السلام عليكم اخواني ، عجز لساني عن ايجاد تعبيرات الشكر التي توفيكم حقكم على ماقدمتموه لي من نصائح و ارشادات ، فشكرا جزيلا لكم كلكلم و بدون استثناء، و أصدقكم قولا بأنني لم أكن أنتظر هذا الحجم من التجاوب مع مشكلتي فلو كنت أعلم لما ترددت للحظة في طرحها في الحين و دون تفكير.........
أخي عبد القادر أقدر لك نصيحتك الغالية و أشكرك جزيل الشكر و لكن فقط أريد أن أعقب على بعض النقاط ، فبعد أن طرحت مشكلتي و أجمعت الآراء على أنني لا أظلمه بتركي له ، ارتحت لأنني فعلا كنت محتاجة بأن أتركه و لكن شعوري الدائم يالخوف من ظلمه هو الذي كان يمنعني من اتخاذ القرار لوحدي ، فقد كنت أنتظر فقط من يقول لي أتركيه و ليس عليك شيء ، و عليه ماكدت أصدق أن الإخوة فتحوا لي المجال حتى اتخذت القرار بأن لا أكلمه . عبد القادر لا تفهمني خطأ ، فنصيحتك على عيني و رأسي و لكنني حاولت بكل الطرق بأن اقنعه بالصلاة إلا أنني فشلت ، فقد كنت أحثه على ذلك في كل مكالمة ، وفي أيام الجمعة صباحا أبعث له برسائل قصيرة اطلبه فيها بأن يتأهب للذهاب إلى صلاة الجمعة ، كما كنت أطلب المساعدة من صديقه المفضل لحثه عليها ......فأظن بأنني نصحته بالتي هي أحسن ، و لم يكن لجوئي للحلف إلا كمحفز و دافع لأن يبدأ الصلاة ، و مع ذلك يا عبد القادر لو كنت أنوي الإرتباط به لحاولت معه أكثر و لكن عقلي يرفض فكرة الزواج الآن رفضا مطلقا، فتخيل لو عاودت الاتصال به من أجل الصلاة و اعتقد هو بأنني أرغب في إكمال العلاقة معه ، هنا سوف أظلمه أكثر و أظلم حتى نفسي معه .
أما بالنسبة لنسيم فأظنني صورت له هذا الشاب بطريقة خاطئة ، فهو لم يكن يرفض الصلاة لأنه يكرهها أستغفر الله أو لنية سيئة ، و لكن هو ضحية فكرة مفادها أن من يصلي و يقطع الصلاة فهذا حرام ، وهو يخاف بأن يقع في هذا المحظور ، و للأسف هذا مالم أنجح في تصحيحه له ، كما أنني سجلت له نقطة ايجابية ألا وهي أنه لم يكن يكذب علي فقد كان يقول لي ( آسف لا أستطيع أن أكذب عليك كي أرضيك و أغضب ربي ، إدعي لي بالهداية ، فضميري يؤنبني ....و لكنني أخاف أن أقطع.......)هذه هي فكرته يانسيم حتى لا أظلمه و أصوره بأنه كان يكره الصلاة أو شيء من هذا القبيل .
و بعد التفكير في نصائحكم اهتديت لأن أتركه أحسن لي و له ، و الأيام ستكون كفيلة بمداواة جرحه، أرجو فقط أن يعذرني و يسامحني , وأتمنى له بنت الحلال التي تساعده على آداء الصلاة أو حتى أصدقاء صالحين أو من كان يكون ، المهم إن شاء الله يجد من يوجهه، فقد كان طيبا و خلوقا.
أرجو أن لا أكون قد أسأت في الرد عليكم و إن حصل هذا فتأكدو أنه عن غير قصد.
شـــــــــــــــــــكرا جـــــــــزيلا