[frame="9 80"][frame="7 80"]من الشعر العباسي
سبط التعاويزي – خير النساء
أَيُّ فَقِيرٍ بِعَطَايَاكِ يَا * خَيْرَ نِسَاءِ الْخَلْقِ لَمْ يُنْعَشِ
وَأَيُّ دَارٍ لَكِ بِالْجُودِ وَالإكْـ * ـرَامِ لِلْعَافِينَ لَمْ تُفْرَشِ
أَنْتِ الَّتِي جَدَّدَ إحْسَانُهَا * أُنْساً لِرَبْعِ الْكَرَمِ الْمُوحِشِ
مُذْ كَفَّتِ الـأَيَّامِ عَنْ ظُلْمِهَا * كَفُّكِ لِمَ تَفْتُكْ وَلَمْ تَبْطُشِ
وَمُذْ وَرَدْنَا بَحْرَ إحْسَانِكِ الـ * ـزَّاخِرَ لَمْ نَظْمَأُ وَلَمْ نَعْطَشِ
جُودِي بِرَسْمٍ أَنَا مِنْ خَوْفِ تَضْـجِيعِكِ * فِيهِ جِدُّ مُسْتَوْحِشِ
ابن العربي – بنت عمران
يا آل عمران إنّ اللـه فضلكم * بمريم بنت عمران التي كملتْ
بما رآه الذي للـه كفلـها * من العناية فيما فيه قد كفلتْ
أتى إليها وفي محرابها طبق * فقال : ماذا ؟ قالت: رتبة عجلت
خذها إليكم فإنَّ اللـه أطلعكم * لتسألوه فإن النفسَ ما بخلت
فكان يحيى حصوراً مثلـها وبها * لـهمة من أبيه عنده حَصلت
فاستفرغت طاقة الإنسان حالتها * هذي مقالتها لو أنها سئلت
لقد نظرت إليها وهي سافرةٌ * فما به فصلت به لـها وصلت
فانظر إليها وسلمها لخالقها * فإن نفسك تُجزى بالذي عملت
من ديوان الأمين والمأمون
يَعِزُّ عَليَّ ما لاقيتِ فيه * وأنتِ الـأمُّ خيرُ الـأمّهاتِ
ولم أرضَ الذي فَعَلوا إليهِ * من القَتْلِ المخالِفِ والشّتات
أَمَرْتُ بأخذِ هذَا الـأمرِ منْهُ * وقَبْضِ يديه عن تلك الـهَناتِ
وإنِّي مِثلْه لكِ فاعْلَمِيه * على ما كانَ ما بقيَتْ حياتي
وثَأْري بعد ثأرِ اللـه فيه * سَيَذْهَبُ بالجبابرةِ العُتاةِ
بَنَى لك جَعْفَر بيتاً مَنيعاً * وشَيَّدَهُ بأَعْلى المكْرُماتِ
أمير المؤمنين ورثتُ حقاً * وأنتِ أميرةٌ للمؤمناتِ
العباس بن الأحنف – سلطان
مَلكَ الثّلاثُ الآنِساتُ عِناني * وَحَلَلْنَ مِن قَلبي بكلّ مَكانِ
ما لي تُطاوِعُني البَريّةُ كلُّها * وأُطِيعُهنّ وَهُنّ في عِصياني؟
ما ذاكَ إلاّ أنّ سُلطانَ الـهَوى، * وبهِ قَوِين، أعزُّ مِن سُلطاني
ديك الجن الحمصي – ثلاث آنسات
بأبي الثلاثُ الآنسا * تُ الرَّائعاتُ الغانِياتُ
أَقْبَلْنَ والـأَصْداغُ في * وجناتِهنَّ مُعَقْرباتُ
أَلْفاظُهَنَّ مؤنَّثا * تٌ، والجفونُ مُذَكَّراتُ
حتَّى إذا عايَنْتُهـ * ـنَّ وللـأْمورِ مسبباتُ
جَمَّشْتُهُنَّ وقلت: طبيـ * ـبُ عناقكنَّ هو الحياةُ
فخجِلْن حتَّى خلْتُ أَنَّ * خدودَهُنَّ معصفراتُ
بشار بن برد – كالدهر
إِن النساء مضيئات ظواهرُها * لكن بواطنها ظُلم وإِظلام
كالدهر في صَرفه سقم وعافية * وكالزمان لـه بؤس وإِنعام
من الشعر الحديث والمعاصر
امير الشعراء احمد شوقي – حيى النساء
قُم حيِّ هذي النَّيِّراتِ * حَيِّ الحسانَ الخيِّرات
واخفض جبينَك هَيبةً * للخُرّد المتخفّرات
زيْنِ المقاصِر والحِجا لِ * وزيْن محرابِ الصلاة
هذا مقامُ الـأُمهاتِ، * فهل قدرت الـأُمهات؟
لا تَلْغُ فيه، ولا تقل * غيرَ الفواصلِ مُحْكَمات
وإِذا خطبتَ فلا تكن * خَطْباً على مِصرَ الفتاة
اذكرْ لـها اليابانَ، لا * أُممَ الـهوى المتهتِّكات
ماذا لَقِيتَ من الحضارة * يا أَخيَّ التُّرَّهات
لم تلقَ غيرَ الرقِّ من * عُسْرٍ على الشرقيِّ عات
خُذ بالكتابِ، وبالحديـثِ، * وسيرةِ السلَف الثِّقات
وارجع إلى سنن الخليــقةِ * ، واتَّبِعْ نُظَم الحياة
هذا رسولُ اللـه، لم * يُنقص حقوقَ المؤمنات
العلمُ كان شريعةً * لنسائه المتفقِّهات
رُضْنَ التجارَةَ، والسياسةَ، * والشؤون الـأُخريات
ولقد علت ببناتهِ * لُجَج العلوم الزاخرات
كانت سُكَيْنَةُ تملـأُ الدنــيا، * وتهزأُ بالرُّواة
روت الحديثَ، وفسرتْ * آيَ الكتاب البيّنات
وحضارةُ الإسلام تنــطقُ * عن مكان المسلمات
بغدادُ دارُ العالما تِ، * ومنزلُ المتأَدِّبات
ودِمشقُ تحتَ أُمَيَّةٍ * أُمُّ الجواري النابغات
ورياضُ أَندلس نَمَيْــنَ * الـهاتفاتِ الشاعرات
أُدْعُ الرجالَ لينظروا * كيف اتحادُ الغانيات؟
والنفعَ كيف أَخذن في * أَسبابه متعاونات؟
لما رأَين نَدَى الرِّجا * لِ تفاخُراً، أَو حبَّ ذات
ورأَين عندهُمُ الصنا * ئعَ والفنونَ مُضيَّعات
والبِرَّ عند الـأَغنيا * ءِ من الشؤون المهمَلات
أَقبلن يَبنين المنا * ئِرَ للنجاح مُوَفَّقات
عقائلِ الــوادي * هوىً في الصالحات
اللَّهُ أَنبتهنَّ في * طاعاته خيرَ النبات
فأَتينَ أَطيبَ ما أَتى * زَهَرُ المناقِب والصِّفات
لم يكفِ أَن أَحسنَّ، * حـتى زِدْنَ حَضَّ المحصنات؟
حافظ ابراهيم – ألف تحيه
إليكُنّ يُهدي النِّيلُ ألفَ تَحيَّةٍ * مُعَطَّرَةٍ في أسطُرٍ عَطِراتِ
ويُثني على أعمالِكُنّ مُوَكِّلي * بإِطـــــراءِ أهلِ البِرِّ والحَسَناتِ
أقَمتُنّ بالـأمسِ الـأساسَ مُباركاً * وجِئتُنّ يومَ الفَتحِ مُغتَبِطاتِ
صَنَعتْنّ ما يُعيي الرجالَ صَنيعُهُ * فزِدْتُنّ في الخَيراتِ والبَرَكاتِ
يقولون نِصفُ النّاسِ في الشَّرقِ * عاطِلٌ نِساءٌ قَضَينَ العُمرَ في الحُجُراتِ
وهذي بَناتُ النِّيلِ يَعمَلنَ للنُّهَى * ويَغِرسنَ غَرساً دانِيَ الثَّمَراتِ
وفي السَّنَةِ السَّوداءِ كنتنَّ قُدوَةً * لنا حينَ سالَ المَوتُ بالمُهُجاتِ
وَقَفتْنّ في وَجهِ الخَميسِ مُدَجَّجاً * وكُنتُنَّ بالإيمانِ مُعتَصماتِ
وما هالَكُنّ الرُّمحُ والسَّيفُ مُصلَتاً * ولا المِدفَعُ الرَّشَّاشُ في الطُرُقاتِ
تَعَلَّمَ منكنّ الرجالُ فأصبَحُوا * على غَمَراتِ المَوتِ أهلَ ثَباتِ
صَفِيّةُ قادَتْكُنّ للمَجدِ والعُلا * كما كان سَعدٌ قائدَ السَّرَواتِ
عَرَفنا لـها في مَجدِ سَعدٍ نَصيبَها * مِنَ الحَزمِ والإقدامِ في الـأزَماتِ
تُهَوِّنُ للشَّيخِ الجَليل هَجُومَه * على الـهَولِ بالتشجيعِ والبَسمَاتِ
وتَدفَعُه للمَوتِ والثَّغرُ باسِمٌ * وفي صَدرِها نَوْءٌ مِنَ الزَّفَراتِ
كذا فليكن صُنعُ الكَريمِ وصَبرُه * على دَهرِه والدَّهرُ غيرُ مُواتي
لِتَحْيَ الغَواني في ظِلالِ مَليكَةٍ * سَمَتْ في مَعاليها على المَلِكاتِ
وظَلَّ فُؤادٌ مفخر الشَّرقِ كلِّهِ * كَثيرَ الـأيادي صادِقَ العز مات
حافط ابراهيم – الأم مدرسة
الـأمُّ مَدرَسَةٌ إذا أعْدَدْتَها * أعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الـأعْراقِ
الـأمُّ رَوْضٌ إنْ تَعَهَّدَهُ الحَيا * بالرِّيِّ أوْرَقَ أيَّما إِيراقِ
الـأُمُّ أُستاذُ الـأساتِذَةِ الآلي * شَغَلَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الآفاقِ
حافظ ابراهيم - مظاهرة نسائيه
خَرَجَ الغَواني يَحْتَجِجْـ * ـنَ ورُحْتُ أرْقُبُ جَمْعَهُنَّهْ
فإذا بهِنَّ تَخِذْنَ مِنْ * سُودِ الثِّيابِ شِعارهُنَّهْ
فطَلَعْنَ مِثلَ كَواكِبٍ * يَسْطَعْنَ في وَسَطِ الدُّجْنّهْ
وأَخْذْنَ يَجْتَزْنَ الطَّريـ * ـقَ ودارُ سَعْدٍ قَصْدُهُنّهْ
يَمْشِينَ في كَنَفِ الوَقا * رِ وقد أَبَنَّ شَعُورَهُنَّهْ
وإذا بجَيْشٍ مُقْبِلٍ * والخَيْلُ مُطْلَقةُ الـأعنِّهْ
وإذا الجُنودُ سُيُوفُها * قد صُوِّبَتْ لنُحُورِهِنّهْ
وإذا المَدافِعُ والبَنا * دِقُ والصَّوارِمُ والـأسِنَّهْ
والخَيلُ والفُرْسانُ قَدْ * ضَرَبَتْ نِطاقاً حَوْلَهُنَّهْ
والوَرْدُ والرَّيْحانُ في * ذاكَ النهارِ سِلاحُهُنَّهْ
فتَطاحَنَ الجَيْشانِ سا * عاتٍ تَشِيبُ لـها الـأجِنَّهْ
فتَضَعْضَعَ النِّسْوانُ والنِّسْـ * ـوانُ ليسَ لـهنّ مُنَّهْ
ثم انهَزَمْنَ مَشَتَّا * تِ الشَّمْلِ نحو قُصورِهِنَّهْ
فليَهْنَأ الجَيْشُ الفَخُو * رُ بنَصْرِه وبكَسْرِهِنَّهْ
فكأنّمَا الـألْمانُ قد * لَبِسُوا البَراقِعَ بَيْنَهُنَّهْ
وأَتوا بهِنْدنْبُرْجَ مُخْـ * ـتَفِياً بمِصْرَ يَقُودُهُنَّهْ
فلذاكَ خافُوا بَأْسَهُـ * ـنَّ وأشْفَقُوا مِنْ كَيْدِهِنَّهْ
معروف الرصافي - مهر الفتاة
ظلموكِ أَيتها الفتاة بجهلـهم * إذ أكرهوك على الزواج بأشيبا
لمِعوا بوفر المال منه فأخجلوا * بفضول هاتيك المطامع اشْعبا
أفكوكبُ نحس يقارن في الورى * من سعد أخبية الغواني كوكبا
فإذا رفضتِ فما عليك برفضه * عار وإن هاج الوليَّ وأغضبا
إن الكريمة في الزواج لحرَّة * والحر يأبى أن يعيش مذبذباً
قلب الفتاة أجلُّ من أن يُشترى * بالمال لكن بالمحبة يُجتَبى
أتُباع أفئدة النساء كأنها * بعض المتاع وهن في عهد الصبا
هذا لَعَمرُ اللـه يأبى مثلـه * من عاش ذا شرف وكان مهذبا
بيت الزواج إذا بنوه مجددا * بالمال لا بالحب عاد مخربا
يا من يُساوم في المهور مغاليا * ويميل في أمر الزواج إلى الحِبا
أقصِرْ فكم من حرة مذ أنزلت * من منزل الرجل الغبيّ بها نَبا
إن الزواج محبة فإذا جرى * بِسويَ المحبة كان شيئاً متعبا
لا مهرَ للحسناء إلا حبَّها * فبحبِّها كان القِران محببا
خير النساء أقلُّها لخطيبها * مهراً وأكثرها إليه تحببا
معروف الرصافي - تعليم الفتاة
ولم أر للخلائق من محلِّ * يُهذِّبها كحِضن الـأمهات
فحضْن الـأمّ مدرسة تسامتْ * بتربية البنين أو البنات
وأخلاق الوليدِ تقاسُ حُسناً * بأخلاق النساء الوالدات
وليس ربيبُ عاليةِ المزايا * كمثل ربيبِ سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جِنانٍ * كمثل النبت ينبت في الفلاة
فيا صدرَ الفتاة رَحُبت صدرا * فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات
تراك إذا ضممتَ الطفل لوْحا * يفوق جميع ألواح الحياة
إذا استند الوليدُ عليك لاحت * تصاويرُ الحنانِ مصورات
لأخلاق الصبي بكُّ انعكاس * كما انعكس الخيالُ على المرآة
وما ضَرَبانُ قلبك غير درس * لتلقينِ الخصال الفاضلات
فأول درس تهذيب السجايا * يكون عليك يا صدر الفتاة
فكيف نظنُّ بالـأبناء خيراً * إذا نشئوا بحضن الجاهلات
وهل يُرجَى لـأطفالِ كمال * إذا ارتضعوا ثدِيَّ الناقصات
فما للـأمهات جهلن حتى * أتَيْن بكل طيَّاش الحصاة
حَنوْنَ على الرضيع بغير علم * فضاعُ حنوُّ تلك المرضعات
أأمُّ المؤْمنين إليك نشكو * مصيبتنا بجهل المؤمنات
فتلك مصيبة يا أمُّ منها * «نَكاد نغصُّ بالماءِ الفراتِ»
وعَدُّوهنَّ أضعف من ذباب * بلا جنح وأهون من شذاة
وقالوا شِرعةُ الإسلام تقضي * بتفضيل «الذين على اللواتي»
وقالوا إن معنى العلم شيء * تضيق به صدور الغانيات
وقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساً * عن الفحشا من المتعلمات
لقد كذبوا على الإسلام كِذبا * تزول الشمُّ منهُ مُزَلزَلات
أليس العلم في الإسلام فرْضاً * على أبنائِه وعلى البنات
وكانت أمنا في العلم بحراً * تحل لسائليها المشكلات
وعلمَّها النبيّ أجلَ علمٍ * فكانت من أجل العالمات
لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها * بثلثيْ دينكم ذي البينات
وكان العلم تلقيناً فأمْسى * يُحصَّل بإنتياب المَدرَسات
وبالتقرير من كتبٍ ضخام * وبالقلم الممَدُّ من الدوات
وقد كانت نساء القومِ قدما * يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة
يكنَّ لـهم على الـأعداء عونا * ويضمِدن الجروح الداميات
وكم منهن من أسِرَت وذاقت * عذاب الـهُون في أسر العُداة
فماذا اليوم ضر لو التفتنا * إلى أسلافنا بعض التفات
فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا * بمنهاج التفرق والشتات
نرى جهل الفتاة لـها عَفافا * كأن الجهل حصن للفتاة
ونحتقر الحلائل لا لجُرم * فنؤذيهن أنواع الـأذاة
وتهذيب الرجال أجل شرط * لجعل نسائهم مُتهذبات
الكاشف – سبب عز وبيته
وددت لو أني تزو * جت وبيتي يعمر
فأغتدي من زوجتي * في راحة تشتهر
يغبط عيشي كل زو * ج لـهنائي يبصر
وأن أكون صادقاً * فيما به أعتذر
لـها فلا علي الريا * ء والخداع أجبر
وأن أكون آمناً * كيدا لـها يستتر
لا ريبة في ثقتي * بصونها تؤثر
لا بد أن يوجد هـ * ـذا الملك المطهر
هذا الذي أرى لـه * في الحلم طيف يبهر
لي ثقة يحصرها * فيه رجاء مسفر
أرقب وداً دائماً * منه وعهداً يثمر
أيتها العذراء إني * فيك صب أكبر
فأقبلي ليزدهي * فيك مكاني المقفر
وذهبي أفق حيا * تي بضياء يسحر
إني أردت زوجة * بمثلـها لا أظفر
لـأجل هذا لا أزا * ل عازبا أنتظر
لا أبتغي مغرورة * بنفسها تفتخر
تجعل في كل فؤا * د لوعة تستعر
أو ذات وهم في سوى الـ * ـغيرة لا تفكر
فإنما الغيرة للـ * ـحقد المميت مصدر
لا أبتغي سلابة * تنهب ما أدخر
لا أبتغي عالمة * تحرجني وتضجر
تريد أن يبقي لـها * في كل فن أثر
لا أبتغي واعظة * ترهبني وتنذر
تخطب في الناس وتر * وي عنهم وتسعر
لا أبتغي ثرثارة * بكل شيىء تجهر
لـأجل هذا لا أزا * ل عازباً أنتظر
أريد أن أبقى لنفـسي * سلطة لا تقهر
أغيب عن بيتي * كما شاء الـهوى وأحضر
لا تنتهي نفسي بما * تأبى ولا تأتمر
إني أرجو امرأة * ذات صفات تشكر
جميلة يدوم في * قلبي منها مظهر
كما أريد يستوي * منظرها والمخبر
تحب ما أحبه * وتنكر ما قد أنكر
تجتنب الذي أملـ * ـه ومنه أنفر
وعن صفاء قلبها * عيونها تعبر
بلا رياء في ضمير * الشريف يخطر
يصحبها في كل طور * من حياتي وطر
وإنني راض بأنـ * ها لقلبي تأسر
أظنني على التي * طلبتها لا أعثر
لـأجل هذا لا * أزال عازباً أنتظر
أخاف أن امرأتي * تخونني وتغدر
فتضمر العناد لي * والموت فيما تضمر
لو أنني في بأس مستـ * ريدات كنت أصبر
لكنني أضن بالـنفس * التي لا تقهر
عبداللطيف النشار – جنة أو جحيم
نحن الرجال وفينا * أرض وفينا سماء
أما النساء ففيهن * تكبر الـأشياء
فجنة أو جحيم * كذا يكون النساء
[/frame][/frame]