هكذا هزموا الفشل واليأس.......قصص واقعية (حلقات) - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هكذا هزموا الفشل واليأس.......قصص واقعية (حلقات)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-20, 23:15   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(18)
لا يوجد مستحيل... فقط فكّر!!

هذه قصة حقيقية حدثت بين زبون وشركة جنرال موتورز والمدير التنفيذي.
هذه الشكوى وصلت عن طريق قسم بونتياك في شركة جنرال موتورز...
يقول صاحب الشكوى: (( هذه هي المرة الثانية التي أكتب لكم فيها وأنا لا ألومكم على عدم الرد علي، لأنني أبدو مجنونا لكنها الحقيقة ))

والقصة هي انه لدينا تقليد عائلي بتناول الكريما المثلجة بعد العشاء، ولكن أنواع الكريما المثلجة تختلف لذلك فنحن نصوت لاختيار النوع المطلوب وعادة أذهب أنا إلى المحل التجاري للحصول عليه...
وحقيقة أيضا أنني اشتريت سيارة بونتياك جديدة ومنذ ذلك الوقت أضحت رحلتي إلى المحل التجاري مشكلة.

ففي كل مرة أشتري مثلجات بنكهة الفانيليا أجد أن سيارتي لا تعمل ولو أنني اخترت أي نوع آخر من المثلجات فسيارتي تعمل بشكل جيد...
أريدكم أن تعلموا أنني جدي في هذا السؤال على الرغم من أنه يبدو سخيفا!!!
ما هي مشكلة البونتياك مع نكهة الفانيليا ؟!

سارع المدير بإرسال مهندسا للتحقق من الأمر رغم شكه بموضوع الشكوى، تفاجأ المهندس بترحيب رجل المثقف ناجح في منطقة سكنية جيدة...
واتفقا على الذهاب معا بعد العشاء لشراء الكريما المثلجة وحدث ما كان متوقعا فلم تعمل السيارة عند العودة، أعاد المهندس الكرة لثلاثة ليالي.

في الليلة الأولى حصلوا على نكهة الفراولة وعملت السيارة جيدا
وفي الليلة الثانية حصلوا على نكهة الشوكولا وعملت السيارة أيضا
في الليلة الثالثة حصلوا على نكهة الفانيليا فلم تعمل السيارة...

ولكون المهندس رجل منطقي رفض تصديق أن السيارة تتحسس من نكهة الفانيليا ولذلك لا تعمل فتدبر الأمر على أن يكرر الزيارات مهما أخذ ذلك من الوقت لحل هذه المسألة، وبدأ يكتب ملاحظاته حول الوقت، نوع البنزين المستعمل، وقت الذهاب والعودة...الخ
وفي مدة قصيرة حصل على مفتاح اللغز، وهو أن الرجل يأخذ وقتا أقصر في شراء الفانيليا بينما النكهات الأخرى يأخذ وقتا أطول.
والسبب هو أن نكهة الفانيليا مشهورة ومطلوبة جدا لذلك يضعها المحل التجاري في الأمام من المخزن لسهولة أخذها من قبل الزبائن، بينما بقية النكهات توضع في الخلف من المخزن التجاري مما يأخذ وقتا أطول في عملية شرائها.

السؤال المحير الآن هو: لماذا لا تعمل السيارة في الوقت الأقصر وبعد شراء الفانيليا؟!
كان جواب المهندس سريعا: هو قفل البخار.
الوقت الذي كان يأخذه في عملية الشراء كان يدع وقتا كافيا للمحرك حتى يبرد فيعود للبدء من جديد، بينما بعد شراء الفانيليا في الوقت الأقصر يكون المحرك مازال حارا فلا يتبدد البخار فيحدث قفل للسيارة...

(( تذكر ))

حتى المشاكل التي تبدو مجنونة في بعض الأحيان يكون لها حل، فقط فكّر بحلها بعمق وتذكر أن كل المشاكل تبدو بسيطة فقط عندما نجد الحلول لها بتفكير هادئ...!!!









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-02-22, 19:24   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
ali1909
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ali1909
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-25, 20:29   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حياك ربي ومشكور على مرورك....










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-25, 20:32   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(19)
خندق حول المدينة


عزم يهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة، وجعلوا همهم أن يصنعوا جبهة قوية تتصدى للرسول وأصحابه.
انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما، ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش، وأغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح.
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال.
لما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر، استشار أصحابه وقادته في الحرب، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه وعملوا به، كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام فكرة سلمان الفارسي، حيث كسرت المعاول الحديدية، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال: (( بسم الله )) فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة فقال: (( الله أكبر ... قصور الشام ورب الكعبة )) ثم ضرب ضربة أخرى فبرقت ثانية فقال: (( الله أكبر.. قصور فارس ورب الكعبة )) واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت ثلاثون يوما من البرد وشظف العيش.

بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد، ولكنهم يقابلون المسلمين من غير تحرك، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة وأقنعهم بفسخ الإتفاقية بينهم وبين المسلمين، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل أحد أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل، فوجده صحيحا، وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم.

وأخيرا جاء نصر الله للمؤمنين فقد تفككت روابط جيش المشركين، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم، وجرفت مؤنهم، وأطفأت نيرانهم، فدب الهلع في نفوس المشركين وفروا هاربين إلى مكة.

وحين أشرق الصبح، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة فازدادوا إيمانا، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين.
وهكذا لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا البلاء.

لأنهم أحسنوا الظن بخالقهم ولم ييأسوا من رحمته.









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-10, 16:34   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(20)
قصة طموح


قصة نجاح كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم والرقي والحضارة في اليابان، تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو أوساهيرا.

ذلك الشاب الذي خرج من اليابان مسافرا مع بعثة تضم مجموعة من أصحابه متجهين إلى جامعة هامبورغ في ألمانيا وصل إليها ووصل معه الحلم الذي كان يصبوا إليه ويراه بعينيه، ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصنع يحمل شعار ((صنع في اليابان))... ذلك حلمه، بدأ يدرس ويدرس بجد أكثر وعزيمة أكثر... ومضت السنوات سراعا، وكان أساتذته الألمان يوحون إليه (بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا) لكنه يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك.

وبعد أن أنهى دراسته، وجد نفسه عاجزا عن معرفة ذلك اللغز... ينظر إلى المحرك ولا يزال يراه أمرا مذهلا في صنعه، غامضا في تركيبه لا يستطيع أن يفك رموزه جاءت الفكرة مرة أخرى، ليحلق من خلالها في خياله وليمضي نحو عزيمة تملكته، وشعور أسره تلك الفكرة... لابد الآن أن أتخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك، وصدقوني أن النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن ونمضي في تحقيقها.

تلك هي الفكرة التي مضى ذلك الشاب ليحققها، فحضر معرضا لبيع المحركات الإيطالية واشترى محرك بكل ما يملكه من نقود أخذ المحرك إلى غرفته، وبدأ يفكك أجزاءه قطعة قطعة وبدأ يرسم كل قطعة يفككها ويحاول أن يفهم لماذا وضعت في هذا المكان وليس في غيره، وبعد أن انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة ... بدأ في تجميعه مرة أخرى واستغرقت العملية... ثلاثة أيام، نعم ثلاثةأيام من العمل المتواصل لم يكن يأكل إلا وجبةواحدة يوميا ولا ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات.

كان يعمل بجد ودأب وفي اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك ون يعيد تشغيله مرة أخرى... فرح كثيرا وأخذ المحرك وذهب يقفز فرحا نحو مسئول البعثة ورئيسها... وهو يصرخ قائلا استطعت أن أعيد تشغيل المحرك بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة.

تنفس الصعداء، شعر بالراحة... الآن نجحت لكن الأستاذ أشار إليه لا لم تنجح بعد، النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك... وأعطاه محركا آخر، هذا المحرك لا يعمل، إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز.

تجربة جديدة... أخذ المحرك الجديد حمله وكأنه يحتضن أعز شيء إليه، إنه يحتضن الحلم إنه يحتضن الهدف وراح يمضي بعزيمة، دخل إلى غرفته وبدأ يفكك المحرك من جديد، وبنفس الطريقة... قطعة قطعة بدأ يعمل على إعادة تجميعه واكتشف الخلل... قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر وتكوين من جديد.

فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات، فلابد أن يدرس كعامل بسيط كيف يمكن أن يقوم بعملية صهر وتكوين وتصنيع القطع الصغيرة حتى يستطيع من خلالها أن يصنع المحرك الكبير وبدلا من أن يحضر لرسالة الدكتوراه كما أراد أساتذته الألمان إلتحق بمصنع لصهر الحديد والنحاس والألمنيوم، ولبس البذلة الزرقاء وبدا بالعمل كعامل يطيع أوامر عامل الصهر... مع أنه من الأسرة السامورائية العريقة العظيمة باليابان... لكنه كان يخدم بلده التي يهون في سبيلها كل شيء، وعمل سري على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل واستطاع أن يصلح القطعة، وركب المحرك من جديد بعد عشرة أيام من العمل المتواصل، عشرة أيام من الجد والعزيمة لم ينم خلالها إلا القليل من الساعات، في اليوم العاشر طربت أذنه بسماع صوت المحرك وهو يعمل من جديد حمل المحرك سريعا وذهب إلى رئيس البعثة... الآن نجحت، هذا هو الحلم وتلك هي العزيمة، رجع ذلك الشاب إلى اليابان وتلقى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان وكانوا ينظرون إليه بتقديس وتقدير.

رسالة من إمبراطور اليابان!! ماذا يريد فيها؟؟ أريد لقاءك ومقابلتك شخصيا على جهدك الرائع وشكرك على ما قمت به.

رد على الرسالة، لازلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير بكل ذلك الشرف، حتى الآن أنا لم أنجح.

بعد تلك الرسائل بدأ يعمل من جديد في اليابان عمل تسع سنوات أخرى، بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا استطاع بعدها أن يحمل 10 محركات صنعت في اليابان، حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني وقال الآن نجحت... عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني وهي تعمل... تهلل وجهه فرحا، هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي، صوت محركات يابانية الصنع 100% الآن نجح تاكيو أوساهيرا وبعدها عاد إلى بيته ولأول مرة منذ 18 سنة ينام لعشرة ساعات متواصلة.

الآن نجح تاكيو أوساهيرا عندما حول الفكرة التي حلقت في خياله من مجرد فكرة إلى هدف يخطو إليه يوما، بعد يوم بفضل عزيمته وإصراره وحبه لبلده.

ومن ذلك اليوم قرر كل عامل ياباني أن يعمل 9 ساعات يوميا بدلا من 8، يعمل 8 ساعات لنفسه وأولاده وساعة من أجل اليابان.

ملاحظة:
هذه القصة أمس فقط ذكرها الشيخ عايض القرني وأنا أشاهد قناة الراية الإسلامية مستدلا بها على الموضوع....









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-10, 20:57   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
RAYANE22
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية RAYANE22
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-16, 16:15   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخوي على مرورك ونفع الله بك....


أعتذر لإخواني عن هذا الغياب لأنني لم آلو جهدا في الدخول للمنتدى لكن دون جدوى !!!!!

فالآن لتوي فقط تمكنت من الدخول.... فالله المستعان!!!!










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-16, 16:17   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(21)
وأصبحا.... ملك وعالم!!


دخل كافور الإخشيدي الذي حكم مصر أيام المماليك مع صاحب له مقيدا بالحديد، فمرا على رجل له شوي أي مطعم بذلك الزمان فقال صاحبه: أتمنى أن يشتريني صاحب هذا الشوي فأشبع لحما...

وقال كافور الإخشيدي: أتمنى أن أحكم مصر بأكملها....
ودارت الأيام واشترى صاحب الشوي ذلك المملوك، وحكم الإخشيدي مصر في قصة طويلة معروفة بالتاريخ.

لقد كان سيد التابعين عطاء بن أبي رباح أسودا، أعورا، أفطسا، أشلا، أعرجا، ثم عمي بعد ذلك.
قال عنه إبراهيم الحربي: كان عطاءا عبدا أسودا لامرأة من أهل امكة وكان أنفه كأنه باقلاء....

ستة عيوب كانت في عطاء، ماذا تظنه قد فعل بها؟
هل تكسرت عزائمه؟
هل بكى على قدره يائسا منتظرا يوم موته للخلاص من الدنيا والخلاص من تهكمات الناس وسخريتهم؟
هل قال عطاء لنفسه: عبد مملوك سأظل هكذا إلى الأبد، أنا أسود وأعور وأشل و... لن يقبلني أحد؟!

لقد كان لعطاء أذنان تسمعان، ورجلان تمشيان، كان لعطاء لسانا يتكلم، ويدا تكتب، وعقلا يفكر ويحفظ... هذا ما وده عطاء في نفسه، كان ينظر بعين المتفائل الراضي الذي يمتلك الكثير من النعم... لقد كان يعلم أن التغيير يبدأ من الداخل، المهم كيف أرى نفسي لا كيف يراني الناس!!، إذا كنت ترى نفسك قويا ذكيا فهكذا ستبدو وبهذا سيعاملك الناس، إن السعيد هو من يرى الوجود سعيدا.


لقد صاح المنادي في زمن بني أمية في مكة أيام الحج: لا يفتي الناس إلا عطاء.


وقال عنه الإمام أبو حنيفة: ما رأيت أفضل من عطاء.


وقال الإمام إبراهيم الحربي: جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى التفت إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابينه: قوما، فقاما... فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم، فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.


لقد أصبح عطاء بن أبي رباح عالم الدنيا في زمنه لأنه رسم صورة ذهنية متفائلة مشرقة عن نفسه وواقعه، فكان له ما رأى وتوقع...

تفاءلوا بالخير تجدوه...
هذه كانت قصة عطاء الذي مكث في الحرم 30 سنة يطلب العلم.









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-19, 15:40   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(22)
بكت أخاها وفرحت لموت أولادها الأربعة


إن أثر وقوع المصيبة على المؤمن يختلف تمام الاختلاف عن الكافر، ولنأخذ حال امرأة في جاهليتها كافرة وقعت عليها مصيبة، ولما صارت مؤمنة في الإسلام وقعت مصائب فاختلف حالها في إسلامها عن حالها لما كانت كافرة، تلك المرأة هي الخنساء، التي فقدت في جاهليتها أخيها لأبيها صخر فملأت الآفاق عليه بكاء وعويلا، ونياحة وشعرا حزينا حتى قالت:


يذكرني طلوع الشمس صخرا ***** وأذكره بكل غروب شمس
ولـولا كثـرة الباكـين حـولي ***** على إخوانهم لقتلت نفـسي


هذه المرأة هي نفسها المرأة التي أسلمت وحضرت حرب القادسية مع أبنائها الأربعة وجلست معهم في تلك الليلة الحاسمة موجهة إياهم:


يا بني!! إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إليه إلا هو إنكم لبنو رحم واحد، كما أنكم بنو رجل واحد، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا غيرت نسبكم وق تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية والله يقول: ((يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون))، فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائكم مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها تظفروا بالغنم والشهادة في دار الخلد والسعادة.


فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية، وأنوف حمية، تدفعهم وصبة أمهم بموعود ربهم إذا فتر احدهم ذكره إخوته وصية العجوز فزأر كالليث، وانطلق كالليث، وانطلق كالسهم، وانقض كالصاعقة حتى استشهدوا واحدا بعد واحد، فبلغ الأم نعي أولادها الأربعة فلم تلطم خدا، ولم تشق جيبا، ولم تطلق صيحة، ولا نياحة، ولكنها استقبلت النبأ بإيمان الصابرين وفضل المؤمنين فقالت:

الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

أيها أشق على النفس؟

الأخ لأب أم الأولاد الأربعة؟
الواحد أم الأربعة؟

ومع ذلك كان للمرأة موقف آخر يختلف تمام الاختلاف عن الموقف السابق، فما الذي تغير؟!


تغير شيء واحد إنها النقلة من الكفر إلى الإسلام، ومن الجاهلية إلى الإيمان، ولذلك كان الكفر يأسا وكان الإسلام أملا، الإيمان أمل بالله تعالى وهو الذي يجعل المسلم يطلب ويرجو رحمة ربه ويطرد اليأس من حياته لأن اليأس يعني الكفر بالخالق والقنوط من رحمته.









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-20, 17:29   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(23)
نجاح رغم الصمم!!!


ولد الرافعي في قرية (بهتيم) بمحافظة (القليوبية) عام 1880م واستقر فيما بعد في مدينة (طنطا) وعاش فيها كل حياته.


دخل الرافعي المدرسة في نحو الثانية عشر من عمره، فأتم الدروس الابتدائية، ولكنه لم يتجاوزها، إذ أصيب بمرض شديد لم يتركه إلا بعد أن أثر في أعصاب سمعه، فأخذ سمعه يضعف ويثقل حتى أصبح أصم وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره، فلم يعد يصله من أحاديث العالم من حوله شيء.


انكب الرافعي على الدرس والمطالعة، وحصل على عمل فعهدت إليه الكتابة في بعض المحاكم الشرعية، واستقر أخيرا في محكمة (طنطا)، يتولى الكتابة فيها إلى يومه الأخير.


ولم يساعده الصمم على الاختلاط الكثير بين الناس، ولكنه كان حسن العشرة دقيقا في أعماله، كما عرف فيه شدة تدينه وغيرته على التقاليد الموروثة عن السلف.


لقد أثرى الرافعي معلوماته اللغوية بحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي ومواقف أعلام الإسلام وشعر القدماء والمحدثين وخطبهم وآثارهم، وكان شاعرا مبدعا، وكاتبا بارعا ومؤرخا وناقدا.


ترك الرافعي رغم حياته القصيرة نسبيا تراثا أدبيا وفيرا، فقد خلف ديوانين في الشعر إضافة إلى كتب أدبية عديدة وقصائد متفرقة.

هكذا هم الناجحين يحولون أي عقبة في طريقهم إلى تحدي يرسمون به قصة إبداع باهرة!!.









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-20, 17:51   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
صفاء
عضو متألق
 
الصورة الرمزية صفاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم فرج كرب المسلمين والمسلمات

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-22, 17:29   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكِ ومستانس بمروركِ....









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-22, 17:33   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(24)
من موصّل للأوراق ..إلى مدير عام المنظمة العربية


نموذج سعودي مشرق لرجل عصامي مكافح بدأ من الصفر وارتقى السلم بدون أن يسمح لليأس أن يتسلل إلى نفسه رغم قسوة الظروف من حوله.

تضطر الظروف الإنسان أحيانا للخروج إلى سوق العمل في سن مبكرة، وهو ما يجعل البعض يتوقف عن التعليم ويبدأ في خوض تجارب الحياة والتعلم منها بنفسه، وقليل ممن تضطرهم الظروف للعمل في سن صغيرة يحرصون على استمرار التعلم، بل الإصرار على نيل أعلى الشهادات وتقلد أرقى الوظائف.

وهذا ما حدث مع الشاب محمد إبراهيم التويجري.....
من مواليد الجبيل بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية عام 1946م عندما اضطرته الظروف الاجتماعية والاحتياج المادي إلى البحث عن عمل بعد حصوله على الشهادة الابتدائية.

فقد عمل التويجري وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة بمستودع بالسكة الحديدي لمدة شهرين، ثم انتقل بعدها إلى العمل بعدة أعمال بسيطة، حتى شغل وظيفة مراسل في أحد البنوك السعودية وهو في سن السادسة عشرة، حيث كان يتنقل بين إدارات البنك لتوصيل الأوراق بين الموظفين.

ثم بدأ استكمال دراسته من خلال فصول التعليم الليلي (محو الأمية) حتى حصل على شهادة المتوسطة (دبلوم التجارة) من مدارس الدمام التجارية المتوسطة عام 1964م، وانعكس ذلك على عمله، حيث تدرج بالسلك الوظيفي للبنك الذي يعمل به، فقد انتقل من وظيفة مراسل إلى كاتب بالبريد، ثم طابع على الآلة الكاتبة عربي، حتى استطاع شغل وظيفة رئيس قسم الخدمات، وبعدها رئيس قسم الحسابات التجارية بنفس البنك عام 1965م.

خلال هذه الفترة نجح التويجري في تكوين مدخرات، ساعدته في الحصول على بكالوريوس علوم من جامعة دنفر بالولايات المتحدة الأمريكية تخصص إدارة أعمال عام 1976م، ثم ماجستير إدارة الأعمال من نفس الجامعة تخصص مالية عام 1979م، والدكتوراه من جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة تخصص إدارة أعمال عام 1982م.

انتقل الشاب السعودي بعد ذلك للعمل بصفة أكاديمي متخصص في علم الإدارة، فعمل أستاذا مساعدا لإدارة الأعمال، ثم أستاذ إدارة الأعمال عام 1994م بأكاديمية الإدارة بالسعودية، حتى استطاع شغل مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية التي مقرها القاهرة، وهذه المنظمة هي إحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة من جامعة الدول العربية.

شخص مكافح شق الصخر بيديه فاستحق ما وصل إليه بجدارة، طرد اليأس من قاموس حياته فأصبحت قصة كفاحه وساما يتلألأ على صدره يروي لنا حكاية الإرادة حين تتحدى اليأس!!
الدكتور محمد إبراهيم التويجري كان قويا لأنه آمن بربه ثم اعتمد على نفسه في صعود سلالم المجد رغم وعورتها فهو لم يرض عن العلا بديلا فكان له ما أراد بعون ربه!!









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-25, 17:58   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(25)
ثلاثة....وثلاثة


ما أعجب قصة هؤلاء النفر الثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين خلّفوا عن القتال فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، بعد أن عزلهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن المجتمع المسلم، ونهى الناس عن تكليمهم، فصاروا غرباء في أهلهم وذويهم، حتى وصل الحال إلى أن أمر زوجاتهم بفراقهم، فصاروا كالمنبوذين في المدينة، لا يتصل بهم أحد ولا يكلمهم أحد، حتى نزل فرج الله سبحانه وتعالى بالتوبة عليهم، فوسّع الله عليهم بعد أن كانوا في ضيق، ونفّس عنهم بعد أن كانوا في كربة.

قال تعالى (( وعلى الثلاثة الذين خلّفوا حتى إذا ضاقت بهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم )) (التوبة:118).


تخيل نفسك في وضع أحدهم... حصار اجتماعي فلا يسمح لأحد ممن حولهم أن يكلمهم... ضغط نفسي من شدة تأنيب الضمير مع وجود من يخفف عنهم... غربة موحشة حين تتفرس أعين القوم بهم بلغة اللوم والعتاب وهم لا يجدون عذرا مقبولا يدافعون به عن أنفسهم... بعد عن الزوجات والأبناء رغم القرب... يا له من ضغط نفسي لا تصمد أمامه النفس البشرية كثيرا!!

ولكن حين ضاقت النفس بهم بعد ضيق الأرض برحابتها جاءهم الفرج من لدن رب غفور رحيم... فتفكر أيها المتضايق من سجن نفسه واهتف بحرارة وصدق (يا رب)....

وتذكر أيضا قصة الثلاثة من بني إسرائيل الذين دخلوا في الغار، فانطبقت عليهم الصخرة، ثم فرج الله سبحانه وتعالى عليهم بعد أن أيقنوا بالموت والهلاك.

واسأل نفسك... هل فعلت عملا صالحا مثلهم تتقرب إلى الله به وتسأله أن يفرّج به كربك حين تغشي الأزمات حياتك؟؟
إن كان الجواب لا فبادر من الآن...ولا تتكاسل!!









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-25, 19:23   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
ملكة العز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ملكة العز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كــــــــــــــــــــــــــــــل الخير ان شاء الله

شكرا جزيلا لك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc