هو الهوني لخضر الجلفاوي
درس بالمدرسة الابتدائية ايام كان التعليم في الجزائر يعاني من سلوكات غير سوية من الضرب والاهانة فنال لخضر نصيبه كاملا من العلم ما أدى به لدراسة السياسة فاهتم بدراسة النظرية العالمية الثالثة من خلال اذاعة صوت الوطن العربي الكبير صوت اللجان الثورية .
ولأنه ينتمي إلى منطقة جغرافية تتميز بطيبة أهلها وروحهم الخفيفة واحاديثهم الجميلة التاي لا تخلو من الفكاهة والدعابة .
وتحصل لخضر على تعيين في المدرسة الابتدائية وهو مزود بالمعارف الضرورية لاداء مهامه مستعينا بالوسيلة البيداغوجية الأهم وهي العصا .
غير أن سخرية القدر وضعته في مأزق حيث تم تغيير العلوم والمناهج والطرائق والمقاربات الوسائل .
هنا وجد لخضر نفسه محاصرا بين ما تعلمه وما سيعلمه للتلاميذ واحتار المسكين حيرة عظمى وهو يقفز بين المصطلحات هدف سلوك كفاءة
وأصبح الاعراب ظاهرة نحوية وتحول الحساب الى رياضة والرياضة الى تربية بدنية تخربط المسكين .
سي لخضر لم يستسلم واجتهد في فهم النظرية الجديدة للتعليم وفهم أن الوضع شبيه تماما بملهاة بلزاك البشرية فلجأ إلى طبيعته البيئية تيمنا بما جاء به الوزير الهمام من منطلق التدريس البيئي القريب للمتعلم الذي كان تلميذا من قبل
قلت لجأة إلى الكوميديا التي هي الملهاة ولأنه متميز اختار كلمة جميلة ومصطلح رنان هو كلمة "نتاع" لأن هذه الكلمة تغني عن تدريس المضاف إليه وكي لا يوقع نفسه في ورطة أما المتعلمين حيث اذا لكم يفهم المتعلم معنى " قطاع الوزير" يقولهم " القطاع نتاع الوزير "
جاءت ثورة الياسمين ومن بعدها ثورة ميدان التحرير التي زلزلت عقل الهوني ثم خرج من أزمته على وقع سمفونية القذافي زنقة زنقة التي استعملها في حملته الانتخابية لترشيحه لتولي الوزارة .
والان بعد ان تم ترشيحه بقوة نجد من يريد أن يتآمر عليه من خلال السؤال من هو الهوني؟
هؤلاء هم من أجيال الظاهرة النحوية في حين يبقى الهوني من جيل الإعراب
إلى الأمام يا لخضر فكلنا معك لتحرير دزاير من أجيال الظاهرة النحوية التالية: فعل الوزير فعلته فيكم ، فهل أنتم منتبهون؟