هناك فتيات في الحقيقة ملتزمات لكن للأسف لم يستوعبوا أن الإدارة ليست مكانهم المناسب في ظل هذه الظروف لنفرض أن اغلب الفتيات العاملات شريفات وهذا ما نظنه ولا نتهم احد لكن تخيلي أختي نفسك مع رجل غريب في الطريق وأنت بجانبه ماذا يقول عنك المجتمع وماذا تقولي أنت عن نفسك طبعا لن تقبليه ولن يقبله زوجك ولن يقبله المجتمع ماذا وانتقل نفس الشخص للمكتب هناك يصبح كل شئ عادي للأسف بل بعض المسئولين يتعمد ان يضع فتاة مع رجل في مكتب لوحدهم بحجة سكرتيرة . هناك من يقول هي كأخته والفتاة ملتزمة أقول له الألفة ترفع الكلفة وهذا طبع الانسان انأ اعمل وبعض الفتيات وهن زوجات لرجال يفتحون أمامي مواضيع لا اتجرا أن افتحها أمام أختي للأسف لقمة العيش اضطررتنا أن نعمل في هذه البيئة أي الرجل كذالك يشارك في ذالك ولا نبرأ أنفسنا لكن الرجل مرتبط بأسرة ولقمة العيش
أنا لست ضد عمل المرأة بل بالعكس عندي نظرة خاصة وهي أن المساواة العمياء بين الرجل والمرأة ضيعت حقوق المرأة
كنت أتناقش مع احد الأصدقاء هو متدين لكن ليس واقعي في قضايا المجتمع قال لي لا يجب أن تدرس المرأة في الجامعة ولا يجب أن تعمل وبيتها هو المكان لجميع النساء فأوقعته في فخ
قلت له طيب أوافقك لكن اجبني
1/- إذا مرضت زوجتك أو بنتك أو أختك هل تأخذها عند طبيب خير أم طبيبة فورا انتفض وقال طبعا طبيبة
2/- في المطار وفي أماكن التجمعات قلت له هل تقبل أن تفتش زوجتك امرأة أو رجل
3/- في اقامات الفتيات وفي مختلف الأماكن للنساء هل تفضل أن تكون الحارس والمشرف والإدارة نساء أم رجال
4/-إذا تألمت زوجتك في ضرسها هل تأخذها عند طبيب أم طبيبة
5/- هل تفضل أن تدرس فتاة خاصة في سن المراهقة امرأة ام رجل
6/- في أماكن لدور المعوقين ومختلف الهيئات الأطفال المحرومين هل تفضل نساء أم رجال
7/- واحتاجت المرأة لمستلزماتها من ألبسة وحلاقة ووووو هل تذهب لمحلات النساء ام عند رجل
8/- من يتفرغ للجمعيات الخيرية والمجتمع في أمس الحاجة إليه المرأة أم الرجل الذي يجري على لقمة العيش
قال طبعا امرأة......... قلت له إذا أين ستدرس الممرضة والطبيبة والمشرفة والمربية ووو......الخ أم نأتي بالنساء من الخارج
والله لو تخصصت المرأة في مجالها بعيدا عن الاختلاط المحرم لعملت اغلب النساء نظرا لحجم المهمات التي تقوم بها لكن لا حياة لمن تنادي ففي الحقيقة هناك مشكل كبير بين من ينادون بالمساوات العمياء والاختلاط المحرم وبين المتشددين الذين ينظرون للمرأة كشخص عاجز وليس لها شخصية انأ أتشرف لو كانت أختي أو زوجتي تعمل للمجتمع بعيدا عن الاختلاط المحرم
فالإسلام لم يحرم عمل المرأة وإنما أعطى لها شروط كالستر ومناسبة طبيعتها وعدم الاختلاط المحرم للأسف التناحر بين العلمانيين والمتشددين ضيع الحقوق الصحيحة وعلى المرأة أن تعمل في مكان بعيد عن الاختلاط والخلوة في المكاتب وبما يناسبها وان تفيد مجتمعها شرط ان لا تغضب الله سبحانه وتعالى
أما الماكثة في البيت والتي تقول كيف ذهبت سنوات دراستي في الهباء أقول لها كما قال احد مشايخ الكرام المجتمع المتطور أصبح لكل أسرة طبيب خاص ومدرس خاص وخبير تغذية خاص ومربي خاص فالإسلام سبق هذا المجتمع المتطور فجعل المرأة المثقفة التي هي مربية وطبيبة ومدرسة ومقتصدة وداعية لله داخل مجتمعها الصغير فكيف ترتاح المرأة في تدريس وتطبيب والتسيير خارج منزلها ولا ترتاح مع مجتمعها الصغير فعلى كل فتاة المثقفة ان تنظر لبيتها كمجتمع حقيقي فالمجتمع مجموعة من الأسر ولكل أسرة امرأة هي التي تقوده ف'اذا كانت من تقوده جاهلة فكيف سيكون المجتمع او ان تترك أبنائها 8 ساعات كاملة وتأتي وهي مرهقة فمجتمعها الصغير أولى بها إلا إذا كان المجتمع الكبير في حاجة إليها كما ذكرنا سابقا
والله هو الموفق والسلام عليكم