هذه من أكبر المعاصي..
وإن قلت: أنكي ترغبي في الإقلاع عن المعاصي، لكن كلما حاولتي فشلتي ..
عليكي أن تسألي نفسك: هل تكرهي الذنب بالفعل وتكره أن تقعي فيما يُغضِب الله عزَّ وجلَّ عليك؟!
أم أنك تخشى أعين الناس ولا تخشى عينه الناظرة إليك؟!!
وهو الرقيــب الشهيــد البصيـــر .. يسمع كلامك ويرى مكانك ويعلم سرك وعلانيتـــك،،
لا تجعلي الله أهون الناضرين أليكي..
عن بكر بن عبد الله المزني، قال: "من يأت الخطيئة وهو يضحك، دخل النار وهو يبكي" [حلية الأولياء (1:312)]
فلا يوجد ذنب بلا عقوبة، إلا ذنبٍ استدرك العبد منه نفسه في الحال فتـــاب من قريب ..
فأوقفي نزيــــف المعاصي والذنـــوب، حتى تخرجي من ذل المعصية إلى عز الطاعة ..
كان داود الطائي يقول "ما أخرج الله عبداً من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس" [حلية الأولياء (3:324)]
وحينها فقط تتذوقي طعم الحيـــاة الطيــبة ..
للتخلُّص من هذا الذنب ~~
يجب عليكي كراهيــــة الذنـــب ..و رؤية هذه الافلام الخليعة
فاكثــِري من الدعــاء؛ حتى يُكَرِه الله تعالى إليـــك الذنــوب ويحفظك منها ويُطَهِّر قلبك من آثـــارها ..
اللهمَّ كَرِّه إلينــا الكفر والفسوق والعصيان، وباعد بيننا وبين الخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب،،
فلا يتورعي عن النظر الحرام،و الدخول إلى المواقع الإباحية، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني السيئة الخبيثة.
ولا يعلمون أن العين تزني وزناها النظر .. عَنْ النَّبِيِّ "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ" [صحيح البخاري]
الله يهديك يا رب و يجب عليكي المسارعة مادام رمضان