‘’ جويديـــات ‘’ ، مساحة لأشعار ’ فاروق جويدة ‘

[شيء من رجاء !]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


’ .. تحيةٌ شذيةٌ عطرة لكلّ عشّاق ومحبّي الأدب ، ولكلّ متذوقي الشعر الجميل ..،

’’ ‘‘

بما أني من محبي الشاعر ’ فاروق جويدة ، وأشعاره العذبة ، فكرتُ في تخصيص هذه المساحة لمقتطفات من أشعاره ، ويسعدني لو تشاركوني الجمال ~

" عيناك أرض لا تخون "

قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
وتفرق الأيام قهراً شملنا
أو تعزف الأحزان لحناً
من بقايا ... جرحنا
ويمر عامٌ .. ربما عامان
أزمان تسدُ طريقنا
ويظل في عينيك
موطننا القديمْ
نلقي عليه متاعب الأسفار
في زمنٍ عقيمْ
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ

!!

تحيتي ~~

[شيء من رجاء !]

’’
أَسْرَفْتُ فى الحُبِّ.. فى الأَحْلامِ.. فى غَضَبِى
كَمْ عِشْتُ أَسْألُ نَفْسِى: أيُّنََا هَانَا؟
هَلْ هَانَ حُلْمِى.. أَمْ هَانَتْ عَزَائِمُنَا؟
أَمْ إِنَّهُ القَهْرُ.. كَمْ بِالعَجْزِ أَشْقَانَا؟
شَاخَ الزَّمَانُ.. وَحُلْمِى جَامِحٌ أَبَدًا
وَكُلْمَا امْتَدَّ عُمْرِى.. زَادَ عِصْيَانَا
وَالآنَ أَجْرِى وَرَاءَ العُمْرِ مُنْتَظِرًا
مَا لا يَجِىءُ.. كَأنَّ العُمْرَ مَا كَانَا ‘‘

قصيدة جميلة ، لها ذكرى خاصة في قلب الشاعر
يتحدث هنا عنها ، قبل الإلقاء ..

" كأن العمر ما كان "

أوقاتكم طيبة ~~ْ

[شيء من رجاء !]

اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين
اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين
اغضب
فالأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية .. عاجزين
اغضب
فإن العار يسكـُنـُنا
ويسرق من عيون الناس .. لون الفرح
يقتـُل في جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب
فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
اغضب