السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، كان من الأفضل لو لم يكن التصويت فقط ، بل الرد على الموضوع ، و كل يضع وجهة نظره ، و أسباب تحميله المسؤولية لجهة دون أخرى.
الحقيقة أن هذا المشكل لا يمس هذه الثانوية فقط بل مختلف الثانويات ، بل حتى المتوسطات ، ويرجع السبب في نظري إلى الأساتذة 25 % و التلاميذ ب 75% ، أما الإدارة فبنسبة قليلة .
الأستاذ لأنه قدوة التلميذ و حسب شخصية الأستاذ ، يمكن أن يسيطر على القسم و بالتالي يمنع مجموعة من المشاغبين من التشويش على الكل ، و السيطرة لا تكون بالطريقة العسكرية التي يتعامل بها بعض الأساتذة و التي تؤدي إلى تدهور العلاقة بينه و بين التلميذ ، و لا بالتساهل كثيرا و ذلك ما يؤدي إلى فرض التلاميذ سيطرتهم على الأستاذ و القسم ككل ،الأستاذ يجب أن يكون معالجا نفسيا ، قبل أن يبدأ في التدريس ، عليه أن يعرف مع أي نوع من التلاميذ هو ، و كل تلميذ و له طريقة في التعامل معه ، عليه أن يكسب ثقتهم ، يكسب احترامهم ، ثم يكسب حبهم ، اليوم ، في مدارسنا انقطعت العلاقة بين الأساتذة و التلاميذ ، فالحصص إما أن تكون حرب ضروس ، أو ساعات قيل و قال و حكايات عن المسلسلات و الأفلام (وأنا أتكلم عن أشياء تحدث حقيقة ) ، طبعا ليتفادى الأساتذة بعض الصراعات مع التلاميذ ، فيصبح التلميذ النجيب و الكسول سواء.
أعتقد الآن أني سأضاعف النسبة 50% للأساتذة لأن أغلب الأساتذة اليوم لا يعون مسؤولياتهن ، و يعتقدون أن دورهم الأساسي تقديم الدرس لإتمام البرنامج ، دون مراعاة لظروف الطلاب ، لمشاكلهم ، و لإهتماماتهم ، أعتقد أن أي درس ، يقدمه الأستاذا لا يجب أن يكون جافا ، يمكن للأستاذ في أي لحظة أن يمرر رسالة للطلاب دون أن يحسوا بانتقاداته لهم ، طريقة تقديم الدرس ، طريقة القائه و تلقيه من قبل الطلاب كلها لها دور أساسي ،
يجب على الأستاذ أن يعرف متى يغضب و كيف يغضب ، لماذا يصل الحقد بين الأساتذة و التلاميذ ، إلى درجة التعرض لهم خارج الأقسام وهو ما حدث بالعامرة أيضا ، و هذا أمر حقيقة مخيف ، أعتقد أني سأضاعف النسبة مرة أخرى 75% للأساتذة ، لو عالج الأستاذ الأمر من البداية لما لجأ أبدا إلى حل خلافاته مع الطالب خارج أبواب الثانوية .
كل تلميذ هو مشروع على كل أستاذ أن يقوم بكل ما في وسعه من أجل انجاح هذا المشروع ، وحتى و إن فشل ، فلن يصل الفشل إلى نسبة 85% . في رأيي
سأدع المجال لكم لتحديد مسؤولية التلاميذ و الإدارة أيضا
. عذرا على الإطالة
.