تاريخ العائلة المقرانية ملخص
يرجع معظم المؤرخين نسب اسرة المقراني الى فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه و سلم ,و يذكرون ان اجدادها من قبائل عياض
هاجروا الى اقليم المغرب العربي في القرن 11م خلال الزحف الهلالي على الاقليم , و استقروا بجبال قلعة بني حماد في المعاضيد شمال مدينة المسيلة ,و جنوب شرق مدينة البرج , و ارتبط تاريخهم بالامراء الحماديين.
و قبائل عياض فرع من عرب أثيج من هلال بن عامر من الطبقة الرابعة , نزلوا بجبل قلعة بني حماد و تغلبوا على فبائل عجيسة البربرية
التي كانت تقطن هناك , و ورثوا مواطنها و سكنوا ذلك الجبل و تفرع منهم بطن المرتفع و بطن الخراج و حسب ابن خلدون ورأيه الاقرب فان المقرانيين ينتمون الى عبد السلام من اولاد حناش او بني عباس ابن خفير من بطن الخراج –بكسر الخاء-.65
و قد نقل فيرو عن ابن خلدون بانه منذ 1300م كان فرع المطرفة رئيسا لابن عبد السلام و اولاد بلقندوز الذين ينتسبون الى عائلة المقراني
و قد دخل الجد الاول الامير عبد الرحمان الى جبال البيبان آتيا من المغرب كرجل شريف النسب وهناك من يدعي ان المقرانيين يرتبطون بالامراء الحفصيين الذين كانوا يحكمون قسنطينة و قد هاجر آخر من كان بقسنطينة من المقرانيين و هو الامير عبد العزيز الى قلعة بني عباس بعد ان احتل الاسبان بجاية عام 1510م -69
و في خلال النصف الثني من القرن 15 ترك الامير عبد الرحمان جبل عياض بالمعاضيد و انتقل الى جهة البيبان ثم استقر بقلعة بني عباس شمال غرب مجانة – 70
و عاش هناك حتى توفي سنة 1500م فخلفه ابنه احمد الذي تلقب بالسلطان على المنطقة الواسعة بين الساحل و الحضنة
و بعد وفاة الشيخ احمد خلفه ابنه عبد العزيز الذي اتخذ قرية القلعة عاصمة له .
و قد حاول الاستعانة بقواة الاخوين عروج و خير الدين لطرد الاسبان من بجاية و قد وطد صلته بهما و بمن جاء من بعدهما من الاتراك بعدما اسقر في مدينة الجزائرعام 1516م و قد اشترك مع الوالي حسن بن خير الدين في حملته ضد سلطان المغرب الاقصى عام 1550من اجل انقاذ تلمسان من اطماعه و اخطار الاسبان معا كما اشترك مع الوالي صالح رايس في فتح تقرت و ورقلة و ضمهما الى سلطات الجزائر العاصمة .و بهذا كانت العلاقة طيبة مع الاتراك الا انها لم تدم طويلا.
وقد شارك احمد امقران اخو عبد العزيز مع حسن خير الدين كذلك قي محاولة افتكاك وهران من الاسبان عام 1563م
و بعد اختفاء احمد امقران دخلت الامارة المقرانية في طور الضعف و انقسموا على انفسهم الى عدة فروع متناخرة فيما بينها اهمها فرع اولاد الحاج , و اولاد عبد السلام , و فرع اولاد بورنان , و فرع اولاد بلقندوز و قد استغل الاتراك هذه الفرصة فتدخلوا في شؤون الامارة المقرانية الداخلية بسياسة فرق تسد وقد دام هذا التفرق حتى حملة الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830.
هذه نبذة صغيرة عن عائلة المقراني
هذا كله لكي ننزع كلمة انتماءنا للامازيغ
اضافة الى ذلك ان بومزراق هو اخو محمد المقراني