي الحافظ الطبري وكل علماء المسلمين المحققين إلا المجسمة !!!
وماذا تقول في قوله تعالى { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }
وقوله سبحانهالَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)
ليس في هاتين الآيتين جملا تجعلها صفات مثلما فعلت في الآية التي أوردتها.









قديم 2012-05-14, 19:20   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 أتمنى أن يتحلى المشاركين في مواضيع بلين تؤده.


أتمنى أن يتحلى المشاركين في مواضيع بلين تؤده.

وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ


(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)



وكما قال رسولنا صلي الله عليه وسلم

" ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه "


. "فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين "

أخي العزيز ؛بارك الله فيك

هل يقول الأشاعرة أن الله في السماء كما يقول أهل السنة والجماعة.

ماذا يعتقد البوطي وكشك، أجبني من فضلك!










قديم 2012-05-14, 21:22   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة

أتمنى أن يتحلى المشاركين في مواضيع بلين تؤده.

وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ


(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)



وكما قال رسولنا صلي الله عليه وسلم

" ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه "


. "فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين "

أخي العزيز ؛بارك الله فيك

هل يقول الأشاعرة أن الله في السماء كما يقول أهل السنة والجماعة.

ماذا يعتقد البوطي وكشك، أجبني من فضلك!


في ما يخص البوطي لا أعرف قوله في هذا الأمر و لكن سمعته في الفديو يردد قول عقيدة أبي الحسن الأشعري في الإبانة الذي كتبه
ربما تجد الجواب هنا


https://archive.org/details/AlFkerAlMohaser
و الشيخ كشك لا أعرف رأيه









قديم 2012-05-14, 23:08   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة

هات فيدو لأشعري يشرح فهمهه "الله في السماء" ثم ما يقوله مخالفوه.
و الشيخ كشك لا أعرف رأيه

الشيخ عبد الحميد كشك الجواب على اين الله؟

https://www.safeshare.tv/w/uJNwuofrBq
اين الله ؟ الشيخ الشعراوى رحمه الله

https://www.safeshare.tv/w/sRHNDapaec



أين الله, هل هو على عرشه أم في كل مكان, وما حكم من يقول

:بإن الله في كل مكان؟


الله سبحانه فوق العرش، فوق العلو، فوق جميع الخلق، عند أهل السنة والجماعة، هكذا جاءت الرسل بهذا عليهم الصلاة والسلام، كل الرسل جاؤوا بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، قال تعالى: الرحمن على العرش استوى، وقال سبحانه: أأمنتم من في السماء، وقال جل وعلا: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه،
وقال جل وتعالى: تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، وقال جل وعلا: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، في سبعة مواضع، صرح فيها سبحانه بأنه فوق العرش،استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، لا يشابه خلقه في استواءهم،

ولا في غير ذلك من صفاته جل وعلا، وقال سبحانه: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وقال جل وعلا: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وقال سبحانه: هل تعلم له سمياً استفهام إنكار، يعني لا سمي له، ولا كفؤ له سبحانه وتعالى،

ولما جاء رجل من الصحابة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم -بجارية يريد أن يعتقها، قال لها النبي- صلى الله عليه وسلم -: يا جارية أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة، أخرجه مسلم في صحيحه، لما سألها: أين الله؟ قالت: في السماء، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة، فدل ذلك على أن ربنا في السماء في العلو، فوق العرش، فوق جميع الخلق، وهذا معنى قوله سبحانه: أأمنتم من في السماء أن يخسف الله بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعملون كيف نذير، هكذا جاء في سورة الملك، وهذا إجماع أهل السنة والجماعة، أجمع الصحابة كما أجمعت الرسل عليهم الصلاة والسلام أن الله فوق العرش، أن الله في العلو جل وعلا، ومن هذا قوله جل وعلا: وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى، دل على أن موسى أخبره بأن الله في العلو، وأنه فوق العرش، ولهذا قال فرعون ما قال، ومن قال بأن الله في كل مكان أو ليس في العلو فهو كافر، مكذب لله ولرسوله، ومكذب لإجماع أهل السنة والجماعة، كالجهمية وأشباههم والمعتزلة هؤلاء من أكفر الناس، لإنكارهم أسماء الله وصفاته جل وعلا.
--------------------------------------------------------------

ما الحكمُ الشرعيُّ بمن يقول: "الله كان ولاَ مَكان"؟



مثل هذا النفي يرد كثيرًا على ألسنة المتكلمين من علماء الكلامِ نفيًا أو إثباتًا؛ فنفي المكان كإثباتِه، كذلك نفي الجهة بالنسبة لله -عزَّ وجلَّ- كإثباتها، والأمثلة في مثلها كثيرة.

والجواب الصحيح

إن كان الذي يقول: "كان الله ولا مكان" إنما يعني تحقيق أنَّ الله عزَّ وجلَّ- هو الأوَّل، وهو أزليٌّ أبديٌّ لا أول له، وإنَّه كما جاء في الحديث الصَّحيح: ((كَانَ اللهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ؛ ثُمَّ خَلَقَ اللهُ الْعَرْشَ)).
فقوله عليه السلام في هذا الحديث: ((كَانَ اللهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ))؛ أي: مِن المخلوقات.
ومما لا شك فيه أن المكان إنما وُجِدَ بالكونِ؛ أي: بقوله تبارك وتعالى: ﴿كُنْ فَيَكُونُ‏؛ كما قال في القرآن الكريم: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[1].
فإذا كان الله ولا شيء معه؛ ثم قال للعرش: كن؛ فكان؛ فإذن كان الله ولا مكان؛ لأن المكان مشتقٌ من الكون.


أمَّا إن كان الذي ينفي هذا المعنى للمكان يعني به ما يُعارض الشَّرع في توهمه من بعض النُّصوص الشرعية المقطوع ثبوتها ودلالتها أنَّها تعني إثبات المكان لله -عزَّ وجلَّ- وقد عرفنا أن المكان كان بعد أن لم يكن، وأنَّ الله غنيٌّ عن العالمين؛ لكن لما جاءت بعض النُّصوص المقطوع ثبوتها، والمقطوع دلالتها،

وكل هذه الأدلة تدور حول إثبات العلو للعليِّ الغفَّار؛ فحينئذٍ قد يتوهم بعض النَّاس أننا إذا قلنا بما دلت عليه هذه النصوص القاطعة ثبوتًا ودلالةً أننا أثبتنا لله المكان.


وبناءً على هذا التَّوهم؛ أي: بعض النَّاس يتوهمون من إثبات صفة العلو لله -عزَّ وجلَّ- على المخلوقات كلها، يتوهمون من هذا الإثبات أن ذلك يستلزم جعل الله -عزَّ وجلَّ- في مكان.


إذن هم يقولون: "كان الله ولا مكان". هنا نقول: النفي باطلٌ، أمَّا الإثبات السابق؛ فصحيحٌ، وشتَّان بين المعنى الأوَّل: معنى الإثبات، ومعنى النَّفي؛ لأنَّ معنى النَّفي ينفي دلالات قاطعة، ومعنى الإثبات للمكان يثبتُ دلالات قاطعة؛ هي: أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- كان ولا شيء معه، فلما خلق الخلق وُجِدَ مكان؛ ولكن الله -عزَّ وجلَّ- غنيٌّ عن المكان، وغنيٌّ عن الزَّمان، ولا يلزم مُطلقًا أن يكون الله -عزَّ وجلَّ- في مكان؛ حينما يُثبِتُ أهل السنة جميعهم لله -عزَّ وجلَّ- صفة العلو التي نشهد بها في كل سجود نسجده؛ فنقول فيه: "سبحان ربي الأعلى".


إذن ثبت بهذا البيان، وبهذا الجواب عن ذاك السُّؤال: أنَّه لا يجوز نفي أو إثبات معنىً للفظٍ لم يرد عن الله ورسوله؛ وإنما هو اصطلاحٌ بين النَّاس، ففي الحالة هذه ننظر إلى مقصد المتكلِّم؛ فإن كان مقصده يوافق الشَّريعة؛ قلنا: لله مكان بهذا المعنى.
وإن كان يعني ما يخالف الشَّريعة؛ قلنا: لا، ليس لله مكان بهذا المعنى.


كذلك يُقال: بالنسبة للجهة، بالنسبة للجهة التي قد تُنسَب أو قد تُنفَى، تُنسَب لله، أو قد تُنفَى عنه، كذلك نقول نفس الكلام؛ نقول للذي يقول: إن الله ليس فيه جهة، ماذا تعني بهذا النفي؟ أتعني معارضة قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[2]‏؟ ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ[3]؟ ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ[4]‏؟ ((اِرْحَمُوْا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ))؟ والنصوص قاطعة في هذا أيضًا.


إن كان الجواب:
نعم، أنا أعني نفي الدِّلالات التي دلت عليها هذه النصوص؛ نقول له: أنت مبطلٌ حينما تنفي الجهة بالمعنى الذي أثبته الشَّرع في الآيات وفي الأحاديث.

وإن كان يعني بذلك حينما يقول قائلٌ ما: "إن لله جهة" أنَّه يعني: أنَّ الله ليس في كل مكان مخلوق،


كما يقول القائلون بوحدة الوجود من غلاة الصوفيَّة والمعتزلة وأمثالهم؛ يقولون: "الله موجود في كل مكان"؛ هذا الكلام -حينئذٍ- باطل؛ لأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أفهمنا بنصوص قاطعة من أدلَّة الكتاب والسُّنة أنَّ له صفة العلو.

فإذا أثبتنا صفة العلو، وسمَّوا هذه الصَّفة بأنها جهة لله؛ قلنا: لا بأس؛ لكن من نفى أنَّ لله هذه الصفة ففيه كل البأس.
ولكننا مع ذلك سواء فيما يتعلَّق بالمكان إثباتًا ونفيًا، أو ما يتعلَّق بالجهة إثباتًا ونفيًا، أو ما يتعلَّق -وهذا ترونه في بعض كتب علم الكلام إثباتًا ونفيًا -أيضًا- وهي: إثبات الحد لله تعالى أو نفيه؛ كلُّ هذه الألفاظ الثلاثة من المكان والجهة والحد لا نستعمله إطلاقًا لا بمعنى الإثبات، ولا بمعنى النَّفي.
نحن لا نستعمله؛ لأنَّ ذلك لم يرد في الكتاب ولا في السُّنة؛ إلا أنَّنا نتحفَّظُ مع النَّاس الذين قد يستعملون لفظًا من هذه الألفاظ الثلاثة، لا نسارع في الإنكار عليه ابتداءً؛ وإنما نسأله: ماذا تعني؟
فإنْ عنَى معنىً أثبتته الشَّريعة؛ قلنا: أصبت في المعنى، وأخطأت في اللفظ.
وإن قصد بمعنى ذلك اللفظ معنىً يخالف الشَّرع؛ نقول له: أخطأت مرتين:
المرة الأولى -وهي الأخطر-: أنَّك عنيت بهذا اللفظ معنىً أثبته الشَّرع فنفيته.
والشيء الثاني: أنَّك ابتدعت لفظًا استعملته في نفيه عن الله -عزَّ وجلَّ- وذلك يستلزِم نفي ما أثبته في الكتاب وفي السنة.
هذا جواب ذاك السؤال، ولعله واضح إن شاء الله.


وهذا كلام صوفي نعرفه قديمًا-: "كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان"
إن كانوا يعنون أنَّه الآن على ما عليه كان غنيٌّ عن المكان الكونيّ المخلوق؛ نقول لهم: أصبتم.
أما إن كانوا يعنون بهذه العبارة، وهو الذي يقصده هؤلاء: أن الله -عزَّ وجلَّ- ليس له صفة العلو على العرش؛ حيث جاءت في القرآن الكريم بلفظ: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ[5]. فإذا أرادوا نفي هذا الاستواء الذي جاء التَّصريح به في القرآن؛ نقول: أبطلتم مرتين:
×المرة الأولى: أنكم قصدتم معنىً يخالف الشريعة.
×والمعنى الثاني: أنكم ألحقتم بالحديث جملة، لا أصل لها؛ لأن الحديث الذي ذكرناه آنفًا في صحيح البخاري: ((كَانَ اللهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ))













قديم 2012-05-15, 01:06   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
اسراء87
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الللهم اني استغفرك واتوب اليك يا اخي اللي سالك باين عليه ملحد تعرف مرة واحد سال شيخ داعيه نفس السؤال تعرف واش قاله قاله روح صلي ركعتين واطلب من الله ان يدلك عليه وسوف تاتيك اشارة لا اله الا الله والله قصة قراتها وهي حقيقية ان واحد قال نفس السؤال على ان تكون الاجابة في وجهه سبحان الله ماهي الا ساعات او ايام الا والولد تشوه وجهه نسال الله الهداية والرحمة امين يارب العالمين اللهم اهدنا واحسن خاتمتنا يارب العالمين










قديم 2012-05-15, 01:14   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
abou assim
عضو جديد
 
الصورة الرمزية abou assim
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم افتح بيننا و بين القوم الظالمين










قديم 2012-05-15, 05:54   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا ما يتهم المجسمة الوهابية أدعاء السلفية أهل الحق من الأشاعرة بأنهم نافون للعلو الواجب لله تعالى .

والحقيقة أنهم كاذبون معتقدون بأن علو الله هو العلو الحسي المكاني ، ونفي العلو الحسي فالمكان فالجسمية عنه من أهل الحق الأشاعرة يسمونه المجسمة نفاقا وكذبا وافتراء منهم نفيا للعلو وتجهما وإنكارا لإجماع الأنبياء والمرسلين .. !!!

ولا يوجد في الحقيقة نص واحد صحيح لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ولا في كلام أحد من السلف الصالح يبين أن علو الله هو علو مكاني حسي .

بل على العكس تماما ؛ فإنك تجد الكثير من نصوص السلف الصالح تبين أن العلو الواجب لله تعالى هو علو المكانة لا المكان وهو الظاهر من القرآن والسنة خلافا لما يتوهمه المجسمة !!

وتجد نصوصا كثيرة تؤكد على أن العلو المقصود في القرآن هو علو الملك والسلطان فقط لا علو الحركة والإنتقال .

وتجد نصوصا للعلماء المحققين تؤكد أن القائلين بالعلو المكاني هم فرقة المجسمة الجهلة .

هذا بالإضافة إلى النصوص القرآنية القاطعة بتنزه الله عن مشابهة خلقه مطلقا فالجسمية والمكان كقوله تعالى :- ( ليس كمثله شيء ) ( ولم يكن له كفؤا أحد ) .

ومن السنة النبوية كقول رسول الله عليه الصلاة والسلام :- ( ليس له شبه ولا عدل ) ( الظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء ) .










قديم 2012-05-15, 06:16   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أولا - نصوص الإستواء على العرش ..

والوهابية المجسمة يعتقدون أن الإستواء هو العلو المكاني والجلوس والإستقرار على العرش .

وينصون على ذلك في كتبهم كما عرضت من كتاب الإعلام من أن الله يجلس ويقعد بشكل يختلف عن قعود البشر .. وأكد أن هذه هي العقيدة الصحيحة .. وفي كتاب السنة المنسوب للإمام أحمد ص5 :- ( ولا يكون الإستواء إلا بجلوس ) وفيه قول الإمام عبد الله ابن الإمام أحمد أنه رأى أباه الإمام أحمد يصحح أحاديث الجلوس تصحيحه لأحاديث الرؤية !!

وهكذا يعتمد المجسمة الوهابية على الضعيف والكذب في إثبات عقيدة لا يجوز إثباتها إلا بالصحيح المتواتر من القرآن والسنة .

وهنا نذكر أن العلماء المحققين نفوا ذلك الذي يتوهمه المجسمة عقيدة ، ونذكر منهم :-

1- الإمام السلفي الطبري أكد على أن الإستواء هو علو الملك والسلطان لا علو الحركة والإنتقال .

وهذا نص قاطع في محل الإشكال ذكره في عرضه لمعاني الإستواء عند تفسيره لقوله تعالى :- ( ثم استوى إلى السماء ) البقرة .

فالله سبحانه وتعالى بين استواءه وفسره بالتدبير والملك وهذا يفهمه من كان عنده علم تام ودقيق باللغة العربية فقط في قوله تعالى ( ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) والقاعدة عند أهل العلم هي ( أن الجمل بعد المعارف أحوال وبعد النكرات صفات ) ؛ وهنا يكون الله قد بين أن معنى استواءه هو التدبير والملك كما بين ذلك العلامة السلفي الحافظ الطبري وكل علماء المسلمين المحققين إلا المجسمة !!!

2- نجد العلامة الشوكاني يؤكد ما ذهب إليه إمام السلف الطبري في تفسيره للإستواء فنص على أن الإستواء يأتي بمعنى التدبير والحفظ لخلقه .

وهذا نص في أن الإستواء يأتي بمعناه المجازي لا الحسي المكاني كما أكد إمام السلف الطبري .

قال العلامة الشوكاني :- { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } أي: استولى عليه بالحفظ والتدبير، أو استوى أمره، أو أقبل على خلق العرش، وقد تقدّم الكلام على هذا مستوفى ..

3- العلامة ابن كثير يؤكد على أن ظاهر الإستواء المتبادر لأذهان المشبهة منفي عن الله تعالى وأنه استواء يليق بالله تعالى .

حيث قال في تفسيره :- وأما قوله تعالى: { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها، وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، لا يشبهه شيء من خلقه { لَيْسَ كمثله شيء ) .

وهذا أيضا نص منه على نفي العلو المكاني فالجلوس الذي هو ظاهر الإستواء عند المجسمة الوهابية المشبهة .

4- أكد العلامة القرطبي في تفسيره أن المجسمة هم الذين يحملون المتشابهات - ومنها الإستواء - على ظاهرها ، وبالتالي فهم يعبدون صنما لا إله ، في تفسيره لآية المتشابهات (آل عمران) .

__________________________________________________ __________



ثانيا - تمسك المجسمة الوهابية بالآية الكريمة :- ( وهو القاهر فوق عباده ) متوهمين أنها نص في إثبات العلو المكاني !!!

وكالعادة فهم مخطؤون تماما فعند بيان عقيدة السلف وعلماء التفسير المحققين نجد أنهم يحكمون علي الوهابية بالتجسيم بحملهم معنى الآية على العلو الحسي وأن كل ما تدل عليه الآية هو علو القهر والملك فقط .

ونذكر من العلماء من بين ذلك :-

1- قال المفسر الشوكاني :- ومعنى: { فَوْقَ عِبَادِهِ } فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم، لا فوقية المكان كما تقول: السلطان فوق رعيته، أي بالمنزلة والرفعة .

2- قال الحافظ المفسر القرطبي :- قوله تعالىٰ: { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ومعنى { فَوْقَ عِبَادِهِ } فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم؛ أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان؛ كما تقول: السلطان فوق رعيته أي بالمنزلة والرفعة. وفي القهر معنى زائد ليس في القدرة، وهو منع غيره عن بلوغ المراد.
فمعنى الكلام إذن: والله الغالب عباده العالي عليهم بتذليله لهم وخلقه إياهم، فهو فوقهم بقهره إياهم، وهم دونه.


3- قال ابن كثير :- ولهذا قال تعالى: { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } أي: وهو الذي خضعت له الرقاب، وذلت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق، وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه، وعظمته وعلوه، وقدرته على الأشياء، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه .

4- قال الإمام السلفي الطبري :- يعني تعالى ذكره بقوله: «وهو» نفسه يقول: والله القاهر فوق عباده. ويعني بقوله: { القاهِرُ }: المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم. وإنما قال: «فوق عباده»، لأنه وصف نفسه تعالى بقهره إياهم، ومن صفة كلّ قاهر شيئاً أن يكون مستعلياً عليه.

أنظروا كيف يحمل الإمام الطبري علو الله على صفة القهر ، وهذا لأن العلماء المحققين يعلمون أن متعلق الجملة الظرفية ( فوق عباده ) هو من حيث الإشتاق مرتبط باسم الفاعل ( القاهر ) فلا يكون المعنى إلا كما بينه العلامة السلفي الطبري بأن فوقية الله فوقية قهر وملك لا فوقية الحركة والإنتقال والمكان كما هي عقيدة المجسمة الوهابية أدعياء السلفية .

__________________________________________________ ________



ثالثا :- تمسك الوهابية المجسمة بقوله تعالى ( وهو العلي العظيم ) فظنوا أن اسماءه العلي والأعلى والمتعال دالة على العلو المكاني !!!

وهكذا نجد أن العلماء قد نصوا على أن معتقد ذلك فرقة جهلة مجسمة على التحقيق !!!

ونذكر منهم :-

1) قال الحافظ المفسر العلامة القرطبي :- و { ٱلْعَلِيُّ } يراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان؛ لأن الله منزَّه عن التحيُّز. وحكى الطبريّ عن قوم أنهم قالوا: هو العلِيّ عن خلقه بارتفاع مكانه عن أماكن خلقه. قال ٱبن عطية: وهذا قول جهلةٍ مجسِّمين، وكان الوجه ألا يُحكى ، وهو كما ترون رأي المجسمة الوهابية تماما .

2) قال العلامة الشوكاني :- تماما كقول العلامة القرطبي فأكد قوله وأن المجسمة هم من يقولون بعلو المكان !!!!


3) قال إمام المفسرين الطبري :- وأما تأويـل قوله: { وَهُوَ ٱلْعَلِىُّ } فإنه يعنـي: والله العلـيّ. والعلِـيّ: الفعيـل من قولك علا يعلو علوًّا: إذا ارتفع، فهو عالٍ وعلـيّ، والعلـيّ: ذو العلوّ والارتفـاع علـى خـلقه بقدرته. وكذلك قوله: { ٱلْعَظِيمِ } ذو العظمة، الذي كل شيء دونه، فلا شيء أعظم منه. كما:

4) وقال العلامة الطبري في تفسير اسم الجلالة المتعال :- يقول تعالـى ذكره: والله عالـم ما غاب عنكم وعن أبصاركم فلـم تَرَوْه وما شاهدتـموه، فعاينتـم بأبصاركم، لا يخفـى علـيه شيء، لأنهم خـلقه، وتدبـيره الكبـير الذي كلّ شيء دونه، الـمتعال الـمستعلـي علـى كلّ شيء بقدرته، وهو الـمتفـاعل من العلوّ مثل الـمتقارب من القرب والـمتدانـي من الدنوّ.

5) وقال أيضا في تفسيره لقوله تعالى :- ( سبح اسم ربك الأعلى ) :- :- عظم اسم ربك، ونزّهه عن الأوثان في الأرض .

وهو تماما كتفسير العلامة القرطبي حيث قال أن الأعلى بمعنى تنزيهه عن السوء .. وهذا أصل العلو كما بين الله تعالى قول فرعون ( أنا ربكم الأعلى ) أي المعظم . ولا يقصد المكان إلا المجسمة لأن عقولهم قاصرة ....


__________________________________________________ ____________



رابعا :- تمسك الوهابية المجسمة بقوله تعالى :- ( يخافون ربهم من فوقهم ) .

وهم طبعا لا يعلمون أن الفوقية متعلقة في الفعل يخافون ، كما يقول علماء اللغة .. ولهذا بين العلماء المحققين ذلك ومنهم :-

1- قال العلامة الشوكاني :- معناها يخافون عذاب ربهم من فوقهم ، كما قال الله ( وهو القاهر فوق عباده ) وقول فرعون ( وإنا فوقهم قاهرون ) . فالفوقية فوقية قهر لا مكان ..

أو بمعنى حذف المضاف فيكون المعنى يخافون ملائكة ربهم من فوقهم ( لأنها تنزل بالعذاب كقلب جبريل لقرى لوط عليه السلام فيكون عذاب الله من فوقهم أشد .

2- وقال الحافظ المفسر القرطبي :- { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ } أي عقاب ربهم وعذابه ، لأن العذاب المهلك إنما ينزل من السماء.

وقيل: المعنى يخافون قدرة ربهم التي هي فوق قدرتهم؛ ففي الكلام حذف. وقيل: معنى «يخافون ربهم من فوقهم» يعني الملائكة، يخافون ربهم وهي من فوق ما في الأرض من دابة ومع ذلك يخافون؛ فلأن يخاف مَن دونهم أولى؛ دليل هذا القول قوله تعالى: { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } يعني الملائكة.

__________________________________________________ ________



خامسا :- تمسكوا بقوله تعالى :- ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطّيّبُ وَالْعَمَلُ الصّالِحُ يَرْفَعُهُ ) .. ولم يعلم المساكين أن الكلام والعمل ليس جسما ليصعد حقيقة ، ولكنه الجهل الأعمى المركب ، فهذه عبارة مجازية مشهورة في اللغة العربية ، نقول صعد الأمر إلى القاضي ..

وهنا نعرض بعض أقوال العلماء المحققين في تفسيرها :-

1- قال العلامة الشوكاني :- أي إلى الله يصعد لا إلى غيره، ومعنى صعوده إليه: قبوله له ، أو صعود الكتبة من الملائكة بما يكتبونه من الصحف، وخصّ الكلم الطيب بالذكر لبيان الثواب عليه، وهو يتناول كل كلام يتصف بكونه طيباً من ذكر لله، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وتلاوة، وغير ذلك، فلا وجه لتخصيصه بكلمة التوحيد، أو بالتحميد، والتمجيد.

2- قال القرطبي :- وقال الزجاج: يقال ارتفع الأمر إلى القاضي أي علمه؛ فهو بمعنى العلم. وخص الكلام والطيب بالذكر لبيان الثواب عليه. وقوله: «إِلَيْهِ» أي إلى الله يصعد. وقيل: يصعد إلى سمائه والمحل الذي لا يجري فيه لأحد غيرِه حكم. وقيل: أي يحمل الكتاب الذي كتب فيه طاعات العبد إلى السماء. و«الْكَلِمُ الطَّيِّبُ» هو التوحيد الصادر عن عقيدة طيّبة.

__________________________________________________ _________________



سادسا :- تمسكوا بقوله تعالى عن عيسى عليه السلام :- ( تعرج الملائكة والروح إليه ) و ( إني متوفيك ورافعك إلي ) وأمثالها وما علموا المساكين أن الله رفع عيسى للسماء الرابعة ، فهل ثمة الله عز وجل ؟؟!!!! ولننظر أقوال العلماء الذين أكدوا على أن المجسمة هم من يحملون هذه المتشابهات على ظاهرها كالوهابية تماما !!

1- قال العلامة الرازي :- والمشبهة يتمسكون بهذه الآية في إثبات المكان لله تعالى وأنه في المساء، وقد دللنا في المواضع الكثيرة من هذا الكتاب بالدلائل القاطعة على أنه يمتنع كونه تعالى في المكان فوجب حمل اللفظ على التأويل، وهو من وجوه:

الوجه الأول: أن المراد إلى محل كرامتي، وجعل ذلك رفعاً إليه للتفخيم والتعظيم ومثله قوله تعالى عن ابراهيم عليه السلام ( إِنّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبّى سيهدين )[الصافات: 99] وإنما ذهب إبراهيم صلى الله عليه وسلم من العراق إلى الشام .

وقد يقول السلطان: ارفعوا هذا الأمر إلى القاضي، وقد يسمى الحجاج زوار الله، ويسمى المجاورون جيران الله، والمراد من كل ذلك التفخيم والتعظيم فكذا ههنا.

الوجه الثاني: في التأويل أن يكون قوله { وَرَافِعُكَ إِلَىَّ } معناه إنه يرفع إلى مكان لا يملك الحكم عليه فيه غير الله لأن في الأرض قد يتولى الخلق أنواع الأحكام فأما السمٰوات فلا حاكم هناك في الحقيقة وفي الظاهر إلا الله.

وقولـه : (تعرج الملائكة والروح إليه) [المعارج:4]

2- قال العلامة الشوكاني :- أي: تصعد في تلك المعارج التي جعلها الله لهم،

3- قال الإمام الطبري :- أي إلى السماء .

4- قال الحافظ القرطبي :- { تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ } أي تَصْعَد في المعارج التي جعلها الله لهم.

وهكذا نرى أن عقيدة إخواننا الوهابية ما هي إلا عقيدة المجسمة على التحقيق ، وتمسكهم بالمتشابهات أدل دليل على ذلك ، وحججهم أوهن من بيت العنكبوت . بل عقيدتهم تخالف عقيدة السلف الصالح وجميع العلماء المحققين كما رأينا .

نسأل الله لهم الهداية والرشاد .










قديم 2012-05-15, 07:12   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنت تكرر نفس الكلام ولم تأت بجديد فضلا أجب عما في المشاركة رقم52 ثم واصل كلامك حتى لا نتشعب أكثر ولي عودة لما نقلت وشكرا.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc