المسألة الشرقية
لا شيء يمكن أن يوفر توصيفاً جامعاً شاملاً لواقع العالم العربي ومحيطه الشرق أوسطي أكثر من عودة «المسألة الشرقية» مجدداً. انهار النظام الإقليمي العربي وتفكك وتعرضت سبع دول على الأقل إلى حالات من الاحتلال والفوضى أو عدم الاستقرار وتهدد الأمن الوطني لدول أخرى وفي الأفق المزيد من المشكلات والأزمات.
بعد أن حسمت الولايات المتحدة الأميركية المواجهة التاريخية مع الاتحاد السوفياتي والمنافسات التقليدية مع أوروبا الغربية، تشكّل معسكر غربي متضامن يهدف إلى وضع اليد على آسيا وأفريقيا في سعي واضح إلى نشر القواعد والأحزمة الأمنية التي يُراد من خلالها منع أي مشروع لقيام تكتل إقليمي يمكن له أن يجمع قوى ناهضة وعملاقة اقتصادياً كالصين أو إيران أو النمور السبعة الآسيوية وبلدان تمتلك طاقة استراتيجية كالخليج العربي وآسيا الوسطى على حدود روسيا أو شبه القارة الهندية وبلدان أفريقية هي المخزون غير المستخرج بعد من المعادن والطاقة والمحاصيل الغذائية.
لقد شكّل العالم في العقود الثلاثة الماضية من مركز مالي أميركي أولاً وأوروبي ثانياً يسيطر ويقود الشركات العابرة للقارات والمتحكّمة باقتصاديات الدول المنتجة صناعياً وزراعياً.
لم تكن أفكار «هنتغتون» عن صراع الحضارات، وأفكار «فوكوياما» عن نهاية التاريخ إلا قراءة فلسفية لديناميات النظام الاقتصادي والسياسي والأمني الدولي. فنهاية التاريخ تعني تصدّر أميركا لقيادة العالم وصراع الحضارات تركز على العالم الإسلامي وعلى الهند الصينية. ولقد صار معروفاً أن الأولوية كانت للإمساك بمحور وقلب العالم القديم المتمثل «بالشرق الأوسط».
صحيح أن «الشرق الأوسط» ليس مطابقاً للإمبراطورية العثمانية التي جرى تفكيكها من خلال فتح ملف ما سمي «المسألة الشرقية» مطلع القرن الماضي. لكن صعود دول اقتصادياً تتشارك بثقافتها الإسلامية كالنمور السبعة أو تركيا أو إيران وامتلاك دول ثروات نفطية كالعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية الأخرى كان يشكل تحدياً حقيقياً لصورة النظام العالمي الذي رسمته الولايات المتحدة بنفسها لمرحلة ما بعد الحرب الباردة. ولم تكن بالتالي إيديولوجية «المحافظين الجدد» إلا التبرير الثقافي والأخلاقي والإنساني لحروب استعمارية تحت ذرائع شتى، «كالإرهاب» أو امتلاك هذه أو تلك من الدول التكنولوجيا النووية وأسلحة الدمار الشامل التي تهدد السلم العالمي.
وإذا جازت المقارنة التاريخية بين الماضي والحاضر فإن تفكيك الإمبراطورية العثمانية استغرق قرناً بكامله بدءاً من فصل القسم الأوروبي منها (حروب البلقان وبلاد اليونان) واحتلال المغرب العربي ومن ثم فصل العالم العربي ومنع تشكيل وحدته عبر الاتفاقيات الاستعمارية باتفاقية سايكس ـ بيكو أو بوعد بلفور وبعض المشاريع والخرائط التي كادت تقسم المقسم الجديد على أساس الإثنيات والمذهبيات كما تجسد ذلك في سوريا الداخلية.
بعد عشر سنوات من حروب التدخل الأميركية الجديدة جرى احتلال أفغانستان والعراق وتزعزع استقرار النظام الباكستاني وانفتحت فيه المسألة الطائفية وجرى فرض اتفاق الفيدرالية في السودان ومن ثم تأجيج النزاع القبلي في دارفور وجرى تفجير الوحدة الفلسطينية بعد تقطيع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 إلى مجموعة من الكانتونات في القدس أحياء وفي الضفة الغربية بلدات وقرى منفصلة وغزة كجزيرة معزولة ومحاصرة.
أما لبنان فإن الحرب السياسية التي انطلقت مع القرار 1559 استكملت بحرب تموز وها نحن الآن رغم انتصار المقاومة تتكوكب الطوائف على ذاتها وتتمركز من حول قياداتها السياسية والطائفية. ودبت الفوضى في الصومال وعدم الاستقرار في موريتانيا ويواجه اليمن انتفاضات لفئات طرفية تتبنى أفكاراً أصولية تمزج بين القبلية والمذهبية. وظهرت قلاقل في الكويت والبحرين وفي شرق المملكة العربية السعودية. وأعيدت صياغة المجتمع العراقي على أساس مذهبي وإثني وكذلك هو الحال الآن في أفغانستان. لكن المشهد الأخطر من تلك الصورة الشاملة هو التأسيس لانشقاق عميق بين الدول والكيانات وداخلهما على أساس مذهبي تحت عنوان عريض قومي أو ديني.
لقد انتهت الحرب العالمية الأولى على انشقاق عربي تركي لكن العرب منعوا من تكوين متحدهم القومي فاقتطعت منهم مناطق وأقاليم توزعت على إيران وتركيا ونشأت إسرائيل حاجزاً فاصلاً بين مشرق العالم العربي ومغربه، وتشكلت كيانات أقرب إلى صورة القوى السياسية التقليدية التي كانت تدير الأقاليم والمناطق الملحقة بالدولة العثمانية.
كانت الحصيلة الواقعية طبعاً مزيجاً من التدخل الاستعماري المباشر ومن ضغوط القوى والعصبيات التقليدية التي التحقت بدول وقوى المشروع الاستعماري.
لم يمر المشروع الاستعماري دون ممانعة ومقاومة لكن لم تتوافر له قوى وطنية حداثوية تكويناً اجتماعياً وسياسياً وثقافياً. لقد ابتليت الأمة آنذاك بقيادات العائلات والسلالات التي لم تكن منفصلة نهائياً عن السلطة العثمانية فأعادت تجديد سلطتها تحت حكم الاستعمار الغربي في كيانات ضعيفة مع الاحتفاظ بلغة قومية عاطفية مهلهلة. وكانت الفجوة التاريخية بين مشروع الأمة وقواه السبب المباشر لأن يتولى العسكر بصفته القوة الأكثر حداثة وتماسكاً دور قيادة المرحلة الثانية من المشروع العربي. في واقع الأمر كان نشوء الاتحاد السوفياتي وقوته ومساندته لحركات الشعوب التحررية والمناخ العالمي التعددي التنافسي العنصر الأهم في وقف انهيار المنطقة أمام الطموحات الاستعمارية التي تجددت مع القيادة الأميركية للمحور الغربي على حساب الاستعمار القديم.
وها نحن الآن أمام مرحلة مشابهة، فإن تراجع المشروع الأميركي من حيث قدرته الاقتصادية اليوم على خوض حروب كبرى وتجدد السعي إلى تشكيل نظام متعدد الأقطاب. هذه هي الفرصة اليوم لوقف المشروع الأميركي الاستعماري التفكيكي للمنطقة. لكن ذلك لن يكون ممكناً ما لم تدرك شعوب المنطقة ودولها أنها تتهيأ لمسار تفجيري لبنياتها الوطنية. ولعل إشغال هذه الدولة أو تلك بالتناقضات الإقليمية والجهوية والطائفية والدينية واعتبار بعض قادة الدول أن المخاطر التي تهب عليهم هي من داخل المنطقة وتناقضاتها هو الخطر الحقيقي الذي تعبر من خلاله المشاريع الاستعمارية المتجددة. ففي حين تنزع دول كتركيا وإيران إلى ممانعة هذه المخاطر تتصدر دول عربية كبرى ومهمة ومؤثرة سياسات تتموضع في المشروع الاستعماري تحت ذريعة هذه أو تلك من المشكلات الموضعية والموضوعية التي تعبّر عن عدم إنجاز المجتمع الوطني المعافى القائم على فكرة المواطنة وسيادة الدولة الدستورية التي تؤمن مشاركة كافة فئات شعبها ومكوناته الاجتماعية والثقافية والسياسية. لقد انفتحت «المسألة الشرقية» مجدداً فهل تدرك النخب العربية هذه التحديات أم ستتبع النخب السياسية المسيطرة المتخلفة؟!
إقرأ أيضاً
هل ' الفيس بوك ' في خدمة الموساد ؟
تشاد..صناعة المؤامرات-على إسماعيل العتبانى
روسيا.. هل تستطيع أن تكون نداً لأميركا؟
واشنطن وبيونغ يانغ: عن خلفيات المشهد الراهن
الديبلوماسية الأميركية تتحرّك في الاتجاه الخاطئ
تصنيف
/ علاقات دولية
/ علاقات دولية / سياسة خارجية
/ علاقات دولية / سياسة خارجية / مواقف عربية
/ قضايا سياسية
/ قضايا سياسية / سياسة عربية
/ قضايا سياسية / سياسات دولية
تعليقات
لإضافة تعليقك أضغط هنا
لا يوجد تعليقات
أخبار
مقتل واصابة جنود عراقيين ...
البرادعي: يتعين على إيران ...
سحب القاعدة الأمريكية من ...
البرادعي يدعو إيران للتجاوب ...
جنرال أمريكي يحذر من وضع ...
دول
جيبوتى
الأردن
سوريا
جزر القمر
اليمن
منظمات
لجنة العلاقات العامة ...
ملفات
الثروة المائية العربية بين ...
المخطط الأمريكي للسيطرة على ...
شيطنة المرأة .. وسيلة أمريكية ...
جوانتانامو شاهد جديد على ...
التاريخ الدموي للأمبراطورية ...
ميديا
لقاء شافيز وأوباما في قمة ...
لقاء شافيز وأوباما في قمة ...
ريتشارد فيليبس قائد سفينة ...
المبعوث الأمريكي في أفغانستان ...
الرئيس الأمريكي أوباما يصافح ...
شخصيات
عبد الله يوسف أحمد
عبد الله الثاني
حسني مبارك
مقالات
الكل يستدعي تدخلاً أمريكياً ...
حرب الظل للقوات الخاصة الأمريكية
تكاليف الحرب الأمريكية في العراق
حقائق الصراع الأمريكي الإيراني
قصف أمريكي يستهدف المقاومة ...
وثائق
نص 'إعلان دمشق' في الدورة ...
البيان الختامي للقمة العربية ...
مبادرة السلام العربية
اتفاقية تيسير وتنمية التبادل ...
نص البيان الختامي للقمة ...
مقتطفات
صفعة أمريكية في وجه القانون الدولي
السياسة الأمريكية
الفشل الأمريكي
المغامرة الأمريكية الجديدة
مسار الإدارة الأمريكية
العمله !
ماهي العمله ؟
يقصد بها الشكل القانوني للنقد المتداول. وهي تشمل النقود المعدنية وأوراق البنكنوت. وفي العصور الغابرة كان لفظ "العملة" يطلق على مختلف وسائل التبادل المتداولة يداً بيد, بما فيها الحجارة الكريمة وبعض السلع من مثل التبغ والسكر وغيرهما
العمله الصعبه !
ماهي العمله الصعبه ؟
" شرح مبسّط للعمله الصعبه " .. يقصد بها كل عملة يصعب الحصول عليها. و"صعوبة" العملة بهذا المعنى شأن نسبي, إذ إن عملة أية دولة قد تكون "صعبة" ما دام ميزان مدفوعات بعض الدول متسماً بالعجز مع الدولة صاحبة تلك العملة
وقد أطلق تعبير " العملة الصعبة " قبل التخلي عن قاعدة الذهب [Gold Standard] في الثلاثينات من القرن العشرين على العملات الثابتة المرتكزة على تلك القاعدة.
ومن ثم أصبح هذا التعبير مرادفاً للدولار الأميركي ولمختلف العملات القابلة للتحويل إلى الدولار
معلومه ع الطاير :
* الصين تملك اكبر احتياطي من العملات الصعبه في العالم بحيث تجاوز احتياطيها من العملات الصعبة تريليون دولار مع بداية هذا العام
ا
الناتج الداخلي للفرد :
كشفت الحسابات الجهوية التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، أن خلق الثروات لازال متمركزا في خمس جهات كبرى بالمملكة، ارتفعت مساهمتها في الناتج الداخلي الخام الوطني من 1ر59 في المائة سنة 2004 إلى 6ر60 في المائة سنة 2007.
ويتعلق الأمر، حسب نتائج هذه الحسابات الذي قدمها خبراء المندوبية أمس الثلاثاء بالرباط في لقاء شارك فيه مسؤولون
وأطر بالإدارات وجامعيون وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص وهيئات دولية، بجهات الدارالبيضاء الكبرى، والرباط-سلا-زمور-زعير، ومراكش-تانسيفت-الحوز، وطنجة-تطوان وسوس-ماسة-درعة، التي يمثل استهلاك الأسر فيها حوالي 57 في المائة من حجم الاستهلاك الوطني.
وتحدد الحسابات الجهوية، في أول مبادرة من نوعها بالمغرب، الناتج الداخلي الخام للجهات واستهلاكها ومواردها وغير ذلك، خلال الفترة 2004-2007، والتي تستجيب للحاجيات في مجال المعطيات الماكرواقتصادية الجهوية.
وتوفر الحسابات الجديدة معلومات حول الجهات ذات الاقتصاد المتنوع (الدار البيضاء الكبرى والرباط-سلا-زمور-زعير ومراكش-تانسيفت-الحوز وطنجة-تطوان)، والأخرى ذات الاقتصاد ضعيف التنوع (تازة-الحسيمة-تاونات، والغرب-الشراردة-بني حسن وتادلة-أزيلال).
وساهمت الفئة الأولى من الجهات بشكل جوهري في الدينامية الاقتصادية للمملكة بتحقيقها لمعدلات نمو فاقت نسبته 10 في المائة، في حين سجلت الجهات التي يهيمن عليها النشاط الفلاحي وذات التنوع الاقتصادي الضعيف، أدنى معدلات الارتفاع في الناتج الداخلي الخام الجهوي، حيث إن حصصها في الناتج الداخلي الخام الوطني في انخفاض.
ويتبين من خلال توزيع الناتج الداخلي الخام الجهوي حسب قطاعات الأنشطة خلال سنة 2007 أن ثلاث جهات تتميز بهيمنة القطاع الفلاحي، وهي تازة-الحسيمة-تاونات (1ر30 في المائة من الناتج الداخلي الخام)، والغرب-الشراردة-بني حسن (9ر26 في المائة) وتادلة-أزيلال (4ر23 في المائة).
وتهيمن الأنشطة الصناعية في أربع جهات هي الدارالبيضاء الكبرى (4ر28 في المائة) ودكالة-عبدة (6ر26 في المائة) والشاوية-ورديغة (9ر25 في المائة) وفاس-بولمان (9ر17 في المائة).
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط أيضا أن الناتج الداخلي الخام الجهوي للفرد الواحد يتجاوز في أربع جهات المعدل الوطني (20 ألف درهم)، كما هو الحال بكل من الدارالبيضاء الكبرى (زائد 35 ألف درهم) والرباط-سلا-زمور-زعير (زائد 33 ألف درهم) وجهات الجنوب (زائد 24 ألف درهم) وطنجة-تطوان (21 ألف درهم).
وسجلت أدنى مستويات الناتج الداخلي الخام الجهوي للفرد الواحد بجهات تازة-الحسيمة-تاونات (10 آلاف ومائتي درهم) وتادلة-أزيلال (11 ألف درهم) والغرب-الشراردة-بني حسن (12 ألفا و600 درهم) ومكناس-تافيلالت (14 ألفا و700 درهم).
أما بخصوص نفقات الاستهلاك النهائي للأسر حسب كل جهة وللفرد الواحد، أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن خمس جهات تنفق أكثر من المعدل الوطني (11 ألفا و700 درهم)، وهي الرباط-سلا-زمور-زعير (16 ألف درهم) وطنجة-تطوان (15 ألفا و600 درهم) والدارالبيضاء الكبرى (14 ألفا و800 درهم) وجهات الجنوب (14 ألفا ومائة درهم) وفاس-بولمان (12 ألف درهم).
من جهة أخرى سجلت نتائج الدراسة حول التنمية الجهوية، التي تم تقديمها بالمناسبة، أن الفوارق بين الجهات، في ما يتعلق بالتنمية البشرية والفقر والوسائل لا تعزى فقط إلى الثروات الجهوية.
وأضاف المصدر ذاته أن التقدم المسجل في هذا المجال هو أيضا رهين بتوزيع الثروات على صعيد الجهة.
وأوضح المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي أنه تم إعداد هذه الحسابات الجهوية وفق أسس علمية تحترم المعايير المحاسباتية الأممية، بهدف تقديم مؤشرات دقيقة حول تطور النشاط الاقتصادي على مستوى مختلف جهات المملكة.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا العمل في إغناء وتنشيط الحوار الدائر حول الجهوية الذي أطلقه المغرب، مضيفا أنه كان من الضروري وضع إحصائيات على مستوى الجهة، خاصة بعد الخطاب الملكي السامي ليوم ثالث يناير الماضي وتنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية.
من جانبه قال المدير العام لوكالة الجهة الشرقية محمد امباركي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحسابات "ستمكن من التعرف على المكانة التي تحتلها الجهة وكيفية تفاعلها مع المجهودات التنموية التي ستثمرها بدون شك السياسة التنموية الجهوية الجديدة للمملكة".
وأشار امباركي إلى أن الفترة التي شملتها هذه الحسابات (2004-2007) ليست "ذات دلالة" بالنسبة للجهة الشرقية، على اعتبار أن الانطلاقة الجديدة لتنمية الجهة لم تتحقق إلا ابتداء من الخطاب الملكي في 18 مارس 2003.
وأوضح أن "2004- 2007 تشكل إذن فترة لانطلاق التنمية على صعيد الجهة الشرقية"، مشيدا بالعمل الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، والذي سيساهم لا محالة في إغناء النقاش حول الجهوية.
ومن أجل إعداد الحسابات الجهوية والدراسات حول المؤهلات الديموغرافية والسيوسيو-اقتصادية للجهات، ومختلف أوجه نموها الاقتصادي والبشري، اعتمدت المندوبية السامية للتخطيط على الحسابات الوطنية المتوفرة حاليا وعلى الأبحاث والاحصاءات المنجزة سابقا، وكذا على إحصائيات القطاعات الوزارية الأخرى