مبروك ليهود ليبيا العودة وعقبال اليهود الباقين عودتهم إلى البلدان العربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يهود ليبيا يشرعون في العودة من إسرائيل
أصدر التجمع الوطني الليبي في بنغازي، بيانا يندد فيه بما نشر في ”قناة ليبيا الأحرار” أمس، بشأن موافقة عودة اليهود الليبيين المتواجدين في إسرائيل إلى ليبيا· وقال رئيس التجمع عبد الله مسعود الدرسي في بيان له، إن إعادة أملاكهم وفتح معابدهم هو أمر غريب ويدعو للدهشة وللعجب، مشيرا إلى أن اليهود لم يطردهم نظام القذافي ولا حكومة إدريس بل طردهم الشعب الليبي بعد ظهورهم في أفراح في مدينتي بنغازي وطرابلس بمناسبة هزيمة العرب في حرب 1967 مع إسرائيل· وأوضح الدرسي أنهم ينتمون إلى الحركة الصهيونية وليس لليبيا كوطن لهم، ولا يملك أي كان إعادتهم إلى ليبيا، لأن ذلك من حق الشعب الليبي فقط الذي طردهم في عام ,1967 وكذلك ولائهم يكون للحركة الصهيونية وإسرائيل· وأكد رئيس التجمّع أنه في حالة عودة هؤلاء الصهاينة، بحسب قوله، إلى ليبيا سوف يشكلون شبكة مخابرات إسرائيلية، فهم سيعملون لصالحها وكذلك للدول المعادية لليبيا، وهو ما يهدد الأمن القومي الليبي وهذا لن يسمح به من قبل الشعب الليبي تحت كافة التهديدات الغربية والأوربية· وهدد الدرسي أنه في حالة لم يصدر بيان من المجلس الانتقالي أو المكتب التنفيذي يكذب فيه الخبر؛ ستخرج منظمات المجتمع المدني والشعب الليبي بكامله لإسقاط النظام الجديد الذي قد يكون عاجزا عن فهم مصلحة الشعب الليبي وتوجهاته، وقال إن الأمر يعد جس نبض الشارع تمهيد لأمر ما ، عليهم إدراك ذلك ليس هناك من يوافق على مثل هذا القرار· وفي السياق ذاته، جاءت عودة ديفيد غيربي، وهو أول مواطن ليبي يهودي يرجع إلى بلاده منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، لإعادة افتتاح معبد دار بيشي، وهو المعبد الوحيد في طرابلس، لأول مرة منذ 44 عاما، لتشكل تحديا جريئا لقادة البلاد الجدد كي يثبتوا التزامهم وتعهدهم بالقيم الديمقراطية التعددية التي يتبنوها، وذلك حسبما أكد غيربي الذي سبق له الفرار إلى روما عام ,1967 حين كان يبلغ من العمر وقتها 12 عاما· ونقلت عنه صحيفة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية في هذا الشأن قوله ”لديك الآن اختبار للمجلس الانتقالي، لمعرفة ما إن كانوا سينتهجون سياسة تمييزية أو أن ليبيا الجديدة ستكون ديمقراطية حقيقية، وأنا اعتزم استرداد المعبد وإعادة الحياة إليه”· وتابعت الصحيفة بقولها إن القيادة الحالية للبلاد تشتمل على تحالف هش بين ليبراليين تلقوا تعليمهم في الغرب ويميلوا ليكونوا أكثر علمانية، وبين ”إسلاميين”، لم تختبر تعهداتهم المتكررة بالالتزام بالقيم الديمقراطية بصورة كبيرة حتى الآن· ورأت الصحيفة في هذا الإطار أن الطريقة التي ستتعامل من خلالها قيادة البلاد الجديدة مع الأقلية الليبية اليهودية التي تعيش في المنفى من المحتمل أن تساعد في تشكيل الرأي الأمريكي والأوروبي عن الحكومة الليبية الجديدة، خاصة أن استمرارهما في تقديم الدعم سيلعب دورا محوريا في الوقت الذي تكافح فيه ليبيا لإعادة البناء·
من ناحية أخرى، سبق لقادة ليبيا الجدد أن أخذوا خطوات تاريخية لتمكين الأقليات الأخرى التي تتعرض للاضطهاد منذ فترة طويلة، بما في ذلك البربر الموجودين في البلاد· غير أن عودة اليهود الليبيين ستشكل بكل تأكيد مسألة أكثر إثارة للحساسية بالنسبة للحكومة· وكانت نسبة قليلة من يهود ليبيا الذين كانت تقدر أعدادهم بنحو 40 ألفا قد لاذت بالفرار من البلاد في الفترة ما بين تأسيس إسرائيل عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967.
جريد البلاد /الجزائرية