![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المقدمة وبعد: يمثل النوم مظهرًا مهمًا من مظاهر حياتنا اليومية... وضرورة أساسية لا تستقيم حياة الإنسان بدونها؛ فمن المعروف أن الإنسان العادي يمضي ثلث عمره في النوم، وهذا الثلث له تأثير مباشر على نشاطه وحيويته، كما أن له تأثيرًا مباشرًا أيضًا على صحته وسلوكه وعواطفه وسعادته وحالته المزاجية، لا وبل على نموه الجسدي! ! من هنا تجيء أهمية النوم بالنسبة للكائن الحي بشكل عام وللجنس البشري بشكل خاص. ومن هنا أيضًا تجيء أهمية البحث... فالكتابات عن النوم ومشكلاته شحيحة؛ ليس في المكتبة العربية فحسب؛ بل حتى في المكتبات العالمية. صحيح أنه توجد هنا وهناك بعض الكتب والبحوث التي تناولت هذا الموضوع من حيث الدراسة العلمية والتجريبية.. لكن الناظر إليها - وخاصة العربية منها - يجدها لا تشير إلا إلى النبع النبوي وإرشادات ونصائح الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. هذا بالطبع لا يلغي بعض الكتابات عن الإعجاز النبوي المضمَّنة داخل عنوان كبير... ما أقصده هنا وما أريد أن أجيب عنه هو كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم في النوم؟ ! كيف كان يمارسه؟ ! وكيف كان يعلِّم أصحابه وينصحهم ويوجههم؟ ! وأسئلة أخرى كثيرة حاولت الإجابة عنها في هذا البحث المتواضع، محاولاً ربطها بآراء وحلول العلماء في هذا العصر... ليس بغرض إثبات الإعجاز العلمي للرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المجال فحسب، ولكن حاولت أن أجيب عن سؤال كبير ومهم... وهو لماذا لا نجعل هذا الثلث من العمر ميدانًا لكسب مزيد من الأجر؟ ! لماذا لا نتبع الهدي النبوي الذي أتى به في هذا الجانب من حياتنا، خير البرية صلوات الله وسلامه عليه؟ ! وأخيرًا لا أدَّعي أني ألممت بكل جزئيات هذا الموضوع؛ لكني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون صورة صغيرة تبحث عمن يوسع جزئياتها... والله أسأله التوفيق والسداد وأن ينفع به... معاوية عبد الرحيم كُنّة
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() معانٍ وكلمات في النوم النوم: تجربة الموت:يقول الله تعالى في كتابه الكريم: }اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ [الزمر: 42]. ويقول تعالى: }وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ{ [الأنعام: 60]. يتوفى الله الأنفس بعد أن تستوفي عمرها ورزقها، وهنا تفارق الروح الجسد كليًا إلى يوم القيامة؛ هذا ما يسميه المفسرون العلماء بالوفاة الكبرى. ويتوفى الله النفس عند نومها بعد أن تستوفي ساعات عملها ورزقها المسجل أنه سيحدث في يقظتها بين نومين، وفيه تفارق الروح الجسد جزئيًا لا كليًا، وهذا ما يسميه المفسرون العلماء الوفاة الصغرى. إذن النوم تجربة حقيقية للموت، بل هو (أخو الموت) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إذا أوى إلى فراشه: «باسمك الله اللهم أموت وأحيا». وإذا أصبح يقول: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور». وفي حديثه صلى الله عليه وسلم الذي رواه جابر بن عبد الله قيل: يا رسول الله أينام أهل الجنة؟ قال: «لا، النوم أخو الموت والجنة لا موت فيها»([1]). واليوم يبيِّن العلم أن جميع أعضاء الجسم تعمل بصورة بطيئة خلال النوم أبطأ بكثير مما هي في حالة اليقظة... وأن أغلب الهرمونات والمواد الحيوية في الدم تتغير خلال هذه المرحلة. القلق... والطمأنينة... في مواجهة النوم: 1- يقول الله تعالى: }هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا{ [الفتح: 4]. 2- }ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ...{ [آل عمران: 154]. يعتبر القلق العدو رقم واحد بالنسبة للنوم وأحد الأسباب الرئيسية في اضطراب النوم... فأغلب مشاكل النوم إن لم يكن جميعها نتاج أساس لهذا الداء الذي بلغ أنحاء المعمورة من أقصاها إلى أقصاها. ولا تمر الحلول الموضوعة للنوم في أغلب الأبحاث العلمية اليوم إلا عبر حل داء القلق... فالامتناع عن الكحوليات، والإقلاع عن التدخين وتخفيض نسبة الكافيين في المشروبات الباردة والحارة هي بعض الطرق التي توصي بها الكثير من الجهات العلمية المتخصصة في مشاكل النوم، في الغرب وأمريكا. هي بالطبع طرق جيدة، لكن إذا تفحصناها نجدها في صميمها وجوهرها حلول ترتبط بالناحية الروحية والإيمانية وفيها اتباع لتعاليم الله سبحانه وتعالى. إذن الأخذ بالناحية الروحية والإيمانية ضرورة في فهم أسرار النوم وفي حل مشاكله؛ فالنوم نعمة من نعم الله علينا ورحمة منه، وفيه (أمنة) وطمأنينة وسكينة وراحة للجسد والنفس والروح، لا يمنحها الله تعالى إلا لمن اتبع طريقه واهتدى بهديه والتزم به: }فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ{ [الزخرف: 43]. ألا نتفق إذن أن فقدان النوم عند البعض قد يكون (بما كسبت أيديهم). النوم بين الأمس واليوم.. صورتان متغايرتان: صورة الأمس: عندما تغيب الشمس في أفق الفضاء.. ويجيء الظلام بجحافله ويؤذن بلال رضي الله عنه للعشاء... ويسمع صبية المدينة صوت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته يهللون ويسبحون ويكبرون.. وعندما تخلو شوارع وأزقة المدينة الكريمة من الناس وتطفأ الأسرجة المعلقة في البيوت.. وتسكن الأجساد من تعب اليوم وتنفض غباره.. عندها تبدأ ساعة الحساب.. حساب النفوس فإما حمدًا لله وطلبًا منه بالتوفيق.. وإما التوبة والاستغفار والعزم على اتباع الطريق القويم.. عندها يجيء ختام اليوم.. وعندها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ كوضوئه للصلاة... ثم يضطجع على شقه الأيمن ويقول: «... اللهم سلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ووجهت وجهي إليك. .، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت...»([2]). وإذا صاح الصارخ كان يستيقظ - عليه الصلاة والسلام - فيحمد الله تعالى ويكبره ويهلله ويدعوه، ثم يستاك ثم يقوم للصلاة بين يدي ربه مناجيًا راجيًا له راغبًا راهبًا. كان هذا هديه عليه الصلاة والسلام وكان هذا ما يتَّبعه صحابته رضوان الله عليهم؛ يبدؤون يومهم ويختمونه بالتعبد للواحد القهار. لا أرق لديهم ولا مرض... لأنهم على صوت الحق؛ كانوا ينامون وعليه أيضًا كانوا يستيقظون. ([1]) أخرجه الدارقطني. ([2]) رواه البخاري ومسلم (4/2081). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() صورة اليوم.. أرقام وحقائق: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الأذان والنوم قصة رؤيا: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() غرفة النوم... أغلق بابك:... والطب النبوي الوقائي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أغلق بابك واذكر اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا، وأطفيء مصباحك واذكر اسم الله وخمِّر ([1]) إناءك ولو بعود تعرضه عليه، واذكر اسم الله، وأوك ([2]) سقاءك واذكر اسم الله... »([3]). ... ما أروع الهدي النبوي، وما أجملها من تنبيهات بسيطة في كلماتها لكنها كبيرة في معناها. تنبيهات تبعث الطمأنينة في النفس حين تقوم بها وتذكر معها اسم الله... ما أجمل أن تستعد للرحيل وأنت مطمئن البال بذكر الله أولاً، وبطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ثانيًا، وبتأمين مسكنك ثالثًا. الخوف وعدم الأمان واحد من أكثر الأسباب التي تمنع الإنسان من النوم الهادئ العميق؛ لأنه يبعث القلق في النفس؛ فالخوف وُلِدَ مع الإنسان؛ فهو في تركيبه وتكوينه النفسي منذ العصور الأولى؛ عصور ما قبل التاريخ؛ حيث الظلمة والوحوش والأعداء... فالإنسان احتفظ لا شعوريًا بإحساس الخوف الذي يُوَلِّده الليل والنوم في الليل. فَغَلْقُ الأبواب والتأكُّدُ منها مع ذكر الله يبعث في النفس الكثير من الطمأنينة والراحة. ولا يستقيم النوم دون أن نتأكد من إطفاء كامل أدوات الإضاءة في غرفنا أو في صالات البيت الأخرى على الأقل؛ لترشيد استهلاك الطاقة؛ شعار اليوم في كل مكان، زيادة على ترشد نفقاتها التي تخرج من الجيب. فحص الأشياء البسيطة على فراشك: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خَلَّفَه عليه»([4]). إزالة الأشياء البسيطة والعالقة على فراش النوم وتغيير ملاءة الفراش وبطانية النوم والتأكد من نظافتها واستوائها تبدو للوهلة الأولى عند البعض أشياء ليست ذات أهمية كبيرة، وهم بالتالي لا يلقون لها بالاً كثيرًا، وهي في حقيقة الأمر تمهيد للحصول على بيئة صحية وجيدة للنوم الصحيح؛ فالكثير من مراكز النوم المتخصصة وخبراؤها يوصون مرضاهم بضرورة إيجاد بيئة صحية لنومهم؛ فهم يوصونهم بضرورة التأكد من استواء الفراش وخُلُوِّه من الأتربة وضرورة أن يكون مريحًا ونظيفًا. تَأَكَّدْ مِنْ إطفاء النار: يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون»([5]). عن أبي موسى قال: احترق بيت بالمدينة على أهله في الليل، فلما حُدِّث رسول الله بشأنهم قال: «إن هذه النار إنما هي عدوكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم»([6]). كثيرًا ما تُطالعنا وسائل الإعلام كل صباح عن ضحايا قضوا نحبهم وهم نائمون جراء حريق أو اختناق ناتج عن الإهمال في أسطوانات الغاز، أو ترك الشموع وهي مشتعلة أو غيرها، ونحن باتباعنا لهذا الأمر النبوي نقي أنفسنا كل هذه الشرور بإذن الله. انتق مكان فراشك: في صحيح الجامع الصغير ([7]) ينهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه... والحجر هو المنع. ... صحيح أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ينهى في هذا الحديث عن النوم في الأمكنة التي لا حاجز عليها؛ كأسطح المنازل الخالية من أي موانع خشية السقوط، لكن هذا يقودنا بشكل غير مباشر إلى انتقاء مكان السرير، وفي هذا نجد الكثير من الدراسات الطريفة؛ فكثير من الناس لا ينامون بطريقة مريحة إذا بَدَّلوا أو غَيَّروا مكان السرير الذي ينامون عليه، وكثير من التجارب اليوم تُثْبِتُ أن وضع السرير في زاوية أو ركن الغرفة يعطي إحساسًا بالأمن؛ خاصة في حالة الأشخاص الذين يعانون من العصبية، وتوصي أيضًا بأن اختيار وسط الغرفة أو مركزها هو مكان مناسب للأشخاص الذين يخافون الأماكن المغلقة، أو الذين يعانون من صعوبات تنفسية. افحص سريرك: يقول ابن قيم الجوزي في كتابه القيم: "زاد المعاد في هدي خير العباد" واصفًا نوم الرسول صلى الله عليه وسلم: "... فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقة الأيمن... غير ممتلئ البطن من الطعام والشراب، ولا مباشرًا بجنبه الأرض، ولا متخذًا الفراش المرتفعة؛ بل له ضجاع من أدم حشوُه من ليف... ). في عالم كَثُرَتْ فيه أمراض الظهر والعمود الفقري يبدو لهذا الوصف لنوم خير العباد محمد صلوات الله وسلامه عليه أكثر من دلالة. وكل هذه الدلالات إنما ترتكز حول أهمية انتقاء الشخص للأسرة المناسبة والملائمة لأجسامهم وأثقالهم، أو حتى للأمراض الشائعة التي تصيب المفاصل والأرجل والظهر؛ فالفراش اللين لا يسمح للإنسان أن يتقلب أثناء نومه بطريقة جيدة؛ إنه يعمل على احديداب الظهر؛ خاصة عندما يتعمق الإنسان في نومه؛ أما بالنسبة للفراش القاسي فإنه يؤثر شكل قوي على العضلات والعظام... إذًا ما هو الفراش الجيد الملائم؟ الفراش الجيد هو الذي يسمح بدعم الجسم كله بحيث تتوزع الضغوط بشكل متساو على جميع نقاط التماس بين الجسم والفراش([8]). ([1]) خمر: استر. ([2]) أوك: اربط. ([3]) رواه الشيخان. ([4]) أخرجه البخاري ومسلم. ([5]) رواه الشيخان. ([6]) (95/ 1) صحيح ابن حبان. ([7]) حديث رقم (6847). ([8]) النوم الصحي طريقك إلى السعادة ص104. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() سيد الاستغفار |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc