كاتبه مجدي حسين السياسي والكاتب المعروف
حسنى مبارك المستولى على حكم البلاد منذ 1981 صهيوني بالمعنى الحرفي و الموضوعي والعلمي و المعلوماتي للكلمة ولا نقول ذلك على سبيل الشتيمة أو الهجاء ، أو حتى لمجرد اتهامه بالتبعية للصهيونية والكيان الصهيوني ، بل هو صهيوني لحما وعظما عن اقتناع وعن خيار اتخذه منذ سنوات بعيدة . ولقد كنت مشغولا بهذه الحقيقة منذ قرابة 8 سنوات و لكنني لم أكتب فيها لأنني كنت من ناحية أتأمل فيها مزيدا من الوقت والبحث . ومن ناحية أخرى فان أفعاله العلنية وتبعيته للصهيونية كافية لإدانته بالخيانة العظمى وقد كتبت في ذلك مرارا . ولكن حقيقة أن حاكم مصر صهيوني حتى النخاع ليست بالحقيقة الفرعية كما أنها توضح حجم الخطر الذي يمثله استمراره في الحكم فترات إضافية . ولا أكتب ذلك الآن تأثرا بما قامت به قوات مبارك مع قوافل غزة أول أمس ، فلم يكن ما حدث منها مفاجئا لي بأي شكل من الأشكال . ولكن لاشك أن ما حدث أمس دفعني للخروج عن صمتي فيما يتعلق بصهيونية مبارك.
( الصورة لسيارتي شرطة خلف ميكروباس مجدي حسين ورفاقه وفى الأمام سيارتان والأربعة بقوات مسلحة بالرشاشات لترحيل إجباري من العريش إلى القاهرة ).
مبارك نشأ في ظروف فقر مدقع كما ذكرت من قبل وهذا الوضع ترك فيه عقدا نفسية مركبة ، وهذا ليس ضروريا أن يحدث مع كل فقير يصل إلى موقع الرئاسة ، وليس عيبا ولكن العيب هو هذه العقدة المركبة التي قد تصيب أحدهم . و بالتالي فان مبارك نشأ وكل مهمته في الحياة أن ينتشل نفسه من الفقر والوضاعة الاجتماعية من وجهة نظره وأن يعب من الدنيا ما شاء له أن يعب . وقد وصل به الحال إلى أنه كان ينكر نفسه في وحدته العسكرية عندما يأتي والده لزيارته ( كان حاجب أو محضر في المحكمة واشتغل في خدمة عبد العزيز فهمي باشا ) . فهو إنسان بلا مبدأ وأقسم ألا يزور قريته التي تذكره بأصله الوضيع كما يتصور . لم يفكر في كفر مصيلحة إلا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بناء على مشورة شركة العلاقات العامة التي تولت حملته الانتخابية ، وهو لم يزر قريته و إنما نظموا له اجتماعا في مدرسته ( الأخلاق الحميدة ) كنقطة انطلاق لحملته الانتخابية !!
وفى الطيران أجاد لعبة النفاق والصعود بالتقرب إلى رؤسائه ، و الإساءة إلى زملائه و مرؤوسيه بالوشاية عنهم .
زواجه من أجنبية غير مسلمة فتح له الطريق إلى عقر البلاد البريطانية ، وما كان للدوائر المتنفذة في الغرب أن تغفل عن مصاهرة مبارك لعائلة بريطانية . وكان ثابت والد سوزان مبارك يعالج في بريطانيا ووقع في غرام ممرضة من ويلز وتزوجها ، وكانت هي أم سوزان . ومن الطبيعي أنها ليست مسلمة ، والأكثر أهمية أنها ليست مصرية ، وظل مبارك على علاقة بأصهاره الانجليز وكان اسمه للدلع ( جورج ) .و لا نعرف متى بالضبط تم تجنيد مبارك للدوائر الصهيونية ، وهناك رواية تقول أن ذلك تم في الاتحاد السوفيتي عندما كان يتدرب هناك وأن عناصر يهودية صهيونية وصلت إليه . والتوقيت هنا غير مهم ، المهم أن زوجته ترعى الروتاري و الليونز وشقيقها منير ثابت كان محافظ منطقتنا . والمعروف أنها واجهات للماسونية العالمية . وهنا نصل إلى شرح معنى صهيونية مبارك ، فالصهيونية أوسع من اليهودية بل هناك بعض اليهود يرفضون الصهيونية ، والمشروع الصهيوني قائم على تجنيد العناصر المؤثرة في كل المجتمعات ليس عن طريق تحويلهم لليهودية فهذا غير مطلوب دينيا وسياسيا . فمن الأفضل أن تكون مسيحيا وتخدم الصهيونية وأن تكون مسلما وتخدم الصهيونية . ولا نقصد بالمسيحية مجرد المسيحية الصهيونية التي ينتمي إليها المحافظون الجدد بل وكل قادة أمريكا من الحزبين التي تربط رباطا عقائديا بين المشروع الأمريكي والمشروع الصهيوني في فلسطين . ( راجع كتابنا : أمريكا طاغوت العصر ) بل نقصد دائرة أوسع من ذلك تقوم على أساس المصلحة النفعية ومغلفة بنظريات تبدو مبدئية وتبدو صاحبة رسالة . وهذه الحلقة تقوم بها الماسونية : التي تدعى أنها مع الأخوة الإنسانية بدون تفرقة بين الأديان ، ويتم من خلال محافلها تجنيد أبرز عناصر السياسة والمال والإعلام والثقافة في كل مجتمع لصالح مشروع الهيمنة اليهودية على العالم واسمه المعاصر : الصهيونية . والمعروف أن المراجع الدينية في مصر وغيرها تدين محافل الروتارى و الليونز باعتبارها واجهات للماسونية . كذلك فان بعض المخدوعين يشاركون في هذه المحافل ولا يعرفون مراميها الأصلية ولكن ذلك لا ينطبق على الأعمدة الرئيسية كسوزان وأخوها الذي خرب الرياضة المصرية . كذلك فان صعود مبارك إلى موقع نائب الرئيس لم يكن من قبيل الصدفة كما يتصور البعض ، بل تم دفعه بآليات معينة تعرفها القوى العظمى باختراقاتها لأنظمة الحكم الهشة ( هناك رواية تقول أن الرئيس الأمريكي شخصيا هو الذي اقترح على السادات تعيين مبارك نائبا له) .
و الصهيونية بالنسبة لغير اليهودي تصبح ديانة سياسية .. والمعروف أن بريطانيا هي مركز الماسونية العالمية وتشارك فيها العائلة الملكية الانجليزية ، كما أن بريطانيا هي موطن المسيحية الصهيونية التي أصبحت دين أمريكا مع المهاجرين الأوائل . وظلت علاقة عائلة مبارك ببريطانيا وثيقة ولم يكن من قبيل الصدفة أن يذهب جمال مبارك ليعمل في لندن ، في أحد البنوك الأمريكية ( بنك أوف أمريكا ) حيث قام بعملياته المشبوهة في المتاجرة بديون مصر كما ذكر والده مبارك في حديث للمصور . وعندما بدأت فكرة إعداده للعمل السياسة والوراثة فقد تم ذلك في بريطانيا أيضا .. حيث جرى تدريبه في حزب العمال البريطاني وتحت إشراف الوزير ماندلسون سيئ السمعة من الناحية المالية والجنسية ( شاذ جنسيا وكل ذلك منشور في الصحف البريطانية وهى تحت يدي ) وقد تم طرده من وزارة بلير مرتين بسبب فضائحه . أما أفكاره الصهيونية فهي كالتالي وبنص كلماته : إسرائيل دولة أسست على مبادئ العدالة الاجتماعية و الديمقراطية واحترام الشعوب الأخرى !! ولذلك فان إسرائيل قادرة على جذب تعاطف ومساندة حزب العمال البريطاني . هذا هو أستاذ جمال مبارك والذي يتم التعامل معه باعتباره منتسبا لحزب العمال ويدعى بانتظام إلى مؤتمراته العامة . ودائما ابحث عن بريطانيا ، فجمال مبارك مشارك في شركة فودافون . وهو على درب أبيه على اتصال دائم بيهود الولايات المتحدة وفى أحد اللقاءات طمأنهم على الجهود المصرية لتجفيف مصادر تمويل حركة حماس ! وأشاد قادة يهود أمريكا بشخصية جمال مبارك لأنه تجنب توجيه أي نقد للكيان الصهيوني في تعامله مع الفلسطينيين ( يديعوت أحرنوت ) .
ونعود إلى الأصل وهو الأب ، فكل ما حباه الله من قدرات عقلية وهى ليست كبيرة كرسها للعبة البقاء في السلطة ، وقد أدرك من وقت مبكر وربما لصلاته العضوية الملموسة أن الصهيونية هي أقصر الطرق لقلب أمريكا.وكان تفكيرنا دائما ينصب على تبعية مبارك للأمريكان . منذ سنوات لم ألتق بالأستاذ محمد حسنين هيكل ، وأذكر في أحد لقاءاتنا الأخيرة أنني أطلت الحديث عن تبعية مبارك للأمريكان ، فأوقفني الأستاذ هيكل وفاجأني بالقول : أنت مشغول بعلاقات مبارك بأمريكا وأعتقد أن علاقاته بالكيان الصهيوني هي الأكثر أهمية !! ولم يفصل . ولم أهتم لحظتها بهذه الملاحظة ، ولكنني أفهمها جيدا الآن .
وفى شهادة خطيرة وملموسة لشيخ القضاة المستشار يحي الرفاعي : قال لي : إن مبارك خلال حديثه لكل قضاة مصر في مؤتمر العدالة الأول وكان حديثا مغلقا ولكن وسط مئات القضاة وكان هذا في بداية الثمانينيات أي في أوائل حكم مبارك أنه قال لقضاة مصر : إن العلاقة مع العرب لا فائدة منها وأنه طلب مرة خلال أزمة دقيق تمويل سعودي ولكن السعودية تباطأت أو لم تستجب ، فما كان منى إلا أن رفعت سماعة التليفون وطلبت من شمعون بيريز رئيس حزب العمل الصهيوني أن يتوسط لي لدى أمريكا لشحن كمية من الدقيق ، فتمت الاستجابة لطلبي على الفور !
وهناك تصريحات علنية لمبارك سمعتها بنفسي في التلفزيون المصري على الهواء وتم حذفها في صحف اليوم التالي ، تصريحات خاصة بأهمية اليهود ، وأنه لا يمكن لأي أحد في العالم الاستغناء عنهم فهم يتحكمون في النظام المصرفي العالمي . وهاجم الرئيس اليمنى على عبد الله صالح لأنه دعا إلى تحرير القدس ، وقال من يريد أن يحرر القدس فليذهب لوحده لتحريرها وهذا ليس شأننا !! وقد علق الأستاذ عادل حسين في وقتها على هذا الكلام في صحيفة الشعب واصفا إياه بأنه كفر بواح .
وفى حديث متلفز مع تلفزيون الكيان الصهيوني موجود على الانترنت يقول مبارك للمذيع الصهيوني : إن اليهود ناس ممتازون كلمتهم واحدة وكنا زمان نتعامل مع التاجر اليهودي بكلمة شفوي من غير ورق ولا وصلات . (رغم أن سمعة اليهود في التجارة بالذات زى الزفت ). وهذا التعليق الأخير من عندي !
كما أن قصة يوسف والى من أولها إلى آخرها تعكس صهيونية مبارك دون أن نبرئ والى بطبيعة الحال كمنفذ . وعلى كثرة خطب وأحاديث مبارك إلا أنه لم يتحدث مرة واحدة عن كوارث الزراعة وتسببها في السرطان والفشل الكلوي والكبدي بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وتضامن معه وحبسنا سنتين بسبب حملتنا على يوسف والى . وهو لم يسمح للأجهزة الرقابية بالهجوم على وزارة الزراعة إلا لفتح الطريق أمام ابنه جمال مبارك ، لطرد والى من موقع الأمين العام للحزب الوطني ، حيث كان يرفض أن يحل جمال مبارك الصغير هذا محله . وعندما جاء وزير زراعة وطني : أحمد الليثي وأوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني ، طرده سريعا وجاء بالوزير الحالي الذي فتح الباب للتطبيع كما كان في عهد والى . بل انتقل إلى تعميم التطبيع مع الكيان في الغاز والصناعة . وبحيث أقيمت بالفعل السوق الشرق أوسطية بين مصر و الكيان الصهيوني والأردن من خلال ما يسمى الكويز واتفاقيات الغاز المهينة التي قبض ثمنها مبارك شخصيا من خلال صديقه حسين سالم ، المطبع الأكبر مع الصهاينة . ولم يكن ما يفعله يوسف والى سرا ، ونحن ننشر فضائحه منذ أواسط الثمانينيات دون أي رد فعل من جانب مبارك ، فهو لا يعنيه أن يصاب نصف الشعب المصري بالسرطان طالما أن مصادر أكله هو مؤمنة !!
وهناك ملامح مشتركة في التعامل مع الكيان الصهيوني بين مبارك ووالى ، فيوسف والى لم يسافر مرة واحدة إلى الكيان الصهيوني ، وهكذا يكون العميل على رأسه بطحة . فلماذا لا يسافر إلى الكيان طالما أنه يتعاون معها في الزراعة وطالما أنه يحض كل العاملين معه في الوزارة على السفر إليها . وهكذا يفعل مبارك حتى ظن البعض من السذج أن هذا من علامات الوطنية ، وهو سافر مرة واحدة لحضور جنازة رابين فهو واجب لا يمكن التخلف عنه ! ولكنه لم يقم بزيارة رسمية كاملة للكيان حتى الآن ، وكلما جاءه صحفي صهيوني يسأله : لماذا لا تسافر إلى الكيان الصهيوني ؟ فيقول في الوقت المناسب أو عندما تحل القضية الفلسطينية ! ولكن ما الذي يهم الصهاينة في زيارة والى أو مبارك طالما أنهما يقومان بالواجب عن بعد ؟!!
وقد كان مبارك مبدئيا مع الكيان الصهيوني بحيث رفض في كل اللحظات أن يقوم بأي إجراء شكلي ضدها ، وأذكر أثناء اجتياح جنين ، خرجت علينا الصحف الحكومية بالقول بوقف رحلات الطيران بين مصر و الكيان الصهيوني ، وتم نفى ذلك سريعا في اليوم التالي ، وقال النظام في صفاقة : إن تسيير الرحلات ضروري سياسيا حتى وان كانت بدون تحقيق أرباح ، أي حتى بدون ركاب !! بينما طالما يتخذ مبارك إجراءات عقابية تجاه ليبيا والعراق وسوريا و إيران والسودان وفلسطين وغيرها من البلاد العربية و الإسلامية لأوهى الأسباب !
وقد ذكر موشيه ساسون أول سفير صهيوني في مصر في مذكراته : أن شارون عندما كان وزيرا للزراعة زار مصر واستخدم طائرة حسنى مبارك الخاصة في استكشاف الأراضي الزراعية المصرية . أما عند سفره نهائيا يتحدث السفير عن اللقاء الحميم مع مبارك وأنه عندما اشتكى له من البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون المصريين التي تتعرض بشكل سلبي لليهود ، قاطعه مبارك فورا وقال : أنت محق في ذلك . سأصدر فورا أمرا إلى صفوت الشريف وزير الإعلام بأن لا يمسوا أمورا إسلامية يهودية لا في التلفزيون ولا في الراديو ، هذا الشيء الخطير جدا على حد قولك سيتوقف . ضغط الرئيس على الزر الموجود على المائدة الصغيرة بجوار مقعده ودخل سكرتيره الشخصي الفقي وشرح له الرئيس المطلوب باختصار وأمره بالاتصال بوزير الإعلام و إبلاغه بأن يوقف فورا تلك البرامج وسجل السكرتير أمر الرئيس وخرج . وهكذا بطلب من سفير الكيان ألغى مبارك قرابة ثلث القرآن وأبلغ وزير الإعلام للتنفيذ في حضور السفير حتى يطمئن تماما . لذلك لم يكن غريبا أن يتحدث السفير عن مبارك فيصفه : أذهلني كإنسان بدأ طريقه شخصية غير معروفة وتطور وأصبح زعيما مذهلا ناضجا سياسيا يتمتع بثقة بالنفس وكفاءة زعامة ! وظل يكتب عنه أنه الشخص الوحيد الذي حمى السلام مع الإحتلال الصهيوني وهو يلعب دورا رائعا في ضم العرب إلى مسيرة الاستسلام ، بل وحيا في مبارك اختياره طريق التبعية للولايات المتحدة !!
ووقف مبارك بصلابة ومبدئية ضد حزب الله والمقاومة اللبنانية وضد حماس والمقاومة الفلسطينية وضد المقاومة العراقية والأفغانية وضد إيران ولم يتزحزح أبدا وهو لم يلتق بأي رمز للمقاومة ولكن أصغر يهودي صهيوني يهب لاستقباله ويفرغ له الوقت واليوم كله ، كما فعل مع السفير موشيه ساسون . وهو يكره كل الرموز التي تكرهها أمريكا . في المرات القليلة التي التقيت به على طائرة الرئاسة حيث كانت هناك محاولة من جانبه لاحتوائي كما فهمت فيما بعد ، حاولت أن استدرجه في الحديث عن دور مصر تجاه : حصار العراق والسودان و إيران و لكنني لم أسمع منه إلا الشتائم في حقهم ، وانسحبت من الحديث ، وقلت لمصطفى بكرى : لا فائدة من الحديث مع هذا الرجل !!
وعندما نأتي لدوره مع غزة ، سنجد أن شارون انسحب منها على أساس أنه يسلمها إلى أيد أمينة للصهيونية ، وهذا ما برهن عليه مبارك حتى بعد اختفاء شارون لأن مبارك رجل مبادئ يتعامل مع الصهيونية كرسالة وليس تعامل مع أشخاص فهو يحب رابين ووايزمان واليعازر وكل من يحكم الكيان الصهيوني . فيما يتعلق بحقوق الوطن وحقوق الشعب فان مبارك يتراجع ويتنازل بلا حساب ، أما فيما يتعلق بالكيان الصهيوني فهو رجل المبادئ الذي لا يتزعزع . وهو يغلق معبر رفح بإحكام و إصرار عجيبين . ويعتبر غزة ارض محتلة رغم أن الاحتلال الصهيوني انسحب منها ، وتركت له دور السجان على معبر رفح ، ثم تطور دوره لمحاربة الأنفاق وقتل الفلسطينيين بالغازات السامة ، وبضخ المياه في الأنفاق ، و هو الذي يملى على صبيه وزير الخارجية أن يصرح تصريحاته الصفيقة عن قطع أيدي وأرجل الفلسطينيين إذا جاءوا طلبا للغذاء أو الدواء . وهو يمكن أن يسمح للمظاهرات أن تلعن فيه وتطالب بسقوطه ولكن لا يسمح بأي تظاهرة تجاه العريش أو رفح أو عند السفارة الصهيونية والسفارة الأمريكية . فهو مستعد أن يكون ممسحة البلاط ولكن يدافع عن إخوانه الصهاينة حتى الرمق الأخير.
لذلك ليس من الغريب أن يشيد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بمبارك، مشيراً إلى أنّه يصلي يومياً من أجله
وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست ( عندما أفكر فيما يمكن أن تكون الأمور لو أننا نتعامل مع أشخاص غير مبارك أصلى يوميا من أجل سعادته وصحته).
وأقول لكم لن يفتح معبر رفح إلا بسقوط مبارك ، فهو لن يسمح بذلك لأن شرعية وجوده في الحكم شرعية صهيونية أمريكية وهو لا يريد إلا رضائهما ، ولن يوقفه عند حده إلا ثورة كاملة تطيح به من قصوره ومنتجعاته .
فإذا كنتم تريدون فتح معبر رفح فان أقصر الطرق لذلك الإطاحة بحسنى مبارك كما هو أقصر الطرق لحل كل مشكلات مصر وشعبها .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2009-01-14, 16:44
لماذا يقف حسني لامبارك مع الصهاينة ؟ اقرأ لتعرف السبب
رد
العرض العادي
