منذ شهر من اليوم إنضمت بلادي إلى رابطة دول جنوب شرق أسيا المعروفة بأسيان بمناسبة إنعقاد الدورة 58 لمجلس وزراء الخارجية بكوالالمبور عاصمة ماليزيا، وهي منظمة إقليمية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات مختلفة مثل الإقتصاد والسياسة والأمن، وقد تشكلت بالعاصمة بانكوك
(تايلاند) بتاريخ 1967/08/08 من الدول التالية: إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة وتايلاند بأمانة عامة مقرها بعاصمة أندونيسيا جاكرتا، بعدها إنضمت إليها تبعا دول أخرى وهي: بروناي،
فييتنام، لاووس، ميانمار
وكمبوديا.
فهل هذه الخطوة التي أقدمت عليها الجزائر كانت مدروسة من جوانبها المختلفة؟
وما الجدوى منها؟
وهل ستخدم مصالح الجزائر السياسية والإقتصادية؟
وهل ستنتج منها قيمة مضافة؟
أو أن قرار بلادي الإنضمام إلى الأسيان، ما هو إلا هروبا إلى الأمام، بعد نكسة البريكس في رفض دول التكتل الطلب الجزائري في الإنضمام إليه.
هذا الرفض الذي ترك أثارا بالغا لدى الحكومة الجزائرية، التي كانت شبه مؤكدة من قبول الطلب الجزائري، بعد زيارة رئيس الجمهورية للعاصمتين ذات الثقل في البريكس موسكو وبكين.
بقلم الأستاذ محند زكريني