اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماعة لماذا بعضنا يعتقد أن الوهابية هي الحق وما عداها الباطل , مالكم ما هذا التعصب لمذهب دون غيره من المذاهب الإسلامية إن قلنا ذلك فمعناه أن الأمة الإسلامية على باطل منذ البداية حتى جاء محمد بن عبد الوهاب ,
يا جماعة أين الإسلام؟
لماذ تمزقون دينكم شيعا وفرقا وترمون بعضكم بعضا بالضلال؟
ثم إن الناس يربطون الإرهاب بالوهابية وهم لايعلمون أن الوهابية كغيرها باتت ضحية للسياسة من اليوم الأول لنشأتها . وأخيرا أقول لكم الوهابية ليست هي الإسلام ومخطئ من يعتقد ذلك
هي مذهب سلفي كالمذاهب الأخرى كانت الدولة السعودية بأموالها وإمكانياتها السبب الرئيسي في نجاحها وإنتشارها في العالم الإسلامي بعد حرب أفغانيتان الأولى وشجعتها دول كمصر للتصدي للمد الشيعي الخميني ولمسح التيار الناصري وبقايا اليسار العربي
|
يا أخي الكريم ......
و من قال لك أننا نتبع منهجا معينا و نفترق في دين الله ...
سبق و أن ذكرنا لك أن الوهابية هي نسبة إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب
أطلقها الخصوم قصد التنفير ،وللأسف إنك من ضحاياها ،...
إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( و لا أقول الوهابية ) هي امتداد لدعوة النبي
صلى الله عليه و آله و سلم و ليس فيها جديد و هي ليست فرقة أو مذهبا كما تدعيه ...
و إذا قلت بأن الوهابية ليست هي الاسلام فإنك تقول بأن دعوة الشيخ ليست هي الاسلام !!
فإلاما دعا رحمه الله تعالى ؟!!؟ هو دعا إلى الكتاب و السنة و منهج السلف الصالحين
و هذا عين ما وضحه النبي عليه السلام بقوله عن الفرقة الناجية من بين ثلاث و سبعين فرقة :
قال : ( هي التي تكون على مثل ما انا عليه الآن و أصحابي ) ..
و أول السلف من عاش في القرون الثلاثة الأولى لقول النبي عليه الصلاة و السلام :
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ..
و هو سبيل المؤمنين الذي أمرنا باتباعه :قال الله نعالى :
( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله
جهنم و ساءت مصيرا .) .
ثم أدعوك لتنظر إلى أصول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
حيث قال :
- أما ما نحن عليه من الدين فعلى دين الإسلام الذي قال الله فيه
" و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " .
- و أما مادعونا الناس إليه فندعوهم إلى التوحيد الذي قال الله فيه خطابا لنبيه
صلى الله عليه و آله و سلم " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا و من اتبعن
و سبحان الله و ما انا من المشركين " و قوله تعالى :" و أن المساجد لله فلا تدعو
مع الله أحدا " .
-و أما ما نهينا الناس عنه فنهيناهم عن الشرك ...و نقاتلهم عليه .
- و نحن مقلدون للكتاب و السنة و صالح سلف الأمة و ما عليه الإعتماد
من أقوال الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى .
- و ما جئنا بشيء يخالف النقل و لا ينكره العقل و نقاتل اهل الأوثان
بعد قيام الحجة عليهم كما قاتلهم صلى الله عليه و آله و سلم .
- و أما التكفير فإنما أكفّر من عرف دين الرسول عليه السلام ثم بعدما عرفه
سبه و نهى الناس عنه و عادى من فعله فهذا الذي أكفّره
و أكثر الأمة و لله الحمد ليسوا كذلك .
- و أما القتال فلم نقاتل أحدا إلا دون النفس و الحرمة فإنما نقاتل على سبيل المقابلة .
- و ألزمت من تحت يدي لإيقام الصلاة و إيتاء الزكاة و غير ذلك من فرائض الله
و نهيتهم عن الربا و شرب المسكر و أنواع المنكرات
انتهى كلامه و احكم بنفسك ...
قال الالباني - رحمه الله - في الصحيحه تحت الحديث رقم ( 2246 )
المجلد الخامس ص305 ما نصه :
... لان بعض المبتدعه ,المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد يطعنون
في الامام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية ,
و وصف بعض أهل الأهواء الشيخ الالباني - رحمه الله - بأنه ( وهابي ) !
فماذا كان رد الشيخ ؟؟
لقد تمثل الشيخ - رحمه الله - بيت شعر مشهور , حيث قال :
وأما الاتهام بالتوهب فجوابي عليه ما
قاله بعض الموحدين المتبعين لسنة سيد المرسلين :
إن كان تابع أحمد متوهباً فأنا المقر بأنني وهــابي !
مقدمة المجلد الرابع من الضعيفه صحيفه رقم ( 7)
ثم إن من يطعن في الشيخ عبد الوهاب و دعوته فقد سقط ضحية في الكمين
الذي نصبه الأعداء الذين يحاولون إبعاد المسلمين عن نهجهم الأصلي :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
العلم قال الله قال رسوله .......... قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة .....بين الرسول و بين قول فقيه .
و لقد وُفِّقتَ في وصفك للنهج السلفي بأنه ناجح و مانع من دخول المبتدعة
إلى ديار المسلمين الملتزمين بالسنة ،كيف لا و قد قال المصطفى صلى الله
عليه و آله و سلم :
( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم
( أو من خذلهم ) حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك ) ...
و سر النجاح هو التمسك بما كان عليه السلف الصالح :
قال الإمام مالك :
( لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها اولها )
.........
و كل خير في اتباع من سلف .........و كل شر في ابتداع من خلف .