تمرد النساء الآن !!! - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تمرد النساء الآن !!!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-29, 15:00   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

(عنوان1 فصل: في ما يطلب ممن رام النصيحة والإنكار ؟! )

لاشك أن الناظر إلى حال المجتمعات اليوم يلحظ التغير الشديد ، والتدني الفاضح لموقف العامة من قضية حجاب المرأة واحتجابها !! ، حتى أصبح القرار في البيوت ، والتمسك بالحجاب الشرعي للمرأة في أنظار البعض : هي ميزة العجائز اللواتي أكل عليهن الزمن وشرب !! ، أو مجموعة من الفتيات المتشددات اللواتي تأثرن ( بالتيار الديني المتشدد !! ) على حدّ تعبيرهم !! ، ويقولون : (( إن المرأة الانفتاحية هي : تلك المرأة التي تسهم في بناء المجتمع !! )) ، وكأن هذا البناء لا يتم إلاّ بكشف الوجه!! ، وقيادتها للسيارة !! ، وابتعاثها في الخارج !! ، وتوليها للمناصب !! ، ومزاحمتها للرجال في أعمالهم حتى في ساحات القتال والمعركة في الأرض والجو والبحر !! .


هذه مزاعمهم إن كانت عليكم تخفى !! ، والله يعلم سر نواياهم وأخفى ، وهم دعاة الفاحشة والرذيلة من حيث علموا أم لم يعلموا ، وليذكروا قول الله تعالى : {
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون } ، فلم نرَ المرأة الانفتاحية إلاّ في أعفن الأوساط كالوسط الفني الغنائي والتمثيلي !! ، ولم نلحظ لتلك المرأة الانفتاحية مشاركة في الدعوة إلى الله وتعليم التوحيد والصلاة وواجبات المرأة في الإسلام ، لم نشاهد هذه المرأة الانفتاحية تحارب الأفكار المنحرفة المستوردة بل هي بالعكس من ذلك ، فهي الأرض الخصبة للفلاّح، والرحم المتأهب لنطفة اللقاح !! ، يلعب بهن الرجال ، وكل يستمتع بها بالمباشرة والمشاهدة في الحل والترحال !! .

وعلى هذا المنظار ( للمرأة الانفتاحية !! ) ، تكون خديجة وعائشة وأسماء وأم حرام وأم سليم ، وغيرهن من نساء الصحابة ، جنين على بناء الإسلام بالهدم والتحطيم !! ، وحاشاهن والله فهن اللواتي نصرن الإسلام باليد واللسان ، فقد شدّ الله أزر الإسلام منذ شروق شمس النبوة بالمرأة المسلمة ، فهي مع الرجل في الدعوة إلى الله ، وهي معه في الحرث والنسل ، وهي معه حتى في الجهاد على القدر المشروع لها من تطبيب المرضى ومساعدة المحتاج ، وإلاّ فجهادهن الشرعي هو الحج والعمرة مرة واحدة في العمر ثم ظهور الحصر ، كما قاله صلى الله عليه وسلم (1) .


إذا تقرر ما حركنا به سواكن الهمم في قلوب قاصدي القمم ، وما سبق الوعظ به من الترهيب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فما هو المطلوب منّا بعد إذ هدانا الله لاتباع سبيل الحق القويم ، والصراط المستقيم ؟! ، وكيف نؤدي واجب النصيحة والإنكار ؟! ، فيقال : هذا سؤال وارد ممن رام السلامة وشمّر عن سواعد الجدّ في إنكار المنكر ، وبذل النصيحة لعموم المسلمين مما يكاد بهم وبدينهم ، ويجاب عليه :


بأن الواجب على من امتثل للتصدي للمنكرات والرد عليها ، ونصيحة الناس وإرشادهم أن يراعي ستة أصول :


الأصل الأول : الإخلاص لله تعالى .


فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والنصيحة من أجل العبادات ، والقاعدة الشرعية تنص على أن قبول العبادة متوقف على الإخلاص لله وحده ، كما قال تعالى : {
وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين } وقال تعالى : { ألا لله الدين الخاص } ، وقال : { إلاّ الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً } .

بل النصرة والتأييد لا تكون إلا بإخلاص العبادة لله كما قال تعالى : { كذلك
لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه كان من عبادنا المخلصين } .

روى النسائي في " السنن " وأصله في " صحيح " البخاري عن مسعد بن مصعب عن أبيه رضي الله عنه أنه ظن أن له فضلاً على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((
إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم )) .

فبالإخلاص تنكشف الغمة ، وتلتهب الهمّة ، وتنجوا الأمة ، ولا يخفى علينا حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فدعا كل منهم بصالح عمله وخالصه ، فكشف الله عنهم تلك المحنة والبلية بفضل صلاحهم وإخلاصهم ، والحديث رواه البخاري ومسلم .


قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله : ( الناس موتى إلاّ العلماء ، والعلماء سكارى إلاّ العاملون ، والعاملون مغرورون إلاّ المخلصين ، والمخلصون على وجل حتى يُعلم ما يختم الله لهم به ) .


وهو ضرب من الجهاد الذي أمر الله به ، ولهذا عامة من يذكر أصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يذكره تحت أبواب الجهاد وأحاديثه ، ولا يقبل الله جهاد مجاهد في غير سبيل الله عز وجل .


قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى : ( وتحقيق ذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أوجب الأعمال وأفضلها وأحسنها وقد قال تعالى : {
ليبلوكم أيكم أحسن عملا } ، وهو كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أخلصه وأصوبه ، فإن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .

فالعمل الصالح لابد أن يراد به وجه الله تعالى ، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلاّ ما أريد به وجهه وحده ، كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((
يقول الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه برئ وهو كله للذي أشرك )) .

وهذا هو التوحيد الذي هو أصل الإسلام ، وهو دين الله تعالى الذي بعث به جميع رسله ، ومن أجله خلق الخلق ، وهو حقه على عباده ، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، ولا بد مع ذلك أن يكون العمل صالحاً ، وهو ما أمر الله به ورسوله وهو الطاعة ، فكل طاعة عمل صالح ، وكل عمل صالح طاعة ، وهو العمل المشروع المسنون ، العمل المشروع المسنون هو : المأمور به أمر إيجاب أو استحباب ، وهو العمل الصالح وهو الحسن وهو البر ، وهو الخير ، وضده المعصية والعمل الفاسد والسيئة والفجور والظلم.


ولما كان العمل لا بد فيه من شيئين : النية والعمل ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أصدق
الأسماء حارث وهمام )) ، فكل أحد حارث همام ، له عمل ونية ، لكن النية المحمودة التي يقبلها الله ويثيب عليها هي أن يراد الله وحده بذلك العمل ، والعمل المحمود هو الصالح ، وهو المأمور به ، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه : اللهم اجعل عملي كله صالحا وأجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئا .

وإذا كان هذا حد كل عمل صالح فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يكون ذلك ، هذا في حق الآمر الناهي نفسه . ) انتهى كلامه رحمه الله .


الأصل الثاني : اتباع السنة في الإنكار ، وهذا من فقه السيرة .


لأن أعظم نجاح كان في هداية الخلق وإزالة ما هم عليه من منكرات هي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الدعوية ، حيث آمن به من الخلائق عدد لا يحصون ودخل الناس في دين الله أفواجاً كما قال تعالى ذكره : {
إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } .

فلا بدّ لمن امتثل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، والتفقه بها ، فيجد أن سيرته متنوعة بتنوع الأشخاص والمواطن الزمانية والمكانية ، فما أنكره وهو في مكة غير ما أنكره وهو في المدينة ، وما أنكره وهو في أرض الحرب غير ما أنكره وهو في أرض السلم ، كذا إنكاره على المتعلم غير إنكاره على الجاهل ، وإنكاره على حديث العهد بالكفر غير إنكاره على من رسخ في الإسلام ، وإنكاره على ذوي الهيئات غير إنكاره على عامة الناس ، وإنكار المنكر على الحدث الصغير غير إنكاره على الشيخ الكبير ، كذا يتنوع بتنوع المنكر فإنكاره للشرك غير إنكاره لسائر الذنوب .


كل هذه مواطن سجل عن النبي صلى الله عليه وسلم صور شتى من قوة الإنكار ولينه ، والردع والهجر وعدمه ، وهذا هو عين السياسة الشرعية النبوية ، ولولا أن يخرج الكتاب عن مقصود تأليفه لذكرت على كل ما تقدم شاهد ذلك من السنة النبوية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ، وكتب السيرة قريبة الوصول ، لا يمل من قراءتها المجتهد ولا تعيي الكسول .


وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالإتباع من جميع طرائق الرجال والله تعالى يقول : {
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } وقال : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } .

وهو القائل ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ((
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) رواه الإمام أحمد وغيره عن العرباض بن سارية رضي الله عنه بإسناد صحيح .

فطريقته عليه الصلاة والسلام أسلم الطرق وأحكمها ، ولهذا تجد أن أهل السنة هم الذين سلكوا الطريق المستقيم في إنكار المنكر من بين أهل الأهواء من الخوارج والمرجئة وغيرهم .


الأصل الثالث : العلم الشرعي الذي به ينكر المنكر .


وذلك لأن العلم سلاح بتار ، وشعلة من نار ، يحارب به ويستضاء ، والجاهل يفسد أكثر من أن يصلح . وكما قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( كم مريد للخير لم يدركه )، وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ( من عبد الله بغير علم ، كان ما يفسد أكثر مما يصلح ) .


وقال سفيان الثوري : ( لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلاّ من كان فيه ثلاث خصال : رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى ، عدل بما يأمر عدل بما ينهى ، عالم بما يأمر عالم بما ينهى ) .


ولهذا اتفقت العقول السليمة على أن هلاك الناس من ثلاثة أشخاص : نصف فقيه ، ونصف طبيب ، ونصف نحوي ، فالأول يفسد الأديان والثاني يفسد الأبدان والثالث يفسد اللسان .


وهؤلاء هم أنصاف المتعلمين ، لا ظهراً أبقوا ولا أرضاً قطعوا ، فلا هم بالجهل اعترفوا ، ولا بالعلم والتحقيق شرفوا ، فما يفسدون أكثر مما يصلحون ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .


فكم من مُنْكرٍ للمنكر لا يعي وجه الإنكار ، ولربما تسرع متسرع بإنكار ما ليس بمنكر !! ، فأورث على الإسلام عاقبة وخيمة ، وأحدث منكراً أخطر وأشد .


قال النووي رحمه الله في شرح "صحيح مسلم " : ( ثم إنه يأمر وينهى من كان عالماً بما يأمر به ، وينهى عنه ، وذلك يختلف باختلاف الشيء ، فإن كان من الواجبات الظاهرة والمحرمات المشهورة، كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها ، فكل المسلمين علماء بها ، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه ، ولا لهم إنكاره بل ذلك للعلماء ) .


قلت : وقوله ( دقائق الأفعال والأعمال ) معناه مسائل الاجتهاد وهو معنى قول بعض أهل العلم : ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد ) ، ولا يصح أن يقال : ( لا إنكار في مسائل الخلاف ) ، لأن الخلاف منه ما هو مستساغ ومنه ما لا يكون كذلك ، والثاني لا عبرة به و لا يؤخذ باجتهاده ذلك ، فعامة أهل الأهواء والبدع خرجوا وخالفوا باجتهاد ، ولكنه غير مستساغ عند أهل العلم ، فليس كل خلاف يعذر فيه المخالف حتى يكون هذا المخالف خالف باجتهاد مستساغ عند أهل العلم ، قال الشاعر :


وليس كل خلاف جاء معتبر ** إلاّ خلاف له حظ من النظر


قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : ( وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح ، فإن الإنكار إمّا أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل ، أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعا قديما وجب إنكاره وفاقاً وإن لم يكن كذلك فإنه ينكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف الفقهاء . وأمّا العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً ، بحسب درجات الإنكار كما ذكرناه من حديث شارب النبيذ المختلف فيه وكما ينقض حكم الحاكم إذا خالف سنة وإن كان قد اتبع بعض العلماء .


وأما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ فلا ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً ، وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد كما اعتقد ذلك طوائف من الناس ، والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ له ـ أي الاجتهاد ـ ) إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى .


الأصل الرابع : مراعاة المصلحة والمفسدة .


وهذا لا يعيه إلا من ألمّ بالأصل السابق بتوفيق من الله وهداية ، ولا شك أن معرفة مصالح العباد ومفاسدها من أوجب ما يجب على من امتثل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والحكم للغالب منهما لا مطلق تقديم درء المفاسد على جلب المصالح ، فتارة تكون المصلحة لا تتحقق إلاّ مع وقوع المفسدة ولكنها أهون من شأن المصلحة المتحققة ، وتارة تكون المفسدة لا تدرأ إلاّ بدفع المصلحة المتحققة ولكنها أهون من خطر المفسدة المدفوعة ، أمّا عند تساوي المرتبتين فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذا المراد بهذه القاعدة عند أهل العلم .


ومن صورة جلب المصالح المقدمة على درء المفاسد عند علو المصلحة على المفسدة ما حصل من صنيع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية .


ومن صورة دفع المفسدة المقدم على جلب المصلحة عند علو المفسدة على المصلحة ما حصل من امتناعه صلى الله عليه وسلم من هدم البيت وبناءه على قواعد إبراهيم .


ومعرفة علو أحد الجانبين على الآخر لا يحصل إلاّ بالعلم والعدل ، ثم وجدت بحمد الله شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى يقرر هذا فقال : ( لكن اعتبار المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة ، فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها ، وإلاّ اجتهد رأيه لمعرفة الأشباه والنظائر ، وقلّ أن تعوز النصوص من يكون بها خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام .


وعلى هذا إذا كان الشخص والطائفة جامعين بين معروف ومنكر بحيث لا يفرقون بينهما ، بل إما أن يفعلوهما جميعاً أو يتركوهما جميعاً ، لم يجز أن يؤمروا بمعروف ولا ينهوا عن منكر ، بل ينظر ، فإن كان المعروف أكثر أمر به ، وإن استلزم ما هو دونه من المنكر ولم ينه عن منكر يستلزم تفويت معروف أعظم بل يكون النهي حينئذٍ من باب الصد عن سبيل الله والسعي في زوال طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وزوال فعل الحسنات .


وإن كان المنكر أغلب نهي عنه ، وإن استلزم فوات ما هو دونه من المعروف ، ويكون المر بذلك المعروف المستلزم للمنكر الزائد عليه آمراً بمنكر وساعياً في معصية الله ورسوله .


وإن تكافأ المعروف والمنكر المتلازمان ، لم يأمر بهما ولم ينه عنهما ، فتارة يصلح الأمر ، وتارة يصلح النهي ، وتارة لا يصلح لا أمر ولا نهي ، حيث كان المعروف والمنكر متلازمين وذلك في الأمور المعينة الواقعة .. ) إلى آخر كلامه رحمه الله .


الأصل الخامس : الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، والترهيب من الحماس المفرط .


وقد جاء الأمر بذلك في محكم التنزيل كما قال تعالى : {
أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } وقال : { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } وقال تعالى : { فقولا له قولاً لينا } وقال : { ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } .

وروى الإمام أحمد ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
ما كان الرفق في شي إلاّ زانه ، ولا نزع من شي إلاّ شانه )) .

وروى الإمام أحمد وغيره من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((
إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي عليه مالا يعطي على العنف )) .

وروى البخاري ومسلم من حديث أبي موسى وأنس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((
يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا )) .

وعندما أوذي النبي صلى الله عليه وسلم من قريش قال : ((
ربّي اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )).

وقال الإمام أحمد : ( الناس محتاجون إلى مداراة ورفق ، والأمر بالمعروف ، لا غلظة ، إلاّ رجل معلن بالفسق فلا حرمة له ) .


و الشكاية اليوم من قطّاع الطريق بين الناس وبين الله عز وجل الغفور الرحيم كما قال صلى الله عليه وسلم : ((
إن منكم منفرون )) ، وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( كم مريد للخير لم يدركه ) ، فلربما أساء منهم مسي في الإنكار وأغلظ على العاصي فيتولى الآخر كبره ويتحقق منه الإعراض والاستكبار ، بعدما كان داءه مجرد الغفلة التي يستطيع الداعي أن يدعوه بالرفق واللين في القول
.









 


قديم 2012-06-29, 15:05   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لأصل السادس : الصبر على الأذية في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

فلابد أن يلاقي الآمر والناهي من الأذية مثل ما لقيه الدعاة المخلصين من قبله من الأنبياء والصالحين كما قال صلى الله عليه وسلم : ((
أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل )) ، رواه الإمام أحمد والبخاري من حديث سعد رضي الله عنه .

وبذلك كانت وصية العبد الصالح لقمان الحكيم لابنه كما حكى الله تعالى في قوله : { وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور } .

وقال تعالى : { لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور } .

ومن صدق عمله وخلص كان القبول نصيبه من الناس ، ومتى تحقق منه الصدق والإخلاص يتحقق له النصرة والتأييد ، كما قال تعالى : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } قال الشافعي رحمه الله تعالى : ( بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ) .

ورتب الله تعالى الفلاح والنصرة على الصبر و المصابرة والمرابطة كما قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } .

وقال تعالى : { وكان حقاً علينا نصر المؤمنين } ، وهذا وعد من الله لعباده المؤمنين ، وشرفهم بمعية نصره وتأييده كما قال تعالى : { إن الله مع الصابرين }، وجرت سنة الله أن الإيمان لا يصح لهم إلاّ بالابتلاء كما قال تعالى : { الم * أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } .

ولك أن تتأمل ما حصل للأنبياء وأولوا العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام ومبلغ أذية أقوامهم بهم ، وهذه حال الحرب بين الحق والباطل من قديم الزمان ، من عهد الأنبياء وخصومهم ، وأهل التوحيد والسنة وأتباعهم من السلف الصالح وخصومهم ، فهاهو آدم عليه السلام وخصومة إبليس عليه لعنة الله له وكيده به حتى صنع ما صنع وعاقبه الله بأن أخرجه وذريته من الجنة ، وما ذلك إلاّ للحسد الكامن في نفس إبليس عليه لعنه الله وتكبّره عن أمر ربّه !! ، ولذا خانه بعدما قاسمه أنه له لمن الناصحين !! ، وكذلك سائر الأنبياء وأولو العزم من الرسل ، فقد تنوع أعداءهم في تعدد أنواع العداوة معهم ، فتارة بالسب والشتم وأنهم سحرة !! وكذبة !! ومجانين !! وظلمة !! ومفسدون في الأرض !! ويفرقون بين الناس !! ويبدلون الدين !! ذكر ذلك كله عنهم الله في كتابه الكريم ، واتهموهم بأنهم يطلبون السلطة والكبرياء في الأرض !! ، كما حكى الله عن قوم نوح عليه السلام في قوله تعالى : { فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلاّ بشراً مثلكم يريد أن يتفضل عليكم } الآية، وكما قال قوم فرعون لموسى عليه السلام فيما حكى الله عنهم : { قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض } الآية .

وتارة يبلغ عداءهم بالكذب والافتراء عليهم ، كما في قوله تعالى : { وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر } ، وكما قال تعالى عن عيسى عليه السلام : { وإذا قال ربك يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } الآية . وتارة يبلغ عداونهم بانتقاصهم واحتقار عقولهم ، فاتهموهم بالجنون والسفه ، ومن احتقارهم لهم قولهم فيما حكى الله عنهم : { وما نراك اتبعك إلاّ الذين هم أراذلنا بادئ الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين } ، وقالوا : { قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون } ، وقال قوم إبراهيم له عليه السلام فيما أخبر الله عنهم : { قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين } ، وقال بنو إسرائيل لموسى عليه الصلاة والسلام عندما أمرهم أن يذبحوا بقرة : { اتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}، ومن تهكمهم بموسى عليه السلام ما حكى الله عنهم في قوله تعالى : { فلما جاءهم بآيتنا إذا هم منها يضحكون }.

وربما تطاول بهم الأمر إلى الاعتداء عليهم ، كما قالوا لنوح عليه السلام : { قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين }، وقالوا لإبراهيم عليه السلام : { يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}، وكما قال فرعون لعنه الله لنبي الله موسى عليه السلام : { لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين }، وكما حكى الله عن حال المشركين من الجن والإنس مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا }، وقال جل شأنه : { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون }.

بل ربما تطاول الأمر إلى قتلهم !! ، كما قالوا في إبراهيم عليه السلام : { قالوا حرّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين }، وقال تعالى : { وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك والهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحي نساءهم و إنا فوقهم قاهرون }. وقال الله تعالى : { فلما جاءهم بالحق قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلاّ في ضلال } .

وأكثر أخي من تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكيف صبره على قومه ، فقد ألحقوا به كل ما يخطر بالبال من أذية ، فتنقصوا دينه ، وعرضه ، وعقله ، وجسده ، وماله ، وطرد من أرضه ، فقالوا عنه أنه ساحر ، ويقتل الناس ، ويفرق بين الأخ وأخيه ، وأنه أبتر لا ينجب ، واتهموا زوجه عائشة الطاهرة بالفاحشة ، وقالوا عنه مجنون وكذاب ، وأدموا وجهه وشجوا رأسه وكسروا رباعيته ، وطعنوا في تقسيمه للصدقة واتهموه بعدم العدل ، كل هذا أصاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يمنعه ذلك من تبليغ دين الله والرأفة بهم وتكرار دعوتهم وقتالهم ، حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأنه رسول الله .

وهكذا تأتي خصومة أهل الحق مع أهل الباطل في كل آن وحين ، وخلَف أعداء الأنبياء الكثير ، ومنهم أهل البدع والأهواء ، وقد قررت في مواضع أخرى أن كل صفة من صفات اليهود والنصارى وأهل الجاهلية فإنه يوجد مثلها في أهل الأهواء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يقع مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه )) .

وروى الإمام أحمد والنسائي وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن منكم من يقاتل على تأويل القران كما قاتلت على تنزيله ، [قال أبو سعيد] : فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر ، فقال لا ، ولكنه خاصف النعل ، يعني علياً رضي الله عنه )) ، حيث أنه كان حينئذ يخصف نعل النبي صلى الله عليه وسلم التي قطعت عند باب المسجد، وقد وقع مصداق ذلك حيث قاتل علي رضي الله عنه الخوارج الذي تأولوا القران على غير تأويله ، وذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم .

وروى الإمام مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون و أصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل )) .

ولا تسأم من تكرار الدعوة على المدعو ، فهذا إبراهيم عليه السلام كرر نداءه لأبيه أكثر من مرة كما في سورة مريم { يآ أبتِ } { يآ أبتِ} { يآ أبتِ } { يآ أبتِ}.

ونبينا صلى الله عليه وسلم أطال بجوار عمّه أبي طالب ويكرر عليه ويلحّ ويقول : (( يا عمِّ ، قل لا إله إلاّ الله كلمة أحاج لك بها عند الله )) .

وكرر سعد بن أبي وقاص الدعوة لأمه وهي ممتنعة عن الطعام حتى أسلمت ، كما كرر أبي هريرة الدعوة والدعاء لأمه حتى أسلمت ، والقصص في مثل ذلك كثيرة يعز حصرها .

وقالوا لعبدالله بن عبدالعزيز العُمَري ـ نسبة إلى عمر بن الخطاب ـ ، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : تأمر من لا يقبل منك ؟ ، فقال : يكون معذرة ، وقرأ : { قالوا معذرة إلى ربكم } .

(عنوان1 يتبع إن شاء الله )

-----------

الحواشي:

(1) وقد سألته عائشة رضي الله عنها : هل على النساء جهاد ؟ ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( عليكن أفضل الجهاد ، حج مبرور )) رواه البخاري ، كما أنه أمر نساءه بعدم تكرار الحج بعد حجة الإسلام ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( هذه ثم ظهور الحصر )) رواه أحمد عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه بسند صحيح ، يعني لزوم البيوت ، فأين دعاة التبرج والسفور عن هذه النصوص !! ، فإذا كان الحج والعمرة وهما من أفضل ما تعبد المرء به إلى الله يكفي المرأة منهما مرة واحدة ثم تؤمر بلزوم بيتها والقرار فيه ، فكيف بمن يأمرها بالسياحة والتجول !! ، وحضور المهرجانات الغنائية والرياضية !! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .



(عنوان1 فصل : في كيفية الإعداد والمجابهة للحرب الباردة )

إذا تقرر عندك أخي المسلم وأختي المسلمة الأصول الست السابقة ، نأتي إلى الكلام على كيفية ملاقاة خصوم العفة والحشمة ، ودعاة تحرير المرأة ، فلا مجال للمتحمسين أهل التهور والمجازفة ، إذ لا بدّ في سائر الحروب العسكرية ( والفكرية أيضاً !! ) من التنظيم والتخطيط الإعدادي الجيد ، ما بين جِلادٍ وإمداد ، وتفريغ وإعداد ، وميمنة وميسرة ، وكرٍّ وفرّ بالأقدام والإحجام ، واقتناص مواطن الضعف والتقصير ، كل منّا بحسب جهده واستطاعته ، وهذه المهام موزعة على أئمة المسلمين وعامتهم ، لا تسقط عن أحدٍ منهم بحال من الأحوال .

فمن كان ذا سلطان فعليه أن يسلط سلطته على هؤلاء المحاربين والأخذ على أيديهم فـ ( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران ) ، وهكذا من كان ذا علمٍ وبيان من ذوي الحسبة والإفتاء أن يجتهدوا في نشر الفتاوى القاضية بوجوب ستر المرأة وحجابها ، ومثل هذا الجهد المطلوب لا يعني اضمحلال البلاد منه ، فلله الحمد والمنّه نحن نعيش في بلد إسلامي منشأه على تطبيق الشريعة الإسلامية والعمل بها ، وأمر ولاة الأمر يقضي بوجوب الحجاب الشرعي ومنع التبرج والسفور والاختلاط في المرافق الحكومية والعامة ، ولكن نسأل الله من فضله المزيد وأن يمنّ عليهم بتشديد الوطأة على من يسعى لنقض هذه الأصول التي قامت عليها هذه البلاد .

وهكذا الدعاة المخلصين وأهل الحسبة وطلاب العلم ، عليهم من الواجب مثل ما على من تقدم بل ربما أكثر وأبلغ ، فهم الموكلون بذلك بالدعوة والإرشاد ، فيكثف في ذلك الندوات العلمية والمحاضرات ، كما يجدد في المنابر روح نشر الإسلام والدعوة إليه ، بتعليم الناس شرائع دينهم ومن ذلك الحجاب والستر والترهيب من التبرج والسفور ، يقترن ذلك بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة ، والطريقة المثلى في النصيحة بالرفق واللين ، والبعد عن السب والتجريح للأعيان ، مما يفقد المنبر بذلك هيبته وجلالته .

كما أن على أهل الكتابة والتصنيف واجب الكتابة في هذا الموضوع ، بالتأصيل والتقعيد وكشف الشبه والرد على أهلها ، من خلال الكتب والنشرات والمشاركة في الصحف بالبحث العلمي الهادف المستند للدليل وصدق النية .

وهكذا عامة المسلمين عليهم واجب الحفاظ على محارمهم ، ومراقبة الله فيهم ، فكل منّا على ثغر من ثغور الإسلام ، فالله ألله أن يؤتى الإسلام من قبله .

وبعد توزيع المهام على جميع صفوف جيش الإسلام والسنة ، ومعرفة كل منّا واجبه تجاه أولئك المحاربين ، فلا بدّ من التأهب بالذخيرة الكافية لتدميرهم وإبطال كيدهم ، وهذه الذخيرة في حربنا هذه هي معرفة النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وكلام أهل العلم في حجاب المرأة المسلمة ، والتحذير من التبرج والسفور والاختلاط ، وقد انتصب العلماء المخلصون في إيضاح ذلك فجمعوا لنا من الأدلة الشرعية ما تتم به العدة ، وممن كتب في ذلك من مشايخنا الإمامين الجليلين عبدالعزيز بن باز وابن عثيمين رحمهما الله في رسالتين موجزتين في هذا الشان ، كما صنّف شيخنا العلامة حمود التويجري رحمه الله كتاباً سمّاه بـ ( الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور ) ، والشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتاب : ( حراسة الفضيلة ) ، وكتاب ( حجاب المرأة المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) لمحمد فؤاد البرازي ، وكتاب ( اللباب في فرضية النقاب ) لأبي مصعب فريد بن أمين الهندواي ، وغيرهم كثير ولله الحمد أشرت إلى أشهرها وأغزرها علما .




(عنوان1 فصل : في كيفية الإعداد والمجابهة للحرب الباردة )


إذا تقرر عندك أخي المسلم وأختي المسلمة الأصول الست السابقة ، نأتي إلى الكلام على كيفية ملاقاة خصوم العفة والحشمة ، ودعاة تحرير المرأة ، فلا مجال للمتحمسين أهل التهور والمجازفة ، إذ لا بدّ في سائر الحروب العسكرية ( والفكرية أيضاً !! ) من التنظيم والتخطيط الإعدادي الجيد ، ما بين جِلادٍ وإمداد ، وتفريغ وإعداد ، وميمنة وميسرة ، وكرٍّ وفرّ بالأقدام والإحجام ، واقتناص مواطن الضعف والتقصير ، كل منّا بحسب جهده واستطاعته ، وهذه المهام موزعة على أئمة المسلمين وعامتهم ، لا تسقط عن أحدٍ منهم بحال من الأحوال .


فمن كان ذا سلطان فعليه أن يسلط سلطته على هؤلاء المحاربين والأخذ على أيديهم فـ ( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران ) ، وهكذا من كان ذا علمٍ وبيان من ذوي الحسبة والإفتاء أن يجتهدوا في نشر الفتاوى القاضية بوجوب ستر المرأة وحجابها ، ومثل هذا الجهد المطلوب لا يعني اضمحلال البلاد منه ، فلله الحمد والمنّه نحن نعيش في بلد إسلامي منشأه على تطبيق الشريعة الإسلامية والعمل بها ، وأمر ولاة الأمر يقضي بوجوب الحجاب الشرعي ومنع التبرج والسفور والاختلاط في المرافق الحكومية والعامة ، ولكن نسأل الله من فضله المزيد وأن يمنّ عليهم بتشديد الوطأة على من يسعى لنقض هذه الأصول التي قامت عليها هذه البلاد .


وهكذا الدعاة المخلصين وأهل الحسبة وطلاب العلم ، عليهم من الواجب مثل ما على من تقدم بل ربما أكثر وأبلغ ، فهم الموكلون بذلك بالدعوة والإرشاد ، فيكثف في ذلك الندوات العلمية والمحاضرات ، كما يجدد في المنابر روح نشر الإسلام والدعوة إليه ، بتعليم الناس شرائع دينهم ومن ذلك الحجاب والستر والترهيب من التبرج والسفور ، يقترن ذلك بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة ، والطريقة المثلى في النصيحة بالرفق واللين ، والبعد عن السب والتجريح للأعيان ، مما يفقد المنبر بذلك هيبته وجلالته .


كما أن على أهل الكتابة والتصنيف واجب الكتابة في هذا الموضوع ، بالتأصيل والتقعيد وكشف الشبه والرد على أهلها ، من خلال الكتب والنشرات والمشاركة في الصحف بالبحث العلمي الهادف المستند للدليل وصدق النية .


وهكذا عامة المسلمين عليهم واجب الحفاظ على محارمهم ، ومراقبة الله فيهم ، فكل منّا على ثغر من ثغور الإسلام ، فالله ألله أن يؤتى الإسلام من قبله .


وبعد توزيع المهام على جميع صفوف جيش الإسلام والسنة ، ومعرفة كل منّا واجبه تجاه أولئك المحاربين ، فلا بدّ من التأهب بالذخيرة الكافية لتدميرهم وإبطال كيدهم ، وهذه الذخيرة في حربنا هذه هي معرفة النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وكلام أهل العلم في حجاب المرأة المسلمة ، والتحذير من التبرج والسفور والاختلاط ، وقد انتصب العلماء المخلصون في إيضاح ذلك فجمعوا لنا من الأدلة الشرعية ما تتم به العدة ، وممن كتب في ذلك من مشايخنا الإمامين الجليلين عبدالعزيز بن باز وابن عثيمين رحمهما الله في رسالتين موجزتين في هذا الشان ، كما صنّف شيخنا العلامة حمود التويجري رحمه الله كتاباً سمّاه بـ ( الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور ) ، والشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتاب : ( حراسة الفضيلة ) ، وكتاب ( حجاب المرأة المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) لمحمد فؤاد البرازي ، وكتاب ( اللباب في فرضية النقاب ) لأبي مصعب فريد بن أمين الهندواي ، وغيرهم كثير ولله الحمد أشرت إلى أشهرها وأغزرها علما .










قديم 2012-06-29, 15:11   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

(عنوان1 فصل: في شروط لباس المرأة المسلمة)

من سبر نصوص القران والسنة يجد أنها متطابقة على أصل واحد في حجاب المرأة المسلمة بشروط متفقة غير مفترقة ، وهذه الشروط نص عليها أهل العلم والأثر، في مؤلفاتهم في مباحث (حدّ العورة)، ونستطيع أن نذكرها مع بعض البيان والاستدلال على وجه الاختصار ، فأقول :


الشرط الأول :
مباحاً ، فلا يجوز من محرم بأصله كجلد نجس كالخنزير والسباع ، أو محرم بوصفه كجلد مالا يطهر إلاّ بالدباغ ، أو مغصوب ونحو ذلك .

الشرط الثاني :
أن يكون سابغاً ، فلا يجوز أن ينكشف من خلاله شيئاً من جسدها ، من مفرق الرأس إلى أخمص القدمين وزيادة ـ إلاّ وجهها في الصلاة عند المحارم ـ ، وقد روى أبو داود والترمذي والنسائي من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقالت أمّ سلمة : فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟ ، قال : يرخين شبراً ، فقالت أم سلمة : إذاً تنكشف أقدامهن ، قال : فيرخين ذراعاً لا يزدن عليه)).

انظروا عباد الله إلى هذا الحديث ؛ وشاهدوا الناس من حولكم وانتكاس المفاهيم في أذهانهم ، وتلاعب الشيطان بهم ، حتى أنساهم أمر الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، كيف أن الرجال يلبسون الثياب التي تزيد عن أقدامهم بالشبر والذراع ، وكيف النساء يقصرن الثياب حتى تصل إلى الفخذين أو أطرافهما ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .


الشرط الثالث :
أن يكون واسعاً لا يصف الجسد والأعضاء ، فلا يجوز للمرأة لبس اللباس الضيق أمام الرجال ويدخل في ذلك بعض العباءات ( المزعومة !! ) الملقاة على المنكبين ، وتجسد الخصر والفخذين .

وقد روى الإمام أحمد وأبي داود عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهدى له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((
مالك لا تلبس القبطية ، قلت : كسوتها امرأتي ، قال : مرها فلتجعل تحتها غلالة فإنّي أخاف أن تصف حجم عظامها )) وفي رواية أبي داود : (( وأمر امرأتك أن تجعل تحته ثوباً لا يصفها)) .

وقد نص أهل العلم من قديم الزمان على أن المرأة لا يجوز له أن تشد وسطها مطلقاً لأنه يصف الجسد.


الشرط الرابع :
أن لا يكون شفافاً ، يصف الجسد وإن زعموا أنه واسع سابغ ، فلا يحل لها لبسه إذا كان شفافاً لا يحجب ما وراءه ، وقد روى الإمام مسلم في " صحيحه " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( صنفان من أمتي لم أرهما بعد ، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، ورجال معهم سياط مثل أذناب البقر يضربون بها الناس )) ، وفي رواية : (( فاتنات مفتونات)) .

وعند أحمد وغيره عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كان ورائكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم )) .

ويدخل في هذا الوصف كل لباس للمرأة فيه تعري ، سواء كان ضيقاً أو شفافاً أو غير سابغ لجسدها، وتأمل هذا الحديث وزماننا اليوم تجد مصداقية هذا الحديث ، ودليل من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، وأشبه ما تكون تلك السروج التي وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالسيارات اليوم خاصة وأن من الناس من لا يحضر الجماعات والجمع إلاّ عليها ، ولعل فيها كناية عن مزيد الترف في آخر الزمان ، مما سبب إهمالهم للنساء والقيام بأمر الله فيهم .


الشرط الخامس :
أن لا يكون فيه تشبه بالرجال ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تحريم تشبه أحد الصنفين بالآخر ، فقد روى الإمام أحمد والبخاري وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )) .

وفي رواية لهما : ((
لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء)) ، وقال : (( أخرجوهم من بيوتكم )) .

وروى أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ((
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الرجلة من النساء )) .

وعند الإمام أحمد وأبي داود والنسائي بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ((لعن
رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل )) ، صححه ابن حبان والحاكم والنووي والذهبي .

وعند الإمام أحمد والنسائي من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث )) صححه الحاكم .

إخواني وأخواتي !! ، كيف حال عموم الرجال والنساء اليوم معها ، فتجدهم إلاّ من رحم الله مخالفين لها ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ، فمن الرجال من أطال الثياب ، ولبس الذهب والأساور ، وصبغ الوجه بأصباغ النساء ، ويرقص ويغني كحالهنّ ، ومال إلى التغنج والتنعم المفرط !! ، ومن النساء من بدلت لباس الحياء والحشمة بلباس التبرج والسفور ومشابهة الرجال في تقصير الثياب ، بل والتعري ولبس البنطلونات ، ويدخل في ( ترجل النساء ) قيادتهن للسيارات والدراجات ، وتوليهن مناصب الرجال ومهنهم ، وكل هذا والله دلائل قرب الساعة ودنوها كما جاء في ذلك حديثٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو نعيم في " الحلية " عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً : ((
من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة ، وذكر منها : تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال )) .

وروى الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرد " عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عيه وسلم : ((
بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة )) ، ومثله عند أبي نعيم من حديث حذيفة وفيه : (( وشاركت المرأة زوجها في التجارة )) (1).

الشرط السادس :
أن لا يكون فيه تشبه بالكافرات ، وهذا من أصول الشريعة بتحريم التشبه بالكفار مطلقاً للرجال والنساء ، وذلك لما روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) ، صححه ابن حبان وقال ابن تيمية : إسناده جيد ، وقال ابن حجر : إسناده حسن .

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى : ( هذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى : {
ومن يتولهم منكم فإنه منهم } ) .

وروى الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((
ليس منّا من تشبه بغيرنا ، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى )) .

قلت : وانظر إلى من حولك وكيف مخالفتهم لهذا الحديث إلا من رحم الله ، وبالخصوص نساء المسلمين ، فمتى كان ( البنطلون ) من لباس المؤمنات العفيفات ؟! ، ومتى كان ( الهيلاهُب ) ــ وهو شبيه بالبنطلون ولكنه مجسد للفخذين ــ من لباس المسلمات ؟! ، ومتى كان ( الميني جب ) ــ وهو لباس يلبسه النساء إلى ما فوق الركبتين ــ من لباس المسلمات ؟! ، ومتى كانت العباءة المجسدة للأعضاء، وهي ما تسمى بـ ( العباءة الفرنسية !! ) من لباس المسلمات واسمها يدل عليها ! ، كل هذا ومثله في اللباس كثير!! ، زيادة على غيره من الزينة من قصات الشعر المزرية ، والأصباغ المقززة ، والملصقات السخيفة ، وعدسات العيون الملونة ، وبعض العادات الدخيلة القولية والفعلية ! ، والله تعالى يحكي عن إبليس قوله : {
ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } .

الشرط السابع :
أن لا يحتوي على محرم من تصاوير وصلبان وعبارات ماجنة ، أو طيب ، أو زينة ظاهرة أو أن يكون لباس شهرة ، وكل هذه القيود قد جاءت النصوص الشرعية بالنهي عنها في لباس المرأة المسلمة ، ومن ذلك أحاديث ذم التصوير والمصورين وهي كثيرة جداً مروية في الصحاح وغيرها ، من ذلك : ما رواه البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم : أحيوا ما خلقتم )) .

وعندهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه وقال : ((
يا عائشة ، أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله )) ، قالت : فقطعناه فجعلنا منه وسادتين ، وفي رواية أخرى بزيادة : (( إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة )) .

ومثل التصوير كل ما فيه شعار للكفار من صليب ونحوه ، فعن عائشة رضي الله عنها : ((
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلاّ نقضه )) رواه أبو داود .

وعند ابن أبي شيبة عنها أنها قالت : ((
إنا لا نلبس الثياب التي فيها تصاليب )).

ونهى عن لباس الشهرة كما روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ، ثم ألهب فيه ناراً )) .

وقد جمعت هذه الشروط السبع الماضية في قولي ناظماً :


وشرط لباسِ المسلماتِ الحرائرِ ** بكل مباح واسع الحد ساترِ
وليس بشفافٍ ولا يحوي منكراً ** وليس شبيهاً بالرجال وكافرِ


يتبع إن شاء الله


----------------------


الحواشي:


(1) راجع كتاب ( إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم و أشراط الساعة ) صحيفة (15-16) لشيخنا حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله ، وهذا الكتاب من أفضل وأشمل وأعدل ما كتب في هذا الباب ، ومن نظر فيه يوشك أن يحسب أن لا يفوت من علامات الساعة المذكورة فيه إلا وهي واقعة في زماننا إلاّ الشي اليسير والله المستعان .










قديم 2012-07-06, 17:23   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
hino mino
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-07-07, 09:32   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
ilisalger
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-07-07, 10:29   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ilisalger مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hino mino مشاهدة المشاركة
شكرا لك









قديم 2013-08-01, 12:21   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-08-02, 01:47   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي فعلا تمردت النساء في عصرنا ولكن ما تجرأت المرأة على التمرد لولا اشباه الرجال اللدين تخلوا عن رجولتهم حتى اصبح وجودهم من عدمه سواء










قديم 2013-08-02, 12:22   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
spremshoot
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية spremshoot
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مهما تطورت المراة و مهما تحررت و تمردت
إلا أنها تبقى في الأول و الاخير بحاجة إلى رجل ... يحميها يحس بها يخاف عليها يحنو عليها هي بحاجة لرجل يكون سندا لها في هذه الحياة
وتمرد النساء اليوم راجع لشعورهن بعدم الأمان و اعتمادهن على انفسهن في القيام بشؤونهن لإنعدام الرجولة الخقيقية
فمتى وجدت المرأة الحب و الإحترام و الرجل الحقيقي الذي يحتويها أصبحت أنثى بأتم معنى الكلمة











قديم 2013-08-02, 13:26   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النساء السلفيات اغلى من الذهب الاحمر
_____________________________________
الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ريحانة اليمن










قديم 2013-08-02, 14:00   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
zak55
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم

هذا باعث للمسلم أن يحرص على ذات الدين والخلق ويقدمها على كل ما سواها












قديم 2013-08-02, 14:29   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
غربة أهل السنّة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية غربة أهل السنّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أختي جمانة و جعله الله في ميزان حسناتك
موضوع قيّم









قديم 2013-08-02, 15:10   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي جمانة السلفية و الله يشهد لا أدخل موضوعا من مواضيعك إلا وجدت الدعوة إلى منهج السلف الصالح و نقل كلام أكابر اهل العلم و كلما أدخل إما أتعلم أو أثبنت ما أعلم فبارك الله فيكم و كثر من أمثالكم









قديم 2013-08-02, 16:20   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي جمانة السلفية و الله يشهد لا أدخل موضوعا من مواضيعك إلا وجدت الدعوة إلى منهج السلف الصالح و نقل كلام أكابر اهل العلم و كلما أدخل إما أتعلم أو أثبنت ما أعلم فبارك الله فيكم و كثر من أمثالكم
وفيكم بارك الله اخي الفاضل وثبتكم الله ونور طريقكم ..ولكن الفضل الكبير لله ثم للاخوان هنا حفظهم الله فانا قديمة هنا وقد مر هنا الكثير من اخواني واخواتي للاسف غادرو المنتدى ولقد استفدت من نقولاتهم وردودهم بارك الله فيك وفيهم اصبح المنتدى والقسم الاسلامي تقريبا خاويا من الاخوة ليس كما الماضي كانت الحركة والنشاط وكانت الردود ملجمة ...فانا قليل ما ادخل الى هنا وأتأسف لحال البعض لا يكفي اهل الاهواء يخرجوا علينا منسلخين من الجماعة السلفية ويطعنون في المشايخ العلماء ...









قديم 2013-08-02, 16:21   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جهاد الجزائرية مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أختي جمانة و جعله الله في ميزان حسناتك
موضوع قيّم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وثبت خطاك اخية ام جهاد وحفظك الله وشكرا على مرورك سرني ذلك









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأن, النساء, ثأري


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc