ما صحة حديث إن مَنْ تكلم أثناء الأذان تلعنه الملائكة ؟
الملائكة تلعن من يتكلم والمؤذن يؤذن هذا قول باطل!
وهو كلام لا أصل له منتشر على الإنترنت, لا يجوز نشره ولا روايته إلا للتنبيه والتحذير منه .
وهو قولهم : عندما ينطق بالأذان فلا تحركوا ألسنتكم إلا بالدعاء لأن من يتحدث لحظة الأذان فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي المؤذن .
قلتُ : هذا الكلام لا أصل له , فالكلام وقت الأذان جائز مع كراهته لترك السنة, إذ السنة أن يردد السامع للأذان خلف المؤذن .
وهو مخالف لما في الموطأ إذ أن مالكا روى عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره : أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون
يوم الجمعة حتى يخرج عمر , فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون. قال ثعلبة : جلسنا نتحدث . فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب
أنصتنا فلم يتكلم منا أحد . قال ابن شهاب : فخروج الإمام يقطع الكلام . انتهى
فقولهم : الملائكة تلعن من يتكلم عند الأذان ,إن ادعى صاحبه انه حديث , نقول واضح على هذا الكلام الباطل علامات الوضع
إذ من علامات الوضع أن يرتب على الفعل الصغير عقوبة عظيمة ومخالفته لحديث أو أثر ثابت .
الملخص : كلام باطل لا يجوز نشره إلا للتنبيه عن كذبه
.................
في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانا أمسك
وإلا أغار فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة . ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله . فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : خرجت من النار . فنظروا فإذا هو راعي معزى .
وبه يتضح ما ذكرنا من أن الكلام في أثناء أذان المؤذن جائز لا حرج فيه
..................
فتوى للشيخ بن باز رحمه الله ونسختها إليكِ الفتوى (السؤال
السلام عليكم.من يتحدث أثناء الأذان هل الملائكة تلعنه حتى ينتهي المؤذن من الأذان؟
الجواب
رد الشيخ ابن باز -رحمه الله- :
يجوز الكلام في الأذان، وبعد الأذان لا بأس، لكن السنة الإنصات للمؤذن وإجابته، وإذا تكلم مع ذلك لحاجة من الحاجات،
فلا حرج في ذلك، يجيب المؤذن وإذا رد السلام، أو شمت عاطس، أو طلب حاجة فلا حرج في ذلك. جزاكم الله خيراً)
والله تعاالى اعلم