إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا‏ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا‏

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-24, 17:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zeyyan
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zeyyan
 

 

 
إحصائية العضو










B1 إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا‏






أراد رجل طاعن في السن وهو على فراش الموت
أن يعلم ابنه الحكمة وكيف يصنع المعروف خالصاً لوجه الله تعالى ، فطلب من ابنه ألا يصنع معروفا مع أحد أبداً من الناس .
وبعد موت الرجل وبينما كان ابنه في رحلة صيد ممتطيا جواده وبجانبه سلاحه، رأى نسرا مجروحا لا يتمكن من الطيران ، أشفق الرجل على النسر فحمله من أجل مداواته في بيته ، وأصرّ على أن يطلقه بعد علاجه .

وفي اليوم الثاني وأثناء رحلة صيد له أيضاً داخل الغابة
رأى رجلا فاقدا للوعي مكبلا في جذع شجرة ؛ فأشفق عليه ومسح وجهه بالماء وفك قيده ، وبمجرد أن عاد إليه وعيه ، حمله الرجل معه إلى بيته ، وجهز له مكانا خاصا واهتم به اهتماما كبيراً ، وقدم له كل ما يحتاجه من دواء وكساء وطعام وشراب وراحة .
وفي اليوم الثالث خرج أيضا للصيد فرأى ثعبانا مريضا ، فأشفق عليه وحمله إلى بيته لعلاجه .
بعد أن تماثل النسر للشفاء رفض أن يبتعد عن البيت ، وفي يوم من الأيام دخل النسر وحط بجوار زوجة الرجل وفي منقاره عقدا جميلاً من اللؤلؤ والماس والياقوت .
فرحت المرأة بالعقد فرحا كبيرا ، وهي التي طالما عانت من مرارة الفقر وشظف العيش ، وكان الرجل المريض الذي كان في حالة إغماء في الغابة ينظر ويرقب ما حدث باهتمام كبير . وبعد أن تماثل الرجل للشفاء غادر المكان بسلام وأمان . وفي الطريق سمع هذا الرجل مناديا يقول : إن زوجة الملك قد فقدت عقدا لها ، ومن يخبرنا عن مكانه فله مائة ليرة ذهبية ، سمع الرجل النداء وقال في نفسه : مائة ليرة من الذهب !! ، وأنا رجل فقير لا املك من حطام الدنيا شيئا !! ، وذهب إلى قصر الملك فأخبره بأن العقد الذي تبحث عنه زوجته موجود في بيت رجل صياد ،( وهو الصياد الذي اعتنى به وصنع معه معروفا وآواه وعالجه وأكرمه ).
ذهب رجال شرطة الملك إلى بيت ذلك الصياد الطيب واعتقلوه ، واتهموه بالسرقة وأعادوا العقد إلى زوجة الملك ، ثم حكموا عليه بقطع رأسه .
عرف الثعبان الذي عالجه الصياد الطيب في بيته بالقصة كاملة ، فأراد أن يقدم لصاحبه خدمة لا ينساها العمر كله مقابل ما خدمه وأحسن إليه عندما كان مريضا في الغابة .
ذهب الثعبان إلى قصر الملك ، ووصل حجرة بنت الملك والتف حولها ، وعندما رأت زوجة الملك هذا المشهد المرعب خافت على بنتها فأخذت تصرخ ، وأسرعت لتخبر الملك ورجال القصر، ولكن لم يتمكن احد من الاقتراب خشية على حياة بنت الملك .
احتار الجميع في الأمر ، وكان كل واحد منهم يفكر ويبحث عن مخرج لهذه المصيبة التي حلت بالمملكة .
قال الوزير للملك : أليس عندنا في السجن رجلا متهماً بالسرقة ومحكوماً عليه بقطع الرأس ؟ .
قال الملك : بلا .
قال الوزير نحضره إلى هنا فإما أن يموت من لدغ الثعبان وإما أن ينجي بنت الملك من الثعبان لأنه في كل الأحوال محكوم عليه بالإعدام .
أحضر الجنود الصياد ، ووقف بين يدي الملك ، فطلب منه الملك أن يدخل الغرفة لينجي بنته من الثعبان .
قال الصياد الطيب ، أرأيت يا ملك الزمان إن فعلت ذلك ، فبماذا تكافئني وماذا سيكون جزائي ؟ .
قال الملك : بالعفو وأمنحك العقد هدية لك .
دخل الرجل غرفة بنت الملك ، وعندما رآه الثعبان أقبل إليه بهدوء وتسلق إلى كتفيه ، فحمل الرجل الثعبان وسار به إلى بيته والعقد في جيبه آمنا مطمئنا وقال : لقد حفظ الثعبان المعروف ، وحفظ النسر المعروف ، أما الإنسان فلم يحفظ المعروف ، وهذا ما كان يقصده أبي عندما أوصاني وهو على فراش موته ، بألاّ أصنع المعروف مع إنسان ، بمعنى ليس المعروف من أجل الإنسان ، فإن الله الذي ينظر ويسمع ويعلم هو الذي خلق الإنسان ، وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب العالمين وليس من أجل مخلوق . وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله ، ثم قال : وبسبب أنني أصنع المعروف لوجه الله نجّاني ربي من الموت ومنحني العقد













 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 17:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حنيني24
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنيني24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجملها من قصة،،،، والحكمة منها أجمــــــــــل
بارك الله فيكم،،،،لجميل طرحكـــــــــــــمـ
فعلا
صنائع المعروف،،،، تقي مصارع الســــــــــــوء









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 18:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
zeyyan
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zeyyan
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 ردا على مداخلاتكم






لا تنسونا من صالح دعواتكم













رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 19:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
assia81
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 23:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Karime Const
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه هي الحكمة من هذه القصة

اقتباس:
وقال : لقد حفظ الثعبان المعروف ، وحفظ النسر المعروف ، أما الإنسان فلم يحفظ المعروف ، وهذا ما كان يقصده أبي عندما أوصاني وهو على فراش موته ، بألاّ أصنع المعروف مع إنسان

و هذا الرجل عاص لأبيه
لأنه لم يلتزم بوصيته









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 23:22   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مسلم سني
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مسلم سني
 

 

 
الأوسمة
مسابقة الموضوع الذهبي لشهر جانفي 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اتق شـــر من أحـــــسنت إليــــــــــه
قصة ذات عبر وحكم دائما نصادفها في حياتنا اليومية نكران الجميل
لكن لنرتاح من معاملة غيرنا لنا رغم ما صنعنــــــــاه من معـــــــــــروف معهـــــــــــــم
هو نـــــــــــــسيان العبـــــــــد وتذكــــــــر الخالق أي أن نـــــصنع المـــــــــعروف لوجــــــــه الله لا ان ننتظــــــر جزاء مـــــن الناس
شكرا لك
احتـــــــــــــرماتــــــــــــي










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 23:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
SOUSOU. DZ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية SOUSOU. DZ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 23:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مسلم سني
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مسلم سني
 

 

 
الأوسمة
مسابقة الموضوع الذهبي لشهر جانفي 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karime const مشاهدة المشاركة
هذه هي الحكمة من هذه القصة



و هذا الرجل عاص لأبيه
لأنه لم يلتزم بوصيته
السلام عليكم
لكن ربما عاطفته وحبه للخير هو ماجعله يقوم بمساعدة ذاك الرجل فنسي وصية أبيه في نظري لا تعتبر من باب العصيان
والله أعلم
أرجو تقبل مروري
احترماتي









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-25, 00:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
Karime Const
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم سني مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
لكن ربما عاطفته وحبه للخير هو ماجعله يقوم بمساعدة ذاك الرجل فنسي وصية أبيه في نظري لا تعتبر من باب العصيان
والله أعلم
أرجو تقبل مروري
احترماتي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كلامي عن العصيان هي من باب المزاح فقط.

أما مغزى القصة (الحكمة) فاِبتداء من نصيحة الأب إلى نهايتها تدور حول النهي تقديم المساعدة، و هذا ما خلص إليه الإبن.

أما الإضافة "لوجه الله..." فهي فاسدة لا تصح لتناقضها مع القصة (طبعا أتكلم هنا عن الإضافة حسب سياق النص).

و الحكمة المستقاة من القصة هي

ساعد أي حيوان حتى و لو كان ثعبانا
و لا تساعد أي إنسان حتى لو كان شيخا عجوزا


طبعا إذا جاز تسميتها حكمة
!!!
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-25, 00:36   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Karime Const
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال تعالى ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )

وهذه الآية نزلت في الصديق ، حين حلف ألا ينفع مسطح بن أثاثة بنافعة بعدما قال في عائشة ما قال ، .......فلما نزلت هذه الآية إلى قوله : ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) أي : فإن الجزاء من جنس العمل ، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ، وكما تصفح نصفح عنك . فعند ذلك قال الصديق : بلى ، والله إنا نحب - يا ربنا - أن تغفر لنا . ثم رجع إلى مسطح ما كان يصله من النفقة ، وقال : والله لا أنزعها منه أبدا ، في مقابلة ما كان قال : والله لا أنفعه بنافعة أبدا ، فلهذا كان الصديق هو الصديق [ رضي الله عنه وعن بنته ] .

__________
تفسير ابن كثير بتصرف










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-26, 12:53   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
zeyyan
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zeyyan
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 لقد أثريتم الموضوع بمداخلاتكم العطرة








لا تنسونا من صالح دعواتكم















رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملكته, مكرمة, المودم, الكريم, تمردا‏


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc