السلام عليكم
لا يمكننا الحكم من خلال شهادة فرحات عباس عن خيانة او عدمها
لأنه هو كان يعيش الواقع أثناء ثورة التحرير
و قد صدق فرحات عباس في شهادته أن قيادة جبهة التحرير التي كانت تنسب إلى نفسها دعم جيش التحرير من الخارج ، هي في الحقيقة كانت بعيدة كل البعد عن حرب التحرير ، منهم بومدين و بوتفليقة و غيرهم
فالقياديون الحقيقيون لحرب التحرير منهم من أستشهد و منهم من عاش مرحلة الإستقلال و تمت تصفيته و مهم غير ذلك
من أمثال سي الحواس و العقيد عميروش و شعباني و العقيد لطفي رحمهم الله جميعا و القائمة طويلة
هم القياديون الحقيقيون لثورة التحرير
و قد صدق فرحات عباس في تشبيه ثورة التحرير بالحرب الأهلية ، لكن ليس عموما ، بل فقط جانب منها
فقد كان الإنتقام و القتل بسبب فقط الشبهة في التعامل مع فرنسا و ذبح من يشكون فيه مجرد شك ، كان كل ذلك مباح في بعض الأحيان
و حدثت أن تم تصفية العديد من الجزائريين بشبهة التعامل مع فرنسا فقط
تم تصفيتهم من طرف أعضاء من جيش التحرير
بل و أكثر من ذلك ، كانوا أحيانا يعتدون على نساء من يشتبه في تعامله مع فرنسا
كان الجهل و التعصب في بعض أفراد جيش التحرير ، كان طاغيا
أحيانا لو تقلب صفحات ثورة التحرير المظلمة ، ستنصدم
لكنه كان ثمن غالي من أجل تحرير الجزائر