![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 91 | ||||
|
![]() صباح الخير اختي معا الى الله قصصك تنعش الروح بدات صباحي على وقع الحكايا التي تفديننا بها لقد رفعت من معنوياتي قليلا قد يتسرب من خلالها الخوف الدي يسكن قلبي اليوم
لم اكمل قراءة كل القصص بقيت ( صاحب الظل الكبير و عاهدت الله الا اكلمه ) لي عودة في المساء سلام اختي واعطر تحية صباحية لكي ولكل من مر بهده الصفحة الجميلة سلام
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 92 | ||||
|
![]() اقتباس:
صباح النووور اختي الكريمة رجاها .. سعيدة بلقياكِ هاهنا مرّة اخرى .. نوّر الله قلبكِ .. و أسعد الله روحكِ .. و بارك الله في يومكِ .. و ثبّتكِ على ما يحب و يرضى .. عودة ميمونة ان شاء الله .. و لنا لقاء و موعد يومي ها هنا .. يسّر الله أمورك .. و بالتوفييييق .. أختكِ معاً إلى الله .. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 93 | |||
|
![]()
أحســـن ظنونـــــــك! ![]() كان هناك 3 أصدقاء يمشون في طريق، فشاهدوا رجلا يحفر في جانب الطريق . ![]() فقال الأول لصاحبه : أنظر ... أرى رجلا يحفر إلى جانب الطريق، لا بد أنه قتل أحدهم ويريد دفنه في هذا الليل سأرجمه حجرا قاتلا . ![]() فقال له الثاني :لا لا هو ليس بقاتل ... لكنه شخص لا يأتمن الناس على شيء فيخبئ ماله هنا . ![]() فنظر الثالث لهم وقال :لا هذا ولا ذاك ... إنه يحفر بئرا للماء هو رجل صالح . ![]() كل شخص يفترض بالناس ما فيه فالصالح يرى الناس صالحين والطالح يراهم عكس هذا فكما قال المثل "كل إناء بما فيه ينضح " لـذا ... أحسن الظن بالناس كما تتمنى أن يحسن الناس الظن بك . ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 94 | |||
|
![]() صاحبي والاتصال الشهري بسم الله الرحمن الرحيم صلة الرحم من محاسن الأخلاق التي حث عليها الإسلام ودعا إليها وحذر من قطيعتها، فقد دعا الله عز وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم، وأنذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات. ومن أجمل القصص التي استفدت منها في حياتي وتأثرت منها كثيراً يقول صاحبي هذه القصة: بفضل الله عز وجل أنني كل شهر أصل أرحامي عبر هاتف الجوال بفكرة بسيطة فقد قمت بإنشاء مجموعة في جوالي باسم \" صلة الأرحام \" ووضعت فيها أسماء المقربين من الوالدين في هذه المجموعة، وكل شهر أصلهم بالاتصال وأجدد محبتي واحترامي لهم والسؤال عنهم، بحيث أنني أحاول لا أطيل بالمكالمة وأخبرهم أن هدفي با الاتصال التواصل والسلام. يقول: والله كم سعدوا باتصالي لهم والدعاء لي بكل خير، ثم أصبح تبادل المكالمات والرسائل فيما بيننا حتى أن بعضهم ينصح أبناءه أن يفعلوا مثل هذا العمل التواصل مع أرحامهم. ووالله أنني أشعر بسعادة بهذا العمل لا يعلم بها إلا الله عز وجل وبكل صراحة فنحن نجد الواحد منا يكثر من زيارة أصدقائه والالتقاء بهم ولا يضع في جدوله زيارة أحد أرحامه ولو مرة في كل شهر. ولعل سبب التقصير سوء إدارة أوقاتنا وعدم تنظيمها، أو لعدم إحاطتنا بعظم إثم قاطع الرحم، ودلت أحاديث وآيات كثيرة على صلة الرحم ولعلي أذكر حديثين في هذا الموضوع: 1- عن جبير بن مطعم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يدخل الجنة قاطع ) أي: قاطع رحم . متفق عليه. 2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) رواه البخاري ومسلم. فيا أخي الغالي: إن كنت حريصاً على إطالة عمرك فلتصل رحمك فإن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله. أسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم ممن يصلون أرحامهم ولا يقطعونها وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، اللهم اجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله ولا تجعلنا ممن طال عمره وساء عمله. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . أحمد خالد العتيبي
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 95 | |||
|
![]() زارع الأمل عادل مناع بسم الله الرحمن الرحيم بملامحه التي ظهرت عليها أمارات اليأس والإحباط، توجه الشاب الضرير "أمجد" إلى قطار الدرجة الثانية بصحبة أخيه، والذي أجلسه في مقعد خال متستعينًا بمصباح هاتفه، حيث ساد القطار المتهالك ظلام سائد، ثم ودعه وانصرف. وحتمًا لم يدر أمجد بأنه يجلس بجانب رجل يبدو من هيئته بأنه قد تجاوز عقده الخامس، يجلس في مقعده وابتسامة عذبة قد ارتسمت على محياه، حال الظلام والعمى بين أمجد وبين رؤيتها. جرس الهاتف يدق، فيخرج أمجد هاتفه من جيب معطفه، وظهر أن المتصل هو والده، والذي حادثه قليلًا، ثم رد عليه أمجد: لا تقلق يا والدي فابن عمي سينتظرني كما تعرف في محطة بني سويف. لا تخف، وضحك ضحكة متهالكة ساخرة قائلًا: حتى إن حدث لي مكروه، فلن يضر العالم وجودي من عدمه، أنا أعيش كالحيوانات أتناول طعامي وأخرجه، وأنام لا أختلف عن السرير الذي أنام عليه. كيف لا أقول ذلك الكلام يا أبي؟ أليست هذه حقيقة؟ إنني أتمنى الموت في كل دقيقة. حسنا يا أبي، سأتصل بك بمجرد وصولي. انتهت المكالمة الهاتفية، فإذا بيد حانية تأخذ طريقها إلى كتف أمجد، تبعتها كلمات ذلك الشيخ الذي يجلس بجواره؟ لماذا كل هذا القدر من التشاؤم يا ولدي؟ الحياة جميلة، أجمل مما تعتقد. أمجد وهو يكبت ضيقه: جميلة؟ وما الجميل فيها يا والدي؟ الشيخ: أنك موجود فيها. أثارت الكلمة انتباه أمجد، فرد باهتمام: كيف؟ الشيخ: لأنها من أجلك، هكذا خلقت، من أجلك أنت كانت الشمس والنجوم والشجر والبحار والأنهار، لأنك خليفة في الأرض. أمجد: قل هذا الكلام لمن يرون الحياة، ويشاهدون ما تتحدث عنه، الذين يشاهدون جمال الطبيعة كما تشاهدها أنت تمامًا، و... قاطعه الشيخ: لكن تلك المشاهد حية في كيانك، في حسك، فقط دع عنك اليأس والإحباط، سترى جمال الحياة كما أراها، سترى مشهد الغروب عندما تعانق الشمس صفحة المياه وتغيب في أحضانها. بدا أمجد مشدوهًا من تلك العبارات التي بدت وكأن صاحبها يرسم بها لوحة شعرية، لكنه تابع الإنصات والشيخ يستطرد: سترى مع تفتح الزهرة أمل جديد في الحياة، سترى سريان ماء النيل ينتقل بك بين القرون السابقة واللاحقة في نهر الزمن، قاطعه أمجد باهتمام: سيدي هل أنت شاعر؟ ابتسم الشيخ ابتسامة عريضة مجيبًا: لا يا ولدي، ولكنني أرى جمال الحياة، وحطم جمالها كل ذرة يأس قد يدب إلى نفسي. أمجد: ليتني كنت متفائلًا مثلك، ولكن كما يقال: يدك في المياه، ويدي في النار، ولن تشعر بمرارتي. الشيخ: يا ولدي إن كان الله قد أخذ بصرك فلم يحرمك من البصيرة، وإن كان قد سلب منك نعمة فقد أنعم عليك بما لا تحصيه عددًا، لماذا تنظر إلى ما أُخذ منك، ولا تنظر إلى ما أعطيت، لا تستصغر نفسك وتحتقرها على حالها، وانظر إلى ما ذخر به العالم ممن سلبوا نعمة البصر وصاروا فخرًا لأن يذكرهم التاريخ، لماذا ترى نفسك أقل من هؤلاء؟ أمجد: أتعرف، إنني لم يسبق لي أن حدثني أحدهم بهذا الشكل، كلامك أجد له أثرًا عميقًا في نفسي. الشيخ: إذا، فلتطوي صفحات الماضي، واعتبر هذه اللحظات بداية حياتك، وولادتك الجديدة، وعاهدني على أن تستثمر كل موهبة وطاقة لديك، في أن تسير إلى الأمام. تهلل وجه الشاب وهو يقول: لقد فجرت في نفسي مشاعر كنت أظن أنها ماتت، إنني أشعر الآن بقوة لم أعهدها، وأرجوك، كن على صلة بي دائمًا، وتفقد أحوالي، أنا أحتاج لمثل هذه الروح التي بعثت فيَّ الأمل من جديد. ربت الشيخ على كتف الشاب في حنان وهو يقول: إنك لست بحاجة إلى، فأنا على يقين من أنه قد ولد فيك العزم من جديد، سأنزل في المحطة القادمة، في رعاية الله يا ولدي. وفي سرعة سأله أمجد: هل كنت في عمل؟ أجاب مبتسمًا: نعم، عمل يومي، أستقل القطار يوميًا من الجيزة التي أقيم فيها إلى بنها، وأعود في أول قطار. تعجب الشاب، وقال: لماذا؟ اتسعت ابتسامة الشيخ وهو يقول: أزرع الأمل في قلوب مات فيها الأمل. قالها وهو ينهض حيث توقف القطار في محطة الجيزة، وودعه: في رعاية الله يا ولدي، في رعاية الله، فأجاب الشاب ممتنًا: في أمان الله يا زارع الأمل، ولكنه سرعان ما اتسعت حدقتاه دهشة، إذ سمع صوتًا مألوفًا لديه من قِبل الشيخ، صوت عصا طويلة رفيعة يملك أمجد أختها يتحسس بها الأعمى الطريق. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 96 | |||
|
![]() ♤ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 97 | |||
|
![]() شكرا لك اختاه على القصص الرائعة و زارع الامل حقا قصة مؤثرة و تزرع الامل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 98 | |||||
|
![]() اقتباس:
و الله اني احاول قدر الامكان ان انقل لكم ارقى ما قرأت و تصفّّحت .. و ادعو ان يعجبكم ما اختاره لكم .. فصدقااا تدمع عيناياااا مع كلّ قصّة اقرأها .. لاأدري هل انا الت اصبحتُ اتاثّر بسهولة .. أم انّ القصص حقااا مؤثّرة .. جعلتُ عنوانا الموضوع .. لحظات ساكنة في عالم الحكايا .. قصص و عبر اخترتها لكم .. موضوع هادئ يتطلّب التركيز .. كونوا بالقرب .. و استمتعوا بأوقاتكم و قصدتث بكلمة [تركيز ] : التمعّن القراة بهدوء .. و الدخول في تفاصيل القصّة .. و العيش فيها كما لو كنّآ فرد من افرادها .. اذن .. مرحبااا بكِ وبمتابعتكِ .. تواجدكم و تحفيزكم يزيد من عطائنا .. ابق بالقرب .. اقتباس:
.. العفو اختي الكريمة هند .. الشكر موصول لكِ على المتابعة و الاهتمام .. فعلاا قصّة زارع الامل مؤثّرة .. كنتُ أقرأها و انا متلهذة لاعرف النهاية .. و ما ان وصلتُ للنهاية .. حتى اقشعرّ جسمي .. و دمعت عيني .. آآآه .. ليتنا نعتبر .. فكم لدينا من نعم لا نستغلّها احسن استغلااال .. هند ... كوني دومااا بالقرب .. سعيدة لقيااكِ هاهنا مرّة أخرى .. |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 99 | |||
|
![]() دمـعةٌ على ( مـريم )! - قصةٌ فيها الحزنُ والعظة -. بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم نلقاه. وبعد. إخوتي الأفاضل هذه قصة سطرها صديق لي، وطلب مني أن أذيعها للناس رجاء العظة والعبرة، أسأل الله بها النفع والقبول. دمعة على مريم! هذه الحادثة فيها الشجن والحزن، وفيها الألم والأمل، وفيها الخطيئة والتوبة، والخاتمة السيئة والحسنة، سطرتها راجيا أن تكون عبرة لأولي الأبصار . تبدأ القصة بفتيات ثلاث جمعهن اللهو واللعب وفراغ الوقت والبال، فتعاقدن وتعاهدن أن يوقِعوا في حبال صيدهن الشبابَ الصالحين، وذلك بعد أن ملّوا العبث بغيرهم ممن يسعى خلفهم ويلهث؛ ولمَّا رأوا صرامة الشاب الملتزم وعفافه .. زاد ذلك رغبة فيهن أن ينصبن له الشباك .. كانت كبيرتهن تسمى (نائلة) وثانيتهن (مريم). ما إن تخرجوا من الثانوية، ودخلوا في الجامعة؛ حتى زاد إغرائُهن وزادت فتنتهن، فقد كنّ مضرب المثل في الجمال والدلال، والشيطان يستشرف للمرأة إذا خرجت، ويزينُها ويجمِّلُها فكيف إن كانت كذلك في أصل خلقتها، بل كانت إحداهن إن مشت في الشارع تتطاير لها القلوب والأبصار، وتفوح منهن رائحة العطر التي تخرق الصدور قبل الأنوف. لم يكن ليفعلن الفاحشة – عياذا بالله-، وإنما شأنهن شأن كثير من فتيات المسلمين حبُّ العبث واللعب وملئ الوقت، وذلك أن النفس عندما تفرُغ من مهمات الأمور، وتغفَل عن ما خلقت من أجله تَتْــبع هواها وتعبده. أرأيت من اتخذ إلهه هواه ؟ّ! أرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون؟ هؤلاء الفتيات الثلاث وإن كن ثلاثا إلا أن (نائلة) كانت تُدبّر أمر غيرهن من الفتيات، ولكن قصتنا مع اثنتين نائلة ومريم . كان في جوارهن شاب ملتزم يدعى (خالدا)كان له دكان يبيع فيها ما يحتاج المرء في حياته من غذاء وغيره .. كان هذا الشاب حافظا للقرآن تاليا له، محافظا على الصلوات، طائعا لله، خدوما للناس، يحب الخير وأهله ويسعى وراءه، شاب نشأ في طاعة الله، نحسبُهُ كذلك ولا نزكّيه على الله. دخلْنَ عليه وهو يبيع ويشتري، وما إن انفردن به حتى لعب الشيطان ألعوبته فيهن ، وزين لهن عملهن " أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا " كان هذا الشاب أعزبا وهو كأي شاب يافع في مقتبل العمر وعنفوان الشهوة. بدأت كبيرتهن (نائلة) تبدي مفاتنها بغنج في الصوت، ودلع في الكلام، وإثارة له، وكانت (مريم) على مقربة منها. لقد وُضع الشاب في موقف لا يحسد عليه، فأمامه جمال وإغراء، وفتاة حسناء، تقول هيت لك للصداقة!. لقد دهش الشاب دهشا عظيما، فهؤلاء الفتياتُ الفاتنات يسعى خلفهن الشباب رجاء نظرة عطف تملئ قلبه بها، لا هن يسعين للشباب ويرتجين صحبته ... زادت فتنتهن عليه وكبُرت، فما كان منه إلا أن نفر في وجوههن نفرة الغاضب لحرمة الله وقال :" إني أخاف الله ربّ العالمين"، وزجرهن زجرة أفزعتهن وأدخلت الرعب في قلوبهن، وقال:استحين من الله ودعْكن من فلتات الشيطان وأعوانه، وكان في حالة غضب شديدة، ولم يقف عند هذا القدر، بل هو داعية إلى الله، فأخرج لهن شريطا لأحد الدعاة، وأعطاهن إياه وقال اخرجن الآن ولا أراكن في هذا المكان . يا الله يا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك !! ، صلى عليك الله يا يوسف الصديق ، ويا يوسف الطهر والعفاف، لقد تركت لنا قدوة حسنة، ومثالا عاليا في الطهر فأصبح الشباب الصالحون يقتدون بك ويروك إماما لهم ومثلا، لم تمُت الأمة ولم يضعُف شبابها الصالح بل هم كالجبل الأشم أمام هذا الطوفان الهائل من الفتن . لقد ملك الاستغراب هؤلاء الفتيات، فقد خرجن من عنده بشر حال، وسقطن من أعينهن، فكيف يُفعل بنا هذا مع ما نحن عليه من الجمال والدلال ؟ ما ذا يملك الشاب هذا حتى استطاع دفع هذه الفتنة عنه ؟ وإنني أجيب فأقول: إنه يملك خوف الله وحبه، حتى أصبحتن في عينه خردلة لا تعدِل تعظيمَ الله في قلبه وخوفه رجائه .. طوبى للمؤمن المحب الخائف !. لقد وردت عليهن أسئلة كثيرة وصرن في حيرة عظيمة .. من نحن ؟ ولماذا فعَلْن به هذا ؟ ولماذا فعل هو بنا ذلك ؟ لما ذا نحن على هذه الحياة ؟ ما هدفنا وغايتنا فيها؟ ومِن أجل مَن نُغوي ونُفتن ؟ " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين" هل ننتظر يوم العرض على الله حتى يتبرأ منها هذا المرجوم يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟ أم نخلعه من قلوبنا كما نخلع الحذاء البالي ونحن في فسحة من أمرنا ؟!! إن الأثر الذي أورثه الموقف عليهن عظيم، فراجعت كبيرتهن (نائلة) نفسها وبدأت تحاسبها على لهوها وتقصيرها، وبدأت نفسُها اللوامة تعاتبها، واستيقظ الضمير الذي كان راقدا ، وقام داعي الخير ونادى : حي على الصلاة .. حي على الفلاح . ومن هذه اللحظة بدأ الصلاح يدِب إلى قلوبهن . لقد سمعن الشريط وطلبن المزيد واتصلن بشيخ كان يسكن في هذه المدينة يسمى: (بكرا) وكان معروفا بعلمه وفهمه لدى الناس. والعجيب أن الشاب خالدا كان تلميذا عند هذا الشيخ . أصبح هؤلاء النسوة يطلبن من الشيخ الأشرطة الوعظية ، وطلبن منه مرة جلابيب وخمارات ، فأوصى (بكر) (خالدا) – وهذا من العجب العجاب – أن يأتي بذلك ويوصلهن إليهن. فقد تحدثت (نائلة) للشيخ عن هذا الشاب، وكيف فعل بهن، وإلى أي حال صرن عليه . مضت عليهن فترة ليست بالطويلة وهن على خير حال، واستقامة في الدين . لقد صلُح حال (نائلة) وحال الفتيات اللواتي معها فقد هدى الله على يديها كل من تحت يدها وكن أكثرَ من سبع فتيات، فأصبحن جماعة صالحة تدعو إلى الله وتحذر من غواية الغاوين والمبطلين. سبحان مغير الأحول، ومبدل الأمور ومصرف المقادير، فقد صرْن من أنصار الدين ودعاته، بدل ما كن عليه من نصرة للبطال وزمرته . لم يمض زمن حتى حفظت (نائلة)عشرين جزءا من كتاب الله وهن يخبرن الشيخ بحالهن ويسألنه الدعاء. وكانت (مريم) وهي الفتاة الثانية فيهن قد أخذ منها الدين مأخذه وطبَّقت على نفسها شرع الله ونهجه وحفظت خمسة أجزاء من القرآن. أما الشاب (خالد) فقد كان يبحث عن العفاف وينقّب عن فتاة صالحة قد جمعت بين الدين والدنيا، وقد فتش هنا وهناك ولمّا يجد. اقترح (بكر) على (خالد) أن يتقدم إلى (مريم) ويطلب يدها، فهو أولى الناس بها،قد كان سببا في هدايتها وصلاحها ، بل هي أولى الناس به . لم يتردد الشاب في ذلك لِـمَا يعرف عنهن في السابق وما آلت حالهن في اللاحق . طرق الشاب الباب عليها فاستُقبل من أهلها، وجلس مع الفتاة وقد ملأت قلبه وعينه، وكذلك مريم، فلم تكن لترفض من كان سببا في سيرها على طريق الله فقد تركت الجامعة وتركت كل ما يذكرها بهذا الطريق الوعر والمسلك الخطير . بل فرحت بتقدم هذا البطل وأحبت أن تعف نفسها أيضا. فإذا جاء من يُرضى بدينه وخلقه فنعمّا هو، وإذا كانت المرأة عفيفة حيِيَّة فنعمّا هي. انتظر الجميع قدوم والد الفتاة وكان على سفر. فما إن وصل حتى جاءه الشاب ويغمره الفرح والسرور بما تمنّيه نفسه، وظن أن بؤس الوحدة قد انتهى، وأن خطر العزوبية قد ولى وانقضى، وحاله " رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ". كان خالد قد أخذت اللحية من وجهه، ولم يكن ليحلقها، بل كان يضع بين عينيه حديث النبي " اعفوا اللحى " وهديَه عليه الصلاة والسلام .. فخير الهدي هديك يا خليل الله . أبدى(خالد) رغبته في التقدم للفتاة وزواجه منها على سنة الله ورسوله .. نظر والد الفتاة إلى (خالد) عندما تكلم بذلك نظرة اشمئزاز، وفتح عينيه عليه وقال له أول شيء: ألَا تحلق هذا الحذاء الَّذي على وجهك ؟ الله أكبر سنة رسول الله حذاء " أبِالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون ". لم يدرِ ما يقول هذا الشاب وحار جوابا وعجز لسانه عن الكلام، وحلّق ببصره، وقال في نفسه : أيَعقل هذا ما يقول ؟؟ على وجهي حذاء ؟ فتذكر النبي وأصحابه وكيف كانت لحية الواحد منهم تملئ صدره، فلم يشتمه وحده بل انتقص من أشياخ الأمة وأحبارها ! سالت دموع الشاب على لحيته وبكى بكاء شديدا وخرج من البيت كظيما وابْيضت عيناه من الأسى، وحزنت الفتاة أشد الحزن لهذا الاستقبال الفظ الغليظ . وليت (خالدا) كتم غيظه وحبس نفسه ودعى له بالصلاح .. إلا أنه توجه إلى السماء ورفع يده وبصره إلى مولاه علام الغيوب ودعا على هذا الرجل –وهو يبكي ويحترق-، ويقول : اللهم احرقه اللهم احرقه . وتملّك الأسى قلب الفتاة وعينها .. وصارت في ضياع من أمرها وقد سمع الله قول الذي يشتكي إليه فربك بالمرصاد وإن أخذه أليم شديد . لم يمض قليل على هذا الرجل حتى أخذه ربك، وكيف ذلك ؟ أول العذاب أن بلاه الله فصار لسانه كثيرا يردد : شعر شعر فعلم هو وعلم أهله أن هذا بسبب استهزائه وسخريته باللحية، ومرة جلس هذا الوالد على الفراش وقد أشعل سيجارته وبينما هو يدِّخن أخذه النعاس فأغمض عينيه إلى قدر الله، سقطت السيجارة على الفراش فأحرقت ما تحته وهو لا يدري، ثُم احترق ما حوله ولا يدري وما كادَ يفتح عينيه حتى أكلته النار من كل جانب،ومدّت ألسنتها إليه، وأحاطت به خطيئته من كل ناحية، صعد الدخان إلى السماء وظهر أثر الحريق فدخل أهله عليه فزعين فرأوه وهو يصارع الموت ويقول : قولوا للشيخ يسامحني ويغفر لي خطيئتي معه ... قولوا للشيخ يسامحني ويغفر لي خطيئتي معه ... !!! وكأن ملك الموت مثّل له جرمه وذنبه بين يديه وقال: بهذا نأخذك يا من تستهزئ بلحيةٍ سنها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! . والعجب أن أهله عندما رأوه لم يستطيعوا دفع النار عنه ولو كان غيره لصُب الماء عليه وانتهى الأمر إلا أن ربك أذهلهم فوقفوا ينظرون إليه ولا يستطيعون فعل شيء ،، إنها والله آية . وأخذ الله وديعته وفاضت روحه، أسأل الله أن يغفر له ذنبه ويسامحه .. كادت الفتاة أن تلحق والدها من الوجع على وفاة والدها وعلى سوء خاتمته ... سألت الفتاة الشيخ (بكرا) وقالت له : يا شيخ هل دعا خالد على والدي؟ إلا أن الشيخ لم يجب بذلك، بل قال : إن خالدا سامح والدك ، ففرحت مريم من ذلك . تزوج (خالد) بغيرها وأصبح رب أسرة . أما (مريم) فقد التحفت بالحزن كثيرا وأضرّ موت والدها عليها، وهي مع ذلك صابرة لقضاء الله وقدره محافظة على دينها وعفافها . لقد هجرت (مريم) والدها قبل الاحتراق، وتنكر أهله له ، وبعد موته كأن أحدا لم يمت، وذلك أنه أساء إلى مريم ، لقد أشعلت (مريم) بيتها إيمانا وصلاحا ونورا وتقى ، أصبحت تقوم الليل وتصوم النهار ، وصارت مثالا يحتذى به، وتأثر أهلُها بها فأصبحت في عينهم، بل صارت أعينهم التي يرون بها ... وليت الأمر ينتهي إلى هذا الحد، بل لم يُترك كاتب السطور هذه ، فقد دخلتُ في ذيل هذه القصة من قريب أو بعيد ، ولله الأمر من قبل ومن بعد . كان الشيخ (بكر) هو والدي وكنت في سفر فقدمت من سفر طويل راغبا في الزواج وأردت أن أخطب فتاة بعد قدومي بأسبوع فلا يمضي شهر أو شهران حتى أرجع مغتبطا مسرورا . ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . كنت مزوِّرا في نفسي فتاة من أهل الدين والعفاف نعرف والدها وأهلها وهم على خير حال ، وقدمت على هذا الشأن . تحدثتُ مع والدي عن الفتاة التي رشّحتها، وخضنا غمار هذا الحديث، وبينما الحديث يجر بعضُه بعضا ونتجاذب أطرافه حدثني عن (مريم) وعن قصتها وعن حالها وما آل إليه أمرها. حزنت حزنا كبيرا عليها، ورأيت أن أولى الفتيات عندي هي (مريم)، فقد أعطاها الله الجمال والعفاف والدين وحسن الحديث مما يرغب به الشاب ، فحدثتُ والدي عنها وأبديت عزما أن يختارها لي ، حاول والدي أن يذكر لي غيرها ، وقال: هذه البنت لا نعرفها ولا نعرف أهلها ، إلا أن هذا لم يثن عزمي . وسبق السيف العذل . بعد أسبوع بعث والدي رسالة لها يخبرها بشأني فقد جعلتـْه لها بمثابة الوالد وقد جعل الشيخُ مريمَ كبنتٍ له ، يحوطها بعنايته، ويكلؤها برعايته. تأخرت (مريم) في الرد على الرسالة إلا أنها أجابت بعدُ وسألَت عن الشاب من يكون ؟ وهل يمدحه خالد ؟ وهل تزكيه أنت يا شيخ؟ فأخبرها الشيخ انه ابنه وأنه يزكيه . تأخَّرَت في الرد مرة أخرى وقالت :هذا يشرفني إلا أني سأستخير الله . مضى يوم ويومان فأسبوع وأسبوعان حتى ضقت ذرعا من هذه الاستخارة ، أرسل الشيخ رسالة أخرى وكان رمضان على باب الدخول . تأخرت في ردها ، إلا أنها قالت : إني موافقة على ابنك إلا أن أهلي وإخواني يقولون لي : موضوع الزواج لو تأجل قليلا كان أفضل . في هذه الأثناء كان الشيخ يرسل إلى (نائلة) يسألها عن حال (مريم) وسبب تأخرها في الرد ، وكانت هي أيضا تتأخر في الرد وتقول عن (مريم) :إنها بحال لا تحمد عليه "إلا أنها بخير" . إن الحريق الذي توفي فيه والدها قد أصابهم بالضر، فاحترق البيت بأكمله بعد أن كان جميلا وفاخرا ، وتغيرت حالهم المالية، فقد كانوا في ثراء وعزة فأصبحوا في فقر وحاجة . فسبحان مغير الأحول ومبدل الأمور . وكانت (نائلة) قد أخبرت الشيخ (بكرا) أن موضوع احتراق البيت هو السبب في تأخرهم وأنهم يستحيون من أن يستقبلوا أحدا فيه . أبديتُ رغبتي في دفع شيء من المهر كمساعدة إلا أن الشيخ (بكرا) قدم لهم مساعدة وكذلك خالد فتجمع لهم شيء ليس بالكثير وإنما يقضي بعض الأرب . مضى الوقت وأنا أنتظر ذلك وأستخير الله في زواجي من مريم وأُمنِّي نفسي بها . دخل رمضان ولم تكن لتخبر مريم الشيخ عن موضوع بيتها، إلا أنها في آخر رسالة لها صرّحت بهذا على استحياء، وقالت: إن بيتنا أصبح خربا ، فأخبرها والدي باستعجالي وأنّا لا نريد أن نخسركم ، إلا أنه لم يكن بوسعنا سوى الانتظار .... انتصف رمضان فسافر والدي إلى بيت الله العتيق وقلت لعله عند رجوعه يتم الأمر إن شاء الله . رجع والدي إلا انه قال لي : إن الفتاة لا تردّ أبدا على رسائله وأظن أن الأمر وصل إلى آخره ، والله يخلف عليك خيرا . فثنيت نفسي ولم أثن قلبي عنها، وذهبت إلى تلك البنت الأولى التي زوّرتها في نفسي أولا وطلبت يدها من والدها .. والعجيب: أن هذه الفتاة تأخر أهلها في الرد لظروف عندهم ومضى على هذا شهر كامل إلى أن جعلنا يوما معيّنًا يكون فيه انتهاء هذا الأمر. وفي صباح هذا اليوم جاءني الوالد وقال لي : هل تعرف ما سبب تأخر مريم في الرد ؟؟ تعجبت من هذا السؤال ؟ أرجعت (مريم) إلى الساحة من جديد ؟ هل سينتهي الانتظار والتمني ؟ قلت - وأنا انتظر الجواب الجميل الذي يريح القلب-: لا أعلمُ، فما السبب ؟؟ . قال : إن (مريم) قد توفيت من شهر بسبب السرطان ، ولذلك لم يأتنا منها خبر ، ولا تجيب على رسائلنا ، وإنما اتصلت بي أختها وقالت : يا شيخ عظم الله أجرك وأحسن عزائك . حينما أخبرني الوالد بذلك كنت في المسجد، فتمالكت دمعي حتى وصلت إلى غرفتي فأسكبت عبرتي وترحمت عليها، وأنا أعجب من قدر الله! وأقول : قدر الله وما شاء فعل ، وآجرني الله في مصيبتي وأخلفني خيرا . وقد ظهر لنا بعدُ أنَّ سببَ تأخرها في الرد هو المرض ، فقد ظهر مرضها على شكل أورام في جسدها لم يعلم بها أحد سواها، وكانت ترجو أن يذهب عنها هذا البؤس فلم تخبر أهلها بذلك وقالت : إني لن أغش ابن الشيخ ، ولم تشأ أن تخبر أهلها فلم ترد أن تكلفهم مؤنة العلاج وهم على حرج وفي ضيق ، إلى أن شعرت بقرب الموت فكانت ترجو لقاء الله ! ففاضت روحها ، وعند غسلها رأى أهلها أثر الأورام فبحثوا في الأمر وإذا هو السرطان عافانا الله وإياكم ورحمها رحمة واسعة . وأقول : الحمد لله أنّي ما رأيتها قط ولا سمعتُ صوتها ، فماذا سيحصل لي لو أن القلب تعلّق بها ثم فقدت ذلك ، لا شك أني لن أكون بخير ، ولكن الحمد لله أولا و آخرًا ورحم الله ميتتنا وأعظم أجر أهلها عليها . وحمدت الله ثانيا أن ختم لها بالخير فقد ماتت على استقامة وصلاح، فكيف بالله عليك لو أخذها الموت وهي على سابق حالها ؟ "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر لها ذنبها ويوسع لها في القبر وأن ينزلها عنده إنه جواد كريم . وتأمل معي أخي كيف ختم الله لوالدها .. فحذارِ أن تجترأ على الله وعلى دينه وأهل ملته ، لأنهم صفوة الصفوة وخلاصة المصطفين الأخيار ، فقد هلك شر هلكة والعياذ بالله. وما أرجوه أن نستفيد الدروس والعبر من هذه القصة الطويلة، وأن يحدونا الأمل إلى الفأل الحَسَن وإلى الخير وإلى التمسك بنهج الله، فما أقرب القبر منا وما أقرب الموت منا بل هو أقرب من حبل الوريد!. يا شباب الأمة ويا فتياتها ! اتقوا الله في أنفسكم وراقبوه فلا يأتيكم الموت وأنتم غافلون . والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. كتبها :
أبو سليمان الشامي الموافق (19/10/2011م) يوم الخميس ملاحظة : أسماء القصة ليست حقيقية ، حفاظا على مشاعر الأقربين منهم . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 100 | |||
|
![]() وتناثر الزجاج !
بقلم .. أمل الأمّة بسم الله الرحمن الرحيم سلّمت شعرها للمصففة ، وأرخت رأسها بهدوء تام دون أي مقاومة .. نزلت دمعة حارة على خدّها ، سرعان ما مسحتها لكيلا يفسد المكياج ، لم يكن هذا ماتريد حتمًا ، لكن عليها أن تقبله .. فليس هناك من يدافع عن مطالبها ! منذ أن كانت صغيرة حتى كبرت وهي ترسمُ لوحةً بحياتها لبيتٍ نشأ على عادات وتقاليد المجتمع الذي تعيش فيه. ******* ” هل الكل مثل بابا ؟ لماذا لا أراه إلا ملوحًا بالعقال و العصاة ؟ لماذا لا أراه يتبسم ؟ رغم ذلك أثق أنه يحبني كثيرًا لأني أحبه كذلك .. “ وضعت القلم على الطَّاولة ، وأشاحت ببصرها نحو النافذة حيث الظلام الدامس قد حلّ على المدينة والنجوم تتلألأ . كانت قد أخذت علقة ساخنة بعد أن خرجت إلى الشارع القريب تلعب مع أقرانها .. تحسست جسدها النحيل وهي تتأوه. ******* - أميرة ! أين الشاي؟ أسرعت بوضعه على الصينية وقد حرق جزءً من أطراف أصابعها ، وقدمته له دون أن تسمع كلمة شكر ، فقد أشار لها بأن تضعه على الطاولة أمامه حيث يجلس. صوت والدها الجهوري لازال يتردد في أذنها ، لم يتغير رغم مرور الأيام. ******* بدت أميرة آيةٌ من الجمال وحسن الأخلاق ، وبدت كأي فتاةٍ ترسم لفارس أحلامها المنتظر ، يواظب على الصلاة ، ملتزم ، طالب علم .. وبالطبعِ وسيم ، حسنًا ستتخلى عن هذا الحلم قليلاً حتى يأتي الفارس المنتظر ممتطيًا جواده ليأخذها بعيدًا ضحكت وهي ترى نفسها على حصان مع رجل غريب .. قطع حبل أفكارها والدها وهو يقول لها : عرسكِ الشهر القادم ، تقدم لكِ ابن عمك ، فجهزي حالك. صمتت لوهلة ، و وجهت نظرها لأمها التي كانت تقف خلف الوالد تخفي دموعًا وضعفًا ، فما بيدها حيلة ، فأبوها هو سيد البيت الأول ، لا تكسر كلمته. عرفت أن الأمر قد انتهى .. فتناثرت أحلامها كما يتناثر الزجاج ! . وأيضًا هذه خاطرة بعنوان ( كوني متشائمة .. ولكن لوحدك ! ) كوني متشائمة .. ولكن لوحدك! حدثتني صديقتي البارحة عن امتحانها ، ومدى خيبة الأمل التي أصابت صاحباتها في ذلك الامتحان. حاولتْ هيَ زرع قليلاً من تفاؤل وأملٍ في قلوبهن ، وأصبحت تتحدثُ إليهنّ بأسلوبٍ رقيق عن أنَّها مُجرد درجات .. لتتفاجأ بمن يخبرهنّ أن يبتعد عنها ، لتوصفها بأنها ” ذات ايمان قوي! “. … نعم أولئك هم المتشاؤمون ، ولكن لم يقف الأمر عندهم ، بل لازالوا يريدون من يفقد الأمل معهم!! ليكونوا كالغرقى في بحرٍ واسع ، يتخبطون بالماء البارد! حتى غرقوا بأفكارهم المتشائمة! … كوني متشائمة .. لكن رجاءً ، لوحدك! ضعي لأنفسك أسوا الاحتمالات لتوطني نفسك على تقبلها ، لكن رجاء اعطي غيرك بذرة أمل وإن لم تزرعيها. وكوني متفائلة .. لكن رجاءً ، مع الجميع! تفائلي بأن الغد مشرق ، وارسمي لنفسكِ لوحة جميلة ، لكن رجاء لتدعي الآخرين يشاركوك لوحتكِ تلك. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 101 | |||
|
![]() قصة إيميل
ما فتح الله به على العباد من مخترعات تبقى غالباً سلاحٌ ذو حدين سلباً وإيجاباً , فهي إما أن تصب في ميزان الحسنات , أو في ميزان السيئات . ولئن كان المرء لا ينفك من الذنوب والمعاصي إلا أنها تبقى على نوعين إما قاصرة أو متعدية . ومن علم من نفسه ضعفاً في عدم القدرة على ترك بعض الذنوب فلعل عقله أن يدله على أن يجعلها قاصرة على نفسه دون أن تمتد إلى غيره في بحر من السيئات لا منتهى له في عصر أصبح نشر الخير والشر أسرع من المطر إذا استدبرته الريح . يتملك المرء العجب كثيرا ممن جعل توقيعه في المنتديات , أو المواقع الخاصة أو غيرها صورة فاتنة لشاب أو فتى لا يدري المسكين كم تكون سبباً في فساد غيره ممن يشاهدها ؟ وإلى أي مدى ستصل هذه الصورة ؟ وكم سنة ستبقى بعده من سنوات ؟ وقل مثل ذلك في نشر مقال أو رأي يخالف الشرع ثم يُدفع به إلى المواقع . هذه مقدمة لبيان خطورة هذا الأمر , وأن المرء لا ينبغي له التساهل فيه – خصوصاً أنه لا يجد من وراءها اللذة – إلا أنه دليلٌ على سفه العقل , وعظيم تسلط الشيطان على مثل هؤلاء . أما قصة الإيميل فهي رسالة أعجبتني كثيراً أرسلها أحد المحبين على بريدي مفادها : أن أحد الإخوة أرسل رسالة بريد قد جمع فيها روابط نافعة من قرآن كريم , ومواقع لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام , ومواقع مفيدة , وطلب نشرها , لتكون صدقة جارية, يمتد أجرها إلى يوم القيامة ,لأحد الأخيار الذي وافتهم المنية في حادث مروري أليم واسمه " عادل " نعرفه جيدا ونشهد له بحسن الخلق , فشكرة لهؤلاء المحبين صنيعهم , وأحببت تسطير الشكر لهم هنا . أيها القارئ الكريم إن محبة الناس للمرء بُشرى معجلةٌ للمرء ولكنها لا تتيسر إلا لمن صدق في معاملته مع ربه , ومع الناس أجمعين , وأحسب أن " أخانا عادل " قد وُفق لهذا بأدائه لحق ربه وحُسن خلقه مع الناس , وتأمل في توفيق الله له بعد مماته كيف يسخر الله العباد لينفعوه مع أنه قد رحل من دنياه ولم يوص بذلك. ولعلي أن أنقل هنا موقفين لإخينا الحبيب - غفر الله له - , حتى نعلم كيف يحفظ الله عبده ووليه , ولعل من لديه مواقف له أن يتحفنا بها هنا - : أحدهما : أنه كان في ينبع فاتصل بوالدته كعادته , فقالت له : يا ولدي ليس عندنا خبز , فتخيل ما فعل هذا الابن البار, لعلك تقول : أنه اتصل بأحد أصحابه وقال له اشتر للوالدة خبزاً وأوصله لها . لا والله لم يفعل هذا , بل نزل من ينبع مسافة ثلاثمائة كيلو ذهاباً وعودة ليأتي لها بالخبز , برهاناً لمحبتها , ورغبةً في الأجر من الله تعالى , فليت شعري كيف هو برنا لأمهاتنا ؟ أما الموقف الثاني : فقد أخبرني به أحد قرابته أنه في يوم سفره كان آخر من ودع هي أمه الحنون فُقبل رأسها ويدها , ثم سافر وقدر الله له الحادث . لقد كان نموذجاً للبر , وفعل الخير وحسن الخلق – غفر الله له - وجعلها مما ترفعه عند ربه . وعوداً على بدء احرص أخي وأختي على ترك الأثر الطيب لكم بعد الممات , فالحياة والله قصيرة جداً , وكن عاقلاً باستخدام هذه التقنيات , وان عجزت عن فعل الخير وركبت الشر فاجعله قاصراً عليك غير مجاهر به , فكل الأمة في عافية إلا المجاهرين كتبه / عادل بن عبد العزيز المحلاوي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 102 | |||
|
![]() حب على ” الأنترنت “ قبل الدخول لعالم النت لم اكن مهتماً بمسألة الحب والعلاقات وغيرها من الأمور التي تحدث من حولي ، لأن رؤيتي لها لم يكن يتعدى مسألة رؤية شاب يلاحق شابه في الأسواق ، وبالرغم مايسببه المنظر من مشاعر مقززة إلا ان الموضوع اخذ ابعاد اخرى بعد أن غزا الإنترنت العالم ، فقد لاحظت ان هناك من يتم خداعهم بإسم ” الحب ” سواء اكان الرجل او كانت المراة فالإثنين هم الضحية .. بدأ الامر بمنتديات الإنترنت ، حيث لاحظت ان اغلب مواضيع النقاش في اي منتدى تتعلق ” بـ الحب ” وتحديداً ” الحب على الانترنت “ هل هو صحيح ؟ هل يمكن ان يحدث ؟ ولأني احب الإعتماد على الحقائق فقد طرحت استبيان على الإنترنت كان يتمحور حول .. ” الإعجاب على الأنترنت وهل يمكن أن يتحول إلى علاقة حٌب ؟” .. حوى الإستبيان على نتيجه مثيره، من خلال تركي لمساحات حرة ليعبر المشارك في الإستبيان عن رأيه في بعض النقاط ، جعلني اكتشف ان هناك اعداد لاترفض الحب لانه امر سيء ، بل هي ترفض الحب بشكله الموجود على ساحة الإنترنت لأن كل طرف لايدرك حقيقة مايكون عليه الطرف الأخر ، السؤال الذي طرح نفسه وأنا اقراء الإستبيانات… ،و هل تضمن الطرف الاخر على الواقع ؟ من الصعب ان تحادث شخص وصل درجة الذروة في علاقة حب بشخص ما ، ثم تقول له ياعزيزي إن هذا الحب ماهو ” إلا مجرد وهم ” ، بالتأكيد لن يحاول أن يتقبل الفكرة ، لأنه ببساطه يعيش حالة من النشوة الوقتية سرعان ماسوف تزول لامحالة .. في رؤية للوضع تبين ان الجيل الحالي يتعامل مع كلمة ” حب ” بطريقة متساهله للغاية ، واتضح من الكثير من الرؤى أن العديد يبدأ في هذه العلاقات من باب ” التسليه ” فقط ثم ما تلبث أن تتحول لعلاقة ” تعلق ” ثم يحدث بعدها الفراق والإنكسار ، وهذا حاصل في نسبة كبيرة جداً في العلاقات ، ولكن لماذا لابد ان تنتهي هذه العلاقات بالفشل ؟ لأن القاعده الكونية تقول انك إن بنيت منزل وتريده ان يصمد فترة طويله في وجه الزمن ، فلابد ان تكون قواعده راسخه ثابته في الأرض على اسس سليمه ، وهذا ما لايتوفر في علاقة حب تنشاء في الشارع أو النت أو حديقة ، او سوق ، او اي مكان كان .. الملاحظ في جميع علاقات الحب ان الوضع التقليدي هو المعتاد ، أحبها أو احبته ، ثم وصلا لمرحلة الذروة و النشوة ” العاطفية “ هذا إذا لم يتطور الوضع لأسوء من ذلك ، ثم يكتشف احد الطرفين او كلاهما ، انهم لايصلحان لبعضهما ؟ ولكن لماذا ؟ ببساطه لأن سارة هي نموذج احبه نواف ، ونواف نموذج احبته ساره ، كل منهم صورة مثالية ” غير حقيقة ” ، ومع تصاعد علاقة الحب لتصل للذروة ، يبدأ كل طرف في التكشف أكثر للطرف الأخر ، فتبدأ الحقائق في الظهور ، ويبدأ الحب في الفتور ، ويحدث الإنسحاب الذي لابد ان يخلف أثار نفسية سيئة وللأسف على كل من يدخل نفسه في معمعمة ؟ ” الحب الوهمي “ كما اقول دائماً ديننا نظم كل شيء ، ديننا وضع الحلول لكل شيء ، ديننا حمى الإنسان حتى من نفسه ، ديننا رتب حياة الإنسان ليعيش في سعادة ثم يرحل بهدوء وسلام لجنة الخلد .. ديننا ببساطه حفظ قلب الرجل والمراة ، من خلال الزواج ، هناك سوف يعرفون بعضهم على الطبيعه ويحبون بعضهم بميزاتهم وعيوبهم ومن خلال ميزات الزواج الذي لاتوفرها العلاقات ” العابرة “ حسناً ولكن لماذا رغم ان ديننا نظم لنا كل شيء ، فهناك من يدخل في مثل هذه المعمعات ولا يصحو منها إلا على دمار نفسي مؤلم ، يستمر أثره الى ماشاء الله ؟ الإجابه بكل بساطه : أنه وللأسف الشديد الإنسان عدو نفسه ، والإنسان عدو لجهله ، واتذكر جيداً في فترة من الفترات ، كانت فتاة تتحدث عن ” الحب على الأنترنت ” وكانت تلمح بإصرار أنه من حقها ان تقيم علاقة ” صداقة ” مع شاب وأن المرأة لم يمعنها الإسلام من حقها في ان يكون لديها ” شاب صديق ” خارج نطاق الزواج ، شاب تبوح له بهمومها ؟ شاب تحبه ويحبها ؟ شاب يمكن ان تخرج معه وتختلي به في حدود ” الأدب ” ، وإلى غير ذلك من ” الأفكار الشاذة ” . كنت ان دخلت على ذلك الموضوع ووضحت لها بهدوء أن المرأة المسلمه من صفاتها انها غير متخذه للأخدان بما ورد نصه في القرأن اي الصديق ، وبالطبع توقعت انها سوف تنصاع للأوامر الربانيه ، كما يحصل عاده حين اناقش احدهم لأن الدليل الشرعي فوق كل دليل …… ولكن كانت المفاجأة ؟ قامت تلك الفتاة بتحريف معنى الاية القرأنية حرفياً ، وحاولت الإنقلاب عليها لتفهمنا ان الاية لاتقصد هذا المعنى ، مما أثار سخط جميع المتابعين بأنها تجادل حتى في ايات الله ؟! فما كان مني إلا ان اعطيتها محاضرة كاملة لداعية يشرح معنى الأية ، ولم ترد بعد ذلك ! لكن السؤال، لماذا حاولت هذه الفتاة تحريف معنى الأية ؟ ببساطه لأ ن هذا هو أحد خصائص ” الهوى” .. لهذا حذرنا الله سبحانه وتعالى منه ، الهوى هو الذي هوى بأبو جهل في النار ، فا بالرغم من كل الحجج والبراهين الواضحه على حقيقة الإسلام ونبؤة محمد صلى الله عليه وسلم والقرأن الذي أ نزله الله في زمن كان العرب متمكنين فيه بقوة من اللغة ، ومع كل ذلك نزل القرأن بلغة معجزه لم يستطيع العرب ان يأتوا بمثله ابداً ، لكن ابوجهل بالرغم من كل الأدلة لم يكن يعجبه ان يدخل لدين يمنعه عن معاقرة الخمور وملاعبة النساء ، ووببساطة أكثر كان غير مستعد ان يتقبل فكرة ان يخالف هواه من اجل ارضاء الله ، فكانت نهايته المخزيه على يد المسلمين .. فأنظروا كيف أن إتباع الهوى وإتخاذه اله للشخص كيف يؤدي بصاحبه للمهالك ، وهذا الهوى في حالاته المتأخرة ، لذلك يجب الحذر منه من بدايته ، فهذه الفتاة حرفت معنى أية لانها لم تناسب هواها ، وإن لم يهديها الله ، فلا أحد يعلم العواقب ؟ ولعل مانراه اليوم من عجائب الدهر ممن يصعدون لنا بأمور دخيله ويحرفون كل شيء ليناسب ” اهوائهم ” هو مثال لما يفعله الهوى بصاحبه. والحب وتحريف معاني قرانية لأجل الاستمرار فيه بشكله الخاطيء ، هو احد افرازات الهوى بالرغم ان مايوجد الان على الأنترنت وخارجه لا يسمى حب ” بتاتاً ” واللفظة الصحيحه له هي ” تعلق ” فالفتاة تحدث شاب لفترة طويله يخوضوا فيها معاً في تفاصيل لا معنى لها ، ثم تجد نفسها متعلقه به ، وتظن أنها ” تحبه ” ويحدث نفس الشيء منه هو ، وهنا تحدث المصيبة ! في الغرب هذا النوع من ” التعلق ” حاصل ، غرام ، هيام ، عشق ، وفي النهاية يفترقا ، وإبن السفاح يلقى في الشارع او يتم البحث عن عائلة تتبانه ، او ينشاء مختل نفسياً ويحاول الإنتقام من العالم الذي يظن أنه ظلمه ، فيصبح سكير وعربيد ومدمن للمخدرات ؟ هل عرفنا الأن لماذا يحرص الغرب اليوم على تصدير النموذج الغربي لنا ؟ لماذا لايشجعنا الغرب على الإختراع والتصميم ، وتشغيل العقول ؟ لماذا بدل ذلك يصرون على اغراقنا في.. ” العلاقات “ لماذا تثور الصحف الغربية سعادة حين تسمع بأن هناك من لايريد الهيئة ؟ ولماذا تطبل الصحف الغربية لكل فتاة تقرر الإنسلاخ من دينها والرقص على انغام الاختلاط والعلاقات والحب ؟ لماذا تحرص القنوات الأجنبيه على تصوير مجموعة فتيات ” سطحيات “ من الطبقة المخملية ليبدي هاؤلاء الشابات رغبتهم في التحرر ” من دينهم ” اسف ” التحرر من ” العادات ” وكأن المسلمين هم مسلمين ” بالعادات ” وليسوا مسلمين ” بالعبادات “ وعلى ذكر ” العادات ” ، امر طبيعي أن تفكر مثل هذه المجموعة في الدين على أنه ماهو إلا عاده لأنه لو قالوا غير ذلك لما استطاعوا ان يضحكوا على انفسهم وغيرهم اكثر ، والإنسان بطبيعته لا يستطيع فعل معصية إلا ” ان حرف معناها ” فا البنك الربوي لن يأخذ الربا دون ان يقنع صاحبه بأنه ” فائدة ” وهلم جرا .. العجيب انهم يجادلون بقوة لفعل كل ماحرم الله ويبحثون بإستماته عن كل دليل ضعيف بل ويأخذون أدلة في غير مواضعها حتى يبثبتوا ان كلامهم صحيح ، ويتركوا الأدلة الصريحه الواضحه وضوح الشمس لأنها تخالف ” اهوائهم “ ، ومن احد الأدلة التي اضحكتني ، هي أنهم استدلوا على جواز الاختلاط بحادثة احد الصحابيات حين دخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والطريف في القصة كلها ان هذه الصحابيه هي احد ” محارم الرسول صلى الله عليه وسلم ” وهي خالته من امه : ) .. ببساطه يزيفون الأدلة ، ويعبثون بالعقول ، هل تعرفون لماذا ؟ لأنهم وجدوا أناس بعيدون عن فهم دينهم ، فلبسوا لهم الأدله وحرفوا في التواريخ والمعاني حتى يشجعوا الجميع على الدخول لعالم الإختلاط والحب ؟ الم نسأل انفسنا ، لماذا يصر الغرب على نشر مسلسلاته الهابطه ، وربط ” كلمة ” ” الحب ” بـ ” الجنس ” دائماً لأن الامر ببساطه هو أن هذا مايرودنها لنـا ، وهذا ما يريدونه لـكـل كل شاب منا وفتاة فينا ، يريدونهم … ” زانيات وباغيات وبائعات اهواء “ ويريدون الحرمات أن تنتهك وأن ينتشر الفحش .. قال لي احدهم انه لاحظ ان كلمة علاقة في اي مسلسل تعني ” الجنس “ فهو يقول للشابه هل تريدين ” علاقة ” ؟ أي هل تريدين ” الجنس ” ؟ نعم هذا ببساطه هو كل الموضوع .. علاقة بين شاب وفتاة ، يعني علاقة فراش في النهاية وهذا هو ” الهدف ” .. لهذا اتعجب حين أرى احدهم يسير في طريق العلاقات والغراميات ثم يصف فلانه بأنها باغية او غير ذلك وأن فلان زاني بكل هدوء ، ونسى أن هاؤلاء بدأوا مثله كانوا في يوم من الأيام يظنون أنها مجرد … ” عـــلاقـــة “ مماااراق لي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 103 | |||
|
![]() العـودة
إن تَبق تُفجــع بالأحبـة كلهــم *** وفنــاء نفسِـك لا أبـالك أفجــع ------ سقطت على الأرض مغشياً عليها.. ليست المرة الأولى.. فهي تعاني من إرهاق نفسي متواصل منذ أن تزوجت قبل سنتين.. لقد أخبروها أنه رجل طيب.. وفيه خير.. تستطيعين التأثير عليه لكي يتدارك أمور دينه.. ويحافظ على الصلاة مع الجماعة.. وأنت يا بنيتي.. قد تزوجت أختك الصغرى قبلك.. وأعتقد أن هذا هو الأصلح لك.. وأصرت أمي على هذا الخاطب.. فهو ميسور الحال.. ومن عائلة معروفة.. ومركزه الوظيفي جيد.. مظاهر براقة لا تهمني.. فقد سألت عن الدين.. هذا ما يهمني.. أريد رجلاً صالحاً يعينني على الخير وعلى الطاعة.. إن أحبني أكرمني وإن كرهني سرحني سراحاً جميلاً. فما أكثر ما نسمع من تلك القصص المبكية من ظلم الأزواج ومشاكلهم مع زوجاتهم لقلة الخلق والدين. كنت أحلم بمن يوقظني للصلاة في جوف الليل.. كنت أدعو الله في ظلام الليل ودموعي تتساقط أن يرزقني الرجل الذي يعينني على الطاعة وأعيش معه على مرضاة الله.. نسير سوياً متجهين إلى الله.. نقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الطيبين.. كنت أحلم بالرجل الذي يربي أبنائي تربية إسلامية صحيحة.. كأنني أقف بالباب أرمقه هو وابني وهما ذاهبان إلى المسجد.. دعوت الله أن يتردد على مسامعي.. قول زوجي.. كم حفظت اليوم من القرآن.. وكم جزءٍ قرأت.. أحلم أنني أقف بطفلي أمام الكعبة وأدعو له.. سأنجب أكبر عدد من الأبناء طالما أن في ذلك اجر.. وأنني سأخرج للدنيا من يوحد الله.. طالما حلمت الأحلام الكثيرة ولطالما متعت نفسي بتلك الأحلام.. الحمد لله على كل حال.. احتسبتُ الأجر وصبرت على زوجي.. في البداية كان ينهض للصلاة.و مع مرور الأيام بدأ يتثاقل.. ماذا تريدين.. الله غفور رحيم.. سأصلي.. الوقت مبكر.. هذا هو الرد السريع عندما أحثه على صلاة الجماعة حتى لا تفوته.. أحس أنه يتغير مع إلحاحي إلى الأفضل.. على الأقل هذه ما أتفاءل به.. كنت أخشى رفقاء السوء فقد حدثني عن بعضهم.. أصبحت أخشى عليه من تأثيرهم.. فكرت في طريقة قد تكون مجدية أكثر من نصحي له. لماذا لا أعرفه على الشباب الصالح فقد يتأثر بهم.. زوج صديقتي شاب طبيب وملتزم وصالح إن شاء الله. أسرعت للهاتف.. رحبت صديقتي بالفكرة وشجعت زوجها.. أخبرته أن صديقتي ستأتي ومعها زوجها.. زارتني صديقتي هي وزوجها.. قلبي يرجف من الفرح.. عسى الله أن يلقي في قلبه حبه. كلما طال وقت الزيارة كلما زادت دقات قلبي.. ودعت زميلتي عند الباب.. رجعت إليه بسرعة.. جلست أضغط على أصابعي بقوة.. انتظره يقول شيئاً.. نظرت في عينيه. فقال.. لقد كان لطيفاً وذو خلق عالٍ.. ولكنه لم يبد حماساً للقائهم وللذهاب لهم كما وعدهم برد الزيارة.. حاولت بشتى الوسائل والسبل.. أن أعينه على المحافظة على الصلاة في المسجد. الآن إلحاحي زاد بعد أن أنجبت منه ابناً.. أسهر الليالي الطويلة لوحدي.. هو يقهقه مع زملائه وأنا أبكي مع طفلي.. أكثرت من الدعاء له بالهداية.. قررت أن أصلي صلاة الليل في غرفتنا بجواره عسى أن يستيقظ قلبه.. أحياناً يستيقظ ويراني أصلي.. وفي النهار ألاحظ عليه أنه يتأثر من صلاتي وطولها.. مساء ذلك اليوم أخبرني أن أجهز له ثيابه.. سيسافر.. إلى المدينة الفلانية في رحلة عمل.. لا أعرف صدقه من غيره.. غالباً يسافر ولا يتصل بنا.. أحياناً أخرى يتصل ويترك رقم غرفته وهاتفه.. إذا تصل عرفت أين هو.. لكن أحياناً كثيرة لا أعلم أين يذهب.. ولكني أحسن الظن بالمسلم إن شاء الله. في مدة سفرته سأخصه بالدعاء.. في اليوم التالي لسفره.. اتصل بنا.. هذا رقم هاتفي.. الحمد لله.. اطمأننت أنه في المملكة.. انقطع صوته ثلاثة أيام. وفي اليوم الرابع.. أتى صوته.. لم أكد أعرفه،، صوت حزين.. ما بك.. سأعود الليلة إن شاء الله.. في تلك الليلة لم أنم من كثرة بكاءه.. ماذا جرى لك.. أخذ في البكاء كالطفل.. ثم تبعته في البكاء وأنا لا أعلم ماذا به.. وبعد فترة سادها الصمت الطويل.. أخذ ينظر إليّ.. والدموع تتساقط من عينيه.. مسح آخر دمعة ثم قال: سبحان الله زميلي في العمل.. سافرنا سوياً لإنجاز بعض الأعمال.. ننام في غرفتين متجاورتين لا يفصلنا سوى جدار واحد.. تعشينا ذلك المساء.. وعلى المائدة.. تجاذبنا أطراف الحديث.. ضحكنا كثيراً.. لم يكن بنا حاجة للنوم.. تمشينا في أسواق المدينة.. لمدة ساعتين أرجلنا لم تقف عن المشي.. وأعيننا لم نغضها عن المحرمات. ثم عدنا وافترقنا على أمل العودة في الصباح للعمل لإنهائه. نمت نوماً جيداً.. صليت الفجر عند الساعة السابعة والنصف.. اتصلتُ عليه بالهاتف لأوقظه.. لا يدرد .. كررت المحاولة.. لعله في دورة المياه.. شربت كوباً من الحليب كان قد وصل في الحال.. اتصلت مرة أخرى.. لا مجيب.. الساعة الآن الثامنة وقد تأخرنا عن موعد الدوام .. طرقت الباب .. لا مجيب .. اتصلت باستعلامات الفندق لعله خرج.. ولكنهم أجابوا أنه موجود في غرفته.. لابدّ أن نفتح لنرى .. أصبح الموقف يدعو للخوف.. احضروا مفتاحاً احتياطياً للغرفة.. دلفنا الغرفة.. أنه نائم.. يا صالح.. ناديته مرة أخرى.. رفعت صوتي أكثر وأنا اقترب منه.. نائم ولكنه عاض لسانه.. ومتغير اللون.. ناديته.. اقتربت أكثر.. لا حراك.. التقرير الطبي يقول: أنه مات منذ البارحة بسكتة قلبية مفاجئة.. أين الصحة.. والعافية.. والشباب.. البارحة كنا نسير سوياً.. لم يشتكِ من شيء.. ليس به مرض ولم يشتك من مرض أبداً.. أعدت حساباتي.. هذا موت الفجاءة لا نعرف متى سيأتي.. بل بدون مقدمات.. سألت نفسي لماذا لا أكون أنا صالح.. ماذا سأواجه الله به.. أين عملي.. ماذا قدمت.. لا شيء مطلقاً.. عرفت أنني مقصر في حق الله.. سكت زوجي.. بكى وأبكاني.. وبكينا سوياً.. حمدت الله على هذه الهداية.. عشنا بعدها كما كنت أحلم أو أكثر.. في الأسبوع التالي.. شكر لي جهدي معه وحرصي على هدايته.. وأخبرني أننا سوف نذهب لأداء العمرة والمكوث في مكة نهاية الأسبوع.. لنبدأ صفحة جديدة مع الاستقامة.. أكاد أطير من الفرح.. فأنا لم أذهب إلى مكة منذ أن تزوجت.. · ضُحى ذلك اليوم ذهبت إلى الحرم.. الإعداد قليلة.. فترة صيف وليس هناك زحام.. حقق الله ما كنت أحلم به.. وقفت بابني أمام الكعبة.. لكني لم أستطع الدعاء له لأنني بكيت وبكيت.. حتى تقطع قلبي.. في الغد.. إن شاء الله اليوم سنطوف طواف الوداع وسنغادر هذه الأرض الطاهرة.. بعد طواف الوداع.. عدنا من الحرم لنستعد للسفر ما هذا الذي معك.. هذا كتاب ابن رجب جامع العلوم والحكم.. هذا كتاب ابن القيم زاد المعاد في هدي خير العباد.. هذا كتاب الوابل الصيب لابن القيم.. هذا كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي.. وهذا القرآن الكريم بحجم صغير.. لن يفارق جيبي.. أيتها الحبيبة.. هذه معالم في طريقنا إلى الدار الآخرة.. ثم أخذ يردد وهو يحمل الحقائب. (ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.. ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). د. عبد الملك القاسم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 104 | |||
|
![]() غير نظرتك إلى الأمور يحكى أن عجوزاً كانت تبكي طوال الوقت، فابنتها الكبرى متزوحة من رجل يبيع المظلات، والصغرى متزوجة من رجل يصنع المعكرونة ويبيعها. فكانت كلما كان الجو صحوا تبدأ بالبكاء خوفا على كساد تجارة ابنتها الكبرى، واذا كان الجو ممطرا تواصل البكاء خوفا علىابنتها الصغرى ان لا تستطيع تجفيف المعكرونه التي تصنعها، ومن ثم لن يكون هناك ما تبيعه. هكذا عاشت بطلة قصتنا تبكي طوال العام، وتندب حظ ابنتيها، وسوء الاحوال الجوية. في احد الايام التقى بها رجل حكيم، وسالها عن سبب البكاء؟؟؟ وحينما اخبرته بقصتها، ابتسم الحكيم وقال عليك ان تقومي بتغيير نظرتك إلى الامور، فلا طاقة لديك كي تغيري الطقس، حينما تسطع الشمس عليك التفكير بابنتك الصغرى، ومدى سعادتها وهي تقوم بتجفيف المعكرونه التي اعدتها. وحينما يهطل المطر فكري بابنتك الكبرى وفرحتها برواج تجارتها. فرحت العجوز بهذه النصيحة وقامت بتطبيقها ولم تعد بعدها إلى البكاء. الحكمة: إذا كنت لا تستطيع تغيير الظروف، غير من موقفك تجاهها ، انظر بطريقة مختلفة للأمور، والحياة سوف تتدفق في الاتجاه الاخر. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 105 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي الفاااضل .. jackin ..
جميــلٌ أن أبدأ يومي بقراءة القصّة التي اخترتها لنا اليوم .. و التي زيّنتْ الموضوع .. و أضافتْ له فائدة .. بارك الله فيك على القصّة .. فعلااا رائعة و ذات حكمة بليغة .. أشكر زيارتك .. اتمنى تكرااارها .. لعلّنا نستفيد منك بالمزيد ممّا تختاره لنا .. و لعلّك تستفيد ممّا نختااااره لكم .. كن بالقرب اخي jackin .. |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
قصص و عبر حكايا اخترتها |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc