من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام فيما يخص الطهارة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام فيما يخص الطهارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-02, 06:34   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: هل يصح للمتأخرين عن صلاة الجماعة أن يكوّنوا جماعة أخرى داخل المسجد وذلك في صلاة الفريضة؟
ج:الجمهور على كراهة إعادة الجماعة في المسجد وقالوا:"إذا دخل المصلون مسجدا قد أقيمت فيه صلاة الجماعة صلوا فرادى" وبهذا يقول الإمام مالك-رحمه الله-،وقد سئل الشيخ عليش من المالكية عن تعدد الجماعة في وقت واحد وفي مسجد واحد فأجاب"ذلك من البدع الشنيعة والمحدثات الفظيعة وأول ظهوره في القرن السادس ولم يكن في القرون التي قبلها،وهو من المجمع على تخريمه كما نقله جماعة من الأئمة لمنافاته لغرض الشارع من مشروعية الجماعة الذي هو جمع قلوب المؤمنين وتأليفهم وعود بركة بعضهم على بعض.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-12, 15:14   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: شخص حريص على الصلاة مع الجماعة إلا أنه يتهاون في أداء صلاة الفجر جماعة؟

ج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى بصلي الفجركتبت صلاته يومئذ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن"(1).

وقال صلى الله عليه وسلم:"من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة،ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة"(2). وقال صلى الله عليه وسلم:"من صلى الصبح فهو في ذمة الله"(3).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الله به الدرجات؟قالوا :بلى يا رسول الله،قال:"إسباغ الوضوء على المكاره،وكثرة الخطى إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط،فذلكم الرباط،فذلكم الرباط"(4).

وإن كان هذا الشخص يتخلّف عن صلاة الفجر مع الجماعة خوفا من الظلام أو رغبة في النّوم،فقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم المشائين إلى المساجد بنور يوم القيامة،حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بشّر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنّور التام يوم القيامة"(5).

وما يبعث الفرحة في القلوب هو رؤية الشباب يقصدون المساجد بعد سماعهم الأذان وانقطاعهم عن أعمالهم من أجل إجابة النداء.فاللهم بارك لنا في شبابنا واهد الغافلين منهم.
(1): رواه الطبراني وهو ضعيف أنظر"ضعيف الترغيب"(1/125)(ح 228).
(2):رواه مسلم في صحيحه(656).
(3):رواه مسلم في صحيحه(657).
(4):رواه مسلم(251).
(5):رواه أبو داود(561) والترمذي(223) وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(2823).










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-13, 13:59   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما حكم الصلاة في مسجد فيه قبر؟

ج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"(1)،قالت عائشة رضي الله عنها:"فلولا ذلك،أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا".(2).
وقال صلى الله عليه وسلم:"ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ألا إني أنهاكم عن ذلك"(3).

وعن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأتاها في الحبشة فيها تصاوير فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور،فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة"(4).
وقال صلى الله عليه وسلم:"لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها"(5).


وكان صلى الله عليه وسلم يدعو بقوله:"اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"(6).

فالصلاة في مسجد فيه قبر من جهة القبلة منهي عنه، أما الصلاة في مسجد فيه قبر في غير جهة القبلة، فإن لم يجد المصلي مسجدا غيره يصلي فيه أجاز بعض العلماء الصلاة فيه كون القبر في غير جهة القبلة ولعدم وجود مسجد غيره أما إن وجد مسجد غيره لا يوجد فيه قبر،فالصلاة فيه أولى،هذا إذا كان القبر داخل المسجد وداخل قاعة الصلاة أما إن كان القبر خارج قاعة الصلاة وإنما هو على جنبات المسجد ويفصل بينه وبين المسجد حائط،فإنه لا يؤثر ومساجد بنيت وفي جهة قبلتها مقابر وليست قبور،كل ما هنالك أنه لا بد من فاصل يفصل بين المسجد والقبور جدار أو طريق،فإذا كان الأمر كذلك فلا بأس إن شاء الله.

(1):أخرجه البخاري(435) ومسلم(531).
(2): أخرجه البخاري(1330) ومسلم(529).
(3):رواه مسلم(532).
(4): أخرجه البخاري(427) ومسلم(528).
(5): رواه مسلم(972).
(6):أخرجه ابن سعدي في الطبقات(2/185) ومالك في الموطأ(85) وهو حديث مرسل ويشهد لمعناه حديث عائشة السابق.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-14, 12:00   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س : شخص يسأل عن كيفية أدائه الصلاة، حيث أنه يكون منشغلا في عمله حين يدخل وقتها، خاصة صلاتي الظهر والعصر، فهل يفرط في صلاته من أجل عمله أم يفرط في عمله من أجل صلاته؟
ج:قال الله تعالى:" إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"سورة النساء:103.ومكانة الصلاة عظيمة في ديننا،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأس الأمر الإسلام،وعموده الصلاة"(1).وهي أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة،ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع،والمعروف عندنا أن دليل استقامة العبد وصلاحه هو أداؤه للصلاة في وقتها،وعدم تركها أو التخلف عنها،والمرء مأمور بأن يعبد الله بأداء الصلاة في وقتها،ومأمور أن يسعى في الأرض من أجل الاسترزاق بالحلال ومن أجل عمارة هذه الأرض،فلا بد من التوفيق بين هاتين العبادتين لأنه كما هو مقرر:يمكن للعادة أن تصير عبادة بمجرد النية،لهذا يجوز للمرء أن يجمع صلاتي الظهر والعصر وأن يجمع صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم أي في وقت الظهر ثم تذهب إلى عملك،وحتى إن تأخرت في الخروج منه إلى غاية دخول وقت العشاء،فإنه يجوز لك جمع تأخير صلاتي المغرب والعشاء،فيكون بذلك مؤديا لعبادتك مؤديا لعملك فترتاح نفسك ويهنأ بالك بإذن الله،لا كمن يضيع صلاته فلا يصليها طيلة الأسبوع،فإذا كان يوم الجمعة يوم العطلة رأيته من السباقين إلى المسجد أو كمن لا يصليها إطلاقا بحجة العمل،وهي حجة باطلة مردودة على أصحابها.وترك الصلاة يولد ضيقا في النفس واضطرابا شديدا،وهو من سبب منع الرزق،وقد قال الله تعالى:" أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "سورة الرعد:28وقال:" فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ"سورة قريش:3-4.


(1):رواه أحمد(230/5) والترمذي(2616) وغيرهما وهو صحيح كما في صحيح الجامع(5136).










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-14, 18:22   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة؟
ج: اختلف العلماء في حكمها إلى ثلاثة أقوال: القول الأول: هي مستحبة مطلقا،والقول الثاني هي ليست مطلقا،والقول الثالث: بالتفصيل،فإن كان المصلي مريضا أو كبيرا في السن يشق عليه القيام مباشرة،فإنه يستحب له أن يجلسها ليعتمد على الأرض في قيامه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها في آخر حياته،ثبت ذلك من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه،أما إن كان المصلي شابا وقويا فلا حاجة له إلى جلوسها.

وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلسها أحيانا ولا يجلسها أحيانا أخرى،ولأن المسألة خلافية بين أهل العلم،فلا يجوز لأحد أن يرمي أخاه بألقاب خطيرة كالمبتدع والضال لأنه لم يجلس جلسة الاستراحة خاصة وأنها ليست واجبا ولا فرضا في الصلاة،وأنه لا ذكر فيها،وهي خلاف بين أهل العلم،فمن جلسها فله ذلك،ومن لم يجلسها فله ذلك وهو الموافق للمذهب المالكي. والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-16, 14:58   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:ما هو حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها بحجة العمل ليلا؟
ج:يقول الله تعالى: "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"سورة النساء:103.فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر، والنوم قد يكون عذرا لقوله صلى الله عليه وسلم:"من نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك" (1). وقرأ قوله :" وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي" سورة طه:14.فالذي يعمل ليلا وينام نهارا عليه أن يوكل من يوقظه من أهله لأداء كل صلاة في وقتها ثم يعود إلى النوم،مع الإشارة إلى أن كثرة النوم في النهار توجب التقاعس والتكاسل وهو عكس ما فطر الله عليه الناس بدليل قوله تعالى:" وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا* وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا"سورة النبأ:10-11.أما إن لم يكن هناك أحد ليوقظه لصلاة الفجر فليصلها حين يستيقظ مباشرة-للحديث السابق- وهذه الحالة نادرة جدا لوجود واحد على الأقل من أهله يوقظه.
(1):أخرجه البخاري (597) ومسلم(684).










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-17, 15:03   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما حكم رفع اليدين في الدعاء؟

ج:رفع الأيدي في الدعاء من أسباب الإجابة في أي مكان،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن ربكم حيي ستير،يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا"(1)،ومن أسباب عدم إجابة الدعاء هو أكل الحرام،فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم:"...الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب،ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام،وغذي بالحرام،فأنى يستجاب له؟"(2).وقال صلى الله عليه وسلم:"إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"(3)،قلت:فرفع اليدين من أسباب إجابة الدعاء إلا في المواضع التي لم يرفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه مع وجود المقتضي،فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع يديه في التشهد قبل السلام من الصلاة كما يفعله بعض الناس،وغيرها من المواطن التي لم يرفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن فعله حجة وتركه حجة،وكذلك بعد السلام من الصلوات الخمس يأتي بالأذكار الشرعية ولا يرفع يديه،ورفعها للدعاء لا لربطها بالصلاة لا حرج فيه إن شاء الله،والله الموفق.
(1):رواه ابن ماجة(2/229) وابن حبان(2400) وغيرهم وهو صحيح كما في "صحيح الجامع".
(2):رواه مسلم(1015).
(3):رواه مسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-19, 14:49   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س : شخص يعمل تاجرا ،وقد يشغله البيع والشراء عن إدراك الصلاة مع الجماعة ،فما حكمه؟
ج: صلاة الجماعة كما ذكرنا من قبل سنّة مؤكدة عند الجمهور، وقد رجّح بعضهم وجوبها بجملة من الأدلة الشرعية الصريحة. وينبغي على المسلم مهما كانت وظيفته أن يبادر إلى تحقيق هذه الصلة التي تجمع بينه وبين الله خمس مرات في اليوم والليلة على أكمل وجهها وفي وقتها،رجاء أن يتقبلها الله عز وجل منه فيغفر له ويبارك له في تجارته وأمواله وأهله،قال تعالى:" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ*رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ* يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ*لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ" سورة النور الآيات:36-37-38-39.فالرزق بيد الله ولن يموت ابن آدم حتى يستوفي رزقه الذي قدره الله له وهو في بطن أمه،فلا يشغلنّ المؤمن سعيه وراء المال عن عبادة الله عزوجل
.


وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنّة نزلا كلما غدا أو راح"(1).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدراجات؟قالوا:بلى يا رسول الله،قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط"(2).
وقال صلى الله عليه وسلم:"من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة"(3).
وأخيرا نذكّر بقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان".(4).
قال ربنا تبارك وتعالى:"إ نَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر"ِسورة التوبة:18.وفقنا الله إلى ذكره وشكره وحسن عبادته.
(1): رواه البخاري(662) ومسلم(669).
(2):رواه مسلم(251).
(3): رواه مسلم(666).
(4):رواه الترمذي(2617) وابن ماجة(802) وغيرهما وهو ضعيف كما في "ضعيف الجامع"(608)
.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-21, 11:55   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما هي كيفية صلاة الرواتب؟
ج:صلاة الرواتب من النوافل،وفضل النوافل بعد أداء الفرائض كبير،قال صلى الله عليه وسلم:" : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه"(1).
وعدد ركعات الرواتب هو اثنتا عشر ركعة،ركعتان قبل وهي الفجر الذي قبل الصبح،وأربع ركعات قبل الظهر،وركعتان بعده،وركعتان بعد المغرب،وركعتان بعد صلاة العشاء،وإن لمن حافظ على هذه الرواتب ودوام على صلاتها أجرا كبيرا،والله الموفق.
(1):رواه البخاري(6502).










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-27, 15:45   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س: شخص لا يصلي مع جماعة المسلمين في المسجد، خاصة صلاتي الفجر والعشاء، فما حكمه؟
ج: إن فضل صلاة الجماعة عظيم جدا جدا،سواء من الناحية الدينية نظرا للأجر العظيم الذي سيناله المؤمن بصلاة الجماعة لأدائه ما افترض الله سبحانه وتعالى عليه،ولاقتدائه وعمله بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم،أو من الناحية الاجتماعية،حيث أن الصلاة جماعة تجمع أجسام المسلمين وتجمع قلوبهم ولا تفرق في ذلك بين الغني والفقير،وبين الأمير والوزير،بل كل بجنب أخيه،حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم علّق افتراق القلوب بافتراق الأجساد في الصلاة حيث قال:"لا تختلفوا فتختلف قلوبكم"(1) والتقاء المؤمنين خمس مرات في المسجد يوميا يجعل كل واحد منهم مطلعا على أحوال إخوته المصلّين المالية والصحية،حتى إذا ما افتقد أحدهم علم أنه به مرضا،أو أن له مشكلة فيتسارع إخوانه لعيادته ولإعانته.
وكذا من الناحية العلمية،حيث يعقد الإمام مجالس علمية يعلم فيها المصلين أحكام أمورهم الدينية والدنيوية،فيكون بذلك المسجد محطة يتزوّد منها المصلي خمس مرات كل يوم،فيستحضر رقابة ربّه عز وجل،ويسيّر شؤون حياته على بصيرة وعلى علم وعلى هدى من الله.
وغير ذلك من تأثير المسجد بصفة عامة والصلاة مع الجماعة بصفة خاصة في إصلاح المجتمع وأفراده،والنهوض بالأمة الإسلامية من التأخر والذلّ إلى العزّة والسّؤدد اللذين كانت تعيشهما هذه الأمة في القرون الماضية التي تحاكم فيها أهلها إلى الكتاب والسنّة وإلى العلماء الربانيين.
أما حكم صلاة الجماعة ،فالجمهور أجمع على أنها سنّة مؤكدة،وقد رجّح بعض العلماء وجوبها لجملة من الأدلة،نورد بعضها لأن فيها بيانا لفضل صلاة الجماعة في المسجد،ولأنّنا بحاجة إلى التذكير بها خاصة في هذا الزمان الذي انشغل فيه المسلمون عما خلقوا لأجله بما خلق لأجله فعاشوا في دوامة من الغفلة و الرّان الذي أعمى بصيرتهم بسبب الذنوب والمعاصي ومخالفة أوامر الله عز وجل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المسجد بيت كلّ تقيّ، وتكفّل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنّة"(2).
وقال صلى الله عليه وسلم:"ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء،ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا"(3).
وقال صلى الله عليه وسلم:"صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"(4).
وقال صلى الله عليه وسلم:"من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء،ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلّاها مع الناس أو مع جماعة أو في المسجد،غفر الله له ذنوبه"(5).
وقال صلى الله عليه وسلم:"أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات،هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا:لا يبقى من درنه شيء،قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا"(6).
وقال صلى الله عليه وسلم:"من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنّة نزلا كلما غدا أو راح"(7).
وقال صلى الله عليه وسلم:"من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداهما تحطّ خطيئة، والأخرى ترفع درجة"(8).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بشّر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنّور التام يوم القيامة"(9).
ولقد همّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بإحراق بيوت الّذين يتخلّفون عن صلاة الجماعة في المسجد، لأن في فعلهم ذاك تخلّف عن الاتحاد ونذارة بالافتراق والاختلاف، والدِّين الإسلامي نهى عن التفرّق ويدعو إلى التآخي قال تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"سورة الحجرات:10،وقال أيضا:" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"سورة آل عمران:103.والله أعلم.
(1):أخرجه أحمد (18516) وأبو داود(664) وهو صحيح كما في "صحيح الجامع"(7256).
(2):أخرجه الطبراني في "الكبير" (6/313/6143)و غيره وهو حديث حسن يتقوى بمجموع طرقه ،أنظر"صحيح الجامع(6702)-والصحيحة(716).
(3):أخرجه البخاري(657) ومسلم(651).
(4):أخرجه البخاري(645و649) ومسلم(650).
(5):أخرجه البخاري(6433) ومسلم(232).
(6):أخرجه البخاري(528) ومسلم(667).
(7):أخرجه البخاري(662) ومسلم(669).
(8): رواه مسلم (1015).
(9): رواه أبو داود(561) والترمذي(223) وغيرهما وهو صحيح كما في "صحيح الجامع"(2823)
.










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-27, 20:09   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-30, 15:11   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س:امرأة تسأل عن حكم صلاتها دون غسل من الجنابة، وذلك لجهلها بأن من موجبات الغسل الجماع، وظنا منها بأن الغسل واجب عليه وحده؟
ج: من بين الأحكام الفقهية في الشريعة الإسلامية:وجوب الغسل من عدة أمور،من بينها:الجماع،بل ومجرد التقاء الختانين،وهذا الغسل واجب على الرجل وزوجته على حد سواء.أما عن الصلوات التي صليتنها دون غسل لجهلك بالحكم،فعليك قضاؤها كلها مع الاستغفار.

س:شخص مريض بسلس البول يسأل عن كيفية الوضوء من أجل الصلاة، ذلك أن قطرات البول لا تنقطع عنده؟
ج:إن الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والسهولة قال تعالى:" وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"سورة الحج :78.،وقال:" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ"سورة البقرة:185، وقال أيضا:" فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"سورة التغابن :16،وقال النبي صلى الله عليه وسلم:""إن الدين يسر"(1).وقال أيضا:"إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"(2).
فإذا كان الشخص مريضا،فإن الله عز وجل خفف عنه العبادة حتى يتمكن من القيام بها دون مشقّة ولا حرج،فالمريض المصاب بسلس البول عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه،أو يجعل للصلاة ثوبا طاهرا إن تيسر له ذلك،أو يضع خرقة تمنع وصول البول إلى ثوبه وينزعها قبل الشروع في الصلاة.وإن أراد قراءة القرآن مثلا فعليه أن يتوضأ أو يتيمم إن كان لا يستطيع الوضوء،عملا بقوله تعالى:" إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ*لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ"سورة الواقعة:77-78-79.
(1):أخرجه البخاري(39) ومسلم(2816).
(2):أخرجه البخاري(7288) ومسلم(1337)
.










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-03, 15:22   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




س: ما حكم خطبة الحاجة، وهي المقدمة التي يقرؤها أئمة المساجد قبل خطبهم؟
ج:خطبة الحاجة سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم،وهي مستحبة في عقود النكاح خاصة،يسن للمرء أن يبتدئ بها أي مجلس من مجالسه العلمية بصفة خاصة،كخطبة الجمعة،وكحلق الذكر وغيرها،وهي ليست واجبة كما يظن بعض الناس،حتى إنهم يشككون في صحة وكمال صلاة الجمعة خلف من لا يقرأ هذه الخطبة،وهذا ظلم وخطأ كبير،بل وعلى الإمام والمعلم أن لا يداوم عليها حتى لا يعتقد عامة الناس وجوبها،فله أن يقرأ بها أحيانا اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم،وليحذر المؤمن أن يسبب خلافا أو أن يحدث الشقاق بين المسلمين،خاصة في الأمور المستحبة،أو المسائل الخلافية،فالدين الإسلامي دين يدعو إلى الأخوة والمحبّة والتعاون ويحارب كل ما يسبب الخلاف بينهم،قال تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"سورة الحجرات:10، وقال سبحانه وتعالى:" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"سورة آل عمران:103،فالنقاش العلمي البنّاء الصحيح بين المسلمين أمر مشروع،أما النقاش الجارح أو تبنّي مهمة التجريح على المنابر،أو رمي الألقاب على المسلمين داخل البلاد وخارجها واتهامهم بالفسق والابتداع في المسائل الخلافية فمحرم في ديننا،لأنه يسبب الشقاق ويحدث الفتنة،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تحاسدوا،ولا تناجشوا،ولا تباغضوا،ولا تدابروا،ولا يبع بعضكم على بيع بعض،وكونا عباد الله إخوانا،المسلم أخو المسلم لا يظلمه،ولا يخذله،ولا يكذبه،ولا يحقره،التقوى هاهنا"ويشير إلى صدره ثلاث مرات،"بحسب امرئ من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم،كلّ المسلم على المسلم حرام:دمه وماله وعرضه" (1).
فالإسلام حرّم كل ما يجلب العداوة والبغضاء بين المسلمين، وأمر بكل ما يجلب المحبّة والأمن والسلام، والله الموفق.

(1):رواه مسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-04, 17:22   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شروط الإمام
س: أناس يسألون عن حكم الصلاة خلف الإمام الفاسق والمبتدع؟
ج:إن هذه المسألة تعتبر من المسائل التي أثارت وتثير الفتنة في المجتمعات الإسلامية،حتى وصل الأمر ببعض الجهلة بتكفير إخوانهم لمعصية فعلوها أو مخالفتهم لما هم عليه،والحق أنه لا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه،خاصة في المسائل الخلافية،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"(1).
أما عن إمامة المسلمين،فالأولى أن يكون الإمام عالما بكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم:"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله،فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنّة،فإن كانوا في السنّة سواء فأقدمهم هجرة،فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنّا"(2).
أما إن لم يوجد إمام بهذه الصفات،ووجد إمام فاجر أو فاسق فترك صلاة الجمعة والجماعة خلفهما يعد جهلا وضلالا وابتداعا،لأن الشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد ودفعها بحسب الإمكان،فإذا لم يمكن منع المظهر للبدعة والفجور إلا بضرر زائد على ضرر إمامته لم يجز ذلك بل يصلي خلقه ما لم يوجد إمام أبر منه،كما هو رأي كثير من العلماء.
فعلى المؤمن أن يبتعد عن الفتنة وعن أسبابها،فالفتنة داء خطير تنخر كيان المجتمع حتى تضعفه فيتكالب عليه أعداؤه، وقد قال الله تعالى:" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا"سورة آل عمران:103،والأئمة في أغلبهم الآن تعينهم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف،ولا يجوز الخروج عليهم تحت أي مظلة كانت،وإذا ظهر على أحدهم شيء رفع أمره إلى المسؤولين،وفي الأخير نذكر بمسؤولية الإمام،فهي مسؤولية عظيمة وخطيرة،كفيلة بإصلاح أفراد المجتمع عقديا ودينيا وأخلاقيا واجتماعيا وسياسيا،ذلك لأن المسجد أعظم وأكبر مؤسسة تستقطب المؤمنين في اليوم الواحد خمس مرات على الأقل،فعلى الإمام أن يكون بحق مقدّرا لتلك المسؤولية عاملا على التعلم والتعليم والتخلق بآداب الإسلام والابتعاد عن مواطن الشبهات وخوارم المروءة،حتى يثق فيه المأمومون ويستمعون لكلامه المستمد من الكتاب والسنّة،والمأموم الذي لم يجد إماما يصلي خلفه إلا إماما فاسقا أو مبتدعا فعليه الصلاة خلفه،ولقد اعتذر ابن تيمية-رحمه الله-وغيره لهذا الإمام وأمثاله بقوله:"قد يتوب عن فعل المحرم،وقد تكون له حسنات عظيمة تمحو عقوبة ذلك المحرم،وقد يبتلى بمصائب تكفر عنه،وقد يشفع فيه شفيع مطاع"من رسالته:"قاعدة أهل السنّة والجماعة في رحمة أهل البدع والمعاصي ومشاركتهم في صلاة الجماعة".
أوردت كلام ابن تيمية –رحمه الله-هذا سدا لذريعة الخروج عن الأئمة بدعوى البدعة كما يحلو للبعض أن يصف غيره،وأن الخروج عن الجماعة حرام وشذوذ،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في معنى ما يقوله:"إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"أي الشاذة البعيدة عن الجماعة.
(1):أخرجه البخاري(6103).
(2): رواه مسلم(673).










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-04, 21:04   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س: هل يجوز للمرأة أن تؤم النساء؟
ج:نعم يجوز للمرأة أن تؤم النساء في بيت إحداهن أو في مكان بعيد عن الرجال سواء أكان ذلك في صلاة التراويح أو غيرها من الصلوات المفروضة،لما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لأم ورقة أن تصلي بأهل بيتها من النساء إمامة لهن وقد روي ذلك أيضا عن عائشة رضي الله عنه وعن أم سلمة رضي الله عنه وعن ابن عباس رضي الله عنه،وصفة ذلك أن تقف وسطهن في صف واحد وأن تجهر في الصلاة الجهرية،غير أننا نؤكد أنه يجوز ذلك عند انعدام وجود ذكر عاقل بالغ مكلف يصلي بهن.
س: ما حكم الشرع في الصلاة وراء الإمام الأطرش (ثقيل السمع)؟
ج:إذا كان يسمع من يصحح له إذا أخطأ ولو بهمسة خفيفة يدرك الخطأ ويصححه جاز ذلك وصحت الصلاة،أما إن حرّف بعض الآيات سهوا،وإذا صحح له لا يسمع وإذا نبه ولو بهمسة خفيفة لا يعلم،فالأفضل له أن لا يتقدم إلا إذا انعدم في الجماعة من هو أهل للإمامة.
س: ما حكم الصلاة خلف الإمام الفاسق؟
ج:الصلاة خلف الإمام الفاسق صحيحة،لأنه مسلم،وقد ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصلاة خلف الأمراء الفسقة:"يصلون لكم،فإن أحسنوا فلكم ولهم،وإن أساؤوا فلكم وعليهم"(1)ولأن الجماعة مطلوبة في الصلاة،فينبغي للمؤمن أن يحرص عليها وأن يحافظ عليها ولو كان الإمام فاسقا،وإذا أمكنه أن يصلي خلف إمام عدل فهو أولى وأفضل وأحوط للدين.
س:هل يجوز الصلاة خلف إمام عاص يتناول السجائر مثلا؟
ج:ذهب جمع من أهل العلم إلى صحة الصلاة خلف الإمام الفاسق أو العاصي،لأنه مسلم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ويؤديها على هذا الأساس،فصحت الصلاة من خلفه،وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنه قال في الصلاة خلف الأمراء الفسقة:" :"يصلون لكم،فإن أحسنوا فلكم ولهم،وإن أساؤوا فلكم وعليهم"،وغيرها من الأحاديث الدالة على ذلك،وإن استطاع المسلم الصلاة خلف إمام عدل فذلك أولى وأفضل،فقد ذهب بعض العلماء إلى أن من شروط الإمامة عدم الفسق،والله أعلم.
(1):رواه البخاري(694).










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, الشيخ, الطهارة, فتاوى, فيما


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc