نددت الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بـ"صمت الحكومة وتجاهلها" لمطالب النقابة، محملا إياها المسؤولية الكاملة خاصة "في هذا الظرف الحساس والعصيب"، حيث أبدى الاتحاد تمسكه بقرار الدخول في إضراب لأسبوع متجدد آليا، ابتداء من اليوم الأحد.
وفي ذات السياق، صعد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من لهجته، حيث أبدى استعداده للذهاب "لأبعد الحدود" في الإضراب المفتوح الذي سيشرع فيه بداية من اليوم الأحد، وإلى غاية الاستجابة لمطالبهم حيث أوضح المكلف بالاتصال في الاتحاد، مسعود عمراوي "نحن ذاهبون لأبعد الحدود قناعة منا بأن موظفي القطاع لم ينالوا حقوقهم". وأضاف أنه "يجب أن ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة وبدون تمييز" بين طور وآخر وسلك وآخر، داعيا موظفي القطاع إلى نسيان خلافاتهم باعتبار "المصير واحد شئنا أم أبينا"، مضيفا "ولا حل إلا بالتوحد والتجند" لإنجاح إضراب الأسبوع المتجدد آليا، وشدد ذات المتحدث "وليتأكد الجميع بأن لاشيء تحقق لحد الساعة"، واعتبر أن من يعتقدون بأنهم مستفيدون فهم "مخطئون لأنه مجرد كلام"، وأكد "الضغط هو السبيل الوحيد لتغيير الموازين" وإصدار القانون الخاص المعدل "كما تريد الأسرة التربوية"، وبرر عمراوي طرحه بقوله "والدليل على ذلك فالقانون لحد الساعة لم يوقع"، وأشار أن الوصاية تنتظر مدى نجاح الإضراب للتفاوض "الجاد" أو "تمرير ما يريدون". كما أبرز أن الأسرة التربوية أمام "محطة تاريخية" داعيا في ذات السياق موظفي القطاع بجميع أسلاكه وفئاته للمشاركة القوية في هذا الإضراب.
ومن جهة أخرى ستواصل اليوم اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، إضرابهم لمد أسبوع آخر متجدد آليا للمطالبةبإعادة النظر في القوانين الأساسية والمنح والتعويضات بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية، بالإضافة لتحديد المهام لتفادي استغلالهم في مهام أخرى لا تعنيهم، والرفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40 % مثل أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من 01/01/2008، مع الاستفادة من مستحقات التسخير في مختلف الامتحانات الوطنية على غرار أسلاك التربية المسخرين، وتأكيدهم على تخفيض الحجمالساعي للذين يؤدون أكثر من الحجم القانوني، أو تحتسب كساعات إضافية، تسويةوضعية المتعاقدين منهم وإدماجهم عن طريق فتح مناصب جديدة ومستقرة، وضمان الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة والمسارالمهني.
وللإشارة فقد تلقى الاتحاد أمس دعوة من طرف الوزارة الوصية للجلوس على طاولة التفاوض بخصوص المطالب التي رفعتها النقابة، وأكد على ضرورة تلبيتها لوقف الإضراب أو مواصلته "والذهاب بعيدا" عل حد وصفها.