هكذا هزموا الفشل واليأس.......قصص واقعية (حلقات) - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هكذا هزموا الفشل واليأس.......قصص واقعية (حلقات)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-30, 16:06   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وإياك يا أختي....

ملكك وعزك في دينك....








 


رد مع اقتباس
قديم 2009-03-30, 16:10   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(26)
نزهة في السجن...!!

سقطت (بغداد) في يد التتار، فأخذوا يخربون البلاد، ويأسرون العباد، والناس يفرون من أمامهم، وقد سادهم الذعر الشديد، وفي هذا الوقت الحالك السواد المدلهم الظلمة، ولد تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية في (حران) بالغرب من (دمشق) في يوم الاثنين 10 ربيع الأول 661هـ ، بعد سقوط (بغداد) في أيدي التتار بثلاث سنوات.

كان ابن تيمية قوي الإيمان، فصيح اللسان، شجاع القلب، غزير العلم، وكان قوة عظمى يحسب لها الأعداء ألف حساب، فازداد الناس تعلقا به، والتفافا حوله، وظل يقضي وقته بين التدريس في المساجد، وتبصير الناس بأمور دينهم، وبيان ما أحل الله وحرم، والدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن أعداءه ومنافسيه كانوا له بالمرصاد، فأوقعوا بينه وبين سلطان مصر والشام ركن الدين بيبرس فنقل إلى مصر وتمت محاكمته بحضور القضاة وكبار رجال الدولة، فحكموا عليه بالحبس سنة ونصف في القلعة، ثم أخرجوه من السجن، وعقدوا جلسة مناظرة بينه وبين منافسيه وخصومه، فكسب ابن تيمية المناظرة، ورغم ذلك لم يتركه الخصوم فنفي إلى الشام، ثم عاد مرة أخرى إلى مصر وحبس، ثم نقل إلى الإسكندرية حيث حبس هناك ثمانية أشهر.

واستمرت محنته واضطهاده إلى أن عاد إلى القاهرة حيث قرر السلطان الناصر محمد قلاوون براءته من التهم الموجهة إليه، وأعطاه الحق في عقاب خصومه الذين كانوا السبب في عذابه واضطهاده، لكن الإمام ابن تيمية فضّل أن يعفوا عنهم!! وهكذا تكون شيم الكرام.

وظل ابن تيمية في القاهرة ينشر العلم، ويفسر القرآن الكريم، ويدعو المسلمين إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ثم رحل إلى دمشق بعد أن غاب عنها سبع سنين، وخلال وجوده هناك أفتى في مسألة، فأمره السلطان بأن يغير رأيه فيها، لكنه لم يهتم بأوامر السلطان وتمسك برأيه وقال: لا يسعني كتمان العلم.

فقبضوا عليه وحبسوه ستة أشهر، ثم خرج من سجنه، ورجع يفتي بما يراه مطابقا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لكن خصومه انتهزوا فرصة إفتائه في مسألة شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين، فقد كان يرى أن تلك الزيارة غير مشروعة ومنهي عنها، فشنّعوا عليه حتى حبس وهو وأخوه الذي كان يخدمه، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والكتابة، لكنهم منعوه من ذلك، فأرادوا كتمان صوت علمه أيضا، فأخرجوا ما عنده من الحبر والورق، فلم تلن عزيمته ولم تضعف همته وتحداهم، فكان يكتب بالفحم على أوراق مبعثرة هنا وهناك.

وكان من أقواله:
(إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة)
وقال: (ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة)
وكان يقول في محبسه في القلعة: (لو بذلتُ ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير)
وقال: (المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه)
ويقول تلميذه ابن القيم عنه:
ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : ( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا، تلوح نضرة النعيم على وجهه، وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة.


وقد توفي ابن تيمية رحمه الله عام 728هـ وهو على حاله صابرا مجاهدا، مشتغلا بالعلم، وحضر جنازته أكثر من خمسمائة ألف مسلم، وله مؤلفات كثرة تجاوزت ثلاثمائة مجلد أغلبها في الاعتقاد والفقه وأصوله والتفسير.

نفي، وسجن، وتغريب، وتعذيب... لم توهن مجتمعة أو متفرقة من عزيمة هذا العالم الكبير!! سجنوه ومنعوا القلم والقرطاس عنه فلم ييأس... بل بحث عن بصيص أمل يومض في ظلام سجنه الجائر فوجد قطع الفحم فأشعلها بين أصابعه نورا ينثر ضيائه على قراطيسه البيضاء!!

زج به بريئا في عتمة سجن بارد موحش... فلم يثر أو ينهار أو ييأس بل قال بكل تفاؤل وأمل (حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة) فكان عزاؤه لنفسه بهذه الكلمات النورانية أشبه بمشعل متوقد منحه من القوة والصلابة ما جعله يورث لنا هذا الكم الهائل من المؤلفات التي بقيت آثارها في حين لم يبق الزمان آثارا لكلمات سجّانيه وظالميه!!.

فتأمل أيها القارئ صلابة هذا العالم، وضياء الأمل الذي منحه النور الإيماني العجيب في داخله، فصار هذا الإمام مثلا يقتدى به في زماننا علما وعملا وسلوكا، عَلَمٌ يعرفه القاصي والداني والكبير والصغير والعالم والجاهل!!









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-01, 22:19   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
طه الهلالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية طه الهلالي
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

السلام عليكم اخي العزيز ولد مزغنة
بارك الله فيك علىالتذكير بقصة البطل المجاهد شيخ الاسلام عليه رحمة الله










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-03, 15:09   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه الهلالي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخي العزيز ولد مزغنة
بارك الله فيك علىالتذكير بقصة البطل المجاهد شيخ الاسلام عليه رحمة الله
هلا والله بالغالي....
مستانس بمرورك وفالك طيب









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-03, 15:14   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(27)
ينتظر الفرج رغم القصاص....!!!

حكى محمد بن الحسن بن المظفر قال:
حضرت يوما في مجلس أيام نازوك والي دمشق أيام الخليفة المقتدر، فأخرج وزيره جماعة حكم بقتلهم والناس ينظرون دون أن يستطيعوا حتى الاحتجاج، فقتل بعضهم.

ثم أخرج غلاما حدث السن، مليح المنظر، فرأيته لما وقف بين يدي وزير نازوك، تبسم.
فقلت: يا هذا، أحسبك رابط الجأش شجاعا لأني أراك تضحك في مقام يوجب البكاء، فهل في نفسك شيء تشتهيه؟
فقال: نعم، أريد رأس خروف حار ورقاقا.

فسألت صاحب المجلس أن يؤخره قتله إلى أن أطعمه ما يريد، ولم أزل أرجوه وأتوسله، إلى أن أجاب وهو يضحك مني، ويقول: أي شيء ينفعه هذا وهو سيقتل بعد قليل!!
قال: وأرسلت بسرعة من أحضر ما طلبه من رأس حار ورقاق، واستدعيت الفتى فجلس يأكل غير مكترث بالحال، والسياف قائم، والقوم يساقون فتضرب أعناقهم.
فقلت: يا فتى أراك تأكل بسكون وقلة فكر.

فأخذ قشة من الأرض فرمى بها رافعا يده وقائلا وهو يضحك: يا هذا، إلى أن تسقط هذه إلى الأرض مائة فرج!!
قالوا: فو الله ما استتم كلامه حتى وقعت صيحة عظيمة، وقيل: قد قتل نازوك.

وأغارت العامة على الموضع، فوثبوا بصاحب المجلس وكسروا باب الحبس وخرج جميع من كانوا فيه.
فاشتغلت أنا عن الفتى، وهربت بنفسي حتى ركبت دابتي مهرولا وصرت إلى الجسر أريد منزلي.

فو الله ما توسطت الطريق حتى أحسست بإنسان قد قبض على يدي برفق وقال: يا هذا ظننا بالله عز وجل أجمل من ظنك، كيف رأيت لطيف صنعه؟
فالتفت فإذا هو الفتى بعينه، فهنأته بالسلامة فأخذ يشكرني على ما فعلته، وحال الناس والزحام بيننا وكان هذا آخر عهدي به.

حسن ظن بالله رغم سيف السياف الذي يلمع فوق رأسه... هكذا الأمل بالله وإلا فلا!!!

ما بين غمضة عين وانتباهتها === يبدل الله من حال إلى حال









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-06, 16:18   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(28)
همم صنعت التاريخ


ـ عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد نجح في بناء دولة إسلامية لم يشهد ا لتاريخ من بعدها مثيلا، فأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم، وعزوا فلم يجرؤ أحد على إذلالهم، وفاض المال حتى لم يجدوا من يأخذه، وكل ذلك في سنتين فقط لا غير....!!!

ـ
وفرّ عبد الرحمن الداخل إلى الشام بعد سقوط الدولة الأموية من أيدي العباسيين، فلم يرضه ما آل إليه أمره فأبى إلا النجاح، فشيد ملكا عظيما في قعر بلاد النصارى!!، وأقام حضارة إسلامية دامت قرونا طويلة، أخرج الله بها الغرب من ظلمات الجهل إلى نور العلم فسادوا بهذا العلم الدنيا بحذافيرها.


ـ
وهرب الطفل الرضيع صلاح الدين الأيوبي مع أبيه وعمه وجميع أهله فرارا من القتل المحتم ولما جاع الطفل الرضيع صاح وأوشك أن يكشف أمرهم في جنح الليل لولا قدر الله عز وجل الذي حماه بيد عمه الذي أدخله صندوقا فأسكته ثم تمر سنين ليست طويلة وإذا بهذا الطفل الطريد ينجح في دخول بيت المقدس فيكسر الصليب ويرفع راية التوحيد ويحدث تغييرا عجز أكثر من ألف ومائتي مليون مسلم أن يحدثوه اليوم!!!


ـ
وهذا مانديلا عاش 28 عاما في سجن جنوب أفريقيا وكان يرنو إلى النجاح ويؤجج عوامله وهو في سجنه حتى أخرجه حاكم جنوب أفريقيا مرغما من سجنه، وأصبح مانديلا هو الحاكم، والحاكم السابق اليوم في طي النسيان، فيا للعجب!!!


ـ
وقد سئل أحد الزنوج وكان مليونيرا فقيل له: كيف أصبحت مليونيرا؟ فقال: بأمرين ومن فعلها فسيصبح مثلي:

الأول: أنني قررت أن أصبح مليونيرا!!!
والثاني: أنني حاولت أن أصبح مليونيرا!!!

ـ
لاحظ هنري فورد صاحب وكالات سيارات فورد المعروفة، تدني إنتاجيته لقطع الغيار، فحاول بطريقة أو بأخرى أن يحسن الإنتاجية فلم يستطع، وبعد عدة محاولات وبحكمته قرر أن يحضر مجموعة ملونة من الطباشير وكتب على الأرض عددا قريب من العدد الذي يريد أن ينتجه (على سبيل المثال: إذا كان يريد إنتاجية 750 قطعة في اليوم فإنه يرسم على الأرض 730)وبعد أن أتى العمال في فترة الصباح ورأوا ما نقش على الأرض، استغرب كل منهم ذلك الأمر، فقال أحدهم: أنا أعرف من فعل ذلك، فقالوا له: من فعل ذلك؟ فقال: إنهم عمال الفترة المسائية أرادوا أن يخبرونا أنهم استطاعوا أن ينجزوا 730 قطعة، يجب أن نعمل اليوم بجد حتى نزيد عليهم، اشتغل العاملون إلى أن حطموا الرقم القياسي، ونقشوا على الأرض الرقم الذي وصلوا إليه، وحين بدأ عمال الفترة المسائية يتوافدون بالحضور، لاحظوا ما لاحظه عمال الفترة الصباحية وقالوا مثلما قال عمال الصباح، فقرروا أن يغيروا ذلك الرقم ويزيدوا عليه، وهكذا حتى وصل هنري فورد لما يريد وحقق النجاح وأنجز مهمته بدون أي تكلفة فقط بالحكمة.


((همسة))


النجاح يحتاج إلى أناس
عقلاء وأذكياء لهم همم عالية لا يرضيهم الواقع المعوج ولا يركنون إلى الحال الرديء، هممهمكالجبال الشم الشامخات وهم في حركةدائبة لا يكل أحدهم ولا يمل....

استعن بالله عز وجل واسأله التوفيقوالسداد واحرص على إخلاصنيتك، فليس النجاح هدف بحد ذاته إنما هو وسيلة لتحقيق مرضاةاللهعزوجل فيما ينفع الناس.









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-13, 22:50   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
عبد الصمد مسعود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[


أما آن لك أيها اليائس البائس أن ترفع يديك بالدعاء إلى ربك أن يعفو عنك حين قنطت من رحمته ويئست من فرجه ويسره.....!!!!! ارفع عينيك إلى السماء وقل يا رب.... امنحني الأمل وفرج كربي فأنت وحدك القادر على ذلك.... وقل كما قال أيوب عليه السلام: (أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).
نفاعناالله بما لديك ...

[/quote]









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-14, 20:35   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسرور ومستانس بمرورك
أخي عبد الصمد









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-14, 20:39   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(29)
ابتسم من أجل الصورة

ولد مخترع الصور الفوتوغرافية تشستر كارلسون عام 1906، في ولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان والداه مريضين بالسل إضافة إلى أن والده كان يعاني من مرض خطير في الظهر مما اضطر كارلسون إلى تحمل مسؤلية منزله في سن مبكرة.

ففي الصباح الباكر يقوم بتنظيف المنزل وبعد ذلك يذهب إلى مدرسته، كان طالبا نشيطا فقد أنشأ مجلة كيميائية للمدرسة تنقل بين عدد من الولايات لتوفير الجو المناسب لوالديه ولكنهما توفيا وهو في سن مبكرة، توفيت والدته عندما كان عمره 17سنة وبعد ذلك توفي والده.

بعد ما أصبح وحيدا التحق بمعهد كاليفورنيا التقني وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الفيزياء، ولكنه كان مدينا للمعهد بمبلغ 140 ألف دولار ولكي يسدد هذا المبلغ الباهظ حاول العمل في أكثر من 80 شركة ولكنه لم يقبل.

في عام 1930م حصل وعلى وظيفة مهندس باحث في معمل للتلفونات ولكنه لم يستمر طويلا في عمله، بدأ بدراسة القانون في عام 1936م وتخرّج بعد ثلاث سنوات وشغل منصبا في قسم الاختراعات في إحدى الشركات وكان يحتاج في عمله إلى عمل نسخ عديدة من الرسومات ومواصفات الاختراعات، ولكن لا توجد طريقة تمكنه من الحصول على مبتغاه إلا عن طريق النسخ يدويا والذي كان يستهلك وقته وجهده.

لذا قرركارلسون الحصول على طريقة تجنبه العناء والتعب الذي يبذله للحصول على نسخ، قرأ كتابا عن الكهرباء الساكنة وبدأ بعمل تجارب في مطبخه الخاص واختبر عددا من المواد من بينها مادة الكبريت، انزعج الجيران وأطلقوا عليه اسم (العالم المجنون) وحصل بينه شجار شديد مع امرأة تدعى دوريس أصبحت زوجته فيما بعد.

في عام 1938م تمكن كارلسون وبمساعدة عالم فيزيائي ألماني يدعى أوتوكورتيني من عمل أول صورة إلكتروفوتوغرافية على ورقة شمع.

في عام 1938م ظهر أول إعلان رسمي عن آلة تصويرمن قبل شركة (زيروكس) وبيعت تجاريا أول آلة تصويرفي عام1950م وقد حصل كارلسون بعدها على مبلغ قدره 150مليون دولار مقابل اختراعه وتبرع بمبلغ 100مليون دولار للجمعيات الخيرية قبل وفاته عام 1968م.

أدرج اسم كارلسون في قائمة مشاهير المخترعين الوطنيين وقد استغرق اختراعه 15 عاما من البحث لكي يتمكن من اختراع آلة تصوير، قضى معظم وقته في العمل وحيدا أو متنقلا من مكان إلى آخر وقد منح ميداليات وجوائز رفيعة المستوى.

وهكذا هم العظماء دائما لا يسمحون لليأس أن يلتقط لهم صورة أبدا.









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-20, 16:48   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(30)
كلمات من ذهب....

عام 1945 وقع بين يدي الفلكي الكويتي صالح العجيري كتابا في علم الفلك يسمى (الزيج المصري) للمؤلف المصري الأستاذ الكبير عبد المجيد مرسي غيث، فقرأه العجيري مرارا وتكرارا إلا أن بعض المعلومات عجز عن فهمها، فتوجه إلى مصر للقاء مؤلف الكتاب ليشرح له ما خفي عليه من معلومات وألغاز، فاستقل السيارة من الكويت إلى البصرة، ثم القطار البخاري إلى بغداد، ثم إلى بلاد الشام بسيارات شركة (نيرن) العملاقة ثم إلى بيروت بالسيارة، ومنها بالباخرة إلى الإسكندرية، ثم بالقطار إلى القاهرة، ثم بالباص إلى محافظة الشرقية، ثم بالسيارة إلى قرية ميت النحاس، ثم على ظهر الدواب بين بساتين القرية إلى منزل المؤلف.

فوجده عجوزا يزيد عن الثمانين عاما، فظل في ضيافته فترة طويلة حيث تلقى على يديه الكثير من علوم الفلك، وأرشده إلى الكثير من الكتب والمؤلفات، ثم وجهه إلى القاهرة ليستزيد من علوم الفلك، فتوجه العجيري إلى جامعة الملك فؤاد الأول، وتخصص في علوم الفلك، فأتم الدراسة فيها وتفوق بنجاح، ثم توجه إلى مدينة المنصورة في شمال مصر واستكمل دراسته الفلكية هناك...

وفي عام 1952 انعقدت بالمنصورة اللجنة الفلكية العليا للإتحاد الفلكي المصري، وقررت منح العجيري الشهادة الفلكية العلمية الثانية تقديرا لأبحاثه العلمية القيمة، وقررت اللجنة اعتباره عضوا من أعضاء الإتحاد العاملين...

وبعد هذه الرحلة العلمية الطويلة التي دامت 7 سنوات عاد إلى الكويت واستمر طلبه لعلم الفلك من خلال البحث والإطلاع والرصد والاستكشاف ومراسلة المراصد العلمية والمؤسسات الفلكية وزيارتها، فزار بريطانيا وأمريكا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وتركيا وإيران والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية والسودان وتونس والجزائر، وشارك في كثير من المؤتمرات الفلكية العربية والدولية...

في عام 1981 منحته جامعة الكويت لأول مرة في تاريخها شهادة الدكتوراه الفخرية تقديرا لجهوده وتميزه وإسهاماته...

يقول الدكتور العجيري في كلمته للشباب وقد تجاوز الثمانين عاما:
( غاية ما أقدمه إليكم أن تجعلوا العلم أسمى أهدافكم، وإن المرء يدرك بالعلم ما لا يدركه بسواه، ليس هناك معلم يستطيع أن يهبك العلم مثلما تهبه أنت لنفسك، فأنت خير معلم لذاتك، وبنفسك ترقى إلى سلم المجد، ويقيني أن كل إنسان يوطد العزم على أن يحصل على مبتغاه من المعرفة أو أي عرض من الدنيا فإنه سيبلغه لا محالة، سيبلغه بالجد والاجتهاد والعمل الدءوب والإخلاص والتفاني).

كلمات رائعة تكتب بماء الذهب...
فيا ليت القاعدين والمحبطين واليائسين يعلقونها على جدران حجراتهم ليعلموا أن المجد والكفاح ليس تركة تتوارثها الأجيال المتخاذلة!!
إنما هو جد واجتهاد وصبر وأمل!!










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-23, 16:34   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(31)

محارب من أجل الحرية....

ولد نيلسون مانديلا في منطقة ترانسكاي في أفريقيا الجنوبية 18 يوليو 1918 وكان والده رئيس قبيلة، وقد توفي عندما كان نيلسون لا يزال صغيرا، إلا أنه انتخب مكان والده وبدأ إعداده لتولي المنصب.

كانت جنوب أفريقيا خاضعة لحكم يقوم على التمييز العنصري الشامل، إذ لم يكن يحق للسود الإنتخاب ولا المشاركة في الحياة السياسية أو إدارة شؤون البلاد.

أحس مانديلا وهو يتابع دروسه الجامعية بمعاناة شعبه فانتمى إلى حزب المجلس الوطني الأفريقي المعارض للتمييز العنصري سنة 1944.

سنة 1952 بدأ الحزب ما عرف بـ حملة التحدي وكان مانديلا مشرفا مباشرا على هذه الحملة فجاب البلاد كلها محرضا الناس على مقاومة قوانين التمييز العنصري خاطبا ومنظما المظاهرات والاحتجاجات، فصدر ضده حكم بالسجن مع عدم التنفيذ.

عام 1952 افتتح مانديلا مع رفيقه أوليفر تامبو أول مكتب محاماة للسود في جنوب أفريقيا، وخلال تلك السنة صار رئيس الحزب في منطقة الترانسفال، ونائب الرئيس العام في جنوب أفريقيا كلها، وقد زادته ممارسة المحاماة عنادا وتصلبا في مواقفه، إذ سمحت له بالاطلاع على المظالم التي كانت ترتكب ضد أبناء الشعب الضعفاء، وفي الوقت نفسه على فساد وانحياز السلطات التنفيذية والقضائية، بشكل كان معه حصول مواطن أسود على حقوقه نوعا من المستحيل.

قدمت نقابة المحامين إعتراضا على السماح لمكتب مانديلا للمحاماة بالعمل، ولكن المحكمة العليا ردت الاعتراض، ولكن حياة مانديلا لم تعرف الهدوء منذ تلك الساعة، فبعد سلسلة من الضغوطات الرسمية والبوليسية اضطر مانديلا إلى الإعلان رسميا عن تخليه عن كافة مناصبه في الحزب، ولكن ذلك لم يمنع الحكومة من إدراج اسمه ضمن لائحة المتهمين بالخيانة العظمى في نهاية الخمسينات، وقد تولى هو ودوما نوكوي الدفاع ونجحا في إثبات براءة المتهمين.

في 1962 غادر مانديلا إلى الجزائر للتدرب العسكري ولترتيب دورات تدريبية لأفراد الجناح العسكري في الحزب.

عند عودته إلى جنوب أفريقيا 1962 ألقي القبض عليه بتهمة مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية، والتحريض على الإضرابات وأعمال العنف، وقد تولى الدفاع عن نفسه بنفسه، ولكن المحكمة أدانته بالتهم الموجهة إليه وحكمت عليه بالسجن مدة 5 سنوات، وفيما هو يمضي عقوبته بدأت محاكمة ريفونيا التي ورد اسمه فيها، فحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة القيام بأعمال التخريب.

لم يغير مانديلا مواقفه وهو داخل السجن، بل ثبت عليها كلها، وكان مصدرا لتقوية عزائم سواه من المسجونين وتشديد هممهم، وفي السبعينات رفض عرضا بالإفراج عنه شريطة أن يعود إلى قبيلته في رنسكاي وأن يخلد إلى الهدوء والسكينة، كما رفض عرضا آخر بالإفراج عنه في الثمانينات مقابل إعلانه رفض العنف.

ولكنه بعد الإفراج عنه يوم الأحد 11 فبراير 1990 أعلن وقف الصراع المسلح وبدأ سلسلة مفاوضات أدت إقرار دستور جديد في البرلمان في نهاية 1993، معتمدا مبدأ حكم الأكثرية وسامحا للسود بالتصويت ولقد منح مانديلا جائزة نوبل والعديد من شهادات الشرف الجامعية.

من أقواله التي خلدها التاريخ:

ـ لقد علمني مشواري الطويل على درب الحرية بأن النجاح في التسلق إلى قمة جبل ما يكشف للمرء أن المزيد من هذه القمم في انتظاره حتى يتسلقها واحدة تلو الأخرى.

وقال حين كان مسجونا مؤبدا:

ـ إنني في قرارة نفسي إنسان متفائل وإن كنت لا أدري إن كان ذلك في طبيعتي أم في طبعي ومن علامات التفاؤل أن يحافظ المرء على رأسه مرفوعا نحو السماء وأن تكون خطاه متجهة إلى الأمام، لقد مرت بي لحظات عديدة اهتزت خلالها ثقتي بالإنسانية ولكنني لم ولن أستسلم لليأس فذلك هو السبيل إلى الإخفاق والموت المحقق.

وقال في لحظة توليه الحكم بعد نضال استمر ثلاثين عاما:

ـ لقد سرت على طريق الحرية الطويل وبذلت جهدي كي لا أتداعى أو أسقط وإن تعثرت خطواتي أحيانا ولكنني اكتشفت سرا يقول إن الإنسان الحر كلما صعد جبلا عظيما وجد من ورائه جبالا أخرى يصعدها.


قصة رائعة لمناضل آمن بالقضية التي يدافع عنها... ولم تمنعه غيوم اليأس السوداء التي كانت تتجهم كثيرا في سمائه من إكمال مشواره نحوها وقد فعل فاستحق ما وصل إليه!!









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-30, 15:35   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(32)

الطفل المتخلف...!!!

ولد ألبرت أينشتاين عام 1879م في ألمانيا وكان طفلا غير سابق لأوانه فكان بطيئا في تعلم الكلام ولم تجر الألمانية على لسانه بسهولة إلا حين أصبح في العاشرة وخشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفا لأنه كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم فلم يكن يبدي كبير اهتمام بدروسه في المدرسة الكاثوليكية التي واظب عليها خمس سنوات لذلك لم يهتم به مدرسيه حتى أن أحدهم تقدم بتقرير لوالده بأنه لا أهمية للمجال الذي يختاره لابنه لن يفلح في أي مجال أبدا.

وقد حدث لألبرت حادث ترك أثرا عميقا في نفسه إذ عثر على كتاب وهو في الثانية عشر من عمره عن الرياضيات فتعلم منه الهندسة قبل أن تدرس له في المدرسة وترك اتساق النظريات أثرا لم يمحى في عقله.

في عام 1894م بعد أن أخفق والده في عمله انتقلت أسرته إلى ميلانو في إيطاليا ولما لم يكن ألبرت قد استوفى شروط شهادته التي كانت ضرورية لقبوله في الجامعة فقد تخلف عن أسرته وبقي في رعاية بعض الأقارب ولما لم يكن سعيدا في مدرسته والمنزل بدأ يهمل في دراسته إلى أن طلب منه أخيرا أحد الأساتذة أن يترك الثانوية لأن الاستمرار في التعليم بالنسبة إليه بلا جدوى فقبل ألبرت نصيحته بكل سرور ورحل إلى ميلانو للإنضمام إلى أسرته.

في ديسمبر 1900م ظهر أول بحث منشور لإينشتاين في مجلة فيزيائية ومع أن هذه المقالة لم تكسب ألبرت منصبا في البحث العلمي فإنه استكمل كسب عيشه بالتعليم والدروس الخاصة وفي أثناء هذا العمل غير المضمون أكمل أطروحته في النظرية الحركية للغازات وأرسلها إلى جامعة زيوريخ كي يفي بشروط الدكتوراه.

وفي عام 1902م وجد ألبرت وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الإختراع السويسري حيث وجد في عزله جوا مثاليا للتأمل في المكان والزمان وطبيعة العالم الفيزيائي وهكذا كان ألبرت طيلة السنوات التالية يطور أفكاره في شقته الصغيرة.

عين ألبرت أينشتاين أستاذ في جامعة زيوريخ عام 1909، لم يغير دخوله إلى المجتمع الأكاديمي شيء من أسلوب حياته وانتقل إلى براغ عام 1910م وعندما وصل براغ بدأ يكوّن أفكاره التي أصبحت أساس النظرية النسبية العامة من انحناء الزمان بالكتل والطاقة، ولكن سرعان ما اكتشف أن واجباته الجامعية الرسمية ولاسيما العمل التجريبي الرتيب يستهلك وقته.

وفي عام 1912م غادر الجامعة الألمانية وعاد إلى زيوريخ ومكث سنة فيها وبعدها قبل منصب مدير القصر في برلين، لم تستطع زوجته العيش في برلين فهجرته وعادت إلى سويسرا مع ولديها، كان ألبرت منشغل في تصحيح الأخطاء الرياضية في معادلاته إلا أن الحرب قد اندلعت فتغيرت الأوضاع وانخرط جميع زملائه في تعزيز الجهود الحكومية الحربية، ولكن ألبرت أينشتاين تجنب هذا العمل وكان ضد كل هذه الحرب، وكانت نتيجة تركيزه الشديد أن أهمل أينشتاين كل شيء حتى أنه أهمل صحته وعانى عام 1917م من انهيار عصبي ولكنه سرعان ما استعاد صحته بمساعدة ابنة عمه ليزا التي تزوجها عام 1919م.

وقد اشتهر ألبرت أينشتاين في الأوساط العلمية في هذا الوقت بأنه من أعظم الفيزيائيين وانهالت عليه العروض كي يلقي محاضرات إلا أنه تجاهل الكثير منها لأنها تأخذ وقت كبير على حساب عمله.

سافر إلى أمريكا في جولة ثم عاد إلى بلجيكا واستقر في أورستد والتحق في برن ستون 1933م وفيما عدا بعض الجولات العرضية في الولايات المتحدة فإنه بقي في برن ستون إلى أن توفي عام 1955م.


استهزاء... سخرية... فقر وحاجة... وفشل في البداية... ونظريات غير معترف بها... لكن ذلك لم يمنع أن التاريخ سطر اسمه رغم أن من حوله أطلق عليه لقب المتخلف وأنه لا فائدة من تدريسه!!!









رد مع اقتباس
قديم 2009-05-07, 00:47   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
abdallah004
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية abdallah004
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ألف شكر لك
مشكور










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-08, 18:22   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
26هجورة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية 26هجورة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-09, 16:27   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا للأخ عبد الله والأخت هجورة
ونفع الله بكما









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc