نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-05, 23:40   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) رواه والبخاري ومسلم.

النزول معلوم والكيف مجهول (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
ائتنا بشيء نعرفه من كتاب ربنا ومن سنة نبينا عليه الصلاة والسلام
فعنهما نسأل يوم القيامة ولن نسأل عما في عقولمكم




اقتباس:
ائتنا بشيء نعرفه من كتاب ربنا ومن سنة نبينا عليه الصلاة والسلام
فعنهما نسأل يوم القيامة ولن نسأل عما في عقولمكم

بل أنت الذي عليك أنت تأتيني بحديث أوقول صحابي يقول فيه أن معنى النزول بالنسبة لله هو نفس المعنى بالنسبة لمخلوقاته.

أما أنا فأنزه الله تعالى أن يكون معنى نزوله هو نفس المعنى المعلوم في اللغة و الخاص بالمخلوقاته و دليلي "ليس كمثله شيئ"

إذا كنت تعتقد أن معانى الصفات الخبرية بالنسبة لله تعالى هي نفسها بالنسبة للمخلوقات فأتني بنص صريح صحيح (أية حديث )









 


قديم 2013-02-06, 10:40   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة

(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ)
(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا)
(ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا)

إذن جعلتم أفصح من نطق بالضاد يخرف ويقول كلاما بلا معنى!!!!!!!!

-طبعا القران نزل بلغة العرب ، وفي اللغة الحقيقة والمجاز ، وانت لا تقول بالمجاز طبعا
-على قولك يجب ان نأخذ بظاهر النص ، ومانفهمه نحن من النص،فالله يأتي والمتحدث وانت نفهم مع نى ذلك، انه يأتي كما تأتي، اتريد ان تقول هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- (( الله نور السموات والارض))) .
- ((الحجر الاسود يمين الله في الارض))
-(( مرضت عبدي، جعت عبدي)).
-((اتيته هرولة))
-هل تثبت ماذكر سابقا على ظاهره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-









قديم 2013-02-06, 11:11   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
[center]




بل أنت الذي عليك أنت تأتيني بحديث أوقول صحابي يقول فيه أن معنى النزول بالنسبة لله هو نفس المعنى بالنسبة لمخلوقاته.

أما أنا فأنزه الله تعالى أن يكون معنى نزوله هو نفس المعنى المعلوم في اللغة و الخاص بالمخلوقاته و دليلي "ليس كمثله شيئ"

إذا كنت تعتقد أن معانى الصفات الخبرية بالنسبة لله تعالى هي نفسها بالنسبة للمخلوقات فأتني بنص صريح صحيح (أية حديث )

[/center]


لماذا بترت الآية "ليس كمثله شيء" ؟؟
"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
لماذا حذفت "وهو السميع البصير"؟؟؟









قديم 2013-02-06, 11:15   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

-طبعا القران نزل بلغة العرب ، وفي اللغة الحقيقة والمجاز ، وانت لا تقول بالمجاز طبعا
-على قولك يجب ان نأخذ بظاهر النص ، ومانفهمه نحن من النص،فالله يأتي والمتحدث وانت نفهم مع نى ذلك، انه يأتي كما تأتي، اتريد ان تقول هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- (( الله نور السموات والارض))) .
- ((الحجر الاسود يمين الله في الارض))
-(( مرضت عبدي، جعت عبدي)).
-((اتيته هرولة))
-هل تثبت ماذكر سابقا على ظاهره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
ينزل نزولا يليق بجلاله
ويجيء مجيئا يليق بجلاله
كما أن له سمعا وبصرا وحياة تليق بجلاله









قديم 2013-02-06, 11:26   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
ibnsina1
محظور
 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه و جلس دونه
فقط اخواني على الاقل اعملوا بما تعلمتم اذا كان السؤال عن هذا بدعة فما بال الخوض في هذا؟؟؟؟؟؟
اختاروا مواضيع تاجرون عليها









قديم 2013-02-06, 11:27   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
ينزل نزولا يليق بجلاله
ويجيء مجيئا يليق بجلاله
كما أن له سمعا وبصرا وحياة تليق بجلاله

لماذا تتهرب من الاجابة ؟؟ كن صريحا ودعك من تقية، غيرك كان صريح وقال الاستواء هو الاستقرار؟؟ قل هل هذا النور هو الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يمرض ربنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يجوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يهرول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل الحجر الاسود يمين الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2013-02-06, 13:55   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
[/color]
لماذا بترت الآية "ليس كمثله شيء" ؟؟
"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
لماذا حذفت "وهو السميع البصير"؟؟؟
كان عن غير قصد
ظننت أني كتبتها كاملة

شكرا على الملاحظة

أعيد سؤالي:

اقتباس:

أنا فأنزه الله تعالى أن يكون معنى نزوله هو نفس المعنى المعلوم في اللغة و الخاص بالمخلوقاته و دليلي
"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"

إذا كنت تعتقد أن معانى الصفات الخبرية بالنسبة لله تعالى هي نفسها بالنسبة للمخلوقات فأتني بنص صريح صحيح (أية , حديث )
أنتظر الجواب









قديم 2013-02-06, 13:56   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
ينزل نزولا يليق بجلاله
ويجيء مجيئا يليق بجلاله
كما أن له سمعا وبصرا وحياة تليق بجلاله
و هذا تفويض للمعنى بلا كيف









قديم 2013-02-06, 14:23   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
أبو عبد الرحمـان
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ينزل نزولا يليق بجلاله
ويجيء مجيئا يليق بجلاله
كما أن له سمعا وبصرا وحياة تليق بجلاله



رجاء لا نغالط، فعندما ننسب إلى الله صفة السمع والبصر، فنحن ننسب إليه صفاتا اعتبارية معنوية (ليست جسمية مادية)، وقصدنا نفي العمى والصمم وكل نقص عن الله تعالى، ثم من غير أن نقول إن سمعه أو بصره كان بآلة معينة وكيفية معينة وهكذا، أما عندما ننسب (صفة) العين أو اليد أو غير ذلك من الجوارح، فهذه على حقيقتها -في اللغة العربية- أعضاء حسية تضاف إلى الشخص، ويحتاج إليها، لذلك فهي مستحيلة قطعا في حق الله، لأنها تشبهه بالمخلوق، وتجعله متجزءا فعينه غير يده، ويده غير ساقه وهكذا! هذا هو الفرق..

فلا تقل لي رجاء: فوض الكيفية، ثم تبقي على الإشكال، وتترك خيالات التجسيم والتشبيه تدغدغ رؤوس العامة والخاصة، كل ذلك مع إمكان أن تصف الله بصفات الجلال والكمال، والقرآن والسنة إنما خاطبا العرب بمعهود كلامهم، ومع إمكان التجوز والتأويل، لأجل التنزيه، فلم لا يصار إلى ذلك؟!










قديم 2013-02-06, 14:30   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
haydouchi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ياغالي شكرا لك










قديم 2013-02-06, 14:37   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

لماذا تتهرب من الاجابة ؟؟ كن صريحا ودعك من تقية، غيرك كان صريح وقال الاستواء هو الاستقرار؟؟ قل هل هذا النور هو الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يمرض ربنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يجوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يهرول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل الحجر الاسود يمين الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم نتهرب أبدا ونحن نأتيكم دائما بكلام واضح وضوح الشمس في رابعة النهار
لكن الحديث معكم لا فائدة ترجى منه فكلما أجبناكم عن شبهة تنتقلون إلى شبهة أخرى مماثلة
فنظل معكم ندور في حلقة مفرغة

نعم الإستواء معناه العلو والإرتفاع والإستقرار ولكن كيفيته لا يعلمها إلا الله وهذا هو الموافق للشرع والعقل.


[السؤال

عاجل !!!!
معنى كلمة النور في القرآن وردت كلمة النور في القرآن أكثر من ثلاثين مرة. فأود أن أرفع شبهة من الشبهات العظيمة ولا شك أنه من افتراء الكذب على الله سبحانه، وتعالى عما يصفون، ففي سورة النور: الله نور السماوات والأرض... الآية. منهم من فسر بنفسه هذه الآية وزعم أن الله نور بذاته سبحانه وتعالى, وزادهم في ضلالتهم الحديث الذي سئل فيه النبي صلي الله عليه وسلم : هل رأيت ربك فقال رأيت نورا.
فالرجاء المساعدة جزاكم الله لرفع هذا البهتان لأني كل ما أردت أن أبين لهم لم يصدقوني؟ وشكراً.
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن من الاعتقاد الصحيح الموافق لعقيدة أهل السنة والجماعة أن تعتقد أن الله تعالى نور، وأن النور اسم من أسمائه الحسنى وصفة من صفاته تعالى العليا، وهي صفة ذات لازمة له تعالى على ما يليق به، فلم يزل ولا يزال سبحانه وتعالى متصفاً بها. قال الإمام ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل: ولما كان النور من أسمائه الحسنى وصفاته كان دينه نوراً ورسوله نوراً، وداره نوراً يتلالأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين ويجري على ألسنتهم ويظهر على وجوههم. انتهى

وقال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: وإن مما قضى الله علينا في كتابه ووصف به نفسه ووردت السنة بصحة ذلك أنه قال: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [سورة النــور: 35]. ثم قال عقيب ذلك: نُّورٌ عَلَى نُورٍ وبذلك دعاه النبي صلى الله عليه وسلم: أنت نور السماوات والأرض. انتهى

هذا وقد جاء عن بعض السلف تفسير قوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بأنه هادي أهل السموات والأرض وفسر أيضاً بأنه منور السموات والأرض، وهذا لا يتنافى أبداً مع كونه تعالى نوراً. قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: ثم قول من قال من السلف: هادي أهل السموات والأرض لا يمنع أن يكون في نفسه نوراً، فإن من عادة السلف في تفسيرهم أن يذكروا بعض صفات المفسر من الأسماء أو بعض أنواعه، ولا ينافي ذلك ثبوت بقية الصفات للمسمى، بل قد يكونان متلازمين ولا دخول لبقية الأنواع فيه. انتهى

وقال أيضاً في موضع آخر: فقول من قال الله نور السموات والأرض، هادي أهل السموات والأرض كلام صحيح، فإن من معاني كونه نور السموات والأرض أن يكون هادياً لهم أما إنهم نفوا ما سوى ذلك، فهذا غير معلوم وأما إنهم أرادوا فقد ثبت عن ابن مسعود قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار نور السموات من نور وجهه وقد تقدم عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر نور وجهه وفي رواية: النور ما فيه كفاية، فهذا بيان معنى غير الهداية، وقد أخبر الله في كتابه أن الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره كيف لا يكون هو نوراً. انتهى

وقال كذلك رحمه الله: وكذلك من قال منور السموات والارض لا ينافي أنه نور فهما متلازمان.

وبهذا تعلم أن من فسر أن الله تعالى نور بذاته قد أصاب، ولم يخطئ كما يفهم من سؤالك ، وهذا النور الذي هو اسمه وصفته تعالى لا يشبه نور المخلوقين وإنما هو نور يليق بعظمته وكبريائه وجلاله تعالى ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وهو القائل جل وعلا: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا {طه:110}، وفي ختام الجواب نرجو من الله تعالى أن يكون الحق قد بان لك، فإذا عرفت فالزم حتى يستنير قلبك بنور الإيمان وإلا فإن المخالف محروم من ذلك النور، والله تعالى يقول: وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ [سورة النــور: 40].

والله أعلم.] المصدر

[* المثال الخامس عشر: قوله تعالى في الحديث القدسي: «يابن آدم مرضت فلم تعدني» . الحديث.
وهذا الحديث رواه مسلم في باب فضل عيادة المريض من كتاب البر والصلة والآداب رقم 43 ص 1990 ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي، رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ ‍! قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟! يابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي» .
والجواب: أن السلف أخذوا بهذا الحديث ولم يصرفوه عن ظاهره بتحريف يتخبطون فيه بأهوائهم وإنما فسروه بما فسره به المتكلم به، فقوله تعالى في الحديث القدسي: «مرضت واستطعمتك واستسقيتك» بينه الله تعالى بنفسه حيث قال: «أما علمت أن عبدي فلانا مرض وأنه استطعمك عبدي فلان. واستسقاك عبدي فلان» وهو صريح في أن المراد به مرض عبد من عباد الله واستطعام عبد من عباد الله واستسقاء عبد من عباد الله والذي فسره بذلك هو الله المتكلم به، وهو أعلم بمراده، فإذا فسرنا المرض المضاف إلى الله والاستطعام المضاف إليه والاستسقاء المضاف إليه، بمرض العبد واستطعامه واستسقائه لم يكن في ذلك صرف للكلام عن ظاهره؛ لأن ذلك تفسير المتكلم به، فهو كما لو تكلم بهذا المعنى ابتداء. وإنما أضاف الله ذلك إلى نفسه أولا للترغيب والحث كقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ} . .
وهذا الحديث من أكبر الحجج الدامغة لأهل التأويل الذين يحرفون نصوص الصفات عن ظاهرها بلا دليل من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما يحرفونها بشبه باطلة هم فيها متناقضون مضطربون. إذ لو كان المراد خلاف ظاهرها، كما يقولون، لبينه الله تعالى ورسوله ولو كان ظاهرها ممتنعا على الله -كما زعموا- لبينه الله ورسوله كما في هذا الحديث. ولو كان ظاهرها اللائق بالله ممتنعا على الله لكان في الكتاب والسنة من وصف الله تعالى بما يمتنع عليه ما لا يحصى إلا بكلفة وهذا من أكبر المحال.
ولنكتف بهذا القدر من الأمثلة لتكون نبراسا لغيرها، وإلا فالقاعدة عند أهل السنة والجماعة معروفة وهي إجراء آيات الصفات وأحاديثها على ظاهرها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وقد تقدم الكلام على هذا مستوفى في قواعد نصوص الصفات والحمد لله رب العالمين.] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين.


[السؤال
أحسن الله وبارك في علمكم هل نثبت لله جل وعلا (صفة الهرولة) وذلك لما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلميقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) فنرجو من فضيلتكم إيضاح هل نثبت صفة الهرولة لله جل وعلا وما المقصود بها في الحديث؟

وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالهرولة صفة خبرية فعلية ثابتة لله عز وجل، والدليل عليها حديث أبي هريرة المذكور في السؤال.

قال أبو إسماعيل الهروي في كتاب: الأربعون في دلائل التوحيد. باب صفة الهرولة لله عز وجل ثم أورد الحديث. وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: هل لله صفة الهرولة، فأجابت: نعم صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به. اهـ

وقال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين في كتاب (الجواب المختار لهداية المحتار): صفة الهرولة ثابتة لله عز وجل، كما في الحديث وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل، لأنه أخبر بها عن نفسه فوجب علينا قبولها بدون تكييف، لأن التكييف قول على الله بغير علم وهو حرام ، وبدون تمثيل لأن الله تعالى يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى: 11}. اهـ

أما معنى الهرولة لغة فالمشي السريع، كما قال أبو إسحاق الحربي في غريب الحديث: وقال أبو موسى المديني في المجموع المغيث: هي مشي سريع بين المشي والعدو. اهـ

واعلم أن السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يجرون هذه النصوص على ظاهرها وحقيقة معناها الظاهر اللائق بالله عز وجل من غير تكييف ولا تمثيل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما دنوه نفسه وتقربه من بعض عباده فهذا يثبته من يثبت قيام الأفعال الاختيارية بنفسه ومجيئه يوم القيامة ونزوله واستوائه على العرش، وهذا مذهب أئمة السلف وأئمة الإسلام المشهورين وأهل الحديث والنقل عنهم بذلك متواتر. اهـ من مجموع الفتاوى

ولمزيد فائدة راجع الفتويين: 27577، 55619.

والله أعلم.] المصدر

[وأما حديث " الحجر الأسود يمين الله في الأرض " فالجواب عنه: أنه حديث باطل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الجوزي في " العلل المتناهية ": " هذا حديث لا يصح ".
" العلل لابن الجوزي " (2 / 575) ، وانظر " تلخيص العلل " للذهبي (ص 191) ، وقال ابن العربي:حديث باطل فلا يلتفت إليه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " روي عن لنبي صلى الله عليه وسلم بإسناد لا يثبت، وعلى هذا فلا حاجة للخوض في معناه ".
" مجموع الفتاوى " (6 / 397) .
]









قديم 2013-02-06, 15:32   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمـان مشاهدة المشاركة
ينزل نزولا يليق بجلاله
ويجيء مجيئا يليق بجلاله
كما أن له سمعا وبصرا وحياة تليق بجلاله



رجاء لا نغالط، فعندما ننسب إلى الله صفة السمع والبصر، فنحن ننسب إليه صفاتا اعتبارية معنوية (ليست جسمية مادية)، وقصدنا نفي العمى والصمم وكل نقص عن الله تعالى، ثم من غير أن نقول إن سمعه أو بصره كان بآلة معينة وكيفية معينة وهكذا، أما عندما ننسب (صفة) العين أو اليد أو غير ذلك من الجوارح، فهذه على حقيقتها -في اللغة العربية- أعضاء حسية تضاف إلى الشخص، ويحتاج إليها، لذلك فهي مستحيلة قطعا في حق الله، لأنها تشبهه بالمخلوق، وتجعله متجزءا فعينه غير يده، ويده غير ساقه وهكذا! هذا هو الفرق..

فلا تقل لي رجاء: فوض الكيفية، ثم تبقي على الإشكال، وتترك خيالات التجسيم والتشبيه تدغدغ رؤوس العامة والخاصة، كل ذلك مع إمكان أن تصف الله بصفات الجلال والكمال، والقرآن والسنة إنما خاطبا العرب بمعهود كلامهم، ومع إمكان التجوز والتأويل، لأجل التنزيه، فلم لا يصار إلى ذلك؟!

خيالات التجسيم والتشبيه لا تدغدغ عقولكم أنتم
فالله الذي أخبرنا بأنه يسمع ويرى هو الذي أخبرنا بأن له يدا وعينا وساقا وغيرها
فكما نؤمن بأنه يسمع ويرى كما يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف
نؤمن كذلك أنه له يدا وساقا تليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف

(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
لو كانت اليد هي القدرة مثلما تزعمون فلماذا يذكرها الله في هذه الآية فإبليس أيضا مخلوق بقدرة الله، ولو كان الأمر كذلك لقال إبليس أنا أيضا خلقتني بيديك (أي بقدرتك).









قديم 2013-02-06, 18:22   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، قال الإمام مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة).










قديم 2013-02-06, 18:46   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمـان مشاهدة المشاركة
ينزل نزولا يليق بجلاله
ويجيء مجيئا يليق بجلاله
كما أن له سمعا وبصرا وحياة تليق بجلاله



رجاء لا نغالط، فعندما ننسب إلى الله صفة السمع والبصر، فنحن ننسب إليه صفاتا اعتبارية معنوية (ليست جسمية مادية)، وقصدنا نفي العمى والصمم وكل نقص عن الله تعالى، ثم من غير أن نقول إن سمعه أو بصره كان بآلة معينة وكيفية معينة وهكذا، أما عندما ننسب (صفة) العين أو اليد أو غير ذلك من الجوارح، فهذه على حقيقتها -في اللغة العربية- أعضاء حسية تضاف إلى الشخص، ويحتاج إليها، لذلك فهي مستحيلة قطعا في حق الله، لأنها تشبهه بالمخلوق، وتجعله متجزءا فعينه غير يده، ويده غير ساقه وهكذا! هذا هو الفرق..

فلا تقل لي رجاء: فوض الكيفية، ثم تبقي على الإشكال، وتترك خيالات التجسيم والتشبيه تدغدغ رؤوس العامة والخاصة، كل ذلك مع إمكان أن تصف الله بصفات الجلال والكمال، والقرآن والسنة إنما خاطبا العرب بمعهود كلامهم، ومع إمكان التجوز والتأويل، لأجل التنزيه، فلم لا يصار إلى ذلك؟!
نحن لا نعلم البصر إلا بآلة و لا نعلم السمع إلا بآلة و باقي الصفات الأخرى كذلك تشبه صفات المخلوقات .. فهذا تشبيه لصفات الخالق بصفات المخلوقات ... فأنتم تقولون أن الله ليس بأعمى فلماذا تقولون أن له بصر ليس كبصرنا .. و تلومون من يقولون أن الله ليس له جوارح و له يد ليست كأيدينا ... حلال علينا حرام عليكم ...









آخر تعديل ناصرالدين الجزائري 2013-02-06 في 18:49.
قديم 2013-02-06, 21:01   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة

خيالات التجسيم والتشبيه لا تدغدغ عقولكم أنتم
فالله الذي أخبرنا بأنه يسمع ويرى هو الذي أخبرنا بأن له يدا وعينا وساقا وغيرها
فكما نؤمن بأنه يسمع ويرى كما يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف
نؤمن كذلك أنه له يدا وساقا تليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف

(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
لو كانت اليد هي القدرة مثلما تزعمون فلماذا يذكرها الله في هذه الآية فإبليس أيضا مخلوق بقدرة الله، ولو كان الأمر كذلك لقال إبليس أنا أيضا خلقتني بيديك (أي بقدرتك).

هل معنى اليد بالنسبة لله هو نفس معناها بالنسبة للإنسان.

أرجو منك جوابا صريحا
أتكلم عن لمعنى و ليس عن الكيف









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الدنيا, السلام, وصول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc