زواج الاقارب هل انت معه او ضده...

[سفيان]

زواج الاقارب هل انت معه او ضده................. وش رايكم

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لعل من أكثر العادات والتقاليد التي قد تكون سادت بصورة واضحة

في مجتمعاتنا سابقا هي ( زواج الاقارب ) فالبنت لابن عمها أو ابن خالها او خالتها كونه هو احق بها من الابعد وهكذا ..


فكان الأهل هم من يقول هذي لفلان ...وهذا لفلانة .. ويصير الولد عارف والبنت عارفة انهم لبعض بمعنى أن الشاب أو

الفتاة لم يكن لهما يد في الموضوع انما هناك كلام من الصغر سمعاه وصدقاه الأثنين معــــــــــــــاً . زواجات كثيرة بهذه

الطريقة نجحت .. واخرى فشلت .. كان العناد والعزة بالنفس ..وعدم الانسجام والحب .. اكبر سبب لفشلها.. كما ينجم عن

هذه الزواجات خلافات عائلية والعداوة بين الاسرتين وهذا اكبر اثر سلبي تخلفه هذه الزواجات الفاشلة(ليست كلها) في

الوقت الحاضر .. ربما أختلف الوضع فالسلطة الابوية على الابناء صارت أقل ..من حيث إتخاذ القرارت فيما يخص الزواج

وبدأت هذه العادة تضمحل نوعا ما . ولكن .. ايضاً بدأت قائمة الفتيات في سن الزواج تكبر وامتلأت قائمة الانتظار ..

حتى وصلت للانفجار .. واصبح خطر العنوسة يهدد الفتيات . نعم جعلها المجتمع من خلال المغالة في المهور والنظر إلى

الشاب أو الفتاة من حيث مستواهم الاجتماعي ( مكانتهم ) صارت المسالة بيع وشراء فمن يدفع أكثر يفز بتلك الفتاة ويا

لها من طامة كبرى !!! وصارت الحجة التي يرددها الكثيرون تأمين المستقبل . هل أمرنا الله ورسوله بذلك !! هل أصبح

الكل ينظر إلى ما في جعبة الاخرى من مادة !! هل أصبح من المستحيل أن يتزوج شاب وفتاة عاشا معاً حباً صادق نبيل

بأخلاقه وقيمة ومعناه !! للأسف لقد ظهرت كثير من الترسبات الخطيرة على اخلاقيات المجتمع وعقيدته ..لوجود انواع

الكبت .. فظهرت المشاكل العاطفية .. والنظرة القاتلة من المجتمع ..للشاب والفتاة التي صار أساسها الشك في العلاقات

الصادقة في الحـــب أحببت أخواني أن أطرح هذه المشاكلة الاجتماعية البحتة لعلنا نصل كل الشباب قد يكون اغلبيته

يعيش المشكلة أو سوف يتعايش معها يوما ما .. أرجو منكم المشاركة الجادة وأعطاء الرأي كل بحسب وجهة نظره مع

ثقتي بمشاركاتكم .. اتمنى انكم تتجاوبوا معي وتقولولي رايكم بصراحة .....اوكي

[نسيم الجبل]

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

لقد اثرت موضوع جد حساس في المجتمع وهو زواج الاقارب

قديما كان زواج الاقارب مبني جله على المصلحة الجماعية مثلا الولد لا يتزوج الا ابنة عمه وهي كذلك ودلك حتى لا ينتقل الارث الى خارج العائلة هذا قديما اما الان فالكل يتزوج حسب قناعاته اما البنت او الولد لا احد يغصب على شيء

انا معه من جهة هو ان الرجل يعلم اصل البنت وفصلها واخلاقها وكل ما يتعلق بتصرفاتها وهكذا الشاب لن يتعب في البحث والسؤال عن ذهنية الفتاة واهلها وكذلك البنت .

ومن جهة اخرى انا ضده من الناحية الصحية لا قدر الله وان كان هناك امراض وراثية مندثرة حتما ستعاود الظهور في الجيل المشترك بين الاباء
من الناحية الاجتماعية ان حدث سوء تفاهم فالحلقة الموصولة بين سلسلة العائلتين حتما ستقطع وبالتالي انقطاع الارحام والعائلة تنقسم الى فريقين متاعديين والويل كل الويل للاشخاص المحايدين
اذن لن نكون اعلم ممن لا ينطق عن الهوى المصطفى عليه افضل الصلوات حين
قال (باعدوا تصحوا..) والصحة هنا ليس فقط البدنية بل والنفسية ايضا

بصدق الموضوع يحتاج لوقفة حقيقية من أجل نشر الوعي

تقبل مروري

[أبو صهيب الجزائري]

السلام عليكم هذا موضوع مهم فبارك الله فيك على هذا الطرح
أنا ضد الزواج بالأقارب لأن ستواجه الزوجين عدة مشاكل أثناء حياتهما ولما تخلفه هذه الأخيرة من قطيعة بين العائلة والأقارب .
هذا كلامي ...

[ام رحوقة]

اثرت فيا موضوع حساس
كنت اوافق زواج الاقارب لكن بعدما تزوجت صرت ضده وضده بشكل شديد لان المشاكل تجيك من الناس الي قراب ليك مش من البرانيين
انا لا اقصد الزوج بل اقصد اهله لان المراة تتفاهم مع الزوج براني او من الاهل المشكلة في اهله كي يبداو المشاكل وتكبر حتى يتعاداو العائلتين
ارفض زواج الاقارب ليس بسبب الرجل بل بسبب اهله
والله يوفق الكل

[جولنار1000]

السلام عليكم
هو مكتوب في يد ربي اذا كتبو يصرا لكن انا ضد ضد ضد زواج الاقارب
اولا :اذا كانو اقارب ولاد عم او خال او خالة ممكن للقرابة الشديدة تصادف الاولاد مشاكل لقدر الله
ثانيا : تتزوجي مع الافارب كل شيء تعرفوه على بعضاكم ماكانش خوصصة ممكن انت او هو صادفوكم مشاكل في حياتكم او حتى والديكم او الاخوة مجرد خلاف بسيط يتعايرو ويجبدو الماضي لكن بعيد تديو بعضاكم حتى واحد مايعرف كاينة غير صورة الحسنة
ثالثا:الاقارب قصدي المصاهرة كي تكون بعيدة يكون واحد القدر واحد الحاجز لكن كي يكونو اقارب يزيدو يتخسو على بعضاهم ويتجرؤو على بعضاهم مجرد خلاف يتدخلو كامل وكل واحد يولي مرشد
رابعا: كي تتزوجي مع البراني حتى اذا قاسك او قاسوك ماليه تجي شوي تفوتيها لكن اقاربك ويهينوك اصعب شيئ واذا لسمح الله حدث طلاق يخي مانحكوش على قطيعة الرحم اللي تصرا وكل واحد يديه النيف من جهة الاخوة الاخوات الاعما او الاخوال .... والعداوة لكن البراني مايهمش كانت علاقة مصاهرة انتهت بالطلاق خلاص يعني شوفو سلبيات الزواج مع الاقارب

[سفيان]

[quote=ام رحوقة;1850344]اثرت فيا موضوع حساس
كنت اوافق زواج الاقارب لكن بعدما تزوجت صرت ضده وضده بشكل شديد لان المشاكل تجيك من الناس الي قراب ليك مش من البرانيين
انا لا اقصد الزوج بل اقصد اهله لان المراة تتفاهم مع الزوج براني او من الاهل المشكلة في اهله كي يبداو المشاكل وتكبر حتى يتعاداو العائلتين
ارفض زواج الاقارب ليس بسبب الرجل بل بسبب اهله
والله يوفق الكل[/quo


شكرا لصراحتك ام رحوقة و الله يجيب الطيب

[بنت البليدة90]

انا لست ضده ام معه لحسن الحظ ان ابي تزوج من بنت خالته اي امي

ولاكن لا اري اي من هده الامور والحمد لله

انا شخصا احب ان يكون الزواج من شخص بعيد لا تعرف ولا يعرك لكي تكون تكهة الحياة بالتعاف مع الزمن واكتشاف شخصة الزوج في كل مرة هدا شيئ جيد بالنسبة لي

وكل واحد يدي اي راه كتبهالو ربي سبحان

[سفيان]

شكرا لمروركم

[bdlhmd61]

نجاح الزواج يتطلب توافر شروط منها الحب من الطرفين والكفاءة بين الزوجين وقدرة تحمل كل طرف للطرف الآخ في حالة حدوث سوء تفاهم
أو خلاف ،أما القرابة بقدر ما هي عامل قوة ترابط للزوجين فهي عامل تفجير كذلك، و اختلاف الأزواج الاقارب يؤدي إلى اختلاف العائلتين
بمعنى أوضح اختلاف الأزواج الأقارب يؤدي إلى عداوة بين عائلتين لوجود الحساسية بين الأقارب إذ لا يتقبلون منهم أي خصام ،بينما الأزواج الأباعد اذا اختلفوا خسروا بعضهم فقط .

[عبد الحفيظ 26]

شكرا لك أخي على الموضوع القيم والجدير بالنقاش:
زواج الأقارب لم يرد النهي في الشرع عنه ، ولا الأمر به ، وإنما ترك الأمر للإباحة ،
حتى تدرس كل حالة على حدتها ، فربما كان الأنسب أن يتزوج الرجل من قريبته ،
فربما كانت هناك اعتبارات اجتماعية ترجح الزواج مع القرابة ، وربما كان الزواج من
الأقارب يفضي إلى قطع الرحم ، أو زيادة المشاحنات بين الأقارب ، إن كان يعرف عن
العائلة أن الود بينهم غير مستقر.
ومما ذكره الفقهاء أن يخشى ضعف الأولاد ، والتحقيق فيها لرأي الأطباء ، وقد ثبت أن
الأمر ليس قطعيا فيها .
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صفات يختار الرجل زوجته على أساسها ،
ولم يذكر منها أن تكون الزوجة غريبة لا يربطها بزوجها نسب، بل طلب التخير من
الصالحات الأكفاء، فعن عائشة , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تخيروا
لنطفكم , وانكحوا الأكفاء , وأنكحوا إليهم } .
و في القرابة صفات قد لا توجد في الأباعد ، وفي الأباعد صفات قد لا توجد في
الأقارب، ولذا قال العرب قديما: الغرائب أنجب , وبنات العم أصبر.
ومما يدل على جواز الزواج من الأقارب أن الله تعالى زوج رسوله صلى الله عليه
وسلم ابنة عمته زينب بنت جحش، بل لم يزوج الله نبيه إحدى النساء غيرها ، وهي قريبته.
وجاء النص القرآني يبيح هذا ، فقال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي
آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ
خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ) .
فأباح له الزواج من بنات العم والعمة ، والخال والخالة ، وهي من أدنى الدرجات قربا ،
فعرفت الإباحة .
وإنما يتغير الحكم من الإباحة إلى الكراهة أو إلى ما هو أشد منها، إن كان هناك سبب
يحول الإباحة إلى غيرها ، من ثبوت الضرر الصحي ، أو التفكك الأسري، أو عدم
الاستقرار الاجتماعي بين أسر الأقارب والأرحام.
يقول الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك
وبنات خالاتك " الآية هذا عدل وسط بين الإفراط والتفريط فإن النصارى لا يتزوجون
المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعدا واليهود يتزوج أحدهم بنت
أخيه وبنت أخته فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراط النصارى فأباح بنت
العم والعمة وبنت الخال والخالة وتحريم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ
والأخت وهذا شنيع فظيع وإنما قال " وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات
خالاتك
الكلام مقتبس

[djamelbio]

كل الردود كانت طويلة....شخصيا و باختصار انا ضد....شكرا

[tahaberrabeh]

السلام عليكم اما بعد اخي لكريم انا اؤكد لك اخي ان ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان ثابتا اوغير ذلك //تابعدوا تصحوا///
ومن خلال ما اثبته العلم الحديث ان في هذا العلاقة الزوجية بين الاقارب تكون اعراض مرضية للاطفال وهذا نتيجة كرموزنات الدم لدى الطرفين ومن كل هذا اقول للاخوة انا راي يكمن في زواج من غير الاقارب لتوسيع دائرة العلاقات بين الاقارب في النسب ومصداقا لقول نبي الله في هذا الشان وقد يكرس زواج الاقارب بعض االخصومات التي قد تؤدي الى تفكك هاته العلاقة القربية .كما انني في الاخير يمكن القول اذا اضطر فرد الى زواج الاقارب هناك فحوصات طبية تجرى قبل الزواج التي تكشف توافق الزوجين من الناجية الفيزيولوجية اللهم ابارك كما انا الافراد يلجؤن الى زواج الاقارب اذا كانت فيه مساعدة مالية تسمح للزوج بنحمل اعباء الزواج ......والا اذا كانت كي هي كي خواتاتها البرني اولى ......واليد في ييد بنيتي واللي شتات تاخضو تاخضو......والسلام عليكم

[samjit]

أنا مع زواج الأقارب ليس هناك مشكلة هدا ادا كان وسطك العائلي هادئ وخال من المشاكل لأنني والحمد لله في عائلتي الكثير متزوجون من العائلة والحمد لله
أما ادا كانت هناك مشاكل من قبل في العائلات ولا يوجد تفاهم من قبل فالواحد يباعد أحسن كما يقال الباب لي يجيك منوا الريح سدوا واستريح

المهم هو التفاهم بين الزوجين يكون هناك توافق وعقلانية وتفهم ومناقشة بيناتهم وثقة راح تخليهم يحلوا أي مشكلة بيناتهم
أما المشاكل ادا حبت تجي راح تكون سواء من العائلة أو غير العائلة
ولي يكتبوا ربي سبحانه يوصل


وشكرا بارك الله فيك

[فايزة واحــدي]

هذا الذي يحدث في مجتمعنا الآن فالمرأة عندنا لا تستطيع أن ترفض الزواج من احد أقاربها خصوصا ابن عمها أو خالها اذا تقدم منها للزواج لأنه في حالة الرفض يتسبب ذلك في عداوة أبدية بين والدي الفتاة و أخوالها أو أعمامها. وهناك من الفتيات من يكلن أمرهن إلى والديهن و يرضين بزوج حتى ولو ليس من مستواهن وأخلاقهن بحجة أن طاعة الوالدين واجبة ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقول في وجه أمها أو أبيها " هذا الزوج لا يناسبني" فنراها تنطلق مع زوج هي في قرارة نفسها غير مقتنعة به و لا تمضي عليها أسابيع من زواجها حتى تبدأ المتاعب والمشاكل وتنتهي في أغلب الأحيان بالطلاق.
وهناك حالة أخرى وهو أن المرأة العاملة في وقتنا هذا محل الإهتمام من طرف الجميع و خاصة الشباب البطال حيث يراها مصدرا للرزق وحلا لمشاكله المادية وعليه يرى الوالدان أن ابن العم أو ابن الخال هما الأحق بالزواج من ابنتهما العاملة والإستفادة من مرتبها على أن يستفيد منه شخص آخر ليس من العائلة بالمعنى العامي "زيتنا في دقيقنا" كما أن هناك أمورا أخرى لا يزال كثير من الوالدين يتشبثاني بها مثل " العروشية" هذه الكلمة البغيضة التي زرعها المستعمر في عقول أسلافنا لا تزال تحطم أحلام كثير من الشباب والشابات فكثيرا ما يرى شاب شابة تناسبه في تفكيره و أخلاقه لكن عندما يتقدم من والديها لطلب يدها يقابل بالرفض المطلق لأنه بكل أسف لا ينتمي إلى عرش الفتاة التي يريد الزواج منها وهكذا يتحطم كل شيء ونسي الأبوان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم من ترضون انتماءه أو موطنه. فعلى الآباء قبل أن يرفضوا أي خاطب أن يتحققوا من أخلاقه فإن كان ذا خلق سليم فليزوجوه حتى لا تحدث مشاكل في هذا المجتمع ويتقيان الفتن.

[سفيان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ 26

شكرا لك أخي على الموضوع القيم والجدير بالنقاش:
زواج الأقارب لم يرد النهي في الشرع عنه ، ولا الأمر به ، وإنما ترك الأمر للإباحة ،
حتى تدرس كل حالة على حدتها ، فربما كان الأنسب أن يتزوج الرجل من قريبته ،
فربما كانت هناك اعتبارات اجتماعية ترجح الزواج مع القرابة ، وربما كان الزواج من
الأقارب يفضي إلى قطع الرحم ، أو زيادة المشاحنات بين الأقارب ، إن كان يعرف عن
العائلة أن الود بينهم غير مستقر.
ومما ذكره الفقهاء أن يخشى ضعف الأولاد ، والتحقيق فيها لرأي الأطباء ، وقد ثبت أن
الأمر ليس قطعيا فيها .
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صفات يختار الرجل زوجته على أساسها ،
ولم يذكر منها أن تكون الزوجة غريبة لا يربطها بزوجها نسب، بل طلب التخير من
الصالحات الأكفاء، فعن عائشة , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تخيروا
لنطفكم , وانكحوا الأكفاء , وأنكحوا إليهم } .
و في القرابة صفات قد لا توجد في الأباعد ، وفي الأباعد صفات قد لا توجد في
الأقارب، ولذا قال العرب قديما: الغرائب أنجب , وبنات العم أصبر.
ومما يدل على جواز الزواج من الأقارب أن الله تعالى زوج رسوله صلى الله عليه
وسلم ابنة عمته زينب بنت جحش، بل لم يزوج الله نبيه إحدى النساء غيرها ، وهي قريبته.
وجاء النص القرآني يبيح هذا ، فقال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي
آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ
خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ) .
فأباح له الزواج من بنات العم والعمة ، والخال والخالة ، وهي من أدنى الدرجات قربا ،
فعرفت الإباحة .
وإنما يتغير الحكم من الإباحة إلى الكراهة أو إلى ما هو أشد منها، إن كان هناك سبب
يحول الإباحة إلى غيرها ، من ثبوت الضرر الصحي ، أو التفكك الأسري، أو عدم
الاستقرار الاجتماعي بين أسر الأقارب والأرحام.
يقول الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك
وبنات خالاتك " الآية هذا عدل وسط بين الإفراط والتفريط فإن النصارى لا يتزوجون
المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعدا واليهود يتزوج أحدهم بنت
أخيه وبنت أخته فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراط النصارى فأباح بنت
العم والعمة وبنت الخال والخالة وتحريم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ
والأخت وهذا شنيع فظيع وإنما قال " وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات
خالاتك
الكلام مقتبس