}{}{}{رجال صنعو التاريخ }{}{}{ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

}{}{}{رجال صنعو التاريخ }{}{}{

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-24, 00:05   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النبي يحب الخلاء في غار حراء
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الخلاء والانفراد عن قومه، لما يراهم عليه من الضلال المبين، من عبادة الأوثان والسجود للأصنام، وقويت محبته للخلوة عند مقاربة إيحاء الله إليه، صلوات الله وسلامه عليه.
وقد ذكر محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى حراء في كل عام شهراً من السنة يتنسك فيه، وكان نسك قريش في الجاهلية، يطعم من جاءه من المساكين، حتى إذا انصرف من مجاورته لم يدخل بيته حتى يطوف بالكعبة.
وهكذا روى عن وهب بن كيسان: أنه سمع عبيد بن عمير يحدث عبدالله بن الزبير مثل ذلك. وهذا يدل على أن هذا كان من عادة المتعبدين في قريش، أنهم يجاورون في حراء للعبادة.
وحراء يقصر ويمد، ويصرف ويمنع، وهو جبل بأعلى مكة على ثلاثة أميال منها، عن يسار المار إلى منى، له قلة (أعلى الجبل) مشرفة على الكعبة منحنية، والغار في تلك الحنية وما أحسن ما قال رؤبة بن العجاج:
فلا ورب الآمنات القطن .... ورب ركن من حراء منحنى
اختلف العلماء في تعبده عليه الصلاة والسلام قبل البعثة: هل كان على شرع، أم لا؟ وما ذاك الشرع؟ فقيل: شرع نوحز وقيل: شرع إبراهيم - وهو الأشبه الأقوى - وقيل: موسى. وقيل عيسى. وقيل: كل ما ثبت أنه شرع عنده اتبعه وعمل به.









 


قديم 2007-09-24, 00:06   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما نزل الوحي على نبينا الكريم
عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقالك (ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزل علي فيه) وقال ابن عباس: ولد نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، ونبئ يوم الإثنين. وهكذا قال عبيد ابن عمير وأبو جعفر الباقر وغير واحد من العلماء: أنه عليه الصلاة والسلام أوحى إليه يوم الإثنين، وهذا مالا خلاف فيه بينهم.
قال ابن إسحاق مستدلاً على ما قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس) (البقرة 185). فقيل: في عشرة.
وروى الواقدي عن أبي جعفر الباقر أنه قال: كان ابتداء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل: في الرابع والعشرين منه. قال الإمام أحمد: عن واثلة بن الأسقع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان).
أما قول جبريل (إقرأ) فقال: (ما أنا بقارئ) فالصحيح أن قوله (ما أنا بقارئ) نفي، أي لست ممن يحسن القراءة، وممن رجحه النووي، وقبله الشيخ أبو شامة. ومن قالك أنها استفهامية، فقوله بعيد، لأن الباء لا تزاد في الإثبات. ويؤيد الأول رواية أبي نعيم فمن حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خائف يرعد: (ما قرأت كتاباً قط، ولا أحسنه، وما أكتب وما أقرأ) فأخذه جبريل، فغته غتاً شديداً، ثم تركه فقال له: إقرأ فقال محمد صلى الله عليه وسلم (ما أرى شيئاً أقرأه، وما أقرأ وما أكتب) يروي: (فغطني) كما في الصحيحين: (وغتني) ويروي: (قد غتني) أي خنقني) حتى بلغ مني الجهد) يروي بضم الجيم وفتحها، وفعل به ذلك ثلاثاً.
قال أبو سليمان الخطابيك وإنما فعل ذلك به لاحتمال ما كلفه به من أعباء النبوة. ولذلك كان يعتريه مثل خال المحموم، وتأخذه الرحضاء: أي البهر والعرق. وقال غيره: إنما فعل ذلك لأمور: منها: أن يستيقظ لعظمة ما يلقى إلأيه بعد هذا الصنيع المشق على النفوس، كما قال تعالى: (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) (المزمل 5). ولهذا كان عليه الصلاة والسلام إذا جاءه الوحي يحمر وجهه ويتفصد جبينه عرقاً في اليوم الشديد البرد.
وقوله: فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة يرجف فؤاده. وفي رواية: بوادره. جمع بادرة، قال أبو عبيدة: وهي لحمة بين المنكب والعنق. وقال غيره: هو عروق تضطرب عند الفرع. وفي بعض الروايات: ترجف بآدله، واحدتها بادلة، وقيل بادل، وهو ما بين العنق والترقوة. وقيل: أصل الثدي. وقيل: لحم الثديين. وقيل: غير ذلك.
فقال: (زملوني زملوني) فلما ذهب عنه الروع، قال لخديجة: (مالي؟ أني شيء عرض لي؟) وأخبرها ما كان من الأمر، ثم قال صلى الله عليه وسلم (لقد خشيت على نفسي) وذلك لأنه شاهد أمراً لم يعهده قبل ذلك، ولا كان في خلده ولهذا قالت خديجة أبشر كلا والله لا يخزيك الله أبداً. قيل من الخزي وقيل: من الحزن. وهذا لعلمها بما أجرى الله به جميل العوائد في خلقه، أن من كان متصفاً بصفات الخير لا يخزى في الدنيا ولا في الآخرة. ثم ذكرت له من صفاته الجليلة ما كان من سجاياه الحسنة، فقالت: إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث - وقد كان مشهوراً ذلك صلوات الله وسلاه عليه عند الموافق والمفارق - وتحمل الكل (أي: عن غيرك) نعطي صاحب العيلة ما يريحه من ثقل مؤونة عياله، وتكسب المعدوم (أي تسبق إلى فعل الخير، فتبادر إلى إعطاء الفقير، فتكسب حسنته قبل غيرك) ويسمى الفقير معدوماً لن حياته ناقصة، فوجوده وعدمه سواء كما قال بعضهم.










قديم 2007-09-24, 00:07   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ورقة بن نوفل رضي الله عنه
قال الإمام أحمد: حدثنا حسن عن ابن لهيعة حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة: أن خديجة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل؟ فقال: (قد رأيته، فرأيت عليه ثياب بياض، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض) عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل؟ فقال: (قد رأيته، فرأيت عليه ثياب بياض، أبصرته في بطنان (وسط) الجنة وعليه السندس). وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل؟ فقال: (يبعث يوم القيامة أمة وحده).
وسئل عن خديجة - لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن - فقال: (أبصرتها على نهر في الجنة، في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب) عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا ورقة، فإني رأيت له جنة أو جنتين) ..










قديم 2007-09-24, 00:08   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما كان من أمر الجن والشياطين
قال تعالى: (وما تنزلت به الشياطين، وما ينبغي لهم وما يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون) (الشعراء 210 212). عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا حفظوا الكلمة زادوا فيها تسعاً، فأما الكلمة فتكون حقاً، وأما ما زادوا فتكون باطلاً، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم نعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس، ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك، فقال لهم إبليس: هذا لأمر قد حدث في الارض، فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يصلي بين جبلين، فاتوه فأخبروه، فقال: هذا الأمر الذي قد حدث في الارض. وقال أبو عوانة عن ابي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قالك انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليه الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: مالكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب!
فقالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الارض ومغاربها. فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل عامين إلى سوق كعاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الصبح، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم فقالوا: (إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً) (الجن 1-2).
فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن) (الجن 1).
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: إنه لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع، فإذا نزل قال بعضهم لبعض: ماذا قال ربكم؟ فإن كان مما يكون في السماء قالوا الحق وهو العلي الكبير، وإن كان مما يكون في الأرض من أمر الغيب أو موت أو شيء مما يكون في الارض، تكلموا به فقالوا: يكون كذا وكذا، فتسمعه الشياطين فينزلونه على أوليائهم، فلما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم دحروا النجوم فكان أول من علم بها ثقيف، فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة، وذا الإبل ينحر كل يوم بعيراً، فأسرع الناس في أموالهم، فقال بعضهم لبعض: لا تفعلوان فإن كانت النجوم التي يهتدون بها، وإلا فإنه لأمر حدث، فنظروا فإذا النجوم التي يهتدي بها كما هي لم يزل منها شيء، فكفوا وصرف الله الجن، فسمعوا القرآن، فلما حضروه قالوا: أنصتوا. وانطلق الشياطين إلى إبليس فأخبروهن فقال: هذا حدث الارض، فأتوني من كل أرض بتربة، فأتوه بتربة تهامة، فقال: هنا الحدث.










قديم 2007-09-24, 00:08   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
(إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلا)
عن عائشة رضي الله عنها: أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف يأتيك الوحي؟ فقال: (أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس - وهو أشده علي - فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً يكلمني فأعي ما يقول).
قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه، وأن جبينه ليتفصد عرقاً.
عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كربه ذلك وتربد (تعبس) وجهه - وفي رواية وغمض عينيه - وكنا نعرف ذلك منه.
وفي الصحيحين مة حديث زيد بن ثابت حين نزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) (النساء 95) فلما اشتكى ابن أم مكتوم ضرارته نزلت: (غير أولي الضرر) قال: وكانت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي وأنا اكتب، فلما نزل الوحي كادت فخذه ترض (تكسر) فخذي.
وفي صحيح مسلم من حديث همام بن يحيى عن عطاء عن يعلى بن أمية، قال: قال لي عمر: أيسرك أن تنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه؟ فرفع طرف الثوب عن وجهه وهو يوحى إليه بالجعرانة، فإذا هو محمر الوجه، وهو يغط (النخير) كما يغط البكر.
وثبت في الصحيحين من حديث عائشة: لما نزل الحجاب وأن سودة خرجت بعد ذلك إلى المناصع ليلاً، فقال عمر: قد عرفناك يا سودة، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته وهو جالس يتعشى والعرق في يده، فأوحى الله إليه والعرق في يده، ثم رفع رأسه فقال (إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) فدل هذا على أنه لم يكن الوحي يغيب عنه إحساسه بالكلية، بدليل أنه جالس ولم يسقط العرق أيضاً من يده، صلوات الله وسلامه دائماً عليه.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا عباد بن منصور حدثنا عكرمة عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي تربد لذلك جسده ووجهه، وأمسك عن أصحابه، ولم يكلمه أحد منهم.
وفي مسند أحمد وغيره من حديث ابن لهيعة حدثني يزيد بن ابي حبيب عن عمرو بن الوليد عن عبدالله ابن عمرو: قلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ قال: نعم، أسمع صلاصل، ثم أثبت عند ذلك، وما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض (تموت) منه).
وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا عبدالواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب حدثنا أبي عن خاله العليان بن عاصم، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه، وكان إذا انزل عليه دام بصره وعيناه مفتوحة، وفرغ سمعه وقبله لما يأتيه من الله عزوجل.
عن أسماء بنت يزيد، قال: إني لآخذة بزمام العضباء - ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذ نزلت عليه المائدة كلها، وكادت من ثقلها تدق عضد الناقة.
قال الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو، قال : أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله، فنزل عنها.
وروى ابن مردويه من حديث صباح بن سهل عن عاصم الأحول: حدثتني أم عمرو عن عمها: أنه كان في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه سورة المائدة، فاندق عنق الاحلة من ثقلها.
ثم قد ثبت في الصحيحين نزول سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مرجعه من الحديبية، وهو على راحلته، فكان يكون تارة وتارة، بحسب الحال، والله أعلم.
كان عليه الصلاة والسلام من شدة حرصه على أخذه من الملك ما يوحى إليه عن الله عز وجل ليساوقه في التلاوة فأمره الله تعالى أن ينصت لذلك حتى يفرغ من الوحي، وتكفل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسر عليه تلاوته وتبليغه، وأن يبينه له، ويفسره ويوضحه ويوقفه على المراد منه.
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه، فأنزل الله (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه) قال: جمعه في صدرك، ثم تقرأه (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) فاستمع له وأنصت (ثم إن علينا بيانه) قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه، كما وعده الله عزوجل.
قال ابن إسحاق: ثم تتابع الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مصدق بما جاءه منه، قد قبله بقبوله، وتحمل منه ما حمله - على رضا العباد وسخطهم - وللنبوة أثقال ومؤونة لا يحملها ولا يستضلع (يتحملها) بها إلا أهل القوة والعزم من الرسل، بعون الله وتوفيقه، لما يلقون من الناس، وما يرد عليهم مما جاءوا به عن الله عزوجل فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أمر الله، على ما يلقى من قومه من الخلاف والأذى.










قديم 2007-09-24, 02:18   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
abouzakaria
محظور
 
إحصائية العضو









M001

اللهم صلى عليه و سلم تسليما..و بارك الله فيك على الموضوع و على كل ما تقوم به










قديم 2007-09-24, 23:23   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عمره عندما أوتي النبوة
قال الإمام أحمد: عن عامر الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة والشيء ولم ينزل من القرآن، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل، فنزل القرآن على لسانه عشرين سنة، عشراً بمكة، وعشراً بالمدينة، فمات وهو ابن ثلاث وستين سنة.
أما الشيخ شهاب الدين أبو شامة فإنه قال: حديث عائشة لا ينافي هذا، فإنه يجوز أن يكون أول أمره الرؤيا، ثم وكل به إسرافيل في تلك المدة التي كان يخلو فيها بحراء، فكان يلقى إليه الكلمة بسرعة ولا يقيم معه، تدريجياً له وتمريناً، إلى أن جاءه جبريل فعلمه بعد ما غطه ثلاث مرات، فحكت عائشة ما جرى له مع جبريل، ولم تحك ما جرى له مع إسرافيل، اختصاراً للحديث، أو لم تكن وقفت على قصة إسرافيل.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن هشام عن عكرمة عن ابن عباس: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وأربعين، فمكث بمكة عشراً، وبالمدينة عشراً، ومات وهو ابن ثلاث وستين عن عكرمة عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن وهو ابن أربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة، والمدينة عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقال الإمام أحمد: عن ابن عباس قالك أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة سنة، سبع سنين يرى الضوء، ويسمع الصوت، وثماني سنين يوحى إليه، وأقام بالمدينة عشر سنين.










قديم 2007-09-24, 23:25   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النبي يحب الخلاء في غار حراء
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الخلاء والانفراد عن قومه، لما يراهم عليه من الضلال المبين، من عبادة الأوثان والسجود للأصنام، وقويت محبته للخلوة عند مقاربة إيحاء الله إليه، صلوات الله وسلامه عليه.
وقد ذكر محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى حراء في كل عام شهراً من السنة يتنسك فيه، وكان نسك قريش في الجاهلية، يطعم من جاءه من المساكين، حتى إذا انصرف من مجاورته لم يدخل بيته حتى يطوف بالكعبة.
وهكذا روى عن وهب بن كيسان: أنه سمع عبيد بن عمير يحدث عبدالله بن الزبير مثل ذلك. وهذا يدل على أن هذا كان من عادة المتعبدين في قريش، أنهم يجاورون في حراء للعبادة.
وحراء يقصر ويمد، ويصرف ويمنع، وهو جبل بأعلى مكة على ثلاثة أميال منها، عن يسار المار إلى منى، له قلة (أعلى الجبل) مشرفة على الكعبة منحنية، والغار في تلك الحنية وما أحسن ما قال رؤبة بن العجاج:
فلا ورب الآمنات القطن .... ورب ركن من حراء منحنى
اختلف العلماء في تعبده عليه الصلاة والسلام قبل البعثة: هل كان على شرع، أم لا؟ وما ذاك الشرع؟ فقيل: شرع نوحز وقيل: شرع إبراهيم - وهو الأشبه الأقوى - وقيل: موسى. وقيل عيسى. وقيل: كل ما ثبت أنه شرع عنده اتبعه وعمل به.










قديم 2007-09-24, 23:27   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما نزل الوحي على نبينا الكريم
عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقالك (ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزل علي فيه) وقال ابن عباس: ولد نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، ونبئ يوم الإثنين. وهكذا قال عبيد ابن عمير وأبو جعفر الباقر وغير واحد من العلماء: أنه عليه الصلاة والسلام أوحى إليه يوم الإثنين، وهذا مالا خلاف فيه بينهم.
قال ابن إسحاق مستدلاً على ما قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس) (البقرة 185). فقيل: في عشرة.
وروى الواقدي عن أبي جعفر الباقر أنه قال: كان ابتداء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل: في الرابع والعشرين منه. قال الإمام أحمد: عن واثلة بن الأسقع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان).
أما قول جبريل (إقرأ) فقال: (ما أنا بقارئ) فالصحيح أن قوله (ما أنا بقارئ) نفي، أي لست ممن يحسن القراءة، وممن رجحه النووي، وقبله الشيخ أبو شامة. ومن قالك أنها استفهامية، فقوله بعيد، لأن الباء لا تزاد في الإثبات. ويؤيد الأول رواية أبي نعيم فمن حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خائف يرعد: (ما قرأت كتاباً قط، ولا أحسنه، وما أكتب وما أقرأ) فأخذه جبريل، فغته غتاً شديداً، ثم تركه فقال له: إقرأ فقال محمد صلى الله عليه وسلم (ما أرى شيئاً أقرأه، وما أقرأ وما أكتب) يروي: (فغطني) كما في الصحيحين: (وغتني) ويروي: (قد غتني) أي خنقني) حتى بلغ مني الجهد) يروي بضم الجيم وفتحها، وفعل به ذلك ثلاثاً.
قال أبو سليمان الخطابيك وإنما فعل ذلك به لاحتمال ما كلفه به من أعباء النبوة. ولذلك كان يعتريه مثل خال المحموم، وتأخذه الرحضاء: أي البهر والعرق. وقال غيره: إنما فعل ذلك لأمور: منها: أن يستيقظ لعظمة ما يلقى إلأيه بعد هذا الصنيع المشق على النفوس، كما قال تعالى: (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) (المزمل 5). ولهذا كان عليه الصلاة والسلام إذا جاءه الوحي يحمر وجهه ويتفصد جبينه عرقاً في اليوم الشديد البرد.
وقوله: فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة يرجف فؤاده. وفي رواية: بوادره. جمع بادرة، قال أبو عبيدة: وهي لحمة بين المنكب والعنق. وقال غيره: هو عروق تضطرب عند الفرع. وفي بعض الروايات: ترجف بآدله، واحدتها بادلة، وقيل بادل، وهو ما بين العنق والترقوة. وقيل: أصل الثدي. وقيل: لحم الثديين. وقيل: غير ذلك.
فقال: (زملوني زملوني) فلما ذهب عنه الروع، قال لخديجة: (مالي؟ أني شيء عرض لي؟) وأخبرها ما كان من الأمر، ثم قال صلى الله عليه وسلم (لقد خشيت على نفسي) وذلك لأنه شاهد أمراً لم يعهده قبل ذلك، ولا كان في خلده ولهذا قالت خديجة أبشر كلا والله لا يخزيك الله أبداً. قيل من الخزي وقيل: من الحزن. وهذا لعلمها بما أجرى الله به جميل العوائد في خلقه، أن من كان متصفاً بصفات الخير لا يخزى في الدنيا ولا في الآخرة. ثم ذكرت له من صفاته الجليلة ما كان من سجاياه الحسنة، فقالت: إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث - وقد كان مشهوراً ذلك صلوات الله وسلاه عليه عند الموافق والمفارق - وتحمل الكل (أي: عن غيرك) نعطي صاحب العيلة ما يريحه من ثقل مؤونة عياله، وتكسب المعدوم (أي تسبق إلى فعل الخير، فتبادر إلى إعطاء الفقير، فتكسب حسنته قبل غيرك) ويسمى الفقير معدوماً لن حياته ناقصة، فوجوده وعدمه سواء كما قال بعضهم.










قديم 2007-09-24, 23:30   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ورقة بن نوفل رضي الله عنه
قال الإمام أحمد: حدثنا حسن عن ابن لهيعة حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة: أن خديجة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل؟ فقال: (قد رأيته، فرأيت عليه ثياب بياض، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض) عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل؟ فقال: (قد رأيته، فرأيت عليه ثياب بياض، أبصرته في بطنان (وسط) الجنة وعليه السندس). وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل؟ فقال: (يبعث يوم القيامة أمة وحده).
وسئل عن خديجة - لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن - فقال: (أبصرتها على نهر في الجنة، في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب) عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا ورقة، فإني رأيت له جنة أو جنتين) ..










قديم 2007-09-24, 23:31   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما كان من أمر الجن والشياطين
قال تعالى: (وما تنزلت به الشياطين، وما ينبغي لهم وما يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون) (الشعراء 210 212). عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا حفظوا الكلمة زادوا فيها تسعاً، فأما الكلمة فتكون حقاً، وأما ما زادوا فتكون باطلاً، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم نعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس، ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك، فقال لهم إبليس: هذا لأمر قد حدث في الارض، فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يصلي بين جبلين، فاتوه فأخبروه، فقال: هذا الأمر الذي قد حدث في الارض. وقال أبو عوانة عن ابي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قالك انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليه الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: مالكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب!
فقالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الارض ومغاربها. فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل عامين إلى سوق كعاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الصبح، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم فقالوا: (إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً) (الجن 1-2).
فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن) (الجن 1).
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: إنه لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع، فإذا نزل قال بعضهم لبعض: ماذا قال ربكم؟ فإن كان مما يكون في السماء قالوا الحق وهو العلي الكبير، وإن كان مما يكون في الأرض من أمر الغيب أو موت أو شيء مما يكون في الارض، تكلموا به فقالوا: يكون كذا وكذا، فتسمعه الشياطين فينزلونه على أوليائهم، فلما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم دحروا النجوم فكان أول من علم بها ثقيف، فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة، وذا الإبل ينحر كل يوم بعيراً، فأسرع الناس في أموالهم، فقال بعضهم لبعض: لا تفعلوان فإن كانت النجوم التي يهتدون بها، وإلا فإنه لأمر حدث، فنظروا فإذا النجوم التي يهتدي بها كما هي لم يزل منها شيء، فكفوا وصرف الله الجن، فسمعوا القرآن، فلما حضروه قالوا: أنصتوا. وانطلق الشياطين إلى إبليس فأخبروهن فقال: هذا حدث الارض، فأتوني من كل أرض بتربة، فأتوه بتربة تهامة، فقال: هنا الحدث.










قديم 2007-09-24, 23:32   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
(إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلا)
عن عائشة رضي الله عنها: أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف يأتيك الوحي؟ فقال: (أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس - وهو أشده علي - فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً يكلمني فأعي ما يقول).
قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه، وأن جبينه ليتفصد عرقاً.
عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كربه ذلك وتربد (تعبس) وجهه - وفي رواية وغمض عينيه - وكنا نعرف ذلك منه.
وفي الصحيحين مة حديث زيد بن ثابت حين نزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) (النساء 95) فلما اشتكى ابن أم مكتوم ضرارته نزلت: (غير أولي الضرر) قال: وكانت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي وأنا اكتب، فلما نزل الوحي كادت فخذه ترض (تكسر) فخذي.
وفي صحيح مسلم من حديث همام بن يحيى عن عطاء عن يعلى بن أمية، قال: قال لي عمر: أيسرك أن تنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه؟ فرفع طرف الثوب عن وجهه وهو يوحى إليه بالجعرانة، فإذا هو محمر الوجه، وهو يغط (النخير) كما يغط البكر.
وثبت في الصحيحين من حديث عائشة: لما نزل الحجاب وأن سودة خرجت بعد ذلك إلى المناصع ليلاً، فقال عمر: قد عرفناك يا سودة، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته وهو جالس يتعشى والعرق في يده، فأوحى الله إليه والعرق في يده، ثم رفع رأسه فقال (إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) فدل هذا على أنه لم يكن الوحي يغيب عنه إحساسه بالكلية، بدليل أنه جالس ولم يسقط العرق أيضاً من يده، صلوات الله وسلامه دائماً عليه.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا عباد بن منصور حدثنا عكرمة عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي تربد لذلك جسده ووجهه، وأمسك عن أصحابه، ولم يكلمه أحد منهم.
وفي مسند أحمد وغيره من حديث ابن لهيعة حدثني يزيد بن ابي حبيب عن عمرو بن الوليد عن عبدالله ابن عمرو: قلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ قال: نعم، أسمع صلاصل، ثم أثبت عند ذلك، وما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض (تموت) منه).
وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا عبدالواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب حدثنا أبي عن خاله العليان بن عاصم، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه، وكان إذا انزل عليه دام بصره وعيناه مفتوحة، وفرغ سمعه وقبله لما يأتيه من الله عزوجل.
عن أسماء بنت يزيد، قال: إني لآخذة بزمام العضباء - ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذ نزلت عليه المائدة كلها، وكادت من ثقلها تدق عضد الناقة.
قال الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو، قال : أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله، فنزل عنها.
وروى ابن مردويه من حديث صباح بن سهل عن عاصم الأحول: حدثتني أم عمرو عن عمها: أنه كان في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه سورة المائدة، فاندق عنق الاحلة من ثقلها.
ثم قد ثبت في الصحيحين نزول سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مرجعه من الحديبية، وهو على راحلته، فكان يكون تارة وتارة، بحسب الحال، والله أعلم.
كان عليه الصلاة والسلام من شدة حرصه على أخذه من الملك ما يوحى إليه عن الله عز وجل ليساوقه في التلاوة فأمره الله تعالى أن ينصت لذلك حتى يفرغ من الوحي، وتكفل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسر عليه تلاوته وتبليغه، وأن يبينه له، ويفسره ويوضحه ويوقفه على المراد منه.
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه، فأنزل الله (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه) قال: جمعه في صدرك، ثم تقرأه (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) فاستمع له وأنصت (ثم إن علينا بيانه) قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه، كما وعده الله عزوجل.
قال ابن إسحاق: ثم تتابع الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مصدق بما جاءه منه، قد قبله بقبوله، وتحمل منه ما حمله - على رضا العباد وسخطهم - وللنبوة أثقال ومؤونة لا يحملها ولا يستضلع (يتحملها) بها إلا أهل القوة والعزم من الرسل، بعون الله وتوفيقه، لما يلقون من الناس، وما يرد عليهم مما جاءوا به عن الله عزوجل فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أمر الله، على ما يلقى من قومه من الخلاف والأذى.










قديم 2007-09-24, 23:33   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خديجة رضي الله عنها .. نعم الزوجة المؤمنة الصالحة
أول ما فرضت الصلاة
قال ابن إسحاق: وآمنت خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله، وازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء منهن فخفف الله بذلك على رسوله، لا يسمع شيئاً يكرهه من رد عليه، وتكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبته وتخفف عنه، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس، رضي الله عنها وأرضاها.
قال ابن إسحاق: وحدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب). قال ابن هشام: القصب هنا اللؤلؤ المجوف.
قال إبن إسحاق: وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر جميع ما أنعم الله به عليه وعلى العباد من النبوة سراً إلى من يطمئن إليه من أهله.
وقال موسى بن عقبة عن الزهريك كانت خديجة أول من آمن بالله، وصدق رسوله، قبل أن تفرض الصلاة.
يعني الصلوات الخمس ليلة الإسراء، فأما الصلاة فقد وجب في حياة خديجة رضي الله عنها.
وقال ابن إسحاق: وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به. ثم إن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افترضت عليه الصلاة، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي، فانفجرت له عين من ماء زمزم، فتوضأ جبريل ومحمد عليهما السلام، ثم صلى ركعتين، وسجد أربع سجدات، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم وقد أقر الله عينه، وطابت نفسه، وجاءه ما يحب من الله، فأخذ يد خديجة حتى أتى بها إلى العين، فتوضأ كما توضأ جبريل، ثم ركع ركعتين وأربع سجدات، ثم كان هو وخديجة يصليان سراً.
صلاة جبريل هذه غير الصلاة التي صلاها به عند البيت مرتين، فبين له أوقات الصلوات الخمس، أولها وآخرها، فإن ذلك كان بعد فرضيتها ليلة الإسراء.










قديم 2007-09-24, 23:34   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وأنذر عشيرتك الأقربين

قال تعالى: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) (القصص85) .. أي إن الذي فرض عليك وأوجب عليك تبليغ القرآن لرادك إلى دار الآخرة - وهي المعاد - فيسألك عن ذلك.
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: لما أنزل الله: (وأنذر عشيرتك الأقربين) (الشعراء 114) .. أتى النبي صلى الله عليه وسلم الصفا فصعد عليه، ثم نادى: (يا صباحاه) فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه وبين رجل يبعث رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا بني عبدالمطلب يا بني فهر، يا بني كعب، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟ قالوا: نعم! قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد) فقال أبو لهب - لعنه الله - تباً لك سائر اليوم! أما دعوتنا إلا لهذا؟ وأنزل الله عزوجل: (تبت يدا أبي لهب وتب) (المسد 1).
عن ابي هريرة. قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً فعم وخص .. فقال: (يا معشر قريش، أنقذوا أنفسكم من النار، فجاءني .. يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار. فإني والله لا أملك لكم من الله شيئاً، ألا إن لكم رحماً سأبلها ببلائها) عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب، قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عرفت أني إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره، فصمت، فجاءني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك بالنار) قال: فدعاني فقال: (يا علي، إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فاصنع لنا يا علي شاة على صاع من طعام، وأعد لنا عس (قدح كبير) لبن، ثم اجمع لي بني عبدالمطلب) ففعلت، فاجتمعوا له يومئذ وهم أربعون رجلاً، يزيدون رجلاً أو ينقصون، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة والعباس، وأبو لهب - الكافر الخبيث - فقدمت إليهم الجفنة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حذية فشقها بأسنانها، ثم رمى بها في نواحيها، وقال (كلوا باسم الله) فأكل القوم حتى نهلوا عنه، ما نرى إلا آثار أصابعهم، والله إن كان الرجل ليأكل مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استقم يا علي) فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله إن كان الرجل ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم، بدره أبو لهب - لعنه الله - فقال: لهد ما سحركم صاحبكم! فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان الغد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عد لنا مثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب، فإن هذا الرجل قد بدر إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم) ففعلت، ثم جمعتهم له، وصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، وأيم الله إن كان الرجل ليأكل مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسقهم يا علي) فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني عبدالمطلبن إني والله ما اعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتم به، إني قد جئتكم بامر الدنيا والآخرة).










قديم 2007-09-24, 23:35   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرسول يدعوا أهل مكة
فيلقى صدودهم فيحميه عمه أبو طالب
واستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً، سراً وجهراً، لا يصرفه عن ذلك صارف، ولا يرده عن ذلك راد ولا يصده عن ذلك صاد، يتبع الناس في أنديتهم، ومجامعهمن ومحافلهم، وفي المواسم، ومواقف الحج، يدعو من لقيه من حر وعبد، وضعيف وقوي وغني وفقير، جميع الخلق في ذلك عنده شرع سواء وتسلط عليه وعلى من اتبعه من آحاد الناس من ضعفائهم الأشداء الأقوياء من مشركي قريش بالأذية القولية والفعلية، وكان أشد الناس عليه عمه أبو لهب- واسمه عبدالعزى بن عبدالمطلب - وامرأته أم جميل - أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان - وعن ربيعة الديلين قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي المجاز (سوق) يتبع الناس في منازلهم، يدعوهم إلى الله، ووراءه رجل أحول تقد وجنتاه وهو يقول: أيها الناس، لا يغرنكم هذا عن دينكم ودين آبائكم قلت: من هذا؟ قيل: هذا أبو لهب.
عن طلحة بن يحيى عن عبدالله بن موسى بن طلحة أخبرني عقيل بن أبي طالب، قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا، فقال: يا عقيل، انطلق فأتني بمحمد.
فانطلقت إليه فاستخرجته من بيت صغير، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر، فلما أتاهم قال: إن بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فانته عن أذاهم، فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فقال: (ترون هذه الشمس؟) قالوا: نعم! قالك (فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشتعلوا منه بشعلة) فقال أبو طالب: والله ما كذب ابن أخي قط، فارجعوا.
عن ابن إسحاق: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، أنه حدث أن قريشاً حين قالت لأبي طالب هذه المقالة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يابن أخي، إن قومك قد جاءوني وقالوا: كذا وكذا، فابق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر مالا أطيق أنا ولا أنت، فكفف عن قومك ما يكرهون من قولك .. فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قد بدا لعمه فيه، وانا خاذله ومسلمه، وضعف عن القيام معهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ياعم لو وضعت الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك في طلبه) ثم استعبر (جرى دمعه) رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى، فلما ولى قال له حين رأى ما بلغ الأمر برسول الله صلى الله عليه وسلم: يابن أخي، فأقبل عليه، فقال: امض على أمرك وافعل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء ابداً.
قال ابن إسحاق: ثم قال أبو طالب في ذلك:

والله لن يصلوا إليك بجمعهم ..... حتى أوسد في التراب دفينا

فامضي لأمرك ما عليك غضاضة ..... أبشر وقر بذاك منك عيونا

ودعوتني وعلمت أنك ناصحي ..... فلقد صدقت وكنت قدم أمينا

وعرضت دينا قد عرفت بأنه ..... من خير أديان البرية دينا

قال البيهقي: وذكر ابن إسحاق لأبي طالب في ذلك إشعاراً، وفي ذلك دلالة على أن الله تعالى عصمه بعمه مع خلافه إياه في دينه، وقد كان يعصمه حيث لا يكون عمه بما شاء، لا معقب لحكمته.
وقال يونس بن كبير: حدثني محمد بن إسحاق حدثني رجل من أهل مصر قديماً منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة عن ابن عباس، في قصة طويلة جرت بين مشركي مكة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام رسول الله قال أبو جهل بن هشام: يا معشر قريش، إن محمداً قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا، وشتم أبائنا وتسفيه أحلامنا وسب آلهتنا، وإني أعاهد الله لأجلس له غذاً بحجر، فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه، فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم.
فلما أصبح ابو جهل - لعنه الله - أخذ حجراً ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو وكان قبلته الشام (سوريا - الأردن - فلسطين - لبنان)، فكان إذا صلى صلى بين الركنين الأسود واليماني، وجعل الكعبة بينه وبين الشام، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر ثم أقبل نحوه، حتى إذا دنا منه رجع منبهتاً ممتقعاً لونه مرعوباً قد يبست يده على حجره، حتى قذف الحجر من يده، وقام إليه رجال من قريش، فقالوا له: ما بك يا أبا الحكم؟ فقال: قمت إليه لأفعل ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه عرض لي دونه فحل من الإبل، والله ما رأيت مثل هامته، ولا قصرته (القصرة: أصل العنق) ولا أنيابه، لفحل قط، فهم أن يأكلني !!
قال ابن إسحاق: فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ذلك جبريل، ولو دنا منه لأخذه).
عن أبان بن صالح عن علي بن عبدالله بن عباس عن أبيه عن عباس بن عبدالمطلبن قال: كنت يوماً في المسجد، فأقبل أبو جهل - لعنه الله- فقال: إن لله علي إن رأيت محمداً ساجداً أن أطأ على رقبته، فخرجت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت عليه فأخبرته بقول أبي جهل، فخرج غضباناً حتى جاء المسجد، فعجل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط، فقلت: هذا يوم شر، فأتزرت ثم اتبعته، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق) (العلق 1-2). فلما بلغ شأن أبي جهل: (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى) (العلق 6-7). فقال إنسان لأبي جهل: يا ابا الحكم هذا محمد؟ فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى؟ والله لقد سد أفق السماء علي.
عن سعيد بن وهب عن خباب. قال: شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء، فما أشاكنا - يعني في الصلاة، وقال ابن جعفر: فلم يشكنا. وقال أيضاً. حدثنا سليمان بن داود حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت سعيد بن وهب يقول سمعت خباباً يقول: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء فلم يشكنا. قال شعبة: يعني في الظهيرة ورواه مسلم والنسائي والبيهقي من حديث أبي إسحاق البيعي عن سعيد بن وهب عن خباب، قالك شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء - زاد البيهقي: في وجوهنا وأكفنا - فلم يشكنا وفي رواية: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في الرمضاء فلم يشكنا ورورى ابن ماجة عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب العبدي عن خباب، قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، لم يشكنا. وهو أنهم شكو إليه صلى الله عليه وسلم ما يلقون من المشركين من التعذيب بحر الرمضاء، وأنهم يسحبونهم على وجوههم فيتقون بأكفهم، وغير ذلك من أنواع العذاب وسألوا منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم على المشركين أو يستنصر عليهم، فوعدهم ذلك ولم ينجزه لهم في الحالة الراهنة، وأخبرهم عمن كان قبلهم أنهم يلقون من العذاب ما هو أشد مما أصابهم ولا يصرفهم ذلك عن دينهم، ويبشرهم أن الله سيتم هذا الأمر ويظهره ويعلنه، وينشره وينصره في الأقاليم والآفاق، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله عزوجل والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون .. ولهذا قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في وجوهنا وأكفنا، فلم يشكنا - أي لم يدع لنا في الساعة الراهنة.










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc