![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() هل الجنيدالبغدادي وبشر الحافي من السلف وهل الحكم النفسي على أتباع هؤلاء يعول عليه? شيخنا الفاضل وفقك الله للحق وبلغك أعلى الدرجات والمنازل ورزقك من خيري الدنيا والآخرة وجعل كلامكم وعمركم مباركات طيبات ونفع الله بكم وأنار بصيرتكم وبعد
كنت أحضر دروسا لأحد أئمة المساجد عندنا خصوصا أن أئمتنا ممن نزع منهم الخير(ليس كلهم) ويهرفون بما لايعرفون وجعلوا الخطب والدروس مكان للقصص الخرافية والحكاوى الباطلة والأحاديث الموضوعة(ولا حول ولاقوة إلا بالله) شيخنا/ إمامنا الذي نتكلم عنه يختلف عن كثير منهم فهو يتسم بالفصاحة وحفظ لكتاب الله وسعة في المعلومة لكن هو شافعي المذهب لايخرج منه قدر أنملة(وليست هذه قضيتي ولكن من باب إكمال الصورة) وعندما تحضر له درس فهو يعتمد كثيرا على أقوال ابن عطاء الله السكندري والبسطامي وبشر الحافي والجنيد البغدادي (ومن أجل الحق كان الذي ينقله من كلامهم جميل ) وقال في آخر درس حضرته أن الجنيد وبشر هم من السلف ومن القرون المفضلة الأولى(ولا أعلم صحة هذه المعلومة فرجائي أن توضحوها) فهل كانوا هؤلاء من العلماء الحق أم أنهم أصحاب بدع خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا? هذا من جانب وبنفس الموضوع شيخي الفاضل برغم أن إمامنا هذا جميل الصوت حسن الهيئة كثير البكاء(أو التباكي ولا أعلم) في الصلاة زاهد في الدنيا(وهذا لسان حاله وقاله) يأتي على المسجد منكسرا قليل التبسم سريع الغضب إلا أني ياشيخ لم أرتح له وبصراحة حبه لم يخالط قلبي برغم أني حينما أقرأ مثلا للألباني تنفرج أساريري(وقد قرأت أغلب مؤلفاته من غير الكتب الحديثية الكبيرة) وعندما أقرأ لكم ينشرح صدري ويزداد حبكم في قلبي وعندما كنت أشاهد الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-بأحد دروسه المرئية والمسموعة كنت أتمنى أن لاينتهي فأخشى ياشيخ أن يكون هذا هوى متبع وطاعة للشيطان في كره أولياء الرحمن وخصوصا أني عندما أدخل المسجد أرى أناسا ينشرح صدري لهم وأرى آخرين(وإن كان بالظاهر كثيروا التعبد) ينغلق قلبي برؤيتم بل أشعر بشعور الجفاء ياشيخ أخاف أخاف أخاف أخاف أن يكون هذا من باب جعل إلهي هواي قد لاأخفي عليك أني حاولت أن أحب هذا الإمام التي ذكرته آنفا بحضور دروسه والصلاة خلفه (أقلها 3 صلاوات يوميا أصلي خلفه) ولكن يزداد في قلبي عدم محبته ولاحول ولاقوة إلا بالله أفتونا مأجورين ياشيخنا أردت أن أضع سؤالين منفصلين فما استطعت لأن الثاني قد يكون له علاقة بالأول خاصة أننا نتحدث عن نفس الموضوع تقريبا وإن رأيتم أن غير ذلك فالخير ما ترونه وجزاكم ربي الجنة وأجزل لكم العطاء والمثوبة الجواب : آمين ، ولك بمثل ما دعوت . وأحبك الله الذي أحببتني فيه . أما قوله : (إن الجنيد وبشر .. هم من السلف ومن القرون المفضلة الأولى) فهذا غير صحيح . قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - : تُطْلَق السَّلَفِيَّة على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام ، والْتَزَمُوا بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مِن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان . اهـ . والجنيد توفي في نهاية القرن الثالث . قال عنه ابن الجوزي : وقد لقي الجنيد خلقا من العلماء ، ودَرَس الفقه على أبي ثور ، وكان يُفتي في حلقته بحضرته وهو ابن عشرين سنة ، وصحب جماعة من العباد واشتهر بصحبة خاله سَرِيّ والحارث المحاسبي . اهـ . وقال : وتوفي يوم السبت في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين . وقيل : سبع وتسعين . وذَكَر ابن الجوزي أن الخطيب البغدادي ذَكَر للجنيد حديثا واحدا ، وأنه قال : لا يعرف للجنيد غير هذا الحديث . ثم ذَكَر له ابن الجوزي حديثا ثانيا . هذا مع كونه في زمن سعة وانتشار الرواية . والجنيد معدود من شيوخ الصوفية ! وقال ابن الجوزي أيضا عن بشر الحافي : رَحَل بِشْر بن الحارث رضي الله عنه في طلب العلم إلى مكة والكوفة والبصرة ، وسَمِع مِن وكيع وعيسى بن يونس وشَريك بن عبد الله وأبي معاوية وأبي بكر بن عياش وحفص بن غياث وإسماعيل بن عُلية وحماد بن زيد ومالك بن أنس وأبي يوسف القاضي وابن المبارك وهشيم والمعافى بن عمران والفضيل بن عياض وأبي نُعيم في خَلْق كثير. غير أنه لم يَتَصَدّ للراوية ، فلم يُضْبَط عنه من الحديث إلاَّ اليسير . اهـ . فأقوال الجنيد وبِشْر مثل أقوال غيرهم من أهل العلم ، يُؤخذ منها ما وفق الحق ، وليست أقوال التابعين ولا أتباع التابعين بِحُجّة عند أهل العلم . ومع ذلك فأقوال الجنيد وبِشْر قليلة في الفقه . وأما محبة ذلك الرجل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الْمِقَة من الله . رواه الإمام أحمد وغيره . والْمِقَة هي المحبة . فلا يستطيع الإنسان منا أن يُدخِل الناس إلى قلبه ، وإن كان بعض الناس يدخل من غير استئذان ! إلاّ أن بعض الناس لو وضعته في مجلّد مضغوط وحاولت أن تُدخِله قلبك ، لَمَا استطعت ! والله تعالى أعلم . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بصراحة هناك موضوع حيرني كثيرا أسمع كثيرا عن الوهابية والسلفية والسنة وعلى حسب علمي أن الوهابية هي حركة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب وهي تتبع المذهب السني وتدعو للسير على نهج السلف الصالح من ذلك أتوقع أنه ليس هناك فرق وإنما هي واحد لكن قرأت كثيرا واحترت... هل هناك فرق بين الوهابية والسلفية والسنة ؟؟؟ أم لا يوجد فرق وإنما هي مجرد مصطلحات ؟؟؟؟ وإذا هناك فرق بينهم ما حكم أن أطلق على شخص وهابي أو سلفي أو غيره؟؟؟؟ أتمنى الإجابة على سؤالي وإعطائي شرح مفصل وصورة وافية عن هذا الموضوع وجزاكم الله كل خير ![]() الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . السلفي هو من اتّبع آثار السلف في العقيدة وفي العبادات وفي المعاملات . قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - : تُطْلَق السَّلَفِيَّة على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام، والْتَزَمُوا بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مِن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان . اهـ . وكان يُقابِل هذا الإطلاق " أهل السنة والجماعة " . والسُّـنِّي أعَمّ مِن ذلك ، فقد يكون سُنيًّا إلاّ أنه يتّبع مَذْهبًا مِن مذاهب أهل السنة ، فيلتزم مذهبه . ويُنظر لذلك كتاب " مفهوم أهل السنة والجماعة عند أهل السنة والجماعة " لشيخنا د . ناصر العقل ، حفظه الله . والوهابيّ : وصْف أطلقه أعداء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لتنفير الناس مِنه ومِن دعوة التوحيد . وإلا فإن الأصل أن يقولوا : مُحمدي ! لأن اسمه محمد . إلاّ أن هذا الوصف لم يُعجبهم ! والشيخ رحمه الله لم يأتِ بِدين جديد ، كما يزعمه خصوم الشيخ ! بل كان على جادّة السلف ، ومن قرأ كُتُب الشيخ ورسائله عَلِم حقيقة ذلك ، فإنه إذا استدلّ ذَكَر الآيات والأحاديث وأقوال الصحابة رضي الله عنهم ، وأقوال الأئمة مِن بعدهم . وكثيرا ما يذكر درجة الحديث ، ومَن خرّجه . ولا يُعرَف في كُتب الشيخ ورسائله أنه أورد حديثا موضوعا . وهذه مَنقَبَة للشيخ رحمه الله . وفيها ردّ على مَن زعموا أن الشيخ لم يكن عالِمًا ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() ماصحة هذا الموضوع؟ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . هذا انتقاد لاذِع وفَضْح للصوفية ، وهذا بعض ما تُصَدِّقه الصوفية ! وقديما قيل : حَدِّث العاقِل بِما لا يُعقَل ، فإن صَدَّق فلا عَقْل له . وأفضل الْخَلْق هم الأنبياء ، ومع ذلك لم يُحَاوِلُوا التخلّص مِن بَشَرِيّتهم ، بل قال الله عنهم : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً) . قال الإمَام القُرطبي في تَفْسِير الآية : أي : جَعَلْنَاهُم بَشَرًا يَقْضُون مَا أحَلَّ الله مِن شَهَوات الدُّنْيَا ، وإنَّمَا التَّخْصِيص في الوَحْي . اهـ . وقال الله عزّ وجلّ عن الرُّسُل ، وهم أفضل الْخَلْق : (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ) . ولَمّا ادَّعَت النصارى ألوهية عيسى عليه الصلاة والسلام ، قال الله عزّ وجلّ عنه وعن أمه عليها السلام : (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) . وأفضل الناس وخيرهم وأتقاهم لله عزّ وجلّ هو رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وقد نَهَى عن التبتّل وهو تَرْك الزواج ، ونَهَى عن الاختصاء . ولَمّا جَاء ثَلاثة رَهْط إلى بُيُوت أزْوَاج النبي صلى الله عليه وسلم يَسْألُون عَن عِبَادَة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلمَّا أُخْبِرُوا كأنّهم تَقَالُّوهَا ، فقالوا : وأين نَحْن مِن النبي صلى الله عليه وسلم قد غَفَر الله لَه مَا تَقَدَّم مِن ذَنْبِه ومَا تَأخَّر ؟ قال أحَدُهم : أمَّا أنَا فإني أُصَلِّي الليل أبَدًا ، وقال آخَر : أنَا أصُوم الدَّهْر ولا أُفْطِر ، وقال آخَر : أنَا أعْتَزِل النِّسَاء فلا أتَزَوَّج أبْدًا . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال : أنتم الذين قُلْتُم كَذا وكَذا ؟ أمَا والله إني لأخْشَاكُم لله وأتْقَاكُم لَه لَكِنِّي أصُوم وأُفْطِر ، وأُصَلِّي وأرْقُد ، وأتَزَوَّج النِّسَاء ؛ فَمَن رَغِب عن سُنَّتِي فَلَيْس مِنِّي . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لِمُسْلِم : وقَال بَعْضُهم : لا آكُل اللَّحْم . وقد نَقَل ابن بطّال عن الْمُهَلَّب قَوله : في هذا الحديث من الفقه أن النكاح مِن سُنن الإسلام ، وأنه لا رهبانية في شريعتنا ، وأنّ مَن ترك النكاح رَغبة عن سنة محمد ، عَلَيْهِ السَّلام ، فهو مَذموم مُبْتَدِع ، ومَن تَركه من أجل أنه أوْفَق له وأعْون على العبادة فلا مَلامة عليه ؛ لأنه لم يرغب عن سُنة نَبيه وطريقته . اهـ . وقال النووي : وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي " ، فَمَعْنَاهُ : مَنْ رَغِبَ عَنْهَا إِعْرَاضًا عَنْهَا غَيْر مُعْتَقِد لَهَا عَلَى مَا هِيَ . اهـ . وما حُفِظ عن النبي صلى الله عليه وسلم مع عِبادته وقيامه وتهجّده – أنه قام ليلة كاملة ولا صام شهرا كاملا في غير الفريضة . قالت عائشة رضي الله عنها : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ ، وَمَا صَامَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا إِلاَّ رَمَضَانَ . رواه مسلم . وفي رواية : لا أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ ، وَلا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحَ ، وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ . رواه الإمام أحمد والنسائي وأكثر ما رُوي عن الصحابة رضي الله عنهم صَبْرهم عن الطعام والشراب مُدّة سبعة أيام ، كما جاء عن الزبير رضي الله عنه أنه كان يصوم ويُواصِل الصيام لمدة سبعة أيام . قال القرطبي : كان ابن الزبير يُواصِل سَبْعًا ، فإذا أفطر شَرِب السَّمْن والصَّبِر حتى يَفْتق أمعاءه ، قال : وكانت تيبس أمعاؤه . وكان أبو الجوزاء يُواصِل سَبعة أيام وسَبْع ليال ، ولو قَبَض على ذراع الرَّجُل الشَّديد لِحَطمها. وقد نهى النبي عن الوصال قال القرطبي : ورد الشرع بالنهي عن الوصال ؛ لأنه يضعف الجسد ويميت النفس ، ويضعف عن العبادة ، وذلك يمنع منه الشرع وتدفعه العقل. وليس لمن منع نفسه قدر الحاجة حظ من بر ولا نصيب من زهد ؛ لأن ما حرمها من فعل الطاعة بالعجز والضعف أكثر ثوابا وأعظم أجرا . اهـ . أما بقاء الإنسان شهرا أو أشهرا من غير طعام ولا شراب ، فهذا لا يُصدِّقه عاقِل ، فَضْلاً عن تصديق بقاء الإنسان من غير طعام ولا شراب لِسنوات ! وأما التعبّد بالجوع ، أو كَتْم الجوع ، فهذا مِن مُخترعات الصوفية ! فَنَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم أفضل الْخَلْق ، ومع ذلك أخبر عن جُوعِه ، وأخبر أصحابه رضي الله عنهم عن جوعهم . وقال أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ قَالا : الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا . رواه مسلم . وقال أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيمَا بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ، فَيَجِيءُ الْجَائِي فَيَضَعْ رِجْلَهُ عَلَى عُنُقِي وَيُرَى أَنِّي مَجْنُونٌ ، وَمَا بِي مِنْ جُنُونٍ ، مَا بِي إِلاّ الْجُوعُ . رواه البخاري . وما تَرَك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مِن الطيبات تَزَهّدا فيه ، إلاّ أن تعافه نفسه ؛ فقد أكَل النبي صلى الله عليه وسلم الطيبات ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلّف ضِدّ حَالِه ، فلا يَطْلُب مَعدوما ، ولا يَرُدّ موجودًا إلاَّ أن يكون لا يَشتهيه أصلا . قال ابن القيم رحمه الله : كان هديُه صلى الله عليه وسلم، وسيرتُه في الطعام ، لا يردُّ موجودًا ، ولا يَتَكَلَّف مَفقودًا ، فما قُرِّبَ إليه شيءٌ مِن الطيبات إلاّ أكله ، إلاَّ أن تَعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم ، وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاه أكله ، وإلاَّ تَرَكه ، كما تَرَك أكل الضَّبِّ لَمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ، ولم يُحَرِّمه على الأُمَّة ، بل أُكِلَ على مائدته وهو ينظر . وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ، وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الْحُبارى ، ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشِّواء ، وأكل الرُّطبَ والتمرَ ، وشَرِب اللبنَ خالصًا ومَشُوبًا ، والسَّويق ، والعَسل بالماء ، وشَرِب نَقيع التمر ، وأكل الخَزِيرَة ، وهي حَسَاء يُتَّخَذ مِن اللبن والدقيق ، وأكل القِثَّاء بالرُّطَبِ ، وأكل الأَقِطَ ، وأكل التمر بالخبز ، وأكل الخبز بالْخَلّ ، وأكل الثريد ، وهو الخبز باللحم ، وأكل الخبز بالإِهالة ، وهى الوَدَك ، وهو الشحم الْمُذَاب ، وأكل مِن الكَبِدِ المَشوِيَّةِ ، وأكل القَدِيد ، وأكلَ الدُّبَّاء المطبوخةَ ، وكان يُحبُّها ، وأكلَ المسلُوقةَ ، وأكلَ الثريدَ بالسَّمْن ، وأكلَ الجُبنَ ، وأكلَ الخبز بالزيت ، وأكل البطيخ بالرُّطَبِ ، وأكل التمر بِالزُّبْدِ ، وكان يُحِبه ، ولم يكن يَردُّ طَيِّبًا ، ولا يتكلفه . اهـ . فكل ما قيل في انتقاد الصوفية صحيح ، وأفعالهم المذكورة خِلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي يأكل الطيبات ، ويقوم وينام ، ويصوم ويُفطِر ، ويتزوّج النساء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : رَوَى أَبُو الشَّيْخِ الأصبهاني بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ قَوْمًا يُفَضِّلُونَ لِبَاسَ الصُّوفِ فَقَالَ : إنَّ قَوْمًا يَتَخَيَّرُونَ الصُّوفَ يَقُولُونَ : إنَّهُمْ مُتَشَبِّهُونَ بِالْمَسِيحِ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَهَدْيُ نَبِيِّنَا أَحَبُّ إلَيْنَا ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ الْقُطْنَ وَغَيْرَهُ أَوْ كَلامًا نَحْوًا مِنْ هَذَا . وَلِهَذَا غَالِبُ مَا يُحْكَى مِنْ الْمُبَالَغَةِ فِي هَذَا الْبَابِ إنَّمَا هُوَ عَنْ عُبَّادِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِثْلُ حِكَايَةِ مَنْ مَاتَ أَوْ غُشِيَ عَلَيْهِ فِي سَمَاعِ الْقُرْآنِ وَنَحْوِهِ ... وَكَانَ فِيهِمْ طَوَائِفُ يُصْعَقُونَ عِنْدَ سَمَاعِ الْقُرْآنِ ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ هَذَا حَالُهُ ؛ فَلَمَّا ظَهَرَ ذَلِكَ أَنْكَرَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ . اهـ . وسبق : مِنْ فظائع الصوفية ... وأقوال علماءالإسلام فيهم https://saaid.net/Doat/assuhaim/130.htm والله تعالى أعلم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() ننتظر مشاركتك أختي تم فتح الصفحة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاجداد, الدين, اتباع |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc