السلام عليكم أخي
في البداية أنا انصحك بان تصلي صلاة الاستخارة فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره . وقد قال سبحانه وتعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن : 159)
ثانيا
إن الذكاء يكمن في اختيار المشروع الذي يتميز بقوة أسعاره ومرونة الطلب عليه من قبل المستهلكين، فعندما تزيد الأسعار بنسبة ما فإن عزوف المستهلكين عن شراء منتجاتك أو خدماتك يكون أقل بكثير من نسبة الزيادة في أسعارك. إن عملك في الحقل الذي تتوافر فيه لديك المعرفة والخبرة يكون مفتاحا لنجاحك.
إن من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المبتدئين عند اختيارهم مشروعا ما أنهم يختارون المشروع الذي لا يناسبهم أو ليست لديهم الرغبة في ممارسته وهذا يعتبر عاملا حاسما في اختيار نوع المشروع المناسب لك. لذا يجب ألا تنتابك العجلة في عملية الاختيار التي من طبيعتها أنها تستغرق شيئا من الوقت، بل تعطي نفسك وقتا كافيا تراجع فيه أفكارك وتحللها بكل دقه حتى توفق في اختيار أفضل مشروع يتفق مع رغباتك وطموحاتك، وفي النهاية تحقق أهدافك. إنك لن تصاب بشلل الأطراف عندما تفوتك فرصة ما قد تكون مناسبة لك فلا تقحم نفسك في مشروع بسبب ضيق الوقت فتندم على ما لا تحمد عقباه لأن عملية الاختيار تحتاج إلى جهد من التخطيط والخبرة والمعرفة حتى تصبح عملية متكاملة وناجحة، فعليك أن تختار المشروع الذي يسهل عليك ممارسته دون القفز بسرعة وبخطى واسعة نحو تقليد الغير أو الشهرة، إنما تختار المشروع ذا المكاسب الاقتصادية المتوقعة في المدى الطويل وأن تشد رحالك إلى الأسواق التي تذهب إليها للأعمال وليس إلى أين هي موجودة فإن كانت أنواع المشاريع المتعلقة بمشروعك تذهب إلى ورقلة فلا بد أن تتبعها وهكذا وليس لأن الأعمال موجودة في العاصمة أن تبقى فيها. وعليك أيضا أن تنتبه من تفويت فرصة ما عليك لأنك لم تفتش عليها أو تفكر فيها، فتكون نادما لأنك لم تأخذ الوقت الكافي للتفتيش عن كل فرصة وليس بعض الفرص. وابتعد عن الرؤية الضيقة والمحصورة في المنظور القريب .... يتبع