القواعد القرآنية في تقرير إفراد الله سبحانه بالدعاء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القواعد القرآنية في تقرير إفراد الله سبحانه بالدعاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-05, 18:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي القواعد القرآنية في تقرير إفراد الله سبحانه بالدعاء

القواعد القرآنية في تقرير إفراد الله سبحانه بالدعاء .
للشيخ أبو العباس العراقي حفظه الله

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين , وبعد :
فإن دعاء الله سبحانه وتعالى من أعظم المطالب , وأشرف المقاصد ؛ كيف لا !! وهو جامع لزبدة العبادات الظاهرة والباطنة والتي مقصودها استجلاب ما عند الله من خير ورحمة للخلق ؛ فالدعاء جامع لعبادات كثيرة من الإخلاص والحب والتعظيم والرغبة والرجاء والخوف والإنابة والقصد والتوجه , ولهذا فقد عبر عن الدعاء باسم الدين , ذلك الاسم الجامع لجميع شرائع الإسلام كما قال العلامة السعدي في رسالة القواعد الحسان " قال تعالى {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} فوضع كلمة الدين موضع كلمة الدعاء وهو في القرآن كثير جداً، يدل على أن الدعاء هو لب الدين وروح العبادة، ومعنى الآية هنا: _ أخلصوا له إذا طلبتم حوائجكم، وأخلصوا له أعمال البر والطاعة".
والدعاء هو : هو طلب الأدنى من الأعلى , وهو جامع لمعاني الطلب من الاستغاثة والاستعانة , والاستعاذة , والسؤال .
والمتأمل في القرآن الكريم لا يجد –مطلقا- ما يبيح دعاء غير الله سبحانه , بل لا يجد فيه إلا ما يؤكد على إفراد الله سبحانه بالدعاء ؛ فهؤلاء أنبياء الله سبحانه قد حكى عنهم الله تعالى بعض صيغ دعائهم وأنها كلها كانت متوجهة لله , وأنهم لم يكونوا يدعون أحدا سواه وشواهد هذا من القرآن الكريم بالمئات .
ورغم ذلك كله تجد –وللأسف الشديد- الألوف المؤلفة من المنتسبين إلى الإسلام يتوجهون بدعائهم لغير الله سؤالا واستغاثة واستنجادا واستعاذة ؛ فهذا مستغيث بالحسين , وذاك ملتجئ إلى العباس , وآخر يستعيذ بالجيلاني , وغيره يسأل الرفاعي , وكل هذا وما شابهه قد جاء في كلام رب العالمين من القواعد القرآنية الثابتة , ما يبطله ويبين فساده , ومن زعم خلاف ذلك فهو مكذب لما قرر في صريح القرآن , ومن ذلك :

القاعدة الأولى : (لا يدعى إلا الخالق) .
لما كان الدعاء مبني على افتقار المخلوق إلى غيره في جلب ما ينفعه , ودفع ما يضره , وكان النافع الضار هو الخالق المدبر , كان الطلب من غيره باطلا ؛ لأنه طلب من المخلوق الضعيف المفتقر إلى خالقه , وإعراض عن الطلب من الخالق القوي , وهذا ما أخبر به ربنا سبحانه في العديد من الآيات , ومنها :
قوله –تعالى- : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ , مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } {الحج: 73 - 75}
وقوله –سبحانه- : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ , وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ , وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} {الأحقاف: 4، 6}
وقال : {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ , أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} {النحل: 20، 21} .
وقال : [يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ المُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ] {فاطر:13}
وقال –سبحانه- {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} {الأعراف:194}

القاعدة الثانية : (لا يجيب دعاء المضطر إلا الله) .
[قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِي , بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ] {الأنعام:41}
[أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ] {النمل:62}
[قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ] {الأنعام:63}

القاعدة الثالثة : (كل ما دعي من دون الله فهو باطل) .
حسم الله سبحانه دعاء غيره فأخبر سبحانه ببطلان كل ما يدعى من دونه سبحانه ؛ فقال :{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} {الحج: 62}
وقال جل شأنه : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} {لقمان: 30، 31}.
وتفصيل هذا البطلان , يتضح في القواعد التالية :

القاعدة الرابعة : (المدعو من دون الله لا ينفع الداعي ولا يضره) .
أخبر الله سبحانه –وهو أصدق القائلين- بأن كل مدعو من دونه فهو لا ينفع الداعي ولا يضره كما قال سبحانه {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } {يونس: 106}.
وقال سبحانه {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلُونَ} {الزُّمر:38}
وقال {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا , أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} {الإسراء: 56، 57}.
وقال {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ} {الحج:73}
بل وأخبر ربنا بان كل من يدعو غيره فإن هذا الدعاء مضرته عليه واقعة متحققة –لشركه- بخلاف ما يتوهمه من جلب نفع له فقال سبحانه {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ , يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ , يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} {الحج: 11 - 14}.
وقال –تعالى- : {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا , وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا , قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا , قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا , قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا , إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} {الجن: 18 - 24}
وقال : {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ} {الأعراف:197}

القاعدة الخامسة : (المدعو من دون الله لا يستجيب لمن دعاه بشيء) .
أخبر ربنا –سبحانه- أن كل من يدعا من دونه فإنه لا يستجيب لمن دعاه بشيء ولو سمعه ؛ فقال :
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ , إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} {فاطر: 13، 14}
وقال –سبحانه- {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} {الرعد: 14}.
وقال {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} {الأعراف: 37}
وقال {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ , وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ , وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ , إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} {الأعراف: 191 - 194}
وقال {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ , وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} {الأعراف: 197 - 199}.
وقال {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ , وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} {الأحقاف: 5، 6}

القاعدة السادسة : (المدعو من دون الله لا يسمع نداء من دعاه) .
أخبر ربنا بأن النبي –صلى الله عليه وسلم- لا يُسمِع الموتى , ولا يُسمِع البعيدين عنه دعاءه لهم إلى الهدى ؛ كما في قوله : {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } {النمل: 80}
{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ , وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ} {الروم: 52، 53}.
وقال [قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ , أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ] {الشعراء:72-73}
فمن يزعم أن الموتى أو الغائبين يسمعون دعاءه فهو مكذب للقران الكريم .

القاعدة السابعة : (من دعا مخلوقا فقد عبده) .
فكما أن من دعا الله سبحانه فقد عبده , فكذلك من دعا غيره فقد عبده , وهذا ما أخبر عنه سبحانه في آيات عدة , ومنها :
قوله : {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا , فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا } {مريم: 48، 49}
وقال : { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} {الأنعام: 56}
وقال : {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ , قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ , قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ , أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} {الشعراء: 70 - 74}
وقال : {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} {غافر: 66}
وقال : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ , وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} {الأحقاف: 5، 6}
وقال : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} {غافر آية 60}.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: {إن الدعاء هو العبادة} ثم قرأ {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} .

القاعدة الثامنة : (من دعا مخلوقا فقد اتخذه إلها) .

لما كان الدعاء من أعظم صور العبادة التي لا ينبغي أن تصرف إلا للمعبود الحق وهو الله سبحانه ؛ فمن صرفها لغيره فقد اتخذه إلها من دونه سبحانه , لأن الإله هو المعبود ؛ فمن عبد غير الله فقد اتخذه إلها سوى الله , وكذلك فمن دعا غير الله فقد اتخذه إلها من دونه سبحانه , كما أخبر ربنا في آيات عدة , ومنها :
قوله تعالى : {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } {المؤمنون: 117}
وقال : { فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ } {الشعراء: 213}
ويقول : {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} {القصص: 88}
وقال : {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا , يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} {الفرقان: 68، 69}
وقال : {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} {هود: 101}

القاعدة التاسعة : (من دعا مخلوقا فقد اتخذه شريكا مع الله).
أخبر ربنا –سبحانه- بأن كل من دعا مخلوقا سوى الله فقد اتخذه شريكا كما قال تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا} {فاطر: 40}
وقال سبحانه {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} سورة الجن (20)
وقال {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا , إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا} {النساء: 116، 117}
وقال {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } {يونس: 66، 67}
{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ , وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} {فصلت: 47، 48}
وقوله تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ , قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} {الأنعام:63-64} .
وقوله سبحانه : {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} {العنكبوت:65-66}
وقوله {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ , بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} {الأنعام:40-41} .
وقوله تبارك وتعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ , ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} {النحل:53-54}
وقوله سبحانه: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} {الرُّوم:33} .
وقوله عز وجل: {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ المُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ , إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} {فاطر:13-14} .

القاعدة العاشرة: (من دعا غير الله فهو من الكافرين) .
قال ربنا –جل وعلا- : {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} {الأعراف:37}
وقال سبحانه : {وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ للهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} {الزُّمر:8} .
وقال جل شأنه : {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) } {الإسراء: 67، 68}.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من مات وهو يدعو لله نداً دخل النار} .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .








 


قديم 2013-09-05, 18:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ibnsina1
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
كلام كله حق الدعاء لا يكون الا بافتقار ذاتي
وبذل وخضوع وانكسار وهذا لا يكون الا لله
ومن اعتقد غير هذا فقد اشرك

وهذا لاعلاقة له بالتوسل والتبرك فكثيرا ما يستدل جهال
الامة وضلالها بآيات عن عبادة ودعاء غير الله في مواضيع
عن التوسل والتبرك فيتهمون المتوسل بالشرك وقد توسل
الصحابة والتابعين وجم غفير من علماء اهل السنة والجماعة
بارك الله فيك على النقل









قديم 2013-09-05, 18:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnsina1 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كلام كله حق الدعاء لا يكون الا بافتقار ذاتي
وبذل وخضوع وانكسار وهذا لا يكون الا لله
ومن اعتقد غير هذا فقد اشرك

وهذا لاعلاقة له بالتوسل والتبرك فكثيرا ما يستدل جهال
الامة وضلالها بآيات عن عبادة ودعاء غير الله في مواضيع
عن التوسل والتبرك فيتهمون المتوسل بالشرك وقد توسل
الصحابة والتابعين وجم غفير من علماء اهل السنة والجماعة
بارك الله فيك على النقل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أمّا بعد :
فالحقّ الذي أدين به هو أنّ كثيرا من المتأخرين يخلط بين مواضيع التوسّل والإستغاثة ويريد القفز من الأولى إلى الثانية لتبرير تعلّق العامة وكثير من الخاصة بالمقبورين من الصالحين وغيرهم ولهذّا حذّر المحقّقون من أهل العلم من الوقوع في شراك التبرير وبيّنوا للأمة ما صحّ من وسائل شرعية في الدعاء وغيره كالتوسل بأسماء الله وصفاته والتوسّل بالأعمال الصالحة وبدعاء من يتوسّم فيه الصلاح من الأحياء فالتوسّل لله بخلقه كأن يقول الرجل : اللهمّ إنّي أتوسل إليك بجاه فلان فهو أمر غير مشروع لا يقوم على ساق الدليل والاصل في العبادات هو التوقيف أمّا التوسّل بمعنى الطلب من المقبور وإتخاذه واسطة فهذا عين الشرك فالتوسل عند أهل السنة بين أمور ثلاثة :
1 - مشروع
2 - بدعة
3 - شرك
وقد بسطها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة وفي الإستغاثة في الردّ على البكري وغيرها وبهذا القدر أكتفي وإذا أردت الزيادة أحلتك على هذا الرابط

https://www.alukah.net/Sharia/1044/55997/

والله أعلم









قديم 2013-09-05, 19:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
meriem_lmd
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيراً










قديم 2013-09-05, 21:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ibnsina1
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أمّا بعد :
فالحقّ الذي أدين به هو أنّ كثيرا من المتأخرين يخلط بين مواضيع التوسّل والإستغاثة ويريد القفز من الأولى إلى الثانية لتبرير تعلّق العامة وكثير من الخاصة بالمقبورين من الصالحين وغيرهم ولهذّا حذّر المحقّقون من أهل العلم من الوقوع في شراك التبرير وبيّنوا للأمة ما صحّ من وسائل شرعية في الدعاء وغيره كالتوسل بأسماء الله وصفاته والتوسّل بالأعمال الصالحة وبدعاء من يتوسّم فيه الصلاح من الأحياء فالتوسّل لله بخلقه كأن يقول الرجل : اللهمّ إنّي أتوسل إليك بجاه فلان فهو أمر غير مشروع لا يقوم على ساق الدليل والاصل في العبادات هو التوقيف أمّا التوسّل بمعنى الطلب من المقبور وإتخاذه واسطة فهذا عين الشرك فالتوسل عند أهل السنة بين أمور ثلاثة :
1 - مشروع
2 - بدعة
3 - شرك
وقد بسطها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة وفي الإستغاثة في الردّ على البكري وغيرها وبهذا القدر أكتفي وإذا أردت الزيادة أحلتك على هذا الرابط

https://www.alukah.net/sharia/1044/55997/

والله أعلم
اهلا يا عاصمي
تفرست فيك الكثير من الخير وخاصة في باب العلم
فرايت تتحرى المصادر فقط لحرصك على التاسي والاتباع
لنهج سيد الخلق اجمعين مخافة الوقوع في الابتداع ونظنك كذلك
فاحببت ان انقل لك ما يخالف ما اشرت له في ردك
حدثنا : أحمد بن حماد بن زغبة قال : ، نا : روح بن صلاح قال : ، نا : سفيان الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ، دخل عليها رسول الله (ص) ، فجلس عند رأسها ، فقال : رحمك الله : يا أمي ، كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسونني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ، ثم أمر أن تغسل ثلاثاً وثلاثاً ، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور ، سكبه عليها رسول الله (ص) بيده ، ثم خلع رسول الله (ص) قميصه فألبسها إياه ، وكفنت فوقه ، ثم دعا رسول الله (ص) أسامة بن زيد ، وأبا أيوب الأنصاري ، وعمر بن الخطاب ، وغلاماً أسود يحفروا ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله (ص) بيده ، وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ ، دخل رسول الله (ص) ، فإضطجع فيه ، وقال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ، ثم كبر عليها أربعاً ، ثم أدخلوها القبر ، هو والعباس ، وأبو بكر الصديق (ر) لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلاّ سفيان الثوري ، تفرد به : روح بن صلاح.









قديم 2013-09-05, 21:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnsina1 مشاهدة المشاركة
اهلا يا عاصمي
بنت أسد بن هاشم أم علي ، دخل عليها رسول الله (ص)
ما ينبغي هذا، ينبغي لمن كتب اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - أو نطق به أن يصلي صلاة كاملة ، يقول - صلى الله عليه وسلم-، ولا يقول: صلعم، ولا ص فقط، هذا كسل لا ينبغي، بل السنة والمشروع أن يكتب الصلاة صريحة ، فيقول- صلى الله عليه وسلم-، أو - عليه الصلاة والسلام-؛ لأن الله قال جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56)]. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا). وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أن جبريل أخبره أنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن سلم علي واحدة سلم الله عليه بها عشراً. الحسنة بعشرة أمثالها، فلا ينبغي للمؤمن أن يكسل ، ولا للمؤمنة أن تكسل عند الكتابة ، أو عند النطق باسمه - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة والسلام عليه خطاً ولفظاً، أما الإشارة بالصاد أو بـ صلعم فهذا لا ينبغي.

https://www.binbaz.org.sa/mat/9305


وقال - سبحانه وتعالى -: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ(186) سورة البقرة،









قديم 2013-09-05, 21:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ibnsina1
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
ما ينبغي هذا، ينبغي لمن كتب اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - أو نطق به أن يصلي صلاة كاملة ، يقول - صلى الله عليه وسلم-، ولا يقول: صلعم، ولا ص فقط، هذا كسل لا ينبغي، بل السنة والمشروع أن يكتب الصلاة صريحة ، فيقول- صلى الله عليه وسلم-، أو - عليه الصلاة والسلام-؛ لأن الله قال جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56)]. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا). وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أن جبريل أخبره أنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن سلم علي واحدة سلم الله عليه بها عشراً. الحسنة بعشرة أمثالها، فلا ينبغي للمؤمن أن يكسل ، ولا للمؤمنة أن تكسل عند الكتابة ، أو عند النطق باسمه - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة والسلام عليه خطاً ولفظاً، أما الإشارة بالصاد أو بـ صلعم فهذا لا ينبغي.

https://www.binbaz.org.sa/mat/9305


وقال - سبحانه وتعالى -: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ(186) سورة البقرة،
الموضوع منقول كان لابد ان انتبه لذلك
ام استدلالك ليس في محله فكتابة ـ ص ـ لا تدل على ان كاتبها لم يصلي
على النبي صلى الله عليه وسلم
فشكرا لك على التنبيه
لم نرى لك ردا على مشروعية التوسل
ام انك لست مهتم









قديم 2013-09-06, 10:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnsina1 مشاهدة المشاركة
اهلا يا عاصمي
تفرست فيك الكثير من الخير وخاصة في باب العلم
فرايت تتحرى المصادر فقط لحرصك على التاسي والاتباع
لنهج سيد الخلق اجمعين مخافة الوقوع في الابتداع ونظنك كذلك
فاحببت ان انقل لك ما يخالف ما اشرت له في ردك
حدثنا : أحمد بن حماد بن زغبة قال : ، نا : روح بن صلاح قال : ، نا : سفيان الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ، دخل عليها رسول الله (ص) ، فجلس عند رأسها ، فقال : رحمك الله : يا أمي ، كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسونني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ، ثم أمر أن تغسل ثلاثاً وثلاثاً ، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور ، سكبه عليها رسول الله (ص) بيده ، ثم خلع رسول الله (ص) قميصه فألبسها إياه ، وكفنت فوقه ، ثم دعا رسول الله (ص) أسامة بن زيد ، وأبا أيوب الأنصاري ، وعمر بن الخطاب ، وغلاماً أسود يحفروا ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله (ص) بيده ، وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ ، دخل رسول الله (ص) ، فإضطجع فيه ، وقال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ، ثم كبر عليها أربعاً ، ثم أدخلوها القبر ، هو والعباس ، وأبو بكر الصديق (ر) لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلاّ سفيان الثوري ، تفرد به : روح بن صلاح.
أخي الكريم : الحديث ضعيف ولا يصحّ الإستدلال به وانظر غير مأمور ما قرّره العلامة الالباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة حيث يقول :

ضعيف.

رواه الطبراني في " الكبير " ( 24 / 351 ـ 352 ) و " الأوسط " ( 1 / 152 ـ 153 ـ الرياض )

و من طريقه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 3 / 121 ) : حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة قال روح بن صلاح قال :

حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول و من طريقه أبو نعيم في " حلية الأولياء‏" ( 3 / 121 )

عن أنس بن مالك قال :

لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما ...

دعا أسامه بن زيد و أبا أيوب الأنصاري و عمر بن الخطاب و غلاما أسود يحفرون ...

فلما فرغ , دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه فقال ... فذكره

و قال الطبراني : تفرد به روح بن صلاح

قلت :

قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 257 ) :

و فيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان و الحاكم و فيه ضعف , و بقية رجاله رجال الصحيح

و في قوله : و بقية رجاله رجال الصحيح نظر رجيح

ذلك لأن زغبة هذا ليس من رجال الصحيح , بل لم يرو له إلا النسائي , أقول هذا مع العلم أنه في نفسه ثقة

بقي النظر في حال روح بن صلاح و قد تفرد به كما قال الطبراني

فقد وثقه ابن حبان و الحاكم كما ذكر الهيثمي , و لكن قد ضعفه من قولهم أرجح من قولهما لأمرين :

الأول : أنه جرح و الجرح مقدم على التعديل بشرطه

و الآخر : أن ابن حبان متساهل في التوثيق

فإنه كثيرا ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو و لا من أبوه ?

كما نقل ذلك ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي "

و مثله في التساهل الحاكم كما لا يخفى على المتضلع بعلم التراجم و الرجال

فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى و لو كان الجرح مبهما لم يذكر له سبب

فكيف مع بيانه كما هو الحال في ابن صلاح هذا ? !

فقد ضعفه ابن عدي ( 3 / 1005 ) , و قال ابن يونس : رويت عنه مناكير

و قال الدارقطني : ضعيف في الحديث

و قال ابن ماكولا : ضعفوه

و قال ابن عدي بعد أن خرج له حديثين : و في بعض حديثه نكرة

فأنت ترى أئمة الجرح قد اتفقت عباراتهم على تضعيف هذا الرجل

و بينوا أن السبب روايته المناكير , فمثله إذا تفرد بالحديث يكون منكرا لا يحتج به

فلا يغتر بعد هذا بتوثيق من سبق ذكره إلا جاهل أو مغرض










و مما تقدم

يتبين للمنصف أن الشيخ زاهدا الكوثري ما أنصف العلم حين تكلم على هذا الحديث محاولا تقويته

حيث اقتصر على ذكر التوثيق السابق في روح بن صلاح

دون أن يشير أقل إشارة إلى أن هناك تضعيفا له ممن هم أكثر و أوثق ممن وثقه !

انظر ( ص 379 ) من " مقالات الكوثرى " نفسه !

و من عجيب أمر هذا الرجل

أنه مع سعة علمه يغلب عليه الهوى و التعصب للمذهب ضد أنصار السنة و أتباع الحديث الذين يرميهم ظلما بالحشوية

فتراه هنا يميل إلى تقوية هذا الحديث معتمدا على توثيق ابن حبان ما دام هذا الحديث يعارض ما عليه أنصار السنة !

فإذا كان الحديث عليه لا له فتراه يرده و إن كان ابن حبان صححه أو وثق رواته !

فانظر إليه مثلا يقول في حديث مضيه صلى الله عليه وسلم في صلاته بعد خلع النعل النجسة

و قد أخرجه ابن حبان و الحاكم في " صحيحيهما " قال :

و تساهل الحاكم و ابن حبان في التصحيح مشهور ! ! ( انظر ص 185 ) من " مقالاته "

و الحديث صحيح كما بينته في " صحيح أبي داود "

و إعلاله بتساهل المذكورين تدليس خبيث , لأنه ليس فيه من لم يوثقه غيرهما , بل رجاله كلهم رجال مسلم

و انظر إليه في كلامه على حديث الأوعال و تضعيفه إياه و هو في ذلك مصيب

تراه يعتمد في ذلك على أن راويه عبد الله بن عميرة مجهول , ثم يستدرك في التعليق فيقول ( ص 309 ) :

نعم ذكره ابن حبان في الثقات , لكن طريقته في ذلك أن يذكر في الثقات من لم يطلع على جرح فيه

فلا يخرجه ذلك عن حد الجهالة عند الآخرين , و قد رد ابن حجر شذوذ ابن حبان هذا في " لسان الميزان "

قلت :

فقد ثبت بهذه النقول عن الكوثري أن من مذهبه عدم الاعتماد على توثيق ابن حبان و الحاكم لتساهلهما في ذلك

فكيف ساغ له أن يصحح الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه لمجرد توثيقهما لراويه روح بن صلاح

و لاسيما أنه قد صرح غيرهما ممن هو أعلم منهما بالرجال بتضعيفه ? !

اللهم لولا العصبية المذهبية لم يقع في مثل هذه الخطيئة

فلا تجعل اللهم تعصبنا إلا للحق حيثما كان

https://shamela.ws/browse.php/book-12762#page-82









قديم 2013-09-07, 13:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
abdo2339
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله خمد كثيرا طيبا مباركا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, القرآنية, القواعد, بالدعاء, تقرير, سبحانه, إفراج


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc