![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ساعدوني ارجوكم في مقالات خاصة بالشعبة اللغات
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() مقارنةبين المشكلة والإشكالية يعتبر التفكير الفلسفي من أقدم وأعرق أنماط التفكير الإنساني منذ أن ارتبطبوجوده حيث حاول من خلاله تفسير مختلف الظواهر الطبيعية المحيطة به وبشكل أدق حاولفهم الوجود المادي الدي يحيا فيه وفهم ذاته ومايجري فيها معتمدا في ذلك على طرحمجموعة من الأسئلة وهو ما يعرف بالتفلسف وبهذا يعكس السؤال أهم خصوصية يتميز بهاالتفكير الفلسفي والذي في كثير من الأحيان مايتحول لإلى مشكلة .وانطلاقا من هذاطرحت إشكلية العلافة بين المشكلة والإشكالية والتي يمكن صياغتها على النحو التالي : ماوجه العلاقة بين المشكلة والإشكالية ؟ماهي أوجه التشابه بينهما ؟وماهي أوجهالإختلاف ؟ وهل نلمس مواطن تداخل بينهما ؟ إن كل من المشكلة والإشكالية يكونمسبوقا بدافع قد يكون هذا الدافع فضولا أوشعوراالمرء بالجهل كما أن كليهما يسعىللوصول إلى إجابة يحاول من خلالها فك الإبهام والكشف عن الغموض .بالإضافة لإلى أنكلاهما يرتبط بالإثارة والحيرة والقلق والدهشة لكي يخلقان إرتباكا في نفس السائل .فضلا عن ذاك فإن كلاهما يطرح قضايا فكرية تتجاوز الحسيات والتوجه أو التطلع نحوالعقلاني فهما لا يهتمان فقط بالظواهر الجزئية الحسية بل أيضا بدراسة الكلياتالمجردة وخاصة الموضوعات الميتافيزيقية . ولكن هل وجود نقاط التشابه بينهمايمنعوجودإختلاف بينهما . من خلال الوقوف على حقيقة كل من المشكلة والإشكاليةنلمس أن أهم وجه فرق بينهما يكمن في كون أن الإشكالية هي المعضلة الفلسفية التيتترامى حدودها وتتسع أكثر وتنضوي تحتها المشكلات الجزئية .فلإن المشكلة فمجال بحثهافي الفلسفة أقل إتساعا من الإشكالية حتى أننا نضع على رأس كل قضية فلسفية أساسيةسؤالا جوهريا يقوم مقام الإشكالية ثم نفصل السؤال الجوهري هذا لإلى عدد من الأسئلةالجزئية تقوم مقام المشكلات .وإذا كان مصدرإشتقاقهما واحد فإن الإستعمال المريحيفصل بينهما فصل الكل عن أجزائه وهذافضلا عن أن الإشكالية قضية تثير قلقا نفسياوتشوشا منطقيا والباحث فيهالايقتنع بحل أو بأطروحة أ, بجملة من الأطروحات ويبقىمجال حلها مفتوحا .إذن فالإشكالية أوسع من المشكلة فهي تحتضن مجموعة من المشكلاتولإذا حددنا موضوع الإشكالية عرفنا المشكلات التي تتبعها كما تتتبع الأجزاء الكلالذي يحتضنها .فالأشكالية هي بمثابة المضلة المفتوحة التي تنضوي تحتها المشكلاتالتي تناسبها .وكذلك الأمر بالنسبة للإشكاليات فقدتجمعها على نفس المبدأإشكاليةواحدة نسميها إشكالية الإشكاليات أوأم الإشكاليات .وعلى هذا الأساس نستعملالإشكالية باإعتبارها المعضلة الأساسية التي تحتاج إلى أكثر من علاج فهي بمثابةالمصدر الذي لاينقضي عجائبه وفي مقابل ذلك نستعما المشكلة باعتبارها القضية الجزئيةالتي تساعد على الإقتراب من الإشكالية . لكن هل وجود نقاط الإختلاف هذه تمنعمنوجود نقاط تداخل وتكامل بينهما ؟ إن الحديث عن الخلاف بين المشكلة والإشكاليةكالحديث عن الخلاف بين الصبي والرجل أي رغم أنه ليس كل مشكلة إشكالية وليس كلإشكالية مشكلة إلاأن هذا لايمنع من القول أن الإشكالية والمشكلة تشخص كلتاهما علىأساس ما تخلفه هاته أو تلك من آثارواضطراب في الإنسان فإذا كان هذا الإضطراب إحراجاكانت القضية المطروحة إشكالية وإذا كان هذا الإضطراب دهشة كانت القضية مشكلة وكانالفرق بينهما كالفرق بين الإحراج والدهشة . إنطلاقامما تقدم نستطيع القول أنالمشكلة والإشكالية يختلفان في بعض النقاط ولكن هذا لايمنع من تداخلهما وتكاملهمافالمشكلة قدتتحول إلى إشكالية إذا تفرعت منهامشكلات جزئية وتبقى المشكلة أقلإتساعامن الإشكالية قارن بين المشكلة والإشكالية؟ مقدمة:إن الإنسان كائن مفكر يبلغالمعرفة بالتساؤل الذي يختلف من مجال إلى أخر كالعلمي أو الفلسفي و هذا الأخيريعالج مواضيع ما وراء الطبيعة ميتافيزيقية تطرح إما مشكلة أو إشكالية فما الفرقبينهما ؟ أوجه التشابه:إن الإشكالية أوالمشكلة عبارة عن سؤال فلسفي يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة كالحرية بفضل منهج تأملييبنى أساسا على الدهشة ثم التساؤل فتحديد الموقف بعد إثبات الحجج و يصل في الأخيرإلى نتائج و أراء متضاربة كما أن السؤال الفلسفي مشكلة كان أم إشكالية ينمي الفكرالبشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابة لبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانيةتأملية كالعولمة و يحملان مفارقات و تناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع منعادات و دين و تقاليد. أوجه الاختلاف:رغمأن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية إلا انه هنالك فرقبينهما: فالمشكلة قضية فلسفية لها حل لأنها تمتاز بالالتباس و الغموض و يمكنإزالتهما و تعرف بأنها مسالة فلسفية يحدها مجال معين سببها الدهشة التي تعني شعورالفيلسوف بالجهل و دفعه إلى البحث عن إجابة يقول جون ديوي *إن التفكير لا ينشا إلاإذا وجدت مشكلة و الحاجة إلى حلها * و هي تختلف عن الإشكالية التي تعتبر معضلةفلسفية تحتاج إلى أكثر من علاج و تسبب الإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحلالمفتوح كقولنا أيهما اسبق البيضة أم الدجاجة ؟ و بهذا المشكلة تختلف عنالإشكالية كون الأولى لها حل و الثانية لها حل مفتوح و المشكلة تمتاز بالدهشة والإشكالية تسبب الضيق و الإحراج. أوجهالتداخل:إن الإشكالية مجموعه كلية تضم مجموعة من المشكلات و يمكن للمشكلةإن تمثل إشكالية إذا كانت صعبة الحل. الخاتمة: إن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية و تعتبر الأولى جزء من الثانيةو الإشكالية تحتاج إلى أكثر من علاج فتحاول المشكلة حل هذهالإشكالية. هل يكفي التكرار وحده في اكتسابالعادة ؟ المقدمة :تعرف العادة على أنهاسلوك مكتسب بالتكرار و يعرف "ابن سينا" التكرار بأنه إعادة الفعل الواحد مرات عديدةزمنا طويلا في أوقات متقاربة فهل تكوين العادات يتوقف على دور التكرار فقط؟ التحليل : أ- العادة تكتسب بواسطة التكرار : يؤكد أنصار النظرية الآلية على دور التكرار في اكتساب العادة حيث قال "أرسطو" قديما "العادة وليدة التكرار" فحفظ قصيدة شعرية يتم بتكرار قراءتها عدة مرات بحيثتصبح الكلمة عن طريق الإشرط إشارة تدعو الكلمة التي تأتي بعدها . وهو ماتؤكد عليه النزعة الارتباطية التي ترى أن اكتساب العادة ما هو إلا تكرار حركات وربطبعضها ببعض حيث تصبح حركات الفعل منسجمة و مترابطة فالحفظ عن ظهر قلب يعني ربطالحركات ربطا قويا . لا يمكن إنكار دور التكرار في تكوين العادة لكن الحركاتفيها تجديد و الذي يكتسب عادة لا يعيد الحركات ذاتها بل يعدلها وعليه فالتكرار وحدهغير كاف . ب- العادة لا تكتسب بالتكرار وحده بل لابد من الوعي : يذهبأنصار النظرية العقلية إلى أن اكتساب العادة يتم بواسطة العقل والإرادة والاهتمامالذي يوليه الشخص لمحاولاته حيث يرى " فون دير فيلت " أن الحركة الأخيرة أي العادةليست مجرد إعادة للحركات السابقة حيث يقول: " الحركة الجديدة ليست مجرد تجميعلحركات قديمة " . وهذا الرأي نجده عند الكثير من أنصار الاتجاه العقلي حيث قسم " مين دي بيران " العادة إلى عادات منفعلة يتعودها الإنسان دون الشعور بها , وعاداتفاعلة و هي التي يتدخل فيها العقل والإرادة . لا يمكن إنكار دور العقل فيتتبع الحركات (تثبيت المحاولات الناجحة وحذف المحاولات الفاشلة) لكن الواقع يكشفدور التكرار في اكتساب العادة فلا يمكن إنكاره . ج- العادة وليدة التكرار والوعي : - العادة سلوك يكتسب بالتكرار , وليس سلوكا لا شعوريا بل سلوك يخضعإلى العقل الذي يراقبه ويعدله كلما اقتضت الضرورة . حيث يقول " بول غيوم" في كتابه " تكوين العادات " " إن علم النفس لا يجد صعوبة في استخلاص شرطين في تكوين العاداتوهما : من جهة مرات تكرار الفعل ومن جهة أخرى الاهتمام الذي يوليه الشخص لفشلهوإنجاحه " . الخاتمة : إن التكرار هو العاملالجوهري والمباشر في اكتساب العادة بينما الإرادة والوعي والاهتمام هو العاملالمتمم وغير المباشر في تكوين العادات . هليمكن التفكير بدون لغة؟ المقدمة: إن علماء النفس يطلقون معنى اللغة على مجموع الإشاراتالتي يعبر بها عن الفكر , فنحن عندما نتحدث مع الغير فإنه من الواضح أننا نطلقبألفاظ نرتبها حسب المعنى , وعندما نتحدث لأنفسنا لا ننطق بألفاظ ولكننا نرتبالمعاني حسب الصورة المنطوقة مما يبدو معه أن كل تفكير يحتاج إلى تعبير و أن كلتعبير يحتاج إلى تفكير , إلا أن مسألة اللغة والفكر ظلت موضوع سوء تفاهم بينالفلاسفة والعلماء فهل يمكن قيام فكر بدون لغة ؟ بمعنى آخر هل اللغة والفكر منفصلانعن بعضهما أم أنهما مظهرين لعملية نفسية واحدة ؟ التحليل: اللغة والفكر منفصلان عن بعضهما : يذهب أصحاب الاتجاه إلى التمييز بين اللغة والفكر , ويفصلون بينهما فصلا واضحا , ويعتبرون أن الفكر سابق اللغة وأوسع منها , لأنالإنسان يفكر بعقله أولا ثم يعبر بلسانه ثانيا , لذلك قد تتزاحم الأفكار في ذهنالإنسان ولكنه يعجز عن التعبير عنها مما يجعل اللغة عائقا للفكر ولعل هذا ما يدفعبالإنسان إلى الاستعانة بالإشارات لتوضيح أفكاره أو اللجوء إلى وسائل بديلة للتعبيراللغوي كالرسم والموسيقى وغيرهما . وهذا ما أكده " برغسون " حين قال : " اللغةعاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر " . بمعنى أن تطور المعاني أسرع من تطور الألفاظ , فالمعاني بسيطة متصلة بينما الألفاظ مركبة منفصلة , ويقول " فاليري " ( أحد الشعراءالفرنسيين ) : " أجمل الأفكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها " . بمعنى أناللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر إبرازا كاملا . فلا يمكنها أن تجسدكل ما يختلج في نفس الإنسان . وهكذا فالنتيجة التي ينتهي إليها أصحابالاتجاه الثنائي أن الفكر واللغة منفصلات عن بعضها فالقدرة على التفكير لا تعنيبالضرورة القدرة على التعبير مما يؤدي إلى عدم التناسب بين القدرة على الفهموالقدرة على التبليغ . لكن الإنسان يشعر بأنه يفكر ويتكلم في آن واحد , والواقع يبين أن التفكير لا يتم بدون لغة . فالفكر بدون لغة مجرد شعور . لايمكن الفصل بين اللغة والفكر : يذهب أصحاب الاتجاه الواحدي إلى عدم التمييزبين اللغة والفكر فهم لا يفصلون بينهما ولا يرون وجود فرق بينهما بل يرون أنه لايمكن أن يوجد فكر بدون لغة , كما لا توجد لغة من دون فكر . فاللغة ليست مجرد أداةللتبليغ والتعبير بل هي الأساس الذي يقوم عليه التفكير ومن بين الفلاسفة الذينيؤكدون على وجود وحدة عضوية بين اللغة والفكر الفيلسوف الألماني " هيغل " الذي يرىأن الكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى و أن الرغبة في التفكير بدون كلمات لمحاولةعديمة المعنى , كما أن اللغة عند " جون لوك " هي علامات حسية تدل على الأفكارالموجودة في الذهن , وهذا يعني أن هناك تطابقا بين الفكرة ودلالة الألفاظ . كمايقول ستالين : " مهما كانت الأفكار التي تجيء إلى فكر الإنسان فإنها لا تستطيع أنتنشأ وتوجد إلا على مادة اللغة " . وقد أشار " أرسطو " إلى هذا بقوله : " ليس ثمةتفكير بدون رموز لغوية " . وهكذا فإن أصحاب الاتجاه الواحدي يخلصون إلىنتيجة مفادها أن اللغة والفكر كل موحد و أن العجز الذي توصف به اللغة فهو عجز فيالتفكير و أن عدم التناسب بين القدرة على الفهم والقدرة على التبليغ يعود إلى عجزالمتكلم عن إيجاد الألفاظ المناسبة للفكرة . لكن الإنسان يشعر بعجز اللغة عنمسايرة الفكر , فالأدباء على الرغم من امتلاكهم لثروة لغوية كبيرة يعانون من مشكلةالتعبير والتبليغ كما يشعر الإنسان أيضا بخطورة اللغة على الفكر أحيانا مثلما فيحالة سوء التفاهم . لا فكر بدون لغة ولا لغة بدون فكر : لقد حاولالكثير من الفلاسفة من خلال آرائهم التوفيق بين الفكر واللغة , فلا فكر بدون لغةولا لغة بدون فكر , وقد عبر عن هذا التلاحم بين اللغة و الفكر " مير لوبونتي " بقوله : " إن الفكر لا يوجد خارج الكلمات " . بينما يقول دولاكروا : " اللغة تصنعالفكر والفكر يصنع اللغة " . وهكذا يبقى على الإنسان الاعتناء بلغته وتطويرها حتىتتمكن من مواكبة الفكر واللحاق به فاللغة السليمة تعبر بصدق عن الفكر . الخاتمة:نستنتج مما سبق أن اللغة والفكر شيئانمتداخلان ومتكاملان , وإن كانت بينهما أسبقية فهي منطقية لا زمنية , وإن كان بينهماتمييز فهو نظري لا مادي وقد عبر عن هذه العلاقة " هاملتون " بقوله : " إن المعانيشبيهة بشرار النار لا تومض إلا لتغيب فلا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ " . كما يقول زكي نجيب محمود : " الفكر هو التركيب اللفظي أو الرمزي لا أكثر و لاأقل " . وعليه فكل تفكير يتطلب لغة . هل فكرة الحرية تنسجم مع مفهوم اللاشعور ؟ مقدمة : تعد مشكلةالحرية من اعقد المشاكل الفلسفية حاول الفلاسفة إيجادها حل لها وكذلك هو الحال معاللاشعور الذي يعتبره البعض عاملا لتفسير الحياة النفسية للإنسان فهل هناك علاقةبينهما؟ وبعبارة أخرى أوضح هل فكرة الحرية تنسجم مع مفهوم اللاشعور؟. التحليل. ف1 :يوجد انسجام بينالحرية واللاشعور وهذا ما يؤكده فرويد الذي يرى انه إذا كان القيم الاجتماعية هوجملة الأفعال والرغبات والميول التي لتي لم تتحقق نظرا لخضوعها لأننا الأعلى والقيم الاجتماعية والأخلاقية فان ظهورها خارج ساحة الشعور هو تحققها وفق فكرةالحرية كما أن الشعور هو وعي السلوك ووعي للأسباب وهو شعوري بعدم الحرية في القيامبالأفعال وإذا كان الشعور لا ينسجم مع الحرية فهي تنسجم مع مفهوم اللاشعور وتعدالحرية مفهوم متناقضا للحتمية وهذه الأخيرة الحتمية مفهوم معقول أي تعيه وتشعر به والحتمية تنسجم مع الشعور وإذا كان الأمر كذلك فان الحرية تنسجم معاللاشعور نقد: عدم الشعور بدوافع السلوك ( اللاشعور) لا يعني أبدا أن السلوك يحدث بشكل عفوي ، ولا يعني عدم وجود لهذاالسلوك. ق2 :لا يوجد انسجام بين الحرية واللاشعورعلى رأس هذا الرأي هو ديكارت الذي يقول : *** إننا جد متأكدون من الحرية فينا بحيثليس هناك أي شيء نعرفه بوضوح أكثر نعرفها"*** إذ يعتقد ديكارت أن التجربة النفسيةتبين لنا شعور بالحرية يمتلكه الإنسان يجعله قادرا على القيام بأي فعل يراه مطلوبايمتنع عن أي فعل لا يرى فيه فائدة وهو في هذا لا يحس بأي إكراه خارجي بالإضافة إلىموقف المدرسة الكلاسيكية التي تعتقد أن القول بان الشعور هو وعي الذات بأحوالهاوأفعالها يتناقض تماما للقول بان النفس لا نشعر بما يجري فيها كما أن اللاشعور غيرقابل للملاحظة الداخلية بأنه لاشعور وبذالك لا وجود له ، ثم انه لا توجد حيا ة خارجالحياة النفسية إلا الحياة الفيزيولوجية وبالتالي إذا وجدت حرية يجب أن تكون مصاحبةللاشعور لان كل ما هو نفسي شعوري وما هو شعوري يرافق ما هو نفسي وبالتالي فالحريةغير مشعور بها لا قيمة لها أصلا . نقد: ركز ديكارتعلى العوامل الداخلية النفسية وأهمل العوامل الخارجية التي تتحكم في فعل الإنسانكما أن العلم يؤكد أن كل ما هو شعوري هو نفسي ولا يؤكد بان ما هو نفسي هو شعوريوليس كل ملا يمكن ملاحظته غير موجود. تركيب: إذاكانت الحتمية تتناسب مع الشعور فانه يجب أن تتوافق الحرية معاللاشعور. هل الإحساس الخالص وجود؟ -هل يمكنالفصل بين الإحساس والإدراك؟ -هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباطبالتجربة الحسية ؟ مقدمة:يعيش الإنسان في بيئة مادية واجتماعية تحيط بها آثارها منكل جانب وفي كل الحالات هو مطالب بالتكيف معها ومن الناحية العلمية والفلسفية تتألفالذات الإنسانية من بعدين أساسيين, أحدهما يتعلق بالجانب الاجتماعي والآخر ذاتييتعلق بطبيعة ونوعية الاستجابة, هذه الأخيرة منها ما هو إحساس ومنها ما هو تأويلوإدراك, فإذا علمنا أن الإنسان يعيش في بيئة حسية وأن الأشياء تظهر منظمة في الواقعفالمشكلة المطروحة: -هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباط بالتجربة النفسية؟ التحليل الرأيالأول(الأطروحة): انطلق أنصار هذه الأطروحة من فكرة عامة أن الإدراك يرتبطبسلامة الأعضاء لأنه من طبيعة حسية ومعنى ذلك أنه إذا لم يوجد عضو لما وجد أصلاإدراك, ويتحدثون عن العوامل الموضوعية المتمثلة في الشيء المدرك {إن الإنسان لايدرك بعض الأصوات إذا زادت عن حدّها أو ضعفت}, تعود هذه النظرية إلى "أرسطو" الذيقال {من فقد حاسة فقد معرفة} ومن حججهم الحجة التمثيلية إن التمثال بمقدار زيادةالحواس تزداد معارفه مثله مثل الإنسان, حتى قيل في الفلسفة الإنجليزية{العقل صفحةبيضاء والتجربة تخطّ عليها ما تشاء}وشعارهم {لا يوجد شيء في الأذهان ما لم يكنموجودا في الأعيان}, غير أن هذه النظرية لم تتضح معالمها إلا على يد "ريبو"الذيلاحظ أن النشاط العضلي يصحب دائما بإدراك, وان الإنسان يتعلم خصائص المكان(الطول, العرض, العمق) من التجربة الحسية, قال في كتابه [السيكولوجيا الألمانية]{إن حالةالشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل في إدراكنا للطول والعمقوالعرض} والحقيقة أن هذه النظرية هاجمت التيار العقلي بل وأثبتت عجزه كما أكدت علىدور وأهمية التجربة الحسية, قال "مولينو" {إذا علَّمنا الأكمة قليلا من الهندسة حتىصار يفرق بين الكرة والمكعب ثم عالجناه فسقي ثم وضعنا أمامه كرة ومكعب فهل يستطيعقبل التجربة الحسية أن يدررك كلا منهما على حدى وأن يفصله على الآخر}, ويرى "سبنسر" أن البصر هو أهم حاسة في إدراك موقع الأشياء وإذا افترضنا وجود سلسلة من الحروف (أ, ب,ج, د) فإن انتقال البصر من (أ)إلى(ب) ثم(ج ود) بسرعة بعد إحساس بالجملة كاملة لأنالأثر لا يزول إلا بعد مرور 1\5 من الثانية, وأكد على نفس الفكرة "باركلي" الذيتحدث عن الإحساس اللمسي البصري. نقد:ما يعابعلى هذه النظرية هو المبالغة في التأكيد على دور الحواس وإهمال العقل ثم أن الحيوانيمتلك الحواس ومع ذلك لا يدرك. الرأي الثاني(نقيضالأطروحة):أسس أنصار هذه الأطروحة موقفهم من مشكلة الإدراك بقولهم أن نظامالأشياء هو العامل الأساسي, أي كلما كانت الأشياء منظمة يسهل إدراكها, ولهذا حاربتهذه النظرية الاعتماد على فكرة الجزء (التجزئة) ودافعت عن فكرة الكل, وتعود هذهالنظرية إلى "وايتمر"و"كوفكا"و"كوهلر" هؤلاء العلماء اعتمدوا على طريقة مخبرية منخلال إجراء التجارب, وكانت أكثر تجاربهم أهمية تلك التي قام بها "وايتمر" حولالرؤية الحركية وكل ذلك تم في جامعة فرانكفورت عام 1942, هذه النظرية جاءت ضدالعضوية التي اعتمدت على منهجية التحليل والتفكيك فكانت تقسم الموضوع إلى إحساساتهالبسيطة, ومثال ذلك الغضب أو الفرح فيدرسون وضعية العينين والشفتين والجبين, ثم بعدذلك يؤلفون هذه الإحساسات البسيطة ويقدمون تفسيرا لتلك الظاهرة بينما "الجشتالت" يرون أن الغضب لا يوجد في العينين أو الشفتين بل في الوجه ككل والفكرة التي نأخذهاعن الإنسان أفضل وأوضح عندما نركز في كامل الوجه بدلا لتركيز على الأشياء مفككة, وهكذا رفض "الجشتالت" التمييز بيم الإحساس والإدراك وعندهم لا وجود لإحساس خالص كمادافعوا عن العوامل الموضوعية المتمثلة في الشيء المدرك ولم يهتموا بالعواملالذاتية, ووقفت هذه النظرية التجريبية أننا {نرى القلم في الماء منكسرا رغم أنه فيالحقيقة ليس كذلك} وحصروا مراحل الإدراك في ثلاثة مراحل [إدراك جمالي] يتم دفعةواحدة ثم [الإدراك التحليلي] الذي يعقبه [الإدراك التركيبي التفصيلي], وقالوا أنهناك خصائص ومميزات أطلقوا عليها اسم عوامل الإدراك وذكروا منها (عامل التشابه) أي {كلما تماثلت وتشابهت سهل إدراكها} و(عامل الصورة أو الخلفية) وكذلك عامل التقاربوملخص الأطروحة أن الصورة أو الشكل الذي تظهر به الأشياء هو العامل الأساسي فيإدراكنا. نقد: إن التركيز على الصورة والشكلهو اهتمام بالعوامل الموضوعية وإهمال للعوامل الذاتية ثم أننا نجد نفس الأشياء ولكنالأشخاص يختلفون في حقيقة إدراكنا. التركيب: إن الموقف التجريبي لا يحل مشكلة الإدراك لأن التركيز على الحواس هو تركيزعلى جزء من الشخصية, والحديث عن الصورة أو الشكل كما فعل "الجشتالت" هو إهمال لدورالعقل وهذا ما أكدت عليه النظرية الظواهرية التي وقفت موقفا وسطا جمعت فيه بينالحواس والعقل والشعور أي ربط الإدراك بكامل الشخصية, قال "ميرلوبنتي" {العالم ليسهو ما أفكر فيه وإنما الذي أحياه}, والحقيقة أن الإدراك ليس و مجرد فهم المعنى جافةوآلية بل هو الوصول إلى عمق المعنى, ولا يكون ذلك إلا بالشعور, ومثال ذبك عندالظواهرية أن الفرق بين العجلة الخشبية الفارغة والعجلة التي تحمل ثقلا هو فرق فيالشعور أي أننا نختلف في إدراكنا للشيء الواحد اختلاف الشعور والشخصيةككل. الخاتمة:ومن كل ما سبق نستنتج: الإدراكلا يرتبط بالعوامل الذاتية المتمثلة في الحواس ولا العوامل الموضوعية المتمثلةالصورة أو الشكل بل يرتبط بالشخصية ككل.(الحواس والعقلوالشعور) هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟ مقدمة ومحاولة طرح المشكلة: منالمشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذات في مختلف الصفاتالتي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبر الغير الذي بإمكانهمساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بين الفلاسفة الذين انقسموا إلىنزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغير أضحت أمرا ضروريا والنزعة الثانيةتؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذا الاختلاف في الطرح نقفعند المشكلة التالية : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟ وبعبارة أوضح وأحسن هلالشعور بالأنا مرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟ التحليل ومحاولة حل المشكلة الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغير يرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبطبالغير فلا وجود لفردية متميزة بل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخروالوعي به . البرهنة :يقدم أنصار الأطروحةمجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنا يكون بالغيرهو انه لامجال للحديث عن الأنا خارج الأخر الذي يقبل الأنا عبر التناقضوالمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخر عبر ما يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطتهنستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذاالسياق يعتقد الفيلسوف الألماني "هيغل " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذاتفعندما أناقض غيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذاتوذات الغير في إطار من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعور بالأنايقوم مقابله شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أن الأخر ليس خصماولا يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعض بل إلى مجال ضروري الاهتداء إليهلبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك وداجماعيا وحتى وان استنطق الإنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهومالصراع يناسب مملكة الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوامن اجل التعارف وليس بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفةإلا بفعل وجود الأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصلمع الغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي " إن معرفة الذات تكمن في أنيرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : "الأنا جزء من النحن في العالم " وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : " ولولا دفاع اللهالناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين " . وهكذافالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخر والاتصال الحقيقي بالأخر كمايرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عن الغير . نقد الأطروحة:يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقاداتالتالية إن الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقاوليس محفزا لتكون ذات قوية فكل" أنا" يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فردية وشخصية . نقيض الأطروحة " الشعور بالأنا شخصي:يرىأنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي كفرد حروهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم . البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض جملة من البراهين فيتأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغير الذي يعتبره أنصارالنقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛ ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي ماندوبيران على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أنالذات وجود " ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية فيالتعامل مع الذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال " الشعور هو دائماشعور بشيء ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته " ومن هنا يتقدم الشعور كأساسللتعرف على الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعيالذات ذاتها عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذات الواعيةبدورها تعرف أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكونالحذر من وقوف الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءل" أفلاطون" قديماحول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعينا ماهو إلا ظلالوخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات " كما يحذر سبينوزا من الوهم الذي يغالط الشعور الذيلابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومن هنا فقد الجحيم همالآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريد الأنا فرض وجوده وإثباته ويدعو فرويدإلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة الأنا في إتباع رغباته رغمأنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كان حاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة . نقد نقيض الأطروحة:ان هذا النقيض ينطلق من تصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاويةأخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكم في ذاتهوتسييرها في جميع الاحوال ففي ذلك قصور . التركيب:من خلال لعرضالأطروحتين يتبين أن الأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليهالفيلسوف الفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلةعن الغير أي تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرة ومفكرة في نفسالوقت . خاتمة وحل المشكلة:يمكن القول في الختامأن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كما انه يرتبط بالأنا انفراديا ومهما يكنفالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عن طريق الإعجاب بالذات والعمل على تقويتهابإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحها التحفيز والتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارث . اتمنى انهم يعجبوك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الف الف الف شكر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() شكرا يا اختي على مساعدتي ان شاء الله ينجحك في درستك وفي حياتك اليومية ويلحقك ما تتمننين |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحقرئ, وعلاه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc