*** فضل العلماء ومكانتهم في الشرع (من هم العلماء؟) *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** فضل العلماء ومكانتهم في الشرع (من هم العلماء؟) ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-15, 18:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2 *** فضل العلماء ومكانتهم في الشرع (من هم العلماء؟) ***

بسم الله الرحمن الرحيم ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضل العلماء ومكانتهم في الشرع (من هم العلماء؟)
فإنّ النصوص من الكتاب والسنة تتابعت على بيان فضل العلماء، وأجمعت الأمة على عُلوِّ منزلتهم وشرف عملهم.
قال الله سبحانه وتعالى(شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ([آل عمران:18]، ففي هذه الآية استشهد الله سبحانه وتعالى بأولي العلم من خلقه على أجلِّ مشهود عليه وهو توحيده سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، وهذا يدل على فضل العلماء من وجوه كثيرة:
• منها أنه تعالى استشهد بهم، ولم يستشهد بغيرهم من البشر.
• ومنها أنه تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وتعالى.
• ومنها أيضا أنّ مضمون هذه الشهادة تزكيتُهم وتعديلهم، فإن الله سبحانه وتعالى لا يُشهد من خلقه إلا العدول.
• ومنها أنه سبحانه استشهد بهم على أجلِّ مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله، ومن العلوم أنّ العظيم القدْر إنّما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداتهم.
فهذه الأوجه وغيرُها دالة على مكانة العلماء العلية وعظم قدْرهم عند الله سبحانه وتعالى.
ومما يدل على فضلهم في كتاب الله عز وجل أنه سبحانه نفى التسوية بين أهل العلم وبين غيرهم، مما يدل على غاية فضلهم وشرفهم، فقال الله عز وجل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ([الزمر:9]، والمعنى هل يستوي من كان عالما بربه، عالما بأحكام الشرع عاما بجزاء الله عز وجل، هل يستوي هذا ومن لا يعلم شيئا من ذلك؟ الجواب: كلا، لا يستوون، كما لا يستوي الليل والنهار، والضياء والظلام، والماء والنار.
ومما يدل على فضلهم في كتاب الله عز وجل قوله سبحانه(يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ([المجادلة:11]، وقوله سبحانه وتعالى(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا([البقرة:269]، فهذه شهادة من الله تعالى لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيرا كثيرا، والحكمة هنا هي العلم النافع والعمل الصالح، فهذا طرف مما جاء في كتاب الله تعالى في فضل العلماء، وبيان منزلتهم في الشرع.
أما سنة رسول الله ( فهي مليئة بالثناء عليهم، والحثِّ على توقيرهم واحترامهم؛ لعِظَم العلم الذي قام بهم، ولشرف العلم الذي وَقَرَ في أفئدتهم.
فمن ذلك ما رواه الشيخان عن معاوية ( قال: سَمِعْتُ رسول الله ( يقول «مَنْ يُرِدِ اللّهُ به خَيراً يُفَقّهْهُ في الدّين»، والفقه هنا هو العلم المستلزم للعمل، فدلّ الحديث على أنّ من أراد الله سبحانه وتعالى به خيرا وفقه لهذا الفقه ويسّره له، وهذا هو مقام العلماء, ومفهوم الحديث أن من لم يُرد الله تعالى به خيرا لا يفقه في دينه، وهذا مشاهَد ملموس؛ فإن مَنْ لم يكن فقيها في شرع الله سبحانه وتعالى عالما بأحكام دينه وقع في الخطأ والزلل في كثير من عباداته ومعاملاته، بخلاف العالِم فإنّ عباداته ومعاملاته مبنية على الحجج الشرعية والنصوص، فلا يقع في آدائها خلل إلا ما نَدُرَ مما لا يُعصم منه أحد من العلماء وغيرهم.
ومما ورد في السنّة في بيان فضل العلماء وعلوّ شأنهم؛ ما رواه الشيخان أيضا عن أبي موسى الأشعري ( قال: قال النبي ( « مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَىَ وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ. فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا. وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَىَ، إِنّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ, وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللّهُ بِهِ, فَعَلِمَ وَعَلّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً. وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» ففي هذا الحديث العظيم تشبيهان بليغان:
التشبيه الأول: تشبيه العلم والهدى الذي جاء به الرسول ( بالغيث؛ أي بالمطر، بجامع أن كُلاًّ منهما تحصل به الحياة وتنشأ عنه المنافع:
( فالماء تحصل به حياة الأرض كما قال جل وعلا عن الغيث(فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا([فاطر:9]، وقال تعالى(وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا([البقرة:164].
( كما أن العلم والهدى تحصل به حياة الروح كما قال الله عز وجل(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا([الأنعام:122]، وقال تعالى(اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ([الأنفال:24]. فهذا هو التشبيه الأول.
التشبيه الثاني: تشبيه القلوب بالأراضي؛ بجامع أن كُلاًّ منهما محل للتَّقَبُّل: فالأرض ينزل عليها المطر، كما أن القلوب يقع عليها العلم، فهذا محل للعلم، وهذا محل للماء.
ثم قسَّم النبي ( الناس إلى ثلاثة أقسام بحسب قبولهم واستعدادهم لحفظ وفهم العلم الذي أرسل به النبي (:
فالقسم الأول:من جمع بين الفضيلتين؛ بين الحفظ للشريعة الإسلامية والفهم فيها، فهو يحفظ نصوصها؛ يحفظ القرآن والسنة، وهو في الوقت نفسه يفهم مراد الشارع من هذه النصوص، فيُوفَّق لموافقة الصواب، وهذا القسم هو الذي أشار إليه الحديث بقوله(فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ)، وقوله (قَبِلَتِ الْمَاءَ) هذا كناية عن الحفظ، (فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ) وهذا كناية عن الفهم، وعن النفع فهو منتفع في نفسه نافع غيره.
القسم الثاني من الناس: من حصل على فضيلة من الفضيلتين، وهي الحفظ فقط، رزقه الله تعالى حافظة قوية، فحفظ القرآن والسنة، لكن لم يؤتَ فهما لمعانيها، ولاستنباط الأحكام منها، وهذا القسم هو الذي أشار إليه الحديث في قوله (وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ).
فهذان القسمان هُمُ السعداء، وهم أرفع درجة وأعلى قدْرا، و(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ((1) فلهم الفضل الكبير على الناس بما حفظوا عليهم من دينهم، وبما استنبطوا من الأحكام الشرعية ما يحتاج إليه الناس في دينهم ودنياهم، فكانوا كما قال الشاعر:
متى يمت عالم منها يمت طرف
وإنْ أبى عاد في أكنافها التَّلف
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلّ بها
يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يُحتاج إليه بعدد الأنفاس.
القسم الثالث: من حُرم الفضيلتين؛ فلم يُعط حفظا ولم يُعط أيضا فهما، فهُم بمنزلة الأرض التي هي قيعان لا تنبت ولا تمسك الماء، وهؤلاء هم الأشقياء الذين رضعوا ثُدِيَّ الجهل، ورضوا به، فهو وصف الذين لا يوصفون بسواه، حتى ولو تتوجوا بالزَّبَرْجَدِ ولبسوا أنعم اللباس، وركبوا أهنى المراكب.
هذه هي الأقسام التي ذكرها الحديث، ثم بعد ذلك بيَّن أحكامها.
فأما القسمان الأول والثاني فالإشارة إلى حُكمهما في قوله (فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ, وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللّهُ بِهِ, فَعَلِمَ وَعَلّمَ) أي علم في نفسه أولا، ثم أبدى علمه إلى الناس فانتفعوا به في تبيين الحلال من الحرام.
أما القسم الثالث فالإشارة إلى حكمة في قوله (وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)، فظهر بهذا التشبيه في هذا الحديث فضل العلماء ومكانتهم وعموم نفعهم.
ومما ورد في ذلك أيضا: ما رواه أبو داوود والترمذي، وهو حديث صحيح، عن أبي الدرداء ( قال: سمعت رسول الله ( يقول «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي بِه عِلْماً سَلَكَ الله له طَرِيقاً إِلَى الْجَنّةِ, وَإِنّ المَلاَئِكَةَ لتَضَعُ أَجْنَحِتَهَا رِضًى لِطَالِبِ العِلْمِ بِمَا يَصْنَعُ, وَإِنّ العَالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السّمَواتِ وَمَنْ في اْلأَرْضِ حَتّى الْحِيتَانُ في المَاءِ, وَفَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ, كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ, وإِنّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ, وإنّ الاْنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً, وإِنّمَا وَرّثُوا الْعِلْمَ, فَمَنْ أَخَذَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ» فهذا الحديث العظيم يبين فضل العلماء بيانا كافيا من وجوه عديدة منها:
• تعظيم الملائكة لأهل العلم وحبها لهم، ولذا فإنها تضع أجنحتها لهم رضى عنهم وتوقيرا لعملهم هذا وتعظيما لهم، وقد فُسِّر قوله (تَضَعُ أَجْنَحِتَهَا) ببسطها بالدعاء لطالب العلم بدلا من الأيدي كما قاله الإمام مالك، وذهب آخرون إلى أن هذا الوضع حقيقي؛ وهو تواضع وتوقير وتبجيل.
• ومن أوجه بيان فضل العلماء من هذا الحديث: أنه أخبر أنّ كل مخلوق في السمـاوات و في الأرض يستغفر لهذا العالِم، حتى أن الحوت الذي في الماء لينطق بالاستغفار؛ فيطلب المغفرة لهذا العالِم، والحكمة في ذلك -والله تعالى أعلم- أنّ العالم هو سبب نجاة العباد بما يأمرهم به من معـــروف وينهاهم عن منكر، وفعله هذا يعود على كل مخلوق بالنفع والبركة؛ فالحيــوانات تُصيبها بركة طاعة العُبَّاد والعباد، كما تُؤَثِّر عليها معاصي العباد، وكذلك الأرض والشجـــر، ونحو ذلك، فلمّا كان فِعْل العالم بتعليم العلم والدعوة إلى الهدى، يَعُمُّ نفعه كل موجود جُوزِيَ من جنس عمله؛ فجُعِل مَن في السماوات ومن في الأرض ساعيا في نجاته من أسباب الهلكات باستغفارهم له.
• ومن أوجه بيان فضل هذا الحديث بيان هذا الحديث لفضل العلماء: أنّه قارن بين العالم و العابد، وهذه المقارَنة تبـين منزلة كل واحد منهما؛ فالعالم بالنسبة للعابد يُشَبَّه بالقمر بالنسبة إلى الكواكب، وبهذه المقارنة يتميز ويتجلى فضل العالم على العابد، فكيف بمن سوى العابد؟ فالعالم بمنزلة القمر الذي يضيء الآفاق كلَّها، ويمتد نوره في أقطار العالم، أما العابد فهو بمنزلة الكوكب -وتعرفون أن الكوكب لا يتجاوز نوره نفسه أو ما يقرب من محيطه- ولذا قال ابن عباس وغيره من السلف ولا يصح مرفوعا”فقيه واحد أشَدُّ على إبليس من ألف عابد“ ويبين هذه الحقيقة ما ذكره ابن عبد البر رحمه الله تعالى في”جامع بيان العلم وفضله“ عن ابن عباس أنه قال”إن الشياطين قالوا لإبليس: مالنا نراك تفرح بموت العالم ما لا تفرح بموت العابد؟ فقال: انطلقوا، فانطلقوا إلى عابد قائم يصلي، فقالوا: له إنا نريد أن نسألك، فانصرف فقال له إبليس: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة؟ فقال: لا. فقال: أترونه كفر في ساعته. ثم جاء إلى عالم في حلقة يضاحك أصحابه ويحدثهم، فقال: إنا نريد أن نسألك. فقال: سل. فقال: هل يقدر ربك أن يجعـل الدنيا في جوف بيضـة. قال:نعــم. فقال: وكيف؟ قال: يقول لذلك(كن فيكون). قال إبليس: أترون ذلك لا يعدو نفسه، وهذا يفسد عليَّ عالَما كثيرا. “انتهى. فمن هذا الأثر يظهر لنا البَوْنُ الشاسع بين العالم والعابد، ويظهر لنا ما للعالم من فضل بعد الله سبحانـه وتعالى على الناس.
ومن أوجه فضل العلماء في هذا الحديث أن جعل العلماء ورثة الأنبياء، وهذا من أعظم المناقب لأهل العلم؛ فإنّ الأنبياء خير خلق الله تعالى، فورثتهم خير الخلق بعدهم، وقد دلّ ذلك بمفهومه على أن العلماء أقرب الناس إلى الأنبياء؛ لأنّ الميراث إنّما يكون لأقرب الناس إلى المورث.
كما أفاد أيضا حثَّ الأمة على طاعتهم، واحترامهم، وتوقيرهم، وإجلالهم، فإنهم ورثة من هذه بعض حقوقهم على الأمة.
كما أفادت أيضا محبتهم من الدين، وبُغضهم مناف للدين، كما هو ثابت لمورِّثهم. يقول علي ابن أبي طالب ( ”محـبة العلماء دِينٌ يُدان به“.
فهذا جزء يسير من النصوص الشرعية الواردة في شرف العلماء، وعلو منازلهم، وبيان مكانتهم في الدين, اقتصرنا عليها مراعاة للاختصار، وإلا فهي كما قال الشاعر:
يكاد بها ذو العلم فوق السهى يسمو
عن المصطفى فاسأل به من لـه علم
فقد كلّ عن إحصائه النثر والنظم
وكم في كتاب الله من مِدْحَة لـه
وكم خبر في فضله صح مسنداً
فلست بمحص فضله إن ذكرته
من تأليف للشيخ: عبد السلام البرجس -رحمه الله-
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








 


آخر تعديل عمي صالح 2011-04-11 في 18:10.
رد مع اقتباس
قديم 2008-01-15, 20:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ...لو عرفت المة علماءها ما وقعت في ما هي عليه

اليوم .من جهل وتقليد أعمىوبدع وخرافات....ويتتبعون المتعالمين وأنصاف المتعالمين ..ونبذوا كلام العلماء الربانيين ....الذين يقولون بالحق وبه يعدلون وإليه يدعون ....

ورحم الله الشيخ البرجس وأسكنه فسيح جناته ...

وجزاك الله خيرا اخانا الكريم على موضوعك القيم ....










رد مع اقتباس
قديم 2008-01-16, 20:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا ...لو عرفت المة علماءها ما وقعت في ما هي عليه

اليوم .من جهل وتقليد أعمىوبدع وخرافات....ويتتبعون المتعالمين وأنصاف المتعالمين ..ونبذوا كلام العلماء الربانيين ....الذين يقولون بالحق وبه يعدلون وإليه يدعون ....

ورحم الله الشيخ البرجس وأسكنه فسيح جناته ...

وجزاك الله خيرا اخانا الكريم على موضوعك القيم ....
[frame="6 80"][bor=FF0000][fot1]بسم الله الرحمن الرحيم ـــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/fot1][/bor][/frame]

[frame="4 80"][bor=0000FF]مشكور والله يعطيك الف عافيه وجزاك الله خيرا وترقب أخي الكريم إن شاء الله مايشفي غليلك من طرف الشيخ رحمه في 5 مواضيع أخرى[/bor][/frame]

[frame="5 80"][bor=FF0000]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/bor][/frame]









رد مع اقتباس
قديم 2008-01-30, 12:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

[frame="6 80"][bor=FF0000][fot1]بسم الله الرحمن الرحيم ـــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/fot1][/bor][/frame]
[frame="7 80"][bor=0000FF]مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
[/bor][/frame]
[frame="5 80"][bor=00FF00]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/bor][/frame]










رد مع اقتباس
قديم 2008-02-04, 18:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأثري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2008-06-23, 01:26   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثري مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]









رد مع اقتباس
قديم 2010-04-16, 09:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فَضْلُ الْعِلْمِ وِالْعُلَمَاءِ

الْخُطْبَةُ الأُولَى

الحمدُ للهِ الَّذِي أَعْلَى مَرَاتبَ العلماءِ وجعلَهُمْ ورثةَ الأنبياءِ، وأشهدُ أنْ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لاَ شريكَ لهُ ، الملكُ العليمُ الخبيرُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ البشيرُ النَّذِيرُ أمرَهُ مولاهُ بطلبِ الزِّيادةِ مِنَ العلمِ فقالَ تعالَى : )وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً[([1]) اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ .

أمَّا بعدُ: فأوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِِ تعالَى، يقولُ الحقُّ عزَّ وجلَّ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(([2])

أيُّها المسلمونَ: لقَدِ اهتمَ الإسلامُ بالعلمِ اهتمامًا بالغًا، لأنهُ سبيلُ معرفةِ اللهِ تعالَى وتوحيدِهِ وعبوديتِهِ، ولأنَّ العلمَ أساسُ نَهضةِ الأممِ وتقدمِهَا وحضارتِهَا ، وهُوَ سببُ سعادةِ المرءِ فِي الدنيَا والآخرةِ، وليسَ غريبًا أنْ تنْزلَ أولُ آيةٍ مِنْ كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ تدعُو إلَى العلمِ والمعرفةِ وتنوِّهُ بقيمةِ القراءةِ، لأنَّهَا أعظمُ وسائلِ اكتسابِ العلمِ فقدْ قالَ تعالَى
اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (([3])

ولقدْ أقسمَ اللهُ سبحانَهُ بالقلمِ ومَا يسطرُهُ، فقالَ
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (([4]) وحثَّنَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم علَى طلبِ العلمِ؛ وجعلَهُ طريقاً إلَى الجنَّةِ فقالَ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ»([5]).

ألاَ فهنيئًا لأهلِ العلمِ هذهِ الوِراثةُ .

وقدْ بيَّنَ القرآنُ الكريمُ مكانةَ العلماءِ ومنْزلتَهُمْ، قالَ اللهُ سبحانَهُ وتعالَى
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(([6]). وجعلَ اللهُ تعالَى هذِهِ الدَّرجةَ لَهُمْ دونَ غيرِهِمْ فقالَ عزَّ وجلَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو الأَلْبَابِ (([7]).

ولذَا يُنْزِلُ اللهُ تعالَى العلماءَ بعدَ ذاتِهِ العليَّةِ وملائكتِهِ فِي أعظمِ شهادِةِ وأقدسِهَا، قالَ سبحانهُ
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو العِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ( ([8]). وناهيكَ بِهذا شرفاً وفضلاً ونبلاً ، وهنيئاً للعلماءِ هذِهِ الشهادةُ العظيمةُ، وهنيئاً لَهُمْ شهادةُ اللهِ بأنَّهمْ أشدُّ النَّاسِ خشيةً لهُ، قالَ تعالَى : ) إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ (([9]).

عبادَ اللهِ: هَا هوَ الحبيبُ المصطفَى صلى الله عليه وسلم يصوِّرُ مكانةَ العلمِ والعلماءِ فيقولُ صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ»([10]). ويقدِّمُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم العلماءَ فِي إمامةِ المسلمينَ بأعظمِ أركانِ الدِّينِ وهذا التَّقديمُ يدلُّ علَى عُلوِّ شأنِهِمْ، ورفعةِ قدرِهمْ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :« يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ»([11]).

وجعلَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم العلمَ النَّافعَ دائمَ الثَّوابِ مستمرَ الأجرِ ولوْ بعدَ موتِ صاحبِهِ، قالَ صلى الله عليه وسلم: « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»([12]). وأخبرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ اللهَ إذَا أرادَ بعبدٍ خيراً رزقَهُ العلمَ النَّافعَ فقالَ صلى الله عليه وسلم:« مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ»([13]).

إنَّ هذهِ الآياتِ والأحاديثَ تدفعُنَا وتحفِّزُ هممَنَا لطلبِ العلمِ النَّافعِ

لنَا ولأبنائِنَا كمَا كانَ أجدادُنَا مِنَ العلماءِ السَّابقِينَ الَّذينَ كانَ لهمُ

السَّبقُ فِي كلِّ ميادينِ العلمِ والمعرفةِ فِي شتَّى العلومِ، فكانَ منهمُ الإمامُ مالكُ بنُ أنسٍ، والشَّافعيُّ وأبُو حنيفةَ ، وأحمدُ بنُ حنبلٍ، والبخاريُّ ومسلمٌ فِي علومِ الشريعةِ، وابنُ سينَا وابنُ النَّفِيسِ فِي الطبِّ، والخوارزميُّ وجابرُ بنُ حيَّانَ فِي الرياضياتِ، ومئاتُ العلماءِ الَّذينَ برعُوا فِي كلِّ العلومِ، وملأُوا أطباقَ الأرضِ نوراً وعلماً نفعَ اللهُ بهِ النَّاسَ أجمعينَ، فيَا أبناءَنَا ارفعُوا رؤوسَكُم فخرًا واعتزازاًً بأجدادِكُمْ ، وكونُوا مثلَهُمْ، فإنَّ التَّشبهَ بالعلماءِ فلاحٌ.

عبادَ اللهِ : لئنْ كانَتْ هذهِ درجةُ العلمِ والعلماءِ فحريٌّ بنَا أنْ نُجلَّهُمْ ونعرفَ قدرَهُمْ ومنْزلتَهُمْ، يقولُ سيدُ العلماءِ وإمامُ الأنبياءِ صلى الله عليه وسلم:« لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرَفْ لِعَالِمِنَا حقَّهُ »[14]

وإنَّ مِنْ حقِّ العلماءِ علينَا احترامَهُمْ والتواضعَ لهمْ ولينَ القولِ والجانبِ لهمْ، وكذلكَ أهلُ العلمِ منْ أئمةَ وخطباءَ ووعاظٍ .

اللهمَّ ارفَعْ مكانةَ مَنْ أجلَّ العلماءَ واحترمَهُمْ وعرفَ حقَّهُمْ وأَكْرِمْهُ فِي الدَّاريْنِ يَا ربَّ العالمينَ.

أقولُ قولِي هذَا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ فاستغفرُوهُ.



الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ العليمِ الحكيمِ القائلِ :] وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ[([15]) وأشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لاَ شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ ، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ .

أمَّا بعدُ : فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ واحرصُوا علَى العلمِ والتعلمِ ففِي ذلكَ الخيرُ العظيمُ، يقولُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:« أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالاَهُ ، وَعَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً »[16] وليحرصِ المتعلِّمُ علَى شكرِ أستاذِهِ ومَنْ علَّمَهُ أوْ أسهمَ فِي تعليمِهِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ »[17]

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه ، قَالَ
تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([18]) ويَقُولُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً »([19]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدينِ والدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَنسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نعلمْ، ونعوذُ بِكَ مِن الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نَعلمْ ، ونَسألُك الجَنَّةَ ومَا قَرَّبَ إِليهَا مِنْ قَولٍ أَوْ عَملٍ، ونَعوذُ بِك مِنَ النَّار ومَا قَرَّبَ إِليها مِنْ قَولٍ أوْ عَملٍ ، ونَسألُك مِمَّا سَألَك بِه سيدُنا مُحمدٌ صلى الله عليه وسلم ونَعوذُ بِك مِمَّا تَعوذَ مِنه سيدُنَا مُحمدٌ صلى الله عليه وسلم اللهم إنَّا نسألك مِنَ النعمةِ تمامَهَا، ومِنَ العصمةِ دَوامَهَا ومِنَ الرحمةِ شُمُولَهَا، ومِنَ العافيةِ حُصُولَهَا، ومِنَ الإحسانِ أَتَمَّهُ، ومِنَ الإنعامِ أَعَمَّهُ، ومِنَ الفضلِ أَعْذَبَهُ، ومِنَ اللُّطفِ أقربَهُ، ومِنَ العملِ أصلَحَهُ، ومِنَ العلمِ أنفَعَهُ، ومِنَ الرزقِ أوسَعَهُ، اللهمَّ كُنْ لنَا ولاَ تكنْ علينَا، اللهمَّ اختِمْ بالسعادةِ آجالَنا، وحقِّقْ بالزيادةِ أعمالَنَا، واقْرِنْ بالعافيَةِ غُدُوَّنا وآصالَنَا، ومُنَّ علينَا بإصلاحِ عيوبِنَا، واجعلِ التَّقْوَى زادَنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ الشَّيْخَ زَايِدَ والشَّيْخَ مَكْتُومَ وإخوانَهما شيوخَ الإماراتِ الذينَ انتقلُوا إلى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْهُم مُنْزَلاً مُبَارَكًا، وأَفِضْ عَلَيْهِم مِنْ رَحَمَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ، وَاجْعَلْ مَا قَدَّموا فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِم يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا الشَّيْخَ خليفةَ بنَ زايدٍ وَنَائِبَهُ إِلَى مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ، اللَّهُمَّ أَخلِفْ علَى مَنْ زكَّى مالَهُ عطاءً ونماءً، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِكُلِّ مَنْ وَقَفَ لَكَ وَقْفًا يَعُودُ نَفْعُهُ عَلَى عِبَادِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ، اللَّهُمَّ اسقِنَا الغيثَ ولاَ تجعَلْنَا مِنَ القانطينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ .

عبادَ اللهِ :] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[([20])

اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-16, 17:54   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زهرة الجزائر 07
عضو متألق
 
الصورة الرمزية زهرة الجزائر 07
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-03, 19:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهامل الهامل مشاهدة المشاركة
فَضْلُ الْعِلْمِ وِالْعُلَمَاءِ

الْخُطْبَةُ الأُولَى


الخطبة الثانية


اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
قديم 2010-06-03, 21:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
wessam12
عضو محترف
 
الصورة الرمزية wessam12
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

بارك الله فيك =============










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-28, 10:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
bousalah1970
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية bousalah1970
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله إليك على الموضوع القيم وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2010-08-31, 11:24   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رشيد76
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رشيد76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على الموضوع القيم والجهد المبذول وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-26, 02:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*خولة*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *خولة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وأحسن إليك
على المجهود القيم









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-26, 02:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نذير1962
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نذير1962
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي













رد مع اقتباس
قديم 2011-02-07, 23:08   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الجزائر 07 مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc