السّلامُ عليكم؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكراً لك أختي اسلاميّة
الشكر لك اخي على هدا الاسلوب الراقي
و أعطاك للهُ مثلَهُ وزيادة
امين اجمعين
؛ قد أخطأتُ في حقِّك وفي حقِّ اللّغةِ العربيّةِ و كذا في حقِّ العقل؛
أما و أنّك عُدت بانتظام فلم تتغيبي؛ فلا يصدُق فيكِ قولي " غبتِ من المَألفِ " و الأولى ههنا كلمة " أفَلَ " كما جاء في كتابِ للهِ؛ ومخرجُ الكلامِ :
" قد أشرقتِ على المُبتغى فاحتار طُلاّبُها؛ ثمّ أفلتِ من المَألفِ فعجز النّاظِرُ إليها "
أمّا من حيثُ العقل؛ فقد دخل بعدي أخي بلال التغزوتي؛ وهو من الحيارى؛ فكيف أشرقتِ عليهِ إذا غبتِ من بعدي؛ فهذا لا يستقيمُ عقلاً؛ إذ عُدت بانتظامٍ على كلِّ عُضوٍ وضع ردّّا؛ ولن أشقّ عليك بالإشراقِ على غيرهم.
وللتّمامِ؛ فإن تغيّبتِ؛ ما ذُكر سابقاً أرجى؛ وإن عُدت بانتظامٍ فما جاء آنفاً أنفع.
آخيراً؛ في رأيى يا إخوة؛ أنّ قولَنا : " غابت الشّمسُ " فيه نظر؛ فالشّمسُ لا تغرب في أرضٍ إلاّ لتعودَ في أخرى بانتظام؛ وهذا من رحمةِ للهِ؛ ولو أنّها تغيّبت؛ ما ذاق عبدٌ طيبَ العيشِ؛ قال تعالى : " قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ[71] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ[72]
وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[73] "(القصص)
فكلٌّ يسيرُ بانتظامِ؛ قال تعالى : " لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [40]" (يس)؛ وقا ل تعالى : " وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا [62]" (الفرقان)
فحمداً لك ربّي على نعمتِك.
بارك الله فيك
على وعيك واجتهادك
وفهمك للغة القرااان
السّلامُ عليكم.
